ليبيون يطالبون بـ«إسقاط» الحكومتين و«النواب» و«الدولة»

دعوا إلى عصيان مدني وإغلاق الشوارع لحين إجراء الانتخابات

عبدالحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية (أ.ب)  -  فتحي باشاغا رئيس حكومة الاستقرار (أ.ب)
عبدالحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية (أ.ب) - فتحي باشاغا رئيس حكومة الاستقرار (أ.ب)
TT
20

ليبيون يطالبون بـ«إسقاط» الحكومتين و«النواب» و«الدولة»

عبدالحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية (أ.ب)  -  فتحي باشاغا رئيس حكومة الاستقرار (أ.ب)
عبدالحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية (أ.ب) - فتحي باشاغا رئيس حكومة الاستقرار (أ.ب)

دفع الجمود السياسي وتردي الخدمات الحكومية عدداً من الليبيين للانخراط في دعوة للعصيان المدني بجميع أنحاء البلاد، يوم الجمعة المقبل، بهدف إسقاط مجلسي النواب و«الأعلى للدولة» وحكومتي «الوحدة الوطنية» و«الاستقرار»، برئاسة عبد الحميد الدبيبة وفتحي باشاغا.
وتبنى الدعوة «حراك سياسي شعبي» في شرق ليبيا، لم يكشف عن هوية منظميه لدواعٍ أمنية، لكنه كثف من مناشدة المواطنين للخروج إلى الشوارع يوم الجمعة المقبل، للمشاركة فيما سماه «ثورة شباب» للمطالبة بإسقاط الأجسام المتحكمة في المشهد السياسي، والتي تعرقل حسبه مسيرة الإصلاح في ليبيا، وإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية.
وتلقف الدعوة فئات شبابية عديدة بمناطق مختلفة بالبلاد، وخصوصاً في طرابلس العاصمة وتاجوراء بغرب ليبيا، معلنة تضامنها مع مطالب الحراك، وناشدت المواطنين للخروج إلى الشوارع بداية من اليوم (الأربعاء).
وحرص الحراك الشعبي على التأكيد بأن الانتفاضة التي يدعو لتنظيمها الجمعة المقبل «لا تتبع أي منظمة أو جهة سياسية أو أمنية، ولن يجري تسييسها لصالح طرف من الأطراف». موضحاً أن الاحتجاجات موجهة ضد الأطراف السياسية كافة، وتركز على إسقاط حكومتي (العائلة) و(المحاصصة). في إشارة إلى الدبيبة وباشاغا، وكذلك إسقاط مجلسي النواب والأعلى للدولة، والمطالبة بانتخابات «حرة ونزيهة في أسرع وقت ممكن».
وتعاني ليبيا من حالة احتقان سياسي واجتماعي عميقة، تغذيها أوضاع معيشية متردية، في ظل تنازع حكومتين على السلطة في البلاد، فضلاً عن تصاعد الأزمات الأمنية والاقتصادية.
وتبارى كثير من رواد شبكات التواصل الاجتماعي في أنحاء ليبيا لتوضيح أهمية الاحتشاد والتظاهر في هذا اليوم، مشيرين إلى أنه «حان الوقت للخروج عن الصمت وبرايات بيضاء ضد العنف، والدم والتهجير والحكومات والبرلمان ومجلس الدولة»، وقال أحدهم في هذا السياق إن الحراك «يرحب بكافة شباب ليبيا من كافة ربوع الوطن الحبيب».
ووسط تحذيرات أمنية، وخصوصاً في شرق ليبيا، من مغبة الانضمام لهذا الحراك أو الخروج إلى الشارع والتظاهر، وعد القائمون على الحراك بأن «العصيان سيمتد إلى مناطق البلاد كافة، ولن يتوقف عند مدينة دون أخرى، وستُغلق القطاعات كافة لحين الاستجابة لمطالبهم». وقالوا بنبرة احتجاجية: «كفانا دماءً وتهجيراً وخطفاً، فالمقابر والسجون امتلأت، والشوارع تعج بالمجرمين»، «معاً يد بيد نسقط كل الأجسام السياسية ونفعل قانون الانتخابات، بعيداً عن التدخل الأجنبي بين أبناء الوطن».
وأمام تصاعد الدعوات للانخراط في الانتفاضة المرتقبة، وجهت الأجهزة الأمنية في شرق ليبيا تحذيرات للقائمين على هذا الحراك، كما طالب العميد سالم إدريس صابر، مساعد الشؤون الأمنية بجهاز الأمن الداخلي بالمنطقة الشرقية، رؤساء فروع الجهاز «التحري بشكل عاجل ومتابعة المنشورات التي تدعو لما يسمى (ثورة الشباب)، ومعرفة المحركين والقيادات التي ستقوم بتسيير هذه المظاهرات».
وبات مصطلح «حراك» متعارفاً عليه في ليبيا للتعبير عن الأوضاع السياسية في أنحاء البلاد، من بينه «حراك من أجل 24 ديسمبر (كانون الأول)»، وهو الحراك الذي استهدف الضغط على النخبة السياسية في البلاد لإجراء الاستحقاق الانتخابي قبل نهاية العام الماضي، لكن ذلك لم يحدث. كما أن الليبيين لم ينسوا أن شرارة «ثورة 17 فبراير (شباط) 2011» انطلقت من مدينة بنغازي شرقاً، وبالتالي باتت الأجهزة الأمنية في البلاد تتخوف من دورها في تحريك الجماهير الغاضبة صوب الشارع.
وكانت بعض السيدات المشاركات في «ملتقى تجمع فزان» (جنوب) قد اشتكين من قيام كتيبة أمنية بمنعهن أول من أمس من إقامة ملتقى يطالب «بعدم تهميش سكان الإقليم»، مشيرين إلى أنهن «ملوا القهر والإقصاء». وأطلق الملتقى بياناً دعا فيه إلى «تحقيق اللحمة الوطنية والعدالة الاجتماعية، بما يضمن نيل سكان فزان والجنوب حقوقهم، وخصوصاً من النفط، وأوضحت المشاركات في الملتقى «عدم انتمائهن لأي علم أو توجه، وأن هدفهن لم الشمل واستعادة السيادة الليبية، وتحقيق التسامح» وطالبن، بحقهن «من النفط وحقنا من سيادة ليبيا... نحن نريد سيادة القانون، وهدفنا ترميم ما تبقى من شتات فزان».


