قمة «الناتو»... خمسة تحديات تواجه التحالف العسكري

أعلام الدول الأعضاء في «الناتو» خارح مقر الاجتماع المقرر عقده (أ.ب)
أعلام الدول الأعضاء في «الناتو» خارح مقر الاجتماع المقرر عقده (أ.ب)
TT

قمة «الناتو»... خمسة تحديات تواجه التحالف العسكري

أعلام الدول الأعضاء في «الناتو» خارح مقر الاجتماع المقرر عقده (أ.ب)
أعلام الدول الأعضاء في «الناتو» خارح مقر الاجتماع المقرر عقده (أ.ب)

تأتي قمة دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) هذا الأسبوع بمدريد في وقت حرج في تاريخ الحلف. وصف الغزو الروسي لأوكرانيا بأنه أكبر صدمة استراتيجية للغرب منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001.
وحسب تقرير نشره موقع «بي بي سي»، حلف «الناتو» هو التحالف العسكري الوحيد القادر على الدفاع عن أوروبا ضد المزيد من العدوان الروسي، ولكن هل لديه استراتيجية؟
قبل أقل من ثلاث سنوات، أعلن الرئيس الفرنسي ماكرون أن الحلف «ميت دماغياً». ومع ذلك، فمنذ اللحظة التي دخلت فيها الدبابات الروسية عبر الحدود إلى أوكرانيا، كان الرد الغربي لافتا لجهة وحدته وسرعته وقوته. أعيد تنشيط الحلف بهدف متجدد - تعزيز الحدود وتزويد الأسلحة.
وعشية القمة في مدريد، أعلن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ ما أسماه «تحولا جذريا في قدرات ردع التحالف ودفاعه»، وعزز دفاعاته على حدوده الشرقية ورفع قوة الرد السريع إلى أكثر من 300 ألف جندي.
يواجه التحالف العديد من التحديات، من الحرب المختلطة إلى زعزعة استقرار البلقان إلى الهجمات الإلكترونية وعسكرة الفضاء وما يجب فعله حيال القوة العسكرية المتنامية للصين. وقال ستولتنبرغ، للمرة الأولى، إن القمة ستبحث «التحديات التي تشكلها بكين لأمننا ومصالحنا وقيمنا». فيما يلي بعض القضايا الأكثر إلحاحاً التي من المحتمل أن تكون مطروحة للنقاش هذا الأسبوع.

1. تجنب التصعيد في حرب أوكرانيا
يواجه الحلف عملية دقيقة التوازن. أقوى تحالف عسكري في العالم، يتألف من 30 دولة عضوا، ثلاث منها نووية (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا)، لا يريد خوض حرب مع روسيا. لقد ذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب مراراً وتكراراً بأن لديه ترسانة نووية ضخمة، وحتى الاشتباك المحدود عبر الحدود يمكن أن يتصاعد بسرعة ويخرج عن نطاق السيطرة.
لذلك كان التحدي الأكبر في الأشهر الأربعة الماضية، ولا يزال حتى اليوم، هو كيفية مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد هذا الغزو غير المبرر دون الانجرار إلى الحرب.
تم التخلص من الموانع الغربية المبكرة بشأن عدم إغضاب موسكو من خلال إرسال أسلحة ثقيلة إلى كييف مع ظهور تفاصيل مروعة عن جرائم الحرب والفظائع الروسية المزعومة، مدعومة ببيانات وصور الأقمار الصناعية.
سوف تحتاج قمة مدريد إلى تحديد مدى المساعدة العسكرية التي يمكن أن تقدمها دول «الناتو» وإلى أي مدى.
في الوقت الحالي، تفوز موسكو في دونباس، المنطقة الناطقة بالروسية إلى حد كبير في شرق أوكرانيا، وإن كان ذلك بتكلفة هائلة في الأرواح والأضرار المادية. تشير التوقعات إلى أن روسيا ستحاول التمسك بهذه المكاسب الإقليمية، وربما ضم المنطقة بالطريقة نفسها التي فعلتها مع شبه جزيرة القرم في عام 2014.
في غياب أي اتفاق سلام، سيواجه الحلف معضلة جديدة لاحقاً. هل يستمر في تسليح الأوكرانيين وهم يحاولون استعادة الأراضي التي تعتبرها موسكو اليوم جزءاً قانونياً من الاتحاد الروسي؟ أشار الكرملين إلى أن الهجمات بأسلحة غربية على الأراضي الروسية يتجاوز خطاً أحمر، لذا فإن مخاطر التصعيد ستزداد بشكل كبير.

2. الحفاظ على وحدة أوكرانيا
لو كانت روسيا قد هاجمت دونباس فقط ولم تغزُ أوكرانيا بأكملها من ثلاث جهات، فمن المحتمل أننا لم نكن شهدنا مثل هذه الوحدة الاستثنائية في رد الغرب. تضر ست جولات من عقوبات الاتحاد الأوروبي بشكل خطير بالاقتصاد الروسي، وألغت ألمانيا في الوقت الحالي خط أنابيب «نورد ستريم 2» الذي تبلغ تكلفته عدة مليارات، والذي كان من شأنه أن ينقل الغاز الروسي إلى شمال ألمانيا.
لكن هناك انقسامات في التحالف الغربي حول مدى معاقبة روسيا ومقدار الألم الذي يمكن أن تتحمله الاقتصادات الغربية. من المحتمل أن يكون الأمر مدار نقاش في مدريد. واتهمت ألمانيا بالتباطؤ في تسليم الأسلحة الموعودة بينما رفضت المجر، بقيادة رئيس وزراء على صلة وثيقة بالرئيس بوتين، التوقف عن شراء النفط الروسي. على جانب آخر، فإن الدول التي تشعر بأنها مهددة بشكل كبير من قبل موسكو، وبالتحديد بولندا ودول البلطيق، تضغط من أجل التشدد وإرسال المزيد من تعزيزات «الناتو» إلى حدودها.

3. تأمين دول البلطيق
هذه المنطقة يمكن أن تكون بؤرة ساخنة بين «الناتو» وروسيا. هددت روسيا هذا الشهر «بإجراءات مضادة عملية» بعد أن منعت ليتوانيا بعض البضائع الخاضعة لعقوبات الاتحاد الأوروبي من العبور على أراضيها وهي في طريقها إلى منطقة كالينينغراد الروسية في البلطيق.
انتقدت رئيسة وزراء إستونيا كاجا كالاس الحلف لعدم استعداده لغزو روسي محتمل عبر الحدود. تتوخى الاستراتيجية الحالية محاولة استعادة الأراضي الإستونية فقط بعد أن تغزو روسيا بالفعل. وقالت: «يمكنهم مسحنا من الخريطة».
كانت إستونيا ولاتفيا وليتوانيا ذات يوم جزءاً من الاتحاد السوفياتي - بشكل غير طوعي. اليوم، هي دول مستقلة وجميعها في «الناتو». هناك أربع مجموعات قتالية متعددة الجنسيات متمركزة في هذه البلدان الثلاثة، جنباً إلى جنب مع بولندا، كجزء مما يسمى الوجود الأمامي المعزز. المملكة المتحدة تتصدر القائمة في إستونيا، والولايات المتحدة الأميركية في بولندا، وألمانيا في ليتوانيا وكندا في لاتفيا.
ومع ذلك، فإن «الناتو» يعرف جيداً أن هذه الجماعات القتالية لن يكون لها دور فعال ضد الغزو الروسي في المستقبل. فهي أصغر من أن تمنع توغلاً منسقاً من قبل الجيش الروسي المعاد تشكيله. يريد قادة دول البلطيق اليوم على الأقل تقسيماً لقوات «الناتو» المتمركزة في كل دولة كرادع جاد. من المحتمل أن يكون هذا موضوعاً مثيراً للجدل في مدريد.

4. السماح لفنلندا والسويد بالانضمام إلى الحلف
قررت كل من فنلندا والسويد، اللتان تأثرتا بشدة من جراء الغزو الروسي الشامل لدولة ذات سيادة، أنهما تريدان التخلي عن حيادهما والانضمام إلى الحلف. يرحب التحالف بهما بأذرع مفتوحة، لكن الأمر ليس بهذه البساطة. تركيا، وهي عضو منذ عام 1952، تعرقل جهودهما على أساس أن كلا البلدين الاسكندنافيين يؤويان انفصاليين أكرادا تعتبرهم تركيا إرهابيين.
ولكن نظراً لأن فنلندا والسويد مهمتان جداً بالنسبة للحلف، فسيتم بذل كل جهد لإيجاد طريقة للتغلب على اعتراضات تركيا. بمجرد انضمامهما، سيصبح بحر البلطيق فعلياً «بحيرة الناتو»، يحده ثماني دول أعضاء، مع نظام دفاع جوي مشترك ونظام صاروخي متكامل.
بالنظر إلى أبعد من ذلك، سيحتاج الحلف إلى تقرير ما إذا كان ينوي قبول أعضاء جدد مثل جورجيا ومولدوفا، مع كل المخاطر المرتبطة باستفزاز الكرملين المصاب بجنون العظمة.

5. الزيادة العاجلة في الإنفاق الدفاعي
حالياً، يتعين على أعضاء الحلف إنفاق 2 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي السنوي على الدفاع، لكن ليس كلهم يفعلون ذلك. تظهر الأرقام الأخيرة من معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أنه بينما أنفقت الولايات المتحدة 3.5 في المائة على الدفاع وبريطانيا 2.2 في المائة وألمانيا 1.3 في المائة فقط كانت إيطاليا وكندا وإسبانيا وهولندا تنفق أقل بكثير من 2 في المائة. تنفق روسيا 4.1 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع.
عندما كان دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، هدد بانسحاب أميركا من التحالف إذا لم تقم الدول الأعضاء بالوفاء بالتزاماتها. كان لهذا بعض التأثير، لكن غزو أوكرانيا كان له المزيد. بعد ثلاثة أيام فقط من بداية الحرب، أعلنت ألمانيا أنها ستخصص 100 مليار يورو إضافية للدفاع ورفعت حصتها في النهاية إلى أكثر من 2 في المائة. أعلن رئيس «الناتو» هذا الأسبوع أن تسعا من الدول الأعضاء الثلاثين قد وصلت إلى هدف 2 في المائة أو تجاوزته، في حين أن 19 دولة لديها خطط واضحة للوصول إليه بحلول عام 2024.
أجمع القادة العسكريون والمحللون الغربيون على الدعوة إلى زيادة عاجلة في الإنفاق الدفاعي لردع المزيد من العدوان الروسي. لكن التخفيضات الدفاعية المتتالية على مدى العقود الأخيرة أثارت تساؤلات حول ما إذا كان الحلف لا تزال لديه القدرة الكافية لردع أي توغل روسي في المستقبل.
رغم تعزيز الإنفاق الدفاعي في المملكة المتحدة مؤخراً، كان هناك هدر هائل في بعض العمليات الداخلية للجيش وأبرزها مسألة المشتريات. القوة الحالية للجيش البريطاني هي 82000 جندي بما في ذلك أولئك الذين يتدربون، ولكن بعد التخفيضات من المقرر أن يستقر العدد على 72500. والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن كلا من روسيا والصين تتقدمان على الغرب في تطوير صواريخ تفوق سرعة الصوت يمكنها التحليق نحو الهدف بأكثر من خمسة أضعاف سرعة الصوت وعلى مسار طيران لا يمكن التنبؤ به.
يأتي كل هذا في وقت يشهد ارتفاعاً حاداً في الأسعار العالمية للغذاء والوقود تزامن مع تداعيات جائحة «كورونا» لذا فإن الميزانيات محدودة بالفعل. قد يكون تخصيص المزيد من الأموال للدفاع غير محبوب محلياً عندما يكون هناك الكثير من المطالب الملحة الأخرى بالنسبة للإنفاق الحكومي. لكن القادة العسكريين يحذرون من أنه إذا لم يعزز «الناتو» أمنه اليوم، فإن تكلفة المزيد من العدوان الروسي في المستقبل ستكون أكبر بكثير.


مقالات ذات صلة

موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

العالم موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

أكد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) نشر وحدات عسكرية إضافية في أوروبا الشرقية، وقام بتدريبات وتحديثات للبنية التحتية العسكرية قرب حدود روسيا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، اليوم الأربعاء. وأكد باتروشيف في مقابلة مع صحيفة «إزفستيا» الروسية، أن الغرب يشدد باستمرار الضغط السياسي والعسكري والاقتصادي على بلاده، وأن الناتو نشر حوالى 60 ألف جندي أميركي في المنطقة، وزاد حجم التدريب العملياتي والقتالي للقوات وكثافته.

العالم إسبانيا تستدعي سفير روسيا إثر «هجوم» على حكومتها عبر «تويتر»

إسبانيا تستدعي سفير روسيا إثر «هجوم» على حكومتها عبر «تويتر»

أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية، الجمعة، أنها استدعت السفير الروسي في مدريد، بعد «هجمات» شنتها السفارة على الحكومة عبر موقع «تويتر». وقال متحدث باسم الوزارة، لوكالة «الصحافة الفرنسية»، إن الغرض من الاستدعاء الذي تم الخميس، هو «الاحتجاج على الهجمات ضد الحكومة على مواقع التواصل الاجتماعي».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم {الناتو} يؤكد تسليم أوكرانيا كل المركبات اللازمة لهجوم الربيع

{الناتو} يؤكد تسليم أوكرانيا كل المركبات اللازمة لهجوم الربيع

أعلن القائد العسكري الأعلى لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، أن جميع المركبات القتالية، التي وعد حلفاء أوكرانيا الغربيون بتسليمها في الوقت المناسب، تمهيداً لهجوم الربيع المضاد المتوقع الذي قد تشنه كييف، قد وصلت تقريباً. وقال الجنرال كريستوفر كافولي، وهو أيضاً القائد الأعلى للقوات الأميركية في أوروبا، إن «أكثر من 98 في المائة من المركبات القتالية موجودة بالفعل». وأضاف في شهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب يوم الأربعاء: «أنا واثق جداً من أننا قدمنا العتاد الذي يحتاجون إليه، وسنواصل الإمدادات للحفاظ على عملياتهم أيضاً».

العالم الناتو يؤكد تسليم كل المركبات القتالية اللازمة لهجوم الربيع الأوكراني

الناتو يؤكد تسليم كل المركبات القتالية اللازمة لهجوم الربيع الأوكراني

أعلن القائد العسكري الأعلى لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أن جميع المركبات القتالية، التي وعد حلفاء أوكرانيا الغربيون بتسليمها في الوقت المناسب، تمهيداً لهجوم الربيع المضاد المتوقع الذي قد تشنه كييف، قد وصلت تقريباً. وقال الجنرال كريستوفر كافولي، وهو أيضاً القائد الأعلى للقوات الأميركية في أوروبا، إن «أكثر من 98 في المائة من المركبات القتالية موجودة بالفعل». وأضاف في شهادته أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي الأربعاء: «أنا واثق جداً من أننا قدمنا العتاد الذي يحتاجون إليه، وسنواصل الإمدادات للحفاظ على عملياتهم أيضاً».

العالم مقاتلات ألمانية وبريطانية تعترض طائرات روسية فوق البلطيق

مقاتلات ألمانية وبريطانية تعترض طائرات روسية فوق البلطيق

اعترضت مقاتلات ألمانية وبريطانية ثلاث طائرات استطلاع روسية في المجال الجوي الدولي فوق بحر البلطيق، حسبما ذكرت القوات الجوية الألمانية اليوم (الأربعاء)، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. ولم تكن الطائرات الثلاث؛ طائرتان مقاتلتان من طراز «إس يو – 27» وطائرة «إليوشين إل – 20»، ترسل إشارات جهاز الإرسال والاستقبال الخاصة بها.

«الشرق الأوسط» (لندن)

انتخاب رئيس وزراء من السكان الأصليين للمرة الأولى على رأس مقاطعة كندية

واب كينيو أول سياسي من السكان الأصليين ينتخب على رأس حكومة محلية في كندا (أرشيفية - أ.ب)
واب كينيو أول سياسي من السكان الأصليين ينتخب على رأس حكومة محلية في كندا (أرشيفية - أ.ب)
TT

انتخاب رئيس وزراء من السكان الأصليين للمرة الأولى على رأس مقاطعة كندية

واب كينيو أول سياسي من السكان الأصليين ينتخب على رأس حكومة محلية في كندا (أرشيفية - أ.ب)
واب كينيو أول سياسي من السكان الأصليين ينتخب على رأس حكومة محلية في كندا (أرشيفية - أ.ب)

دخلت مقاطعة مانيتوبا بوسط كندا التاريخ الثلاثاء مع انتخاب واب كينيو رئيسا للوزراء، ما جعله أول سياسي من السكان الأصليين ينتخب على رأس حكومة محلية.

هكذا وصل زعيم الحزب الديمقراطي الجديد في مانيتوبا إلى السلطة بحكومة أغلبية. وحسب فرانس برس، قال واب كينيو أمام أنصاره المتحمسين المتجمعين في وينيبيغ «إنه نصر كبير لنا جميعا في مانيتوبا».

وأضاف «لقد فعلت مانيتوبا شيئا أكثر تقدمية من أي من هذه المدن الكبرى التي تنظر إلينا بازدراء» قبل أن يشجع الشباب بكلمات والده الملهمة التي قالها بلغة أوجيبوي، وهي لغة السكان الأصليين «حددوا هدفا، وأحلامكم ستصبح حقيقة».

في كندا، تشكل شعوب السكان الأصليين ثلاث مجموعات منفصلة؛ شعوب الأمم الأولى والإنويت والميتي، وهم أشخاص من أصول أصلية وأوروبية. يذكر أنه لم يكن للأمم الأولى في كندا الحق في التصويت إلا ابتداء من 1960.

ومانيتوبا التي يوجد بها ناخب من كل خمسة من السكان الأصليين (أي حوالي 18 في المائة من سكان المقاطعة)، كان يديرها رئيس وزراء من مجموعة سكان أصليين أخرى في أواخر القرن التاسع عشر، لكن واب كينيو يعد الأول من الأمم الأولى الذي يصل إلى هذا المستوى السياسي.

في السنوات الأخيرة، برزت فضيحة المؤسسات التي تديرها الكنيسة الكاثوليكية والحكومة الكندية بعد اكتشاف المقابر الأولى لأطفال السكان الأصليين في ربيع عام 2021.

وبين أواخر القرن التاسع عشر ومنتصف التسعينات، تم تسجيل حوالي 150 ألف طفل من السكان الأصليين قسراً في 139 مدرسة داخلية في جميع أنحاء البلاد، وعزلوا عن أسرهم ولغتهم وثقافتهم.

ووصف خبراء هذه الخطوة بأنها ستغير مقاربة الحكومة إزاء المصالحة مع الشعوب الأصلية.


بابا الفاتيكان ينتقد المتشككين في التغير المناخي ويطالب بتحرك عاجل

البابا فرنسيس يترأس قداساً لافتتاح سينودس الأساقفة في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان في 4 أكتوبر 2023 (رويترز)
البابا فرنسيس يترأس قداساً لافتتاح سينودس الأساقفة في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان في 4 أكتوبر 2023 (رويترز)
TT

بابا الفاتيكان ينتقد المتشككين في التغير المناخي ويطالب بتحرك عاجل

البابا فرنسيس يترأس قداساً لافتتاح سينودس الأساقفة في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان في 4 أكتوبر 2023 (رويترز)
البابا فرنسيس يترأس قداساً لافتتاح سينودس الأساقفة في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان في 4 أكتوبر 2023 (رويترز)

طالب بابا الفاتيكان فرنسيس الأول بتحرك عاجل لمكافحة التغير المناخي، وندد بعدم التركيز بشكل كاف على التهديد الوجودي من جانب الساسة والأعمال التجارية والمتشككين في التغير المناخي، وفق «وكالة الأنباء الألمانية».

وفي إرشاد رسولي، قال رئيس الكنيسة الكاثوليكية إن احترار كوكبنا هو أحد أكبر التحديات التي تواجه المجتمع العالمي. ونُشر هذا الإرشاد الرسولي الذي حمل اسم «الثناء على الرب» اليوم الأربعاء.

وكتب البابا أن «التحول الضروري باتجاه مصادر الطاقة النظيفة مثل الرياح والطاقة الشمسية... لا يتقدم بالسرعة الضرورية. وبالتالي أيا كان ما يتم فعله فهو معرض لرؤيته على أنه حيلة لتشتيت الانتباه».

ومن ناحية أخرى، ندد البابا بشكل واضح بالمتشككين في التغير المناخي. وقال: «دعونا نوقف هذه السخرية غير المسؤولة التي تستعرض هذه المسألة على أنها شيء بيئي بحت، الرومانسية الخضراء، والتي عادة ما تتعرض للسخرية من أصحاب المصالح الاقتصادية».

ودعا فرنسيس الأول البالغ من العمر 86 عاما إلى تعددية جديدة في الحوكمة الدولية، وأضاف أنه يجب الإقرار بأن «الطاقة والتقدم اللذين نولدهما موجهان لأنفسنا». وبالتالي يرى البابا أن أحد التدابير العملية تتمثل في التحول إلى الأشكال المتجددة من الطاقة، وأن الغرب هو المسؤول عن هذا التحول الهائل.

وكتب البابا أن التغيير الشامل في أسلوب الحياة غير المسؤول المرتبط بالنموذج الغربي سوف يكون له أثر كبير وطويل الأمد. وأضاف أنه يرى الالتزام من جانب نشطاء المناخ إيجابيا.


غريغ فيرغيس... أول رئيس أسود لمجلس العموم في تاريخ كندا

جانب من الاحتفال بانتخاب غريغ فيرغيس (رويترز)
جانب من الاحتفال بانتخاب غريغ فيرغيس (رويترز)
TT

غريغ فيرغيس... أول رئيس أسود لمجلس العموم في تاريخ كندا

جانب من الاحتفال بانتخاب غريغ فيرغيس (رويترز)
جانب من الاحتفال بانتخاب غريغ فيرغيس (رويترز)

انتخب النواب الكنديون، الثلاثاء، غريغ فيرغيس رئيساً لمجلس العموم، ليصبح بذلك أول رجل أسود في تاريخ بلاده يتبوّأ هذا المنصب الذي شغر باستقالة أنتوني روتا، على أثر تكريمه مُحارباً قديماً تبيَّن لاحقاً أنه كان على الأرجح عنصر أمن نازياً.

وفي كلمة أمام مجلس العموم، بعد انتخابه على رأس هذه المؤسسة، قال النائب الليبرالي إنه «لشرف عظيم» أن يتبوّأ هذا المنصب.

وأضاف أن مجلس العموم هو «المكان الذي يمكن أن نُجري فيه نقاشات حماسية، لكنّها نقاشات حماسية ومحترمة» في آن معاً، مؤكّداً أنه سيسعى لإظهار أن «السياسة مهنة نبيلة».

وتتمثّل مهمّة فيرغيس بصفته رئيساً لمجلس العموم، في إدارة المناقشات وإنفاذ القواعد، مع الحفاظ على حياده وعدم التصويت إلا في حال تعادل الأصوات.

وعملاً بالتقليد، رافق فيرغيس، أثناء توجّهه إلى كرسي رئاسة المجلس لتسلّم مهام منصبه الجديد، كلّ من رئيس الوزراء جاستن ترودو، وزعيم المعارضة بيار بولييفر.

وهنّأ ترودو بحرارة، فيرغيس على منصبه الجديد، مشيراً إلى أنه «أول كندي أسود يصبح رئيساً لهذا المجلس».

وأضاف رئيس الوزراء أن فيرغيس «مصدر إلهام لجميع الكنديين، وخصوصاً الأجيال الشابة التي ترغب في الانخراط بالسياسة».

من جهته، قال مجلس العموم، في بيان، إن رئيسه الجديد «منخرط جداً في مجتمع السود»، مُذكّراً بأنه انتخب نائباً للمرة الأولى في 2015، وأسّس وشارك لمدة 6 سنوات في رئاسة تجمّع البرلمانيين السود.

وانتخب فيرغيس، بعد أسبوع من استقالة سَلَفه أنتوني روتا، بعدما أثار جدلاً واسعاً بتكريمه أحد قدامى المحاربين الأوكرانيين، خلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى كندا.

والمحارب القديم المكرَّم يبلغ من العمر 98 عاماً، ويُدعى ياروسلاف هونكا، وقد تبيَّن لاحقاً أنه كان، على ما يبدو، عنصراً في «قوات الأمن الخاصة النازية (إس إس)».

ويومها، وقف النواب من جميع الأحزاب، ومعهم ترودو وأعضاء حكومته والرئيس الأوكراني، لتحية هونكا، الذي قال عنه رئيس مجلس العموم إنه «محارب قديم أوكراني كندي من الحرب العالمية الثانية قاتَل من أجل استقلال أوكرانيا ضد الروس، ويُعدّ بطلاً أوكرانياً وبطلاً كندياً».

لكن سرعان ما أعلنت جمعية الدفاع عن الجالية اليهودية في كندا أن هذا التكريم «يتجاهل خدمة هونكا في فرقة فافن غرينادير الرابعة عشرة، التابعة لقوات الأمن الخاصة، وهي وحدة عسكرية نازية جرائمها ضد الإنسانية خلال المحرقة موثَّقة بشكل واسع».

وعلى أثر هذه الفضيحة، قدّم ترودو «خالص اعتذاره» عن «الخطأ الفادح» الذي تسبّب في «إحراج عميق لكندا».


كندا ترغب بمحادثات سرية مع الهند لحسم خلاف دبلوماسي

مقر البعثة الدبلوماسية الهندية في أوتاوا (أ.ف.ب)
مقر البعثة الدبلوماسية الهندية في أوتاوا (أ.ف.ب)
TT

كندا ترغب بمحادثات سرية مع الهند لحسم خلاف دبلوماسي

مقر البعثة الدبلوماسية الهندية في أوتاوا (أ.ف.ب)
مقر البعثة الدبلوماسية الهندية في أوتاوا (أ.ف.ب)

قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، اليوم الثلاثاء، إن كندا ترغب في إجراء محادثات خاصة مع الهند لحل نزاع دبلوماسي يتعلق بمقتل زعيم انفصالي من السيخ وذلك بعد تقرير أفاد بأن الهند طلبت من البلاد سحب 41 دبلوماسيا.

وقالت صحيفة فايننشال تايمز إن الهند طلبت من كندا سحب الدبلوماسيين بحلول 10 أكتوبر (تشرين الأول). ولم ترد جولي ولا رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو حين سئلا عن مدى دقة هذا التقرير. وقالت جولي للصحفيين "نحن على اتصال مع حكومة الهند. نتعامل بجدية بشأن مسألة سلامة الدبلوماسيين الكنديين وسنستمر في التواصل سرا لأننا نعتقد أن المحادثات الدبلوماسية تكون أفضل حين تظل سرا".

وتوترت العلاقات بين البلدين بشدة بسبب الشكوك الكندية في أن عملاء للحكومة الهندية لهم صلة بمقتل المواطن الكندي هارديب سينغ نيجار، وهو زعيم انفصالي للسيخ، في يونيو حزيران الماضي في كندا. وتصف الهند سينغ نيجار بأنه "إرهابي".

ورفضت الهند الاتهامات بأن عملاء لها ضالعون في اغتيال سينغ نيجار ووصفت هذا الادعاء بأنه سخيف.

وقالت صحيفة فايننشال تايمز إن الهند هددت بإلغاء الحصانة الدبلوماسية عن 41 دبلوماسيا طلبت منهم المغادرة إذا بقوا بعد 10 أكتوبر (تشرين الأول). ولدى كندا 62 دبلوماسيا في الهند.

وعلقت الهند تأشيرات الدخول الجديدة للكنديين في 22 سبتمبر (أيلول)، وطلبت من أوتاوا تقليص وجودها الدبلوماسي في البلاد.

وقال وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جيشينكار في وقت سابق إن هناك "مناخا من العنف" و"أجواء من الترهيب" ضد الدبلوماسيين الهنود في كندا التي أثار وجود الجماعات الانفصالية السيخية فيها إحباط نيودلهي.


جائزة نوبل للآداب... هل تتخذ الأكاديمية خياراً سياسياً صريحاً؟

ميدالية نوبل (رويترز)
ميدالية نوبل (رويترز)
TT

جائزة نوبل للآداب... هل تتخذ الأكاديمية خياراً سياسياً صريحاً؟

ميدالية نوبل (رويترز)
ميدالية نوبل (رويترز)

رجّح خبراء أن تؤول جائزة «نوبل للآداب» التي يُعلن الفائز بها الخميس، إلى كاتب يرفع عالياً لواء حرية التعبير، فهل تجرؤ الأكاديمية السويدية على اتخاذ خيار سياسي صريح؟ تناول تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية هذا التساؤل.

تأتي الأسماء التالية في معظم التوقعات: الأديبة الروسية المعارضة للكرملين ليودميلا أوليتسكايا برواياتها الملحمية على طريقة جون ستاينبك، والكاتب البريطاني الشهير سلمان رشدي الذي أُهدِر دمه بفتوى سابقة وأصيب في اعتداء تعرّض له في أغسطس (آب) 2022.

لكنّ الأكاديمية السويدية قد تختار أيضاً منح الجائزة لكاتب أقل جماهيرية، كالصينية الطليعية كان شويه.

ورأت رئيسة القسم الثقافي في صحيفة «سفينسكا داغبلاديت» السويدية ليزا إيرينيوس، أنه من شأن اختيار أوليتسكايا، لو حصل، وبتسليط الضوء على الأدب الروسي رغم الحرب في أوكرانيا، أن يثبت أن «الأدب يبقى في منأى عن السياسة».

أما بيورن فيمان من صحيفة «داغِنس نيهيتر» السويدية، فرأى أنها فرصة لمكافأة مؤلفة تعيش في ألمانيا وتقف في وجه السلطة الروسية، ما سيشكل «رسالة سياسية جداً» من الأكاديمية.

ومع أن فيمان لاحظ أنّ للسيرة الذاتية للأميركية الأنتيغوية جامايكا كينكايد فرصاً في نيل الجائزة، سيكون سعيداً في حال حصول سلمان رشدي عليها.

وتحاول الأكاديمية إعادة تلميع صورتها منذ فضيحة جنسية هزتها عام 2018، والجدل الذي أعقبها بشأن منح الجائزة للكاتب النمساوي بيتر هاندكه، بسبب دفاعه عن الصرب خلال حروب التسعينات في البلقان.

وفي العام المنصرم، فازت بالجائزة الروائية الفرنسية أنّي إرنو عن أعمال تروي تحرر امرأة ذات أصول متواضعة، أصبحت رغماً عنها أيقونة نسوية.

ومُنِحَت الجائزة في 2021 للروائي البريطاني من أصل تنزاني عبد الرزاق قرنح الذي تركز أعماله على محنة اللاجئين وعلى الاستعمار والعنصرية.

ولاحظت أستاذة الأدب في جامعة ستوكهولم كارين فرانتزن، أنّ «وعياً أكبر تكوّن في السنوات الأخيرة حول عدم جواز الاستمرار في التركيز على أوروبا، والحاجة إلى قدر أكبر من المساواة، وضرورة أن تعبّر الجائزة عن عصرها».

وينسجم ذلك مع التشكيلة الجديدة للأكاديمية التي جددت نحو نصف أعضائها منذ منح جائزة نوبل لهاندكه، حسب ما أكد رئيس تحرير القسم الثقافي في «داغِنس نيهيتر».

«لم يكن ممكناً»

ولا يتردد الكثير من أعضاء الأكاديمية، من مؤلفين وفلاسفة وأساتذة، في مواجهة النقد، ويشاركون بشكل كبير في النقاش المجتمعي، وينظمون مؤتمرات عن حرية التعبير والمساواة، وينشرون مقالات في الصحافة السويدية.

وذكّر بيورن فيمان بأن «تصوّر ذلك لم يكن ممكناً قبل خمس سنوات».

فالعضو الخامس عشر في الأكاديمية الشاعرة الإيرانية جيلا مساعد، اتخذت موقفاً ضد النظام الإيراني، مشيدة بالجودة الأدبية لأعمال الشاعر السوري أدونيس، المطروح اسمه لجائزة نوبل منذ أكثر من 10 سنوات.

لكنّ الصحافية الأدبية في الإذاعة الوطنية السويدية لينا كالمتيغ، أقرّت بأنه من الصعوبة التكهّن سلفاً بكيفية تفكير أعضاء الأكاديمية.

وتبقى مداولات لجنة اختيار الفائزين سرية لمدة 50 عاماً.

وفي توقعات النقاد أيضاً كتّاب آخرون «عاديون» تُطرح أسماؤهم باستمرار للفوز بجائزة نوبل، كالروماني ميرسيا كيرتاريسكو والمجريين بيتر ناداش ولاشلو كراشناهوركاي، والفرنسيين ميشال ويلبِك وماريز كونديه.

إلا أن هذه الطريقة التقليدية في التنبؤ بجائزة نوبل في الآداب لم تعد تصلح.

وقال رئيس تحرير القسم الثقافي في صحيفة «إكسبرسن» الشعبية فيكتور مالم: «نظراً لوعد الأكاديمية بالانفتاح على مناطق جغرافية أخرى، أخشى أننا لن نمتلك في نهاية المطاف المعرفة اللازمة للتخمين».

ويرجح مالم فوز أحد النروجيين يون فوسيه أو داغ سولشتاد هذه السنة.

وللوفاء بوعدها، تستشير الأكاديمية السويدية خبراء خارجيين بغية التمكّن من تكوين فهم دقيق للمؤلفات الآتية من خلفيات أخرى.

وفي غضون ذلك، تحكي الأرقام قصة مختلفة.

فمنذ إنشاء الجائزة، نالت 17 امرأة فحسب اللقب الأدبي المرموق من أصل مجموع الفائزين به البالغ 119. وأعطيت الجائزة لـ16 فرنسياً، ولعربي واحد فقط، المصري نجيب محفوظ عام 1988.


قرار أممي بنشر قوة متعددة الجنسيات للجم العصابات في هايتي

أجبر العنف آلاف الهايتيين على مغادرة منازلهم في بورت أو برنس (رويترز)
أجبر العنف آلاف الهايتيين على مغادرة منازلهم في بورت أو برنس (رويترز)
TT

قرار أممي بنشر قوة متعددة الجنسيات للجم العصابات في هايتي

أجبر العنف آلاف الهايتيين على مغادرة منازلهم في بورت أو برنس (رويترز)
أجبر العنف آلاف الهايتيين على مغادرة منازلهم في بورت أو برنس (رويترز)

صوّت مجلس الأمن، الاثنين، على قرار بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يسمح بنشر «البعثة متعددة الجنسيات للمساعدة الأمنية» في هايتي لمدة عام لمساعدة السلطات على لجم أعمال التي العنف التي ترتكبها العصابات، وعلى إحلال الأمن لكي تتمكن الدولة الكاريبية المضطربة من إجراء انتخابات طال انتظارها.

وبينما امتنعت الصين وروسيا عن التصويت، أصدر مجلس الأمن القرار رقم 2699 بغالبية 13 صوتاً بعد مضي عام تقريباً على مطالبة رئيس الوزراء الهايتي أرييل هنري وغيره من المسؤولين الحكوميين الكبار بالنشر الفوري لقوة مسلحة أجنبية من أجل مكافحة العصابات العنيفة التي تسيطر على نحو 80 في المائة من العاصمة بورت أو برنس. ورحب القرار الذي أعدته الولايات المتحدة بعرض كينيا لقيادة القوة الأمنية متعددة الجنسيات، التي ستكون من خارج الأمم المتحدة، وتموّل من المساهمات الطوعية. ومنح القوة عاماً واحداً لإنجاز مهمتها، على أن تحصل مراجعة لدورها بعد 9 أشهر.

وسيُسمح للقوة بتقديم الدعم العملياتي للشرطة الوطنية في هايتي، التي يبلغ عدد أفرادها نحو 10 آلاف عنصر فقط في بلد يزيد عدد سكانه على 11 مليون نسمة. وعلاوة على ذلك، تعاني الشرطة المحلية نقصاً في التمويل والموارد.

مكافحة العصابات

وستساعد القوة الدولية في بناء قدرات الشرطة المحلية «من خلال تخطيط وتنفيذ عمليات دعم أمني مشتركة في إطار عملها على مكافحة العصابات وتحسين الظروف الأمنية في هايتي»، فضلاً عن المساعدة أيضاً في تأمين «مواقع البنية التحتية الحيوية ومواقع العبور مثل المطار والموانئ والتقاطعات الرئيسية»، بعدما سيطرت عصابات قوية على الطرق الرئيسية من العاصمة إلى المناطق الشمالية والجنوبية، ما أدى إلى تعطيل إمدادات المواد الغذائية والسلع الأخرى.

ويتيح القرار للقوة «تبني تدابير مؤقتة عاجلة على أساس استثنائي» لمنع وقوع خسائر في الأرواح ومساعدة الشرطة المحلية في الحفاظ على السلامة العامة. ويطلب من قادة المهمة الدولية إبلاغ مجلس الأمن بأهداف المهمة وقواعد الاشتباك والحاجات المالية وغيرها من الأمور قبل النشر الكامل.

استخدام القوة

ورغم أنه يطالب مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ«استخدام قوي للقوة» لاستعادة القانون والنظام ونزع سلاح العصابات، لم يكن رئيس الوزراء هنري على علم مسبق بتفاصيل القرار، حسبما أفاد ناطق باسمه، مضيفاً أن الحكومة ليس لديها تعليق على الفور.

ووفقاً لإحصاءات الأمم المتحدة، جرى الإبلاغ عن مقتل أكثر من 2400 شخص منذ مطلع العام الحالي حتى 15 أغسطس (آب) الماضي، بالإضافة إلى إصابة 902، وخطف أكثر من 950 شخصاً. ونزح أكثر من 200 ألف آخرين بسبب أعمال العنف. ويندد القرار بـ«ازدياد العنف والنشاطات الإجرامية وانتهاكات حقوق الإنسان التي تقوض السلام والاستقرار والأمن في هايتي والمنطقة، بما في ذلك عمليات الخطف والعنف الجنسي والجنساني والاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين»، بالإضافة إلى «جرائم القتل، والقتل خارج نطاق القانون، فضلاً عن تهريب الأسلحة».

تجارب سابقة

ومع تبني هذا القرار، أصبحت هذه المرة الأولى التي ترسل فيها قوة إلى هايتي منذ أن وافقت الأمم المتحدة على مهمة لتحقيق الاستقرار في يونيو (حزيران) 2004، شابتها فضيحة اعتداءات جنسية وانتشار وباء الكوليرا. وانتهت تلك المهمة في أكتوبر (تشرين الأول) 2017.

وفي ظل مخاوف من قيادة كينيا المتهمة بارتكاب انتهاكات، شدد القرار على أنه يجب على كل المشاركين في المهمة المقترحة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الاستغلال والاعتداء الجنسي وكذلك فحص جميع الأفراد. كما يطالب بإجراء تحقيقات سريعة في أي ادعاءات بسوء السلوك. وحذر من أن المشاركين في المهمة يجب أن يعتمدوا إدارة مياه الصرف الصحي وغيرها من الضوابط البيئية لمنع دخول وانتشار الأمراض المنقولة بالمياه، مثل الكوليرا.

الجهات المشاركة

ولم يتضح على الفور حجم القوة، رغم أن الحكومة الكينية اقترحت في السابق إرسال ألف من الضباط وعناصر الشرطة. وتعهّدت جامايكا وجزر البهاماس وأنتيغوا وباربودا إرسال أفراد. وخلال الشهر الماضي، وعدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بتقديم خدمات لوجيستية ومائة مليون دولار لدعم القوة.

وأشار القرار إلى أن مجلس الأمن يعتزم فرض عقوبات إضافية على أولئك الذين يسهمون في أعمال العنف في هايتي، علماً بأنه فرض بالفعل عقوبات على ضابط الشرطة السابق جيمي شيريزير، الملقب «باربكيو» أي «شواء»، الذي يترأس أكبر تحالف للعصابات في هايتي. وأخيراً، تعهد «باربكيو» مقاتلة أي قوة مسلحة يشتبه في ارتكابها انتهاكات.

وفي استجابة لطلب من الصين، يمكن لمجلس الأمن أن يوسع أيضاً حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة والذي ينطبق حالياً فقط على الأفراد المحددين ليشمل كل العصابات، علماً أن مسؤولين هايتيين يعتقدون أن معظم الأسلحة المستخدمة من العصابات مستوردة من الولايات المتحدة. وأرادت الصين أيضاً أن ينص القرار على أنه يتعين على هايتي إخطار مجلس الأمن بالدول المشاركة في المهمة قبل أن يصير تفويض الأمم المتحدة ساري المفعول.

وعدلت الولايات المتحدة النص لمنح التفويض للدول التي أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة بمشاركتها في المهمة. ويحتاج قرار مجلس الأمن إلى 9 أصوات مؤيدة وعدم استخدام حق النقض (الفيتو).


مديرة المنظمة الدولية للهجرة: المهاجرون هم السبيل لتعويض نقص العمالة

مجموعة من المهاجرين لدى استقبالهم في إيطاليا (إ.ب.أ)
مجموعة من المهاجرين لدى استقبالهم في إيطاليا (إ.ب.أ)
TT

مديرة المنظمة الدولية للهجرة: المهاجرون هم السبيل لتعويض نقص العمالة

مجموعة من المهاجرين لدى استقبالهم في إيطاليا (إ.ب.أ)
مجموعة من المهاجرين لدى استقبالهم في إيطاليا (إ.ب.أ)

أكدت المديرة العامة الجديدة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب، أن وصول المهاجرين هو استجابة للنقص الصارخ في العمالة، سواء في أوروبا أو في الولايات المتحدة.

وحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، تعتزم بوب، التي تولّت منصبها على رأس المنظمة الدولية للهجرة في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، الاعتماد خصوصاً على القطاع الخاص، الذي يدّعي في عشرات البلدان أنه يفتقر إلى القوى العاملة، لتغيير الصورة السلبية التي يعاني منها المهاجرون في كثير من الأحيان.

وقالت بوب، وهي أول امرأة تدير المنظمة الدولية للهجرة، في مؤتمر صحافي في جنيف، إن الدليل على أن الهجرة تفيد الاقتصادات بالفعل أمر لا جدال فيه.

ورداً على المواقف المناهِضة للمهاجرين من جