مصر: احتفاء بذكرى إطاحة «الإخوان» وترقب لانطلاق «الحوار الوطني»

TT

مصر: احتفاء بذكرى إطاحة «الإخوان» وترقب لانطلاق «الحوار الوطني»

بمواكبة ترقب الأوساط السياسية المصرية لانطلاق جلسات «الحوار الوطني» المقرر لها الأسبوع الأول من يوليو (تموز) المقبل، احتفت جهات رسمية في البلاد بالذكرى التاسعة لـ«ثورة 30 يونيو (حزيران)» والتي أطاحت بحكم تنظيم «الإخوان» الذي تصنفه السلطات «إرهابياً».
وفي تهنئة رسمية، وجهها للرئيس عبد الفتاح السيسي، قال رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، إن «ثورة الثلاثين من يونيو تمثل يوماً فارقاً في حياة الشعب المصري، الذي خرج بالملايين منتفضا ضد قوى الشر والظلام الذين اختطفوا الوطن، ليملأ مختلف الميادين في مشهد حضاريّ شهد له العالم أجمع، صانعا بذلك واحدة من أعظم الثورات في تاريخ العالم المعاصر؛ من أجل استعادة هويته وإنقاذ البلاد من الفوضى والانهيار، واستعادة الدولة لهيبتها ودورها الوطنيّ؛ لتبدأ في بناء الحاضر وتأمين مستقبل الأجيال المقبلة». وتعهد مدبولي بـ«مواصلة الحكومة بذل قصارى جهدها؛ من أجل دفع عجلة التنمية في مسيرة النهضة الشاملة التي تشهدها الدولة المصرية».
بدوره عبر الفريق أول، محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتـاج الحربـى إن «الثورة التي قام بها جموع الشعب المصري العظيم لتصحيح مسار الوطن وإعادة بناء حاضره ومستقبله في يوم خالد من أيام الكبرياء الوطنية»، ومضيفاً أن الجيش المصري تحت قيادة السيسي (كان وزيراً للدفاع أثناء ثورة الإطاحة بالإخوان) «أكد انحيازه الكامل لإرادة الشعب المصري بكل فئاته وطوائفه وتقدم رجاله الصفوف دفاعاً عن قدسية الوطن وسلامة أراضيه ولم يقبلوا إلا ما يحقق لمصر مصالحها القومية العليا والحياة الكريمة لشعبها العظيم».
في غضون ذلك واصل مجلس أمناء «إدارة الحوار الوطني» الذي يضم 19 عضواً، الإعداد لجدول أعمال جلساته التي دعا الرئيس المصري إليها قبل شهرين، وقال إنها تستهدف «الحوار بشأن أولويات العمل الوطني في المرحلة المقبلة»، وتواكب ذلك مع قرارات بالإفراج عن عدد من النشطاء والسياسيين المسجونين.
ومن المقرر، بحسب ما أعلن الصحافي ضياء رشوان «المنسق العام للحوار الوطني»، أن تنطلق تلك الجلسات في الأسبوع الأول من شهر يوليو، فيما «سيتم الإعلان عن كيفية بدء الحوار بالإضافة إلى جدول أعماله في الفترة القادمة».
وفي وقت سابق دعت «الأكاديمية الوطنية للتدريب» (التابعة للرئاسة المصرية) عدداً من الشخصيات العامة والسياسيين والبرلمانين إلى تقديم مقترحاتهم بشان جدول أعمال اللقاءات، فيما أشار رشوان إلى أنه سيتم تقسيم محاور المناقشات على «لجان متخصصة نوعية كبيرة وأيضا لجان فرعية إذا كان هناك ما يستحق لبعض القضايا، فضلاً عن جلسات للخبراء، على أن يتم تقديم المخرجات الأولية للجان إلى مجلس الأمناء الذي سيقرر القرار النهائي بها، سواء بالتوافق التام أو الاختلاف، على أن تُرفع مخرجاتها ضمنا إلى رئيس البلاد».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


«الليبية للنفط» تنفي صدور حكم ضد رئيسها يتعلق بحمله جنسية إماراتية

بن قدارة رئيس «مؤسسة النفط الليبية» (المؤسسة)
بن قدارة رئيس «مؤسسة النفط الليبية» (المؤسسة)
TT

«الليبية للنفط» تنفي صدور حكم ضد رئيسها يتعلق بحمله جنسية إماراتية

بن قدارة رئيس «مؤسسة النفط الليبية» (المؤسسة)
بن قدارة رئيس «مؤسسة النفط الليبية» (المؤسسة)

تعرض «حقل الوفاء» للغاز (غرب العاصمة الليبية طرابلس) لحادث سقوط 4 صواريخ «غراد»، دون خسائر مادية أو بشرية، بينما عمق حكم قضائي أزمة النفط بالبلاد، يعتقد أنه صادر عن محكمة استئناف طرابلس، بثبوت حمل فرحات بن قدارة، رئيس مجلس إدارة «المؤسسة الوطنية للنفط»، الجنسية الإماراتية.

وتحدث شهود عيان ووسائل إعلام محلية، الأحد، عن سقوط 4 صواريخ من نوع «غراد»، مجهولة المصدر، بالقرب من «حقل الوفاء» بمنطقة الحمادة، لكن دون أضرار. ولم تؤكد أي جهة رسمية صحة هذه الأنباء.

ونسبت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي حكماً لمحكمة استئناف طرابلس، بإلغاء كل القرارات الصادرة عن بن قدارة، وعدّت أن «جميع التصرفات الصادرة عنه باطلة وعديمة الأثر، لكونه يحمل الجنسية الإماراتية بما يخالف قانون الجنسية الليبي»، غير أن «مؤسسة النفط» نفت ذلك.

وقالت المؤسسة، الأحد، إن «خبراً انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي حول صدور حكم نهائي من محكمة استئناف طرابلس مفاده ثبوت حمل فرحات بن قدارة للجنسية الإماراتية»، وأضافت: «نفيد بأن ما ذكر من معلومات أمر عارٍ من الصحة، ولا يمتّ للحقيقة بأي صلة».

وأوضحت «المؤسسة الوطنية للنفط» أن «موضوع القضية في الواقع هو طعن بإلغاء قرار نقل موظف، وهذا ما أكده منطوق الحكم المشار إليه، والمرفق مع هذا البيان، والذي ينص على إعادة موظف لسابق عمله، ولم ينص في الحقيقة على ما ورد زوراً على عدد من صفحات التواصل الاجتماعي مجهولة المصدر والتمويل».

ونوهت إلى أنه «جاء في الأسباب حمل بن قدارة الجنسية الإماراتية؛ وهذا ما نفاه محامي المؤسسة، وقدم بن قدارة على خلفية ذلك شكوى جنائية للنائب العام ضد المدعو (م، ش) ومحاميه لادعائهما زوراً حمله الجنسية الإماراتية».

وأطلقت «المؤسسة الوطنية» حزمة من المشاريع التنموية المتنوعة ببلدية مرادة، تشمل قطاعات التعليم والكهرباء والمياه والبنية التحتية والصحة، ضمن خططها للتنمية المكانية، وفي إطار دورها الاجتماعي تجاه البلديات القريبة من العمليات النفطية.

حضور الدبيبة ختام مسابقة للفروسية في مصراتة (حكومة الوحدة)

من جانبه، هنأ رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، لدى مشاركته مساء السبت، في ختام مسابقة كأس «شهداء مصراتة» للفروسية، بحضور بعض الوزراء والمسؤولين، وبعض السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية، «مدرسة شهداء مصراتة» بإعادة افتتاحها بحلتها الجديدة، مشيداً بالتنظيم المميز والجهود المبذولة لإنجاح المسابقة.

وعدَّ السفير الروسي، أيدار أغانين، المسابقة التي حضرها «دليلاً على حقيقة عودة الحياة»، الاسم الذي اختارته حكومة «الوحدة» لمشاريعها للتنمية.

كما أكد الدبيبة، خلال تفقده مشروع إنشاء مطار مصراتة الدولي الجديد، على أهميته في تطوير قطاع الطيران وتحقيق المعايير الدولية، مشيداً بجهود قطاع المواصلات في إنجاح هذا المشروع الاستراتيجي.

وكانت حكومة «الوحدة»، قالت إن فتح الله الزني، وزيرها للشباب، والمبعوث الخاص للدبيبة، سلّم، مساء السبت، رسالة خطية إلى رئيس غينيا بيساو، عمر سيسكو إمبالو، تتعلق بالتنسيق السياسي والتعاون، مشيرة إلى تجديده دعم بلاده «لجهود حكومة (الوحدة) من أجل التنمية والاستقرار»، مؤكداً أنها «الحكومة الشرعية والمعترف بها دولياً» وصولاً إلى الانتخابات العامة.

المنفي يتسلم رسالة من رئيس الوزراء الفلسطيني بطرابلس (المجلس الرئاسي الليبي)

في شأن آخر، قال رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، إنه تسلم، الأحد، رسالة خطية من رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، عبر القائم بأعمال السفارة الفلسطينية، محمد رحال، الذي نقل أيضاً تحيات الرئيس محمود عباس، مثمناً مواقفه العربية والدولية تجاه القضية الفلسطينية.

بموازاة ذلك، قال المتحدث باسم «المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا»، أكرم جرناز، إن سليمان شنين، سفير الجزائر، بحث خلال زيارته إلى مدينة نالوت، مع مشايخ وأعيان الأمازيغ في جبل نفوسة، «وضع الشريط الحدودي المشترك مع الجزائر، وأهمية استقرار المنطقة أمنياً»، لافتاً إلى التأكيد على أن المدن الأمازيغية الليبية «تمثل عمقاً استراتيجياً مهماً لأمن الجزائر وتونس».

اجتماع السايح مع وزير مالية حكومة «الوحدة» (المفوضية العليا للانتخابات)

من جهة أخرى، أدرج رئيس المفوضية العليا للانتخابات، عماد السايح، اجتماعه بطرابلس، مع خالد المبروك، وزير المالية بحكومة «الوحدة»، في إطار التنسيق لبدء المرحلة الثانية لانتخابات المجالس البلدية، بداية العام المقبل.

ونقل عن المبروك، تهنئته بنجاح تنفيذ المرحلة الأولى من هذه الانتخابات، وإشادته بدور واستعدادات المفوضية للإيفاء بمسؤولياتها في إنجاز الاستحقاقات الانتخابية الموكلة لها.