مقالات ذات صلة

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

شمال افريقيا المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

بحثت نجلاء المنقوش مع نظيرها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها أمس إلى الجزائر، فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الأشخاص، بعد سنين طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا. وذكرت الخارجية الجزائرية في بيان أن الوزيرين بحثا قضايا جارية في الساحتين المغاربية والعربية، منها تطورات ملف الصحراء، والمساعي العربية والدولية لوقف الاقتتال وحقن الدماء في السودان. وأكد البيان أن عطاف تلقى من المنقوش «عرضا حول آخر مستجدات العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة في ليبيا».

شمال افريقيا وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

بحث وفدان عسكريان، أميركي وفرنسي، في ليبيا سبل إعادة بناء وتطوير المؤسسة العسكرية المُنقسمة، بين شرق البلاد وغربها، منذ إسقاط النظام السابق، في وقت زار فيه المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» روما، والتقى برئيسة الوزراء بالحكومة الإيطالية جورجا ميلوني، وعدد من وزراء حكومتها. وفي لقاءين منفصلين في طرابلس (غرباً) وبنغازي (شرقاً)، التقى الوفدان الأميركي والفرنسي قيادات عسكرية للتأكيد على ضرورة توحيد الجيش الليبي.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا «حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

«حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

لم يكن من قبيل الصدفة أن تقذف أمواج البحر المتوسط كميات متنوعة من المخدرات إلى السواحل الليبية، أو أن تتلقف شِباك الصيادين قرب الشاطئ «حزماً» من «الحشيش والكوكايين وحبوب الهلوسة»، فالبلاد تحوّلت -وفق تقرير أممي- إلى «معبر مهم» لهذه التجارة المجرّمة. وتعلن السلطات الأمنية في عموم ليبيا من وقت لآخر عن ضبط «كميات كبيرة» من المخدرات قبل دخولها البلاد عبر الموانئ البحري والبرية، أو القبض على مواطنين ووافدين وهو يروّجون هذه الأصناف التي يُنظر إليها على أنها تستهدف «عقول الشباب الليبي». غير أنه بات لافتاً من واقع عمليات الضبط التي تعلن عنها السلطات المحلية تزايُد تهريب المخدرات وتعاطيها، خصوصاً «حبوب

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا «النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

«النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

استهلّت اللجنة المُشتركة لممثلي مجلسي «النواب» و«الدولة» (6+6) المكلفة بإعداد قوانين الانتخابات الليبية، اجتماعاتها في العاصمة طرابلس بـ«الاتفاق على آلية عملها». وطبقاً لما أعلنه عبد الله بليحق، المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، فقد شهد الاجتماع ما وصفه بتقارب في وجهات النظر بين أعضاء اللجنة حول القوانين الانتخابية، مشيراً، في بيان مقتضب مساء أول من أمس، إلى أنه «تم أيضاً الاتفاق على التواصل مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالعملية الانتخابية».

خالد محمود (القاهرة)

«هدنة غزة»: مساعٍ إلى «إطار انتقالي» يدفع نحو اتفاق أوسع

فلسطينية تنتحب حزناً على مقتل أحد أقاربها في غارة إسرائيلية جنوب مدينة غزة يوم الثلاثاء (أ.ف.ب)
فلسطينية تنتحب حزناً على مقتل أحد أقاربها في غارة إسرائيلية جنوب مدينة غزة يوم الثلاثاء (أ.ف.ب)
TT
20

«هدنة غزة»: مساعٍ إلى «إطار انتقالي» يدفع نحو اتفاق أوسع

فلسطينية تنتحب حزناً على مقتل أحد أقاربها في غارة إسرائيلية جنوب مدينة غزة يوم الثلاثاء (أ.ف.ب)
فلسطينية تنتحب حزناً على مقتل أحد أقاربها في غارة إسرائيلية جنوب مدينة غزة يوم الثلاثاء (أ.ف.ب)

يبذل الوسطاء جهوداً مكثفة لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، كان أحدثها انضمام مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لمحادثات الدوحة، وسط مساعٍ للذهاب لإطار جديد يدفع نحو اتفاق أوسع مستقبلاً، وهو توجُّه لا تزال «حماس» تقف أمامه، مشدَّدة على أهمية التحرك صوب المرحلة الثانية التي تشمل انسحابات إسرائيلية واسعة.

ويتوقع خبراء ومحللون أن تقود تلك المساعي المطروحة على طاولة «محادثات الدوحة» التي تتواصل الأربعاء إلى اتفاق على إطار انتقالي يمدد المرحلة الأولى لنحو 60 يوماً، مقابل إطلاق سراح رهائن وأسرى فلسطينيين.

وأشار الخبراء، الذين تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «حماس» قد تقبل بهذا الإطار تحت ضغوط وحوافز، خاصةً أن وصول ويتكوف لقطر يعني أن هناك جدية في مسار المحادثات بعد أن أجَّل الحضور أكثر من مرة.

ووصل ويتكوف إلى الدوحة، الثلاثاء، مع استئناف المحادثات بهدف تمديد الهدنة الهشة في غزة، ولقاء رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحسب ما نشرته «تايمز أوف إسرائيل» الأربعاء.

فلسطينية تغسل أطباقاً وبجانبها طفلة في مخيم البريج وسط قطاع غزة يوم الثلاثاء (أ.ف.ب)
فلسطينية تغسل أطباقاً وبجانبها طفلة في مخيم البريج وسط قطاع غزة يوم الثلاثاء (أ.ف.ب)

وتحدثت «القناة 12» الإسرائيلية عن ضغوط يمارسها الوسطاء على «حماس» للإفراج عن 10 رهائن مقابل هدنة لمدة 60 يوماً لإثبات جديتها بقبول العرض، وبالتالي إتاحة مزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاقات أوسع نطاقاً بشأن وقف إطلاق النار.

من جانبها، ترغب إسرائيل، بحسب ما نقلته «تايمز أوف إسرائيل» عن مسؤول سياسي، أن تتقدم الولايات المتحدة باقتراح لتمديد وقف إطلاق النار لمدة شهرين تقريباً، تفرج «حماس» خلاله عن نحو نصف الرهائن الأحياء مقدماً، وهو ما يتماشى مع الخطة الأصلية.

وترفض «حماس» حتى الآن الاقتراح، الذي عُرف باسم «خطة ويتكوف»، وتصر على التمسك بإطار الهدنة الذي بدأ سريانه في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، والمكون من 3 مراحل انتهت أولاها في الأول من مارس (آذار) دون التوصل إلى اتفاق على المرحلتين اللاحقتين اللتين يمكن أن تضمنا نهاية دائمة للحرب.

غير أن موقع «آي 24 نيوز» الإسرائيلي ذكر، الثلاثاء، أن «نسخة مصغرة لخطة ويتكوف» هي المطروحة بالنقاشات في قطر، مشيراً إلى اهتمام في إسرائيل بالانتقال إلى الاتفاق المقترح، وإلى أن فريق التفاوض في الدوحة «يحاول الترويج لمخطط ويتكوف، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فسوف يوافقون على تمديد المرحلة الأولى مقابل عدة دفعات إضافية».

«هناك جدية»

السفير الفلسطيني الأسبق، بركات الفرا، يعتقد أن انضمام ويتكوف للمحادثات بعد تأجيل زيارته للدوحة أكثر من مرة يعني أن «هناك جدية» وأن هناك تقدماً واحتمالات للذهاب لحلول وسط، مرجحاً أن يكون تمديد الفترة الأولى هو الأقرب حالياً على أن تليه مناقشات لاحقة بشأن اتفاق أكبر.

ويرى رئيس «منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية»، الدكتور سمير غطاس، أن السيناريو الأقرب هو الذهاب لخطة ويتكوف، سواء الأصلية بنصف عدد الرهائن أو المصغرة بإطلاق سراح 10 رهائن. غير أنه قال إن الأمر يتوقف على «حماس»، مشيراً إلى أن الضغوط والحوافز يمكن أن تدفع الحركة نحو قبول التمديد.

فلسطينيون يتجمعون على الشاطئ بالقرب من ملاجئ تضررت في الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة يوم الثلاثاء (رويترز)
فلسطينيون يتجمعون على الشاطئ بالقرب من ملاجئ تضررت في الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة يوم الثلاثاء (رويترز)

بالمقابل، تتمسك «حماس» ببدء المرحلة الثانية؛ وقال المتحدث باسمها، حازم قاسم، إن جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بدأت الأربعاء، مؤكداً أن الحركة تتعامل «بكل مسؤولية وإيجابية» في هذه المفاوضات، ومعبراً عن أمله في أن تسفر هذه الجولة عن «تقدم ملموس» نحو بدء المرحلة الثانية من المفاوضات.

وبالتزامن، بحث رئيس وزراء قطر ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأربعاء، بالدوحة «الجهود المبذولة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين بقطاع غزة».

ويرى الفرا أنه قد يحدث تغيير في موقف «حماس» لتقبل مبدئياً بتمديد المرحلة الأولى، مشيراً إلى أن الحركة في الوقت الحالي ليست بقوتها السابقة، وأن ضغوط الوسطاء وصعوبة الظروف داخل القطاع قد تدفعها للقبول، خاصةً أن العودة للحرب ليست أولوية للجيش الإسرائيلي المنهك حالياً ومع عزوفه عن الدخول في أي معركة كبيرة جديدة.

ويتوقع غطاس أن تحاول «حماس» ربط التمديد بالمرحلة الثانية وإدخال المساعدات، مع إمكانية قبول حلول وسط بين مقترحي ويتكوف، موضحاً أن الحركة لا تتمسك بالمرحلة الثانية حال طرح شيء آخر مقبول، خاصة أنها طرحت في محادثاتها مع واشنطن قبل أيام عقد هدنة طويلة لسنوات.

وفي رأيه، لن يتجه نتنياهو لحرب حالياً، وستستمر حكومته في التلويح فقط بها، خصوصاً أنه يعمل في الفترة الراهنة على تمرير الموازنة حتى لا تسقط الحكومة.