أدانت محكمة جنائية فرنسية اليوم الأربعاء صلاح عبد السلام، الذي يُعتقد أنه العضو الوحيد الباقي على قيد الحياة في المجموعة التي نفذت أعنف هجوم شهدته فرنسا في وقت السلم، بتهمتي الإرهاب والقتل، وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة.
والعقوبة هي الأشد صرامة في فرنسا التي ألغت عقوبة الإعدام عام 1981. وهذا يعني أن عبد السلام البالغ من العمر 32 عاما سيقضي بقية حياته في السجن.
وحكمت على المتهمين العشرين في قضية اعتداءات نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 في فرنسا بعقوبات بالسجن لفترات تتراوح من سنتين إلى مدى الحياة.
وحكم خصوصا على محمد عبريني الذي كان "يتوقع" أن يشارك في اعتداءات 13 نوفمبر لكنه تراجع عن ذلك، بالسجن المؤبد على أن لا تقل المدة عن 22 عاما. وجرت محاكمة ستة من المتهمين غيابيا.
استغرقت المحاكمة، التي جرت في قاعة محكمة مصممة خصيصا في قصر العدل التاريخي في باريس، تسعة أشهر، وشارك فيها أكثر من ألفي مدع وأكثر من 300 محام.
وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجمات التي قُتل فيها 130 شخصا وجُرح المئات، وحث أتباعه على شن هجمات في فرنسا بسبب مشاركتها في القتال ضد الجماعة المتشددة في العراق وسوريا.