واشنطن ستعلن الأربعاء تعزيز حضورها العسكري في أوروبا

وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن (إلى اليمين) ومستشار الأمن القومي جايك ساليفان في ميونيخ قبيل توجههما إلى مدريد (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن (إلى اليمين) ومستشار الأمن القومي جايك ساليفان في ميونيخ قبيل توجههما إلى مدريد (أ.ف.ب)
TT

واشنطن ستعلن الأربعاء تعزيز حضورها العسكري في أوروبا

وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن (إلى اليمين) ومستشار الأمن القومي جايك ساليفان في ميونيخ قبيل توجههما إلى مدريد (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن (إلى اليمين) ومستشار الأمن القومي جايك ساليفان في ميونيخ قبيل توجههما إلى مدريد (أ.ف.ب)

قال مستشار كبير للرئيس الأميركي جو بايدن إن واشنطن ستقوم الأربعاء أثناء قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في إسبانيا بـ«إعلانات محدّدة» بشأن «تعهدات عسكرية جديدة طويلة الأمد على الأرض وفي البحر وفي الجوّ» في أوروبا، خصوصًا في شرق القارة.
وصرّح مستشار الأمن القومي جايك ساليفان في طائرة الرئاسة الأميركية أن «عددًا من الدول» في الحلف سوف «تعد بزيادة مساهمتها في المجال الدفاعي للجناح الشرقي مع تشديد خاص على البلطيق».
ويعتزم بايدن أن يشرح اعتبارا من اليوم الثلاثاء خلال لقائه مع رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز ان الولايات المتحدة ستزيد عدد المدمرات الأميركية في قاعدة روتا البحرية في جنوب البلاد، الى ست بدلا من أربع سابقاً، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال ساليفان «في نهاية هذه القمة سيكون هناك انتشار أقوى وأكثر فاعلية وأكثر مصداقية للاخذ بالاعتبار وجود تهديد روسي أشد وأخطر، ليس فقط بسبب ما قاموا به في أوكرانيا انما أيضا بسبب الطريقة التي غيروا فيها تموضعهم بالنسبة إلى بيلاروسيا».
طائرات نقل عسكرية أميركية في قاعدة رامشتاين بألمانيا (إ.ب.أ)
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن السبت عند استقباله الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو أن روسيا ستسلم «في الأشهر المقبلة» بيلاروسيا صواريخ اسكندر قادرة على نقل رؤوس نووية.
في هذا الصدد قال سولفيان «الأهم هو ما يحصل فعليا على الأرض، وليس السينما» بين الرجلين. وأضاف «بالطبع، اذا حصل انتشار عسكري روسي دائم، بما يشمل الشق النووي، في بيلاروسيا فهذا موضوع يشكل قلقا لكل الحلف».
وسيعتمد حلف شمال الأطلسي أيضا بحسب البيت الأبيض «أهدافا محددة للتمويل» لضمان ان الحلف يملك «الأموال اللازمة للقيام بأنشطته».
من جانب آخر، ستشكل القمة فرصة بحسب قوله للإشارة إلى «زيادة ملحوظة في مساهمات» مختلف الدول «الى حد اننا أصبحنا نتوقع بأن غالبية كبيرة من الحلفاء ضمن الأطلسي قد وصلت او على طريقها للوصول بحلول 2024» الى العتبة الحساسة البالغة 2 في المائة من الناتج الداخلي المخصصة للإنفاق العسكري.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

دعوات لإزاحة رئيس مجلس النواب الأميركي بعد اتفاق مؤقت لتمويل الإدارة الفيدرالية

مكارثي لدى عقده مؤتمراً صحافياً بعيد المصادقة على اتفاق مؤقت لتمويل الحكومة الفيدرالية، السبت (أ.ب)
مكارثي لدى عقده مؤتمراً صحافياً بعيد المصادقة على اتفاق مؤقت لتمويل الحكومة الفيدرالية، السبت (أ.ب)
TT

دعوات لإزاحة رئيس مجلس النواب الأميركي بعد اتفاق مؤقت لتمويل الإدارة الفيدرالية

مكارثي لدى عقده مؤتمراً صحافياً بعيد المصادقة على اتفاق مؤقت لتمويل الحكومة الفيدرالية، السبت (أ.ب)
مكارثي لدى عقده مؤتمراً صحافياً بعيد المصادقة على اتفاق مؤقت لتمويل الحكومة الفيدرالية، السبت (أ.ب)

تمسّك الرئيس الجمهوري لمجلس النواب الأميركي، كيفن مكارثي، بمنصبه وعبّر عن استعداده لمواجهة دعوات نائب جمهوري بارز للإطاحة به بعد تعاونه مع الديمقراطيين لإقرار اتفاق مؤقت يمنع إغلاق الحكومة الأميركية.

واكتسبت المساعي الأخيرة لمنع إغلاق المؤسسات الفيدرالية الأميركية زخماً إيجابياً السبت، مع تأييد الديمقراطيين بغالبية واسعة مقترحاً طرحه مكارثي للحفاظ على استمرار التمويل الفيدرالي لمدة 45 يوماً، وإن كان ينصّ على تجميد المساعدات لأوكرانيا. واعتمد مجلس النواب المقترح بغالبية 335 صوتاً مقابل 91، قبل ساعات فقط من موعد الإغلاق في منتصف الليل، الذي كان من شأنه أن يجعل ملايين الموظفين الفيدراليين والعسكريين يلازمون منازلهم أو يعملون من دون أجور.

غضب «تكتل الحرية»

قال النائب الجمهوري المتشدّد، مات غايتس، الأحد، إنه سيتقدّم باقتراح لإطاحة مكارثي على خلفية إبرامه اتفاقاً مع الديمقراطيين. وقال غايتس، في تصريح لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية: «أعتزم التقدّم باقتراح لإطاحة رئيس المجلس مكارثي هذا الأسبوع»، مضيفاً: «أعتقد أنه يتعيّن عليه نزع الضمادة»، في إشارة إلى وقف احتواء التأزم. وقال مكارثي إنه مستعد، وإن الوقت حان لتجاوز هذا الخلاف والحكم بشكل فعال.

النائب الجمهوري مات غايتس مخاطباً صحافيين خارج الكونغرس، السبت (أ.ف.ب)

ويعدّ غايتس زعيماً بارزاً في «تكتل الحرية» في مجلس النواب، وهو عبارة عن مجموعة تضم عدداً قليلاً من المشرعين الجمهوريين المتشددين، دفعت بالبلاد إلى شفير إغلاق مؤسسات فيدرالية، برفضها إتاحة تمويل فيدرالي إضافي، من دون إقرار اقتطاعات في الإنفاق. وأثار مكارثي غضب المجموعة، بإبرامه في وقت متأخر من ليل السبت اتفاقاً مع الديمقراطيين، يتيح بموجب إجراء طارئ مواصلة تمويل الإدارة الفيدرالية لمدة 45 يوماً.

وقال غايتس: «أعتقد أن علينا أن نمضي قدماً مع قيادة جديدة يمكن أن تكون محل ثقة»، لكنّه أوضح أن تمكّن «تكتل الحرية» من إطاحة رئيس المجلس أمر غير محسوم، خصوصاً بعد انفتاح مكارثي على الديمقراطيين للمصادقة على مشروع قانون يحظى بدعم الحزبين. وأضاف أن «السبيل الوحيدة لبقاء مكارثي رئيساً لمجلس النواب في نهاية الأسبوع المقبل تكمن في أن ينقذه الديمقراطيون»، مضيفاً: «الآن سيفعلون ذلك على الأرجح».

النائبة الجمهورية لورن بويبرت تغادر مجلس النواب في 19 سبتمبر (أ.ف.ب)

من جانبها، رفضت لورين بويبرت، وهي من النواب المتشددين، أن تعطي رأيها بعد التصويت حول ما إذا كانت المجموعة ستحاول إجبار مكارثي على التنحي، لكن من الواضح أنها لم تكن راضية. وقالت للصحافيين إن «هناك كثيراً من الأعضاء هنا الذين يشعرون بالارتياح للقيام بالأشياء بالطريقة نفسها منذ منتصف التسعينات... وهذا هو سبب ديوننا البالغة 33 تريليون دولار».

انقسام جمهوري

وإضافة إلى دعم الديمقراطيين له، سيسعى جمهوريون مؤيدون لمكارثي إلى منع إطاحته. وقال النائب الجمهوري مايك لولر، في تصريح لشبكة «إيه بي سي»، الأحد، إن تجنّب «الإغلاق الحكومي» كان «العمل الوحيد الذي ينم عن حسّ بالمسؤولية» يمكن القيام به. وتابع لولر: «هل تعلمون ما الذي سيفعله غايتس بمضيه قدماً في اقتراح إطاحة (رئيس مجلس النواب)؟ إنه سيؤخر إمكان القيام بهذا العمل في الأيام الـ45 المقبلة».

ولو لم يتمكّن الكونغرس من تجنّب الإغلاق الحكومي، لتوقفت مؤسسات فيدرالية عن العمل اعتباراً من منتصف ليل السبت إلى الأحد، مع ما يرافق ذلك من تأخير لرواتب ملايين الموظفين الفيدراليين والعسكريين. إضافة إلى تداعيات فورية أخرى، كانت ستُغلق غالبية المتنزهات الوطنية أمام العموم اعتباراً من الأحد. ويمنح التدبير المؤقت المشرعين حتى الشهر المقبل للتفاوض على مشروعات قوانين الإنفاق السنوي لما تبقى من السنة المالية 2024.


البيت الأبيض يحتفي بجيمي كارتر في عيد ميلاده التاسع والتسعين

احتفى البيت الأبيض بالرئيس الأسبق جيمي كارتر الأحد (أ.ف.ب)
احتفى البيت الأبيض بالرئيس الأسبق جيمي كارتر الأحد (أ.ف.ب)
TT

البيت الأبيض يحتفي بجيمي كارتر في عيد ميلاده التاسع والتسعين

احتفى البيت الأبيض بالرئيس الأسبق جيمي كارتر الأحد (أ.ف.ب)
احتفى البيت الأبيض بالرئيس الأسبق جيمي كارتر الأحد (أ.ف.ب)

بلغ الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر 99 عاماً، الأحد، بينما يواصل تلقي رعاية مخصصة للمسنين في منزله.

وفي وقت عايد قادة دوليون ومشاهير كارتر، الأطول عمرا بين الرؤساء الأميركيين، عرض البيت الأبيض في حديقة المقر الرئاسي مجسماً لقالب حلوى وضعت عليه 39 شمعة في إشارة إلى الرئيس الأميركي الـ39. وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن في فيديو نشره على منصة «إكس» (تويتر سابقا) عن «إعجابه» بكارتر، مشيدا بـ«نزاهته وشخصيته وتصميمه».

وتعافى كارتر من سرطان في الدماغ أصيب به في تسعينات القرن الماضي. وفي فبراير (شباط)، أعلن «مركز كارتر»، مؤسسته غير الربحية، أنه سيمضي بقية حياته في منزله مع عائلته في بلدة بلاينز بولاية جورجيا، حيث سيتلقى رعاية مخصصة للمسنين، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. ومنذ الإعلان، أفادت تقارير بأن كارتر وهو مرشّح سابق لـ«نوبل السلام»، ومزارع سابق للفول السوداني، ينام طويلا لكنه لا يزال يتابع مباريات البيسبول، ويتناول مثلجاته المفضلة بطعم زبدة الفول السوداني.

زوار متحف جيمي كارتر شاركوا في الاحتفالات بعيد ميلاده بجورجيا السبت (رويترز)

وفي الأسبوع الماضي، شارك كارتر مع زوجته روزالين البالغة 96 عاماً في مهرجان للفول السوداني في بلدة بلاينز.

وقال حفيده جيسون في تصريح لصحيفة «يو إس إيه توداي»، الشهر الماضي: «أوشك الثنائي على النهاية»، واصفاً حالهما بأنها «أفضل مما يمكن توقّعه». وتابع «إنهما معا. في المنزل، متحابان، ولا أعتقد أن أحدا قد يحصل على أكثر من ذلك». وأضاف «إنه وضع مثالي لهذه المرحلة من حياتهما». وأقامت مكتبة كارتر الرئاسية في أتالانتا احتفالا بعيد الرئيس الأسبق السبت، قبل يوم من موعده، بعدما ساد تخوّف من أن ينغّص «إغلاق حكومي» الاحتفال، علما أنه تم تجنّبه في ربع الساعة الأخير.


الكونغرس الأميركي يتجنب الإغلاق الحكومي بصعوبة

صوّت مجلس الشيوخ لصالح اتفاق مؤقت لتمويل الحكومة الأميركية مساء السبت (أ.ب)
صوّت مجلس الشيوخ لصالح اتفاق مؤقت لتمويل الحكومة الأميركية مساء السبت (أ.ب)
TT

الكونغرس الأميركي يتجنب الإغلاق الحكومي بصعوبة

صوّت مجلس الشيوخ لصالح اتفاق مؤقت لتمويل الحكومة الأميركية مساء السبت (أ.ب)
صوّت مجلس الشيوخ لصالح اتفاق مؤقت لتمويل الحكومة الأميركية مساء السبت (أ.ب)

نجح الكونغرس الأميركي، السبت، في تجنّب الإغلاق الحكومي بصعوبة، وذلك بفضل تحول مفاجئ تمثل في موافقة مجلس النواب على خطة لتمويل الحكومة الفيدرالية حتى منتصف نوفمبر (تشرين الثاني). وبعد تمرير مجلس الشيوخ مشروع القانون، وقّع الرئيس جو بايدن عليه قبيل منتصف ليل السبت.

وفي تتابع سريع للأحداث داخل «كابيتول هيل»، صوّت ائتلاف من نواب ديمقراطيين وجمهوريين لصالح تمرير خطة من شأنها تمويل الوكالات الحكومية، وتوفير مليارات الدولارات لجهود التعافي من الكوارث، إلا أن مشروع القانون لم يتضمن مساعدات مخصصة لأوكرانيا، رغم ضغوط البيت الأبيض وأعضاء من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري داخل مجلس الشيوخ في هذا الاتجاه. وأقرّ نواب ديمقراطيون الخطة في كل الأحوال، بوصفها السبيل الأسرع لتجنب تعطل أعمال الحكومة على نطاق واسع.

جهود اللحظة الأخيرة

واضطلع الرئيس الجمهوري لمجلس النواب، كيفين مكارثي، الذي ظل رافضاً أسابيعَ التعاونَ مع الديمقراطيين للتوصل إلى حل لمشكلة الإنفاق، بشرح المقترح للجمهوريين خلال اجتماع مغلق، صباح السبت، ثم أسرع بطرحه على التصويت في ظل إجراءات خاصة تطلبت دعماً كبيراً من الجانب الديمقراطي لتمرير المقترح.

واشتكى ديمقراطيون في البداية من أن مكارثي فاجأهم بالخطة، وكان يحاول دفعهم لتمرير مقترح من 71 صفحة دون إتاحة الوقت الكافي لتفحصه، بيد أنهم في الوقت نفسه لم يرغبوا في التعرض لاتهامات بتقديم أولوية للمساعدات الأميركية لأوكرانيا على تمويل الوكالات الحكومية، ودفع رواتب مليونين من أفراد المؤسسة العسكرية، و1.5 مليون موظف فيدرالي.

ومن جهته، سأل النائب الجمهوري مايك لولر، من نيويورك، الديمقراطيين داخل مجلس النواب: «هل تقولون إنكم ستغلقون الحكومة إذا لم يتح تمويل لأوكرانيا؟»، وذلك رغم تصويت العشرات من زملائه الجمهوريين لصالح الإغلاق الحكومي.

في نهاية الأمر، جرت الموافقة على الإجراء المقترح بـ335 صوتاً مقابل 91 صوتاً، مع تصويت 209 ديمقراطيين و126 جمهورياً لصالحه، ومعارضة 90 جمهورياً وديمقراطي واحد له.

رهان خطير

وجاءت النتيجة مشابهة لتصويت آخر جرى مطلع العام الحالي لتجميد الحد الفيدرالي للديون. ومن المتوقّع أن تتسبب هذه الخطوة في صعوبات أمام مكارثي، الجمهوري من كاليفورنيا، مع تهديد فصيل ينتمي لليمين المتطرف بمحاول إسقاطه من رئاسة المجلس بعد تعاونه مع الديمقراطيين للحيلولة دون إغلاق الحكومة.

ومع ذلك، فإنه بعد محاولة فاشلة، الجمعة، للفوز بأصوات جمهورية كافية لتجنب الإغلاق، لم يجد مكارثي أمامه بديلاً عن العمل مع الديمقراطيين، إذا أراد حقاً تجنب إغلاق سيخلف أضراراً سياسية واقتصادية كبيرة. وعلق مكارثي على الأمر بقوله: «أحب المراهنة».

وفور التصويت، انفض انعقاد مجلس النواب، تاركاً لمجلس الشيوخ قراراً إما بتمرير التشريع وإما بمواجهة اللوم عن الإغلاق. وفي ظل غياب بدائل تذكر، وتأييد الجمهوريين داخل مجلس الشيوخ لمشروع القانون القادم من مجلس النواب، تخلى مجلس الشيوخ عن خطته المقترحة التي تضمنت تقديم 6 مليارات دولار لأوكرانيا، ووافق على النسخة القادمة من مجلس النواب بعدد أصوات 88 صوتاً مقابل 9 أصوات.

وفي تعليقه على تمرير مجلس الشيوخ الخطة قبل الموعد النهائي بـ3 ساعات فقط، قال السيناتور تشاك شومر، الديمقراطي من نيويورك وزعيم الأغلبية داخل المجلس: «يمكن للشعب الأميركي أن يتنفس الصعداء: لن يكون هناك إغلاق حكومي. وبعد محاولتهم أخذ حكومتنا رهينة، لم يجن الجمهوريون من حركة (اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى) شيئاً».

دعم أوكرانيا

وفي بيان أصدره بعد تمرير مجلس الشيوخ مشروع القانون، وصف بايدن الأمر بأنه «خبر سار للشعب الأميركي»، مضيفاً: «أتوقع تماماً وفاء رئيس المجلس بتعهده أمام الشعب الأوكراني، وعمله على ضمان تمرير الدعم اللازم لمعاونة أوكرانيا في هذه اللحظة الحرجة».

وعبّر أعضاء من كلا الحزبين عن ثقتهم بقدرتهم على كسب تمويل لصالح أوكرانيا، خلال الأسابيع المقبلة. لكن الإخفاق في الإشارة إلى الدعم المخصص لأوكرانيا في مشروع القانون جاء انعكاساً لتراجع الدعم الجمهوري لدعم هذه البلاد.

ويتوقّع أن تشهد واشنطن صراعاً محتدماً قادماً حول تمويل جهود الحرب في أوكرانيا، وذلك رغم زيارة الرئيس فولوديمير زيلينسكي لواشنطن في محاولة لضمان استمرار الدعم الأميركي. ووافق الكونغرس على تقديم مساعدات عسكرية وإنسانية واقتصادية بقيمة 113 مليار دولار، مقسمة على 4 حزم، منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، بينما طلب بايدن 24 مليار دولار إضافية.

وفي هذا الصدد، قال النائب مايكل كيغلي، من إلينوي، وهو الديمقراطي الوحيد الذي صوّت ضد مشروع القانون، لغياب إشارة إلى مساعدات لأوكرانيا في التشريع المقترح: «يعد مشروع القانون انتصاراً لبوتين والمتعاطفين معه بكل مكان. ونعلم أن أمامنا 45 يوماً لإصلاح هذا الخطأ الفادح».

وفي المقابل، يرفض جمهوريون من اليمين المتطرف دعم الخطة الرامية لتجنب الإغلاق الحكومي، والتي عُرفت باسم «قرار الاستمرار»، لإبقائها على مستويات التمويل التي أقرت في وقت كان الكونغرس فيه تحت السيطرة الديمقراطية، العام الماضي. وعلق النائب آندي بيغز، الجمهوري من أريزونا، عبر حسابه على موقع «إكس» بقوله: «بدلاً من الانحياز لحزبه اليوم، وقف مكارثي إلى جانب 209 ديمقراطياً لتمرير قرار الاستمرار الذي يبقي على مستويات الإنفاق وسياسات بايدن - بيلوسي - شومر. لقد سمح للحزب الواحد المهيمن على واشنطن العاصمة بالفوز من جديد. فهل ينبغي أن يبقى رئيساً للمجلس بعد الآن؟».

وقبل عقد التصويت، قال مكارثي إنه يدرك أن التشريع الجديد يمكن أن يخلق تحدياً أمامه، لكنه أبدى استعداده لخوض المخاطرة من أجل تمرير تشريع من شأنه الإبقاء على الحكومة عاملة.

* خدمة صحيفة «نيويورك تايمز»


بينهم طفلان... تسرب مواد سامة يقتل ويصيب 10 أشخاص في ولاية إيلينوي

خدمات الطوارئ في موقع حادث تحطم الشاحنة (أ.ب)
خدمات الطوارئ في موقع حادث تحطم الشاحنة (أ.ب)
TT

بينهم طفلان... تسرب مواد سامة يقتل ويصيب 10 أشخاص في ولاية إيلينوي

خدمات الطوارئ في موقع حادث تحطم الشاحنة (أ.ب)
خدمات الطوارئ في موقع حادث تحطم الشاحنة (أ.ب)

قال مسؤولون، أمس السبت، إن شاحنة صغيرة تحمل آلاف الغالونات من مادة سامة تحطمت في جنوب ولاية إيلينوي الأميركية، مما أدى إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 5 آخرين بجروح خطيرة.

كانت الشاحنة تحمل حوالي 7500 غالون من الأمونيا اللامائية عندما تحطمت، في وقت متأخر من يوم الجمعة، بالقرب من مدينة تيوتوبوليس في مقاطعة إيفنغهام.

وقالت وكالة حماية البيئة في إيلينوي، إن التقديرات الأولية أشارت إلى تسرب 4 آلاف غالون، مما أدى إلى إجلاء حوالي 500 شخص من المنطقة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

خدمات الطوارئ في موقع حادث تحطم الشاحنة (أ.ب)

وذكر مكتب الطبيب الشرعي في مقاطعة إيفنغهام أن من بين القتلى طفلين يقل عمرهما عن 12 عاماً، وثلاثة من القتلى من العائلة نفسها. وتم نقل خمسة مصابين جواً إلى مستشفيات محلية.

وقالت شرطة الولاية إن الحادث أدى إلى إخلاء المكان في دائرة نصف قطرها حوالي 1600 متر من مكان الحادث بسبب تسرب الأمونيا.

وقالت شرطة ولاية إيلينوي إنها تلقت بلاغاً بالحادث «الذي شمل عدة مركبات، بما في ذلك شاحنة صغيرة تتسرب منها الأمونيا اللامائية».


«الكونغرس» يتجنب الإغلاق الحكومي... وبايدن يطلب التصويت على مساعدات لأوكرانيا

أقر مجلس النواب نصاً لتجنب الشلل قبل ساعات فقط من حصول الإغلاق الحكومي  (ا.ف.ب)
أقر مجلس النواب نصاً لتجنب الشلل قبل ساعات فقط من حصول الإغلاق الحكومي (ا.ف.ب)
TT

«الكونغرس» يتجنب الإغلاق الحكومي... وبايدن يطلب التصويت على مساعدات لأوكرانيا

أقر مجلس النواب نصاً لتجنب الشلل قبل ساعات فقط من حصول الإغلاق الحكومي  (ا.ف.ب)
أقر مجلس النواب نصاً لتجنب الشلل قبل ساعات فقط من حصول الإغلاق الحكومي (ا.ف.ب)

رحب الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت، باتفاق لتجنب الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، لكنه دعا الكونغرس إلى الموافقة سريعاً على مساعدات لأوكرانيا بعد استثنائها من الاتفاق.

وقال بايدن في بيان: «لا يمكننا في أي ظرف السماح بوقف الدعم الأميركي لأوكرانيا».

وتبنى مجلس الشيوخ الأميركي، إجراء طارئاً يتيح مواصلة تمويل الإدارة الفدرالية موقتا لمدة 45 يوماً.

وقبل ثلاث ساعات فقط من حصول «الإغلاق» الحكومي أقر مجلس النواب نصاً في محاولة أخيرة لتجنب الشلل، قبل ان تتم الموافقة عليه من جانب 88 عضواً في مجلس الشيوخ مقابل رفض 9.

وأضاف بايدن: «أتوقع تماماً أن يحافظ رئيس مجلس النواب (كيفن مكارثي) على التزامه تجاه شعب أوكرانيا ويضمن إمرار الدعم اللازم لمساعدة أوكرانيا في هذه اللحظة الحرجة».

ويتعين على المشرعين الآن النظر في مشروع قانون منفصل يتعلق ب 24 مليار دولار من المساعدات العسكرية والإنسانية لأوكرانيا، والتي أراد بايدن إدراجها في الميزانية، وقد يجرى تصويت أوائل الأسبوع المقبل وفقاً لوسائل إعلام أميركية.

واعتبر بايدن أن الاتفاق على تجنب الإغلاق الحكومي «خبر جيد للشعب الأميركي»، قائلاً رغم ذلك إنه «ما كان ينبغي أن نجد أنفسنا في هذا الموقف».


زوجة روبرت كينيدي معجبة بـ«النساء القويات»

زوجة روبرت كينيدي معجبة بـ«النساء القويات»
TT

زوجة روبرت كينيدي معجبة بـ«النساء القويات»

زوجة روبرت كينيدي معجبة بـ«النساء القويات»

عبّرت شيريل هاينز، الممثلة الأميركية المحبوبة وزوجة روبرت كينيدي الابن، عن إعجابها بـ«النساء القويات والملهمات» مثل هيلاري كلينتون وميشيل أوباما، وقالت إنها تريد، في حال نالت لقب «السيدة الأولى» إذا فاز زوجها في الانتخابات الرئاسية العام المقبل، أن تكون قدوة كغيرها من اللاتي سبقنها في حمل هذا اللقب في البيت الأبيض.

لا تتصنع شيريل الكلمات حين تتحدث عن الرئيس الأميركي الحالي، جو بايدن، الذي لا يزالّ يرفض توفير حماية جهاز الخدمة السّرية لزوجها، رغم التاريخ المأساوي لعائلة كنيدي. تشعر أن رفضه مخيب للآمال جداً، وحزين للغاية، موضحة أنه يجعل الأمر سياسياً؛ مذكّرة بما حدث قبل أسبوعين في بيفرلي هيلز بكاليفورنيا، حين عُثر على شخص مسلح بجوار زوجها الذي ينوي المنافسة على ترشيح الحزب الديمقراطي أو دخول السباق الرئاسي مستقلاً.


الكونغرس الأميركي: إغلاق الحكومة أمر حتمي

مشرعون يغادرون الكابيتول بعد انهيار محادثات تجنب الإغلاق الحكومي الجمعة (أ.ب)
مشرعون يغادرون الكابيتول بعد انهيار محادثات تجنب الإغلاق الحكومي الجمعة (أ.ب)
TT

الكونغرس الأميركي: إغلاق الحكومة أمر حتمي

مشرعون يغادرون الكابيتول بعد انهيار محادثات تجنب الإغلاق الحكومي الجمعة (أ.ب)
مشرعون يغادرون الكابيتول بعد انهيار محادثات تجنب الإغلاق الحكومي الجمعة (أ.ب)

بدأ المشرعون الأميركيون الاعتراف بأن الإغلاق الحكومي يبدو أمراً لا مفر منه، على الرغم من إصرار قادة الحزبين الديمقراطي والجمهوري، ومجلسي الشيوخ والنواب، على أنهم سيواصلون العمل ويمكنهم إيجاد حل في الوقت المناسب. لكن الواقع يشير إلى أن التوصل إلى أي اتفاق، قد لا يجنب حصول هذا الإغلاق، على الأقل ليس قبل يوم الثلاثاء المقبل، في حال توصل الكونغرس بمجلسيه، إلى نسخة مشتركة يمكن رفعها للرئيس جو بايدن للتوقيع عليها.

إغلاق لا سبب له

بيد أن الانتقادات التي يتعرض لها الجمهوريون، قد تكون هي الأكثر حضوراً في تحميلهم المسؤولية عن إغلاق «لا سبب له».

رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي يتحدث لوسائل الإعلام في الكابيتول الجمعة (إ.ب.أ)

يقول مايكل سترين، مدير دراسات السياسة الاقتصادية في معهد «أميركان إنتربرايز»، وهو مركز أبحاث يميني: «إننا نتجه حقاً نحو أول إغلاق على الإطلاق، بسبب لا شيء». ويشير سترين إلى المأزق الحالي الذي يقوده الحزب الجمهوري في مجلس النواب، قائلاً: «أغرب ما في الأمر أن الجمهوريين ليس لديهم أي مطالب. ماذا يريدون؟ لماذا سيغلقون الحكومة؟ نحن ببساطة لا نعرف».

وعادة ما تميزت مواجهات التمويل بين الكونغرس والبيت الأبيض بمعارك ضارية حول سياسات محددة. ففي عامي 1995 و1996، أغلقت الحكومة الفيدرالية أبوابها عندما اشتبك الجمهوريون في مجلس النواب وإدارة كلينتون حول تخفيضات الإنفاق. وفي عام 2013، أغلقت الحكومة أبوابها بسبب خلاف حزبي حول قانون الرعاية الميسرة (أوباما كير) الذي أقره الرئيس باراك أوباما. وفي عام 2018، عارض الديمقراطيون مطالب الرئيس دونالد ترمب بتمويل الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك، مما أدى إلى أطول إغلاق في تاريخ الولايات المتحدة.

لكن خبراء الميزانية والمؤرخين يقولون إن المأزق الحالي يبرز بسبب عدم وجود خلاف واضح على السياسة.

وكان القادة الجمهوريون في مجلس النواب قد توصلوا بالفعل إلى اتفاق مع الرئيس بايدن في مايو (أيار) الماضي، بشأن مستويات الإنفاق الحكومي للسنة المالية المقبلة، لكنهم يعملون اليوم على تشريع من شأنه أن ينفق أقل بكثير من المبالغ المتفق عليها. وعلى الرغم من ذلك، لا يبدو أن لدى مجلس النواب أي خطط حتى الآن لتمديد مؤقت للتمويل الحكومي، مما يعني أنه لم تكن هناك مفاوضات مهمة مع مجلس الشيوخ والبيت الأبيض.

الرئيس جو بايدن (أ.ب)

وما دام الجمهوريون في مجلس النواب غير قادرين على التوصل إلى الإجماع على مطالبهم، فإن الديمقراطيين، المدعومين إلى حد كبير في هذه المعركة من قِبَل الجمهوريين في مجلس الشيوخ، رفضوا تقديم التنازلات، لأنهم لا يعرفون أي منها سيكون كافياً لإرضاء مطالب النواب.

حتى الرئيس بايدن، عندما سأله الصحافيون يوم الأربعاء، عما يمكن فعله لتجنب الإغلاق، أجاب: «لو كنت أعرف ذلك، لكنت قد فعلت ذلك بالفعل».

ومما يزيد من الارتباك أنه ليس من الواضح كيف أو متى يستطيع الجمهوريون في مجلس النواب التوصل إلى الإجماع. وقد حاول رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، لأسابيع توحيد نواب حزبه حول مجموعة من مطالب الإنفاق. لكن جهوده باءت بالفشل، جزئياً، لأن مجموعة من النواب اليمينيين المتطرفين، الذين يتحكمون في إمكانية عزله، في ظل هامش الغالبية الضيقة التي يحظى بها الجمهوريون في مجلس النواب، يواصلون تغيير مطالبهم الخاصة. ومع نفاد الوقت منتصف ليل السبت - الأحد، على بداية الإغلاق، بدا أن المشرعين عالقون في دوامة.

زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز في مؤتمر صحافي بالكابيتول الجمعة (أ.ف.ب)

لا اتفاق على تمويل مؤقت

وبالفعل، فقد تقدم الجمهوريون في مجلس النواب بتشريع من شأنه أن يخفض بشكل كبير شبكة الأمان والبرامج المحلية الأخرى، بما في ذلك إلغاء بعض الإعانات التعليمية بنسبة 80 في المائة. ومع ذلك، فإن مشروعات القوانين هذه ليس محكوماً عليها بالفشل في مجلس الشيوخ فحسب، بل وفشل إقرارها أيضاً في مجلس النواب، مما يجعل أولويات السياسة في مجلس النواب غير واضحة.

وقال نيوت غينغريتش، رئيس مجلس النواب الجمهوري السابق وحليف مكارثي، الذي شهد جولتين من الإغلاق الحكومي خلال رئاسته: «أنا بصراحة لا أفهم ذلك، أعتقد أنه نوع من الجنون. هناك أشخاص يصوتون بنعم، ثم يعودون ويصوتون بلا في اليوم التالي، ولا يستطيعون تفسير سبب تحولهم». وأضاف: «أجد صعوبة في فهم ما يريدونه أيضاً، لأنهم يتغيرون باستمرار، وهذا جزء كبير من المشكلة».

ويجمع المراقبون على القول إن الاجتماع الذي سيعقده مجلس النواب اليوم (السبت)، لتمديد التمويل الحكومي حتى 17 نوفمبر (تشرين الثاني)، في محاولة من مكارثي لتمرير مشروع قانون خاص بالحزب الجمهوري فقط لتمويل الحكومة خارج مجلس النواب، لن ينجح في حل عقدة النواب اليمينيين. إذ يمنع هؤلاء تمرير مشروعات قوانين الإنفاق المؤقتة، التي عادة ما يتم الاتفاق عليها، لكسب مزيد من الوقت للتفاوض على التشريعات التفصيلية التي تحدد تمويل البرامج الاتحادية. ويضغطون من أجل تشديد القيود على الهجرة وخفض الإنفاق إلى ما دون المستويات المتفق عليها في أزمة سقف الدين في الربيع الماضي. وانضم 21 نائباً منهم إلى الديمقراطيين، الجمعة، في مواجهة مشروع القانون الذي يعكس تلك المطالب، قائلين إن المجلس يجب أن يركز بدلاً من ذلك على تمرير مشروعات قوانين الإنفاق التفصيلية للسنة المالية بأكملها، حتى لو أدى ذلك إلى إغلاق على المدى القريب.

تمويل أوكرانيا

من الناحية السياسية، كان إقرار هذا القانون سيوفر للجمهوريين نقطة انطلاق أكثر ثباتاً في المفاوضات مع مجلس الشيوخ، الذي يهيمن عليه الديمقراطيون، الذين يحظون بموافقة كثير من الجمهوريين على تمرير صيغتهم الخاصة لتمويل الحكومة. لكن بدا أن بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، تراجعوا يوم الجمعة عن اتفاق بين الحزبين لتجنب إغلاق الحكومة، وأصروا، إما على إضافة أموال لأمن الحدود أو إلغاء مليارات الدولارات من المساعدات الطارئة لأوكرانيا.

ويريد كثير من الجمهوريين في مجلس النواب إضافة تمويل الحدود إلى مشروع قانون مؤقت ولا يدعمون أي مساعدات لأوكرانيا. لكن الجمهوريين في مجلس الشيوخ أيضاً كانوا يفتقرون إلى الإجماع، رغم أن تمويل أوكرانيا لا يزال يحظى بشعبية كبيرة بينهم. وحتى لو تم تمرير ذلك، فسيتعين على المجلسين حل خلافاتهما قبل إرسال أي مشروع قانون إلى مكتب بايدن. ومع قول مكارثي إنه يعارض تقديم 6 مليارات دولار من المساعدات لأوكرانيا والمدرجة في مشروع قانون مجلس الشيوخ، ربما يشكل ذلك عقبة أخرى.

وعليه لن يجد مئات الآلاف من الموظفين الاتحاديين التمويل اللازم للقيام بأعمالهم إذا لم يرسل المجلسان مشروع قانون الإنفاق إلى الرئيس بايدن، ليوقعه ويصبح قانوناً بحلول الساعة 12:01 صباح الأحد. ووضعت الوكالات الاتحادية بالفعل خططاً تفصيلية توضح الخدمات التي يجب أن تستمر، مثل فحص المطارات ودوريات الحدود، وما يجب إغلاقه مثل البحث العلمي والمساعدات الغذائية لـ7 ملايين من الأمهات الفقيرات. ولن يحصل معظم موظفي الحكومة الذين يتجاوز عددهم 4 ملايين على رواتبهم، سواء كانوا يعملون أم لا. وتأتي هذه الأزمة بعد أشهر فقط من دفع الكونغرس للحكومة الاتحادية إلى حافة التخلف عن سداد ديونها البالغة 31.4 تريليون دولار.


مع اقترابه... ما هو الإغلاق الفيدرالي في الولايات المتحدة؟

مقر الكابيتول الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)
مقر الكابيتول الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)
TT

مع اقترابه... ما هو الإغلاق الفيدرالي في الولايات المتحدة؟

مقر الكابيتول الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)
مقر الكابيتول الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)

تقترب الولايات المتحدة من إغلاق مؤسسات فيدرالية في نهاية الأسبوع، مع تضاؤل احتمالات تجنبه مع وصول المشرّعين إلى حائط مسدود لجهة الاتفاق على مشروع قانون إنفاق قصير الأمد، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

تبدأ السنة المالية في الولايات المتحدة في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، لكن الخلافات الحادة في صفوف الجمهوريين حول حجم الدين الفيدرالي حالت دون إقرار مشاريع قوانين لازمة لإبقاء الحكومة ممولة ومفتوحة.

حذرت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني هذا الأسبوع أن الإغلاق سيكون «سلبياً» للديون السيادية الأميركية، ما يهدد تصنيفها من الدرجة الأولى ويزيد من احتمال ارتفاع تكاليف الاقتراض.

فيما يلي ما سيحدث حال حدوث إغلاق فيدرالي في الولايات المتحدة:

لا رواتب للموظفين الفيدراليين

سيصبح مئات آلاف من الموظفين الفيدراليين في إجازة غير مدفوعة، في حين سيواصل عناصر الجيش وغيرهم من الموظفين الذين يعدون «أساسيين» العمل، لكن من دون الحصول على أجر.

ويقدر الاتحاد الأميركي لموظفي الحكومة أن يؤدي الإغلاق الكامل إلى حرمان نحو 1.8 مليون موظف فيدرالي من رواتبهم طوال مدته.

وسيمنح قرابة 850 ألف موظف غير أساسي إجازة دون راتب، بحسب لجنة الميزانية العامة المسؤولة، وهي منظمة مستقلة.

وعند التوصل إلى اتفاق تمويل، سيتم رفع هذه القيود ودفع الرواتب لكافة الموظفين بمفعول رجعي، بحسب الاتحاد.

خدمات أساسية فقط

ستستمر الخدمات المصنفة فقط أساسية بالعمل.

خلال الإغلاقات السابقة، تواصل دفع شيكات المعونة الاجتماعية، وبقي مراقبو الحركة الجوية وحرس الحدود وموظفو المستشفيات على رأس عملهم، لكن من المرجح أن يتأثر العديد من الخدمات، بينها الطلبات الجديدة للضمان الاجتماعي والرعاية الطبية وعمليات تفتيش المواقع الغذائية والبيئية، بالإضافة إلى المتنزهات الوطنية.

وسيكون التأثير أكبر كلما طالت فترة الإغلاق.

إشارة حمراء (توقف) تظهر أمام مبنى الكابيتول (أ.ف.ب)

التأثير الاقتصادي

يقدر خبراء اقتصاديون في «غولدمان ساكس» أن الإغلاق سيؤثر على النمو الاقتصادي في الربع الرابع بمقدار 0.2 نقطة مئوية لكل أسبوع يستمر فيه.

وقد يحتاج رفع الإغلاق إلى أسبوعين أو ثلاثة، بحسب مذكرة لاقتصاديي «غولدمان ساكس» استبعدوا فيها «أن يقدّم أي من الطرفين تنازلات فورية».

وبحسب المذكرة، «ففي حين تمّ رفع انقطاعات للتمويل بشكل سريع، فإن البيئة السياسية التي تسبق الموعد النهائي (الراهن) تذكر أكثر بالوضع الذي سبق إغلاقات طويلة الأمد سابقة».

وبافتراض نهاية الإغلاق قبل نهاية العام الحالي، قدّر «غولدمان ساكس» أن معدل النمو بداية العام المقبل سيكون موازياً لما انخفض فيه في الربع الرابع، في حين رجّح الباحثون في «أوكسفورد إيكونوميكس» تعويض نصف الخسارة.

وقدرت «أوكسفورد إيكونوميكس» أن خسارة إنتاج الموظفين الحكوميين ستكلف النمو الاقتصادي السنوي نحو 0.1 نقطة مئوية أسبوعياً بشكل لا يمكن تعويضه.

وقد يؤثر الإغلاق أيضاً بشكل غير مباشر على الاقتصاد؛ إذ سيقوم العمال الفيدراليون الذين لا يتلقون رواتبهم بتقليص إنفاقهم.

وبدأ الإغلاق المحتمل بالتأثير على «وول ستريت»، مع تراجع مؤشرات الأسهم الرئيسية مع اقتراب الموعد النهائي.

لا معلومات لـ«الاحتياطي الفيدرالي»

يتخوف الاقتصاديون أن يتسبب الإغلاق أيضاً في وقف نشر بيانات الحكومة الفيدرالية.

ويشكل هذا مصدر قلق لـ«الاحتياطي الفيدرالي» الذي قال إنه سيسترشد بهذه البيانات لإقرار التعديلات المحتملة على معدلات الفائدة. وقام «الاحتياطي الفيدرالي» أخيراً بإبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة خلال معالجته للتضخم.

وفي غياب بيانات جديدة، سيضطر المصرف المركزي لاتخاذ قرارات ذات تداعيات مؤثرة على الاقتصاد الأميركي، دون أن تكون في حوزته صورة واضحة عن الوضع.

وبينما سيكون تأثير الإغلاق لفترة قصيرة محدوداً على المدى الطويل، فإنه قد يصبح مشكلة كبيرة حال فشل النواب في التوصل إلى اتفاق بسرعة.


ترمب يسخر من منافسيه الجمهوريين... ويقلّد بايدن (فيديو)

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

ترمب يسخر من منافسيه الجمهوريين... ويقلّد بايدن (فيديو)

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

هاجم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب منافسيه على نيل بطاقة ترشيح «الحزب الجمهوري» للانتخابات الرئاسية لعام 2024، خصوصا حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، أمام جمهور مؤيد له أمس (الجمعة) في آناهايم خلال مؤتمر الحزب الجمهوري في كاليفورنيا، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».

وقال الرئيس السابق «كنت أنا من أعاد اللون الأحمر إلى فلوريدا (لون الجمهوريين) وليس هو»، في إشارة إلى ديسانتيس. ومستذكرا الدعم الذي قدمه له عام 2018 في حملته لنيل منصب حاكم ولاية فلوريدا، أكد ترمب «من دوني لكان ميتا».

حاكم فلوريدا رون ديسانتيس يتحدث ضمن مؤتمر الحزب الجمهوري في كاليفورنيا (أ.ف.ب)

وفقا لاستطلاع حديث أجرته شبكة «إن بي سي نيوز»، يتقدم ترمب بشكل ساحق في الانتخابات التمهيدية لـ«الحزب الجمهوري» مع 59 في المائة من نوايا التصويت في مقابل 16 في المائة لديسانتيس، أقرب منافسيه.

في آناهايم، وصف ترمب أيضا كريس كريستي، الحاكم السابق لولاية نيوجيرسي بأنه «خاسر».

ولم يشارك الرئيس السابق الأربعاء في المناظرة الثانية للمرشحين الجمهوريين التي نظمت في كاليفورنيا، مفضلا القيام بحملة في أوساط عمال صناعة السيارات في ميتشيغان (شمال شرقي البلاد).

وسخر ترمب (77 عاما) مجددا من المظهر الجسدي لجو بايدن الذي يأمل بأن يحل محله في البيت الأبيض، قائلا لجمهوره إن الرئيس الديمقراطي البالغ 80 عاما «لا يستطيع حتى النزول من على منصة»، وأخذ يقلده.

اتهم ترمب جنائيا في أربع قضايا تتراوح من تعامله مع وثائق سرية بعد مغادرته الرئاسة إلى محاولته المزعومة لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وقدم نفسه مجددا على أنه ضحية لعدالة يعتبرها بأيدي الديمقراطيين.

ووعد بأنه إذا عاد إلى السلطة فسيأمر بإصلاح شامل لوزارة العدل «للتحقيق مع كل مدع عام متطرف في أميركا».

وتحدث الرئيس السابق أيضا عن الهجرة قائلا إنه يريد «إغلاق الحدود» مع المكسيك و«إطلاق أكبر عملية ترحيل في تاريخ البلاد».

ولم ينس تناول مواضيع تهم ولاية كاليفورنيا، من حروب المياه المرتبطة بالجفاف، مرورا بإدارة مسألة المشردين، وصولا إلى استئناف استغلال النفط الذي تم التخلي عنه بسبب الأولوية المعطاة للطاقات المتجددة.

ولوح عشرات من أنصاره بالعلم الأميركي وبلافتات تحمل اسمه لانتخابات 2024.

أنصار الرئيس السابق دونالد ترمب ينتظرون وصوله خارج الفندق الذي يعقد فيه المؤتمر الجمهوري في كاليفورنيا (أ.ب)

ومن بينهم، بدا أن البعض يتحدى حزبه، في ولاية كاليفورنيا التي تعتبر ليبرالية جدا وتصوت بانتظام للديمقراطيين.

وقالت كارين أنثوبولوس بسخط «مؤسف أن التيار الرئيسي للحزب الجمهوري الذي ينظم هذا المؤتمر لا يبذل مزيدا من الجهد لدعم الرئيس ترمب».


روبرت كيندي جونيور يقرر الترشح مستقلاً للرئاسة الأميركية

المرشح الرئاسي الأميركي روبرت كيندي جونيور (رويترز)
المرشح الرئاسي الأميركي روبرت كيندي جونيور (رويترز)
TT

روبرت كيندي جونيور يقرر الترشح مستقلاً للرئاسة الأميركية

المرشح الرئاسي الأميركي روبرت كيندي جونيور (رويترز)
المرشح الرئاسي الأميركي روبرت كيندي جونيور (رويترز)

سيعلن المرشح الرئاسي الأميركي روبرت كيندي جونيور عن ترشحه كمستقل بدلا من متابعة محاولته الطويلة الأمد للإطاحة بالرئيس جو بايدن كمرشح الحزب الديمقراطي، وهو تحول قد يعقد الانتخابات الرئاسية التي تجرى في العام المقبل، وفقاً لوكالة «رويترز».

ونشر كيندي، وهو ناشط مناهض للقاحات وعضو في عائلة سياسية أميركية شهيرة، مقطعا مصورا على موقع «يوتيوب» أمس (الجمعة) يطلب فيه من الأميركيين الانضمام إليه في «إعلان مهم» في فيلادلفيا يوم 9 أكتوبر (تشرين الأول).

وقال «سأتحدث عن تغيير جذري في السياسة الأميركية»، منددا بالفساد في «كلا الحزبين».

وكيندي هو ابن شقيق الرئيس السابق جون كيندي، الذي اغتيل عام 1963، وابن السيناتور الأميركي السابق روبرت كيندي، الذي اغتيل عام 1968 خلال محاولته خوض انتخابات الرئاسة.

وقال كيندي في أبريل (نيسان) إنه سيتحدى بايدن على ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات ضد المرشح الجمهوري المتوقع أن يكون الرئيس السابق دونالد ترمب.

ومنذ ذلك الحين، اشتكى كيندي من أن الحزب الديمقراطي «اندمج بشكل أساسي في وحدة واحدة» مع حملة بايدن، مما حرمه من فرصة عادلة في مسابقة الترشيح. وأظهر العديد من استطلاعات الرأي تقدم بايدن على كيندي.

تم الإعلان عن خطة كيندي للترشح كمستقل لأول مرة على موقع «ميديايت» السياسي.

وردا على سؤال من «رويترز» عبر البريد الإلكتروني عن التقرير، ردت حملة كيندي بإرسال المقطع المصور الخاص به.

وأعرب الديمقراطيون عن قلقهم من أن أي محاولة من طرف ثالث قد تؤدي إلى إبعاد الأصوات عن بايدن (80 عاما) الذي يواجه مخاوف بشأن الاقتصاد وعمره في المنافسة المتوقعة ضد المرشح الجمهوري الأوفر حظا والمرشح المفترض ترمب (77 عاما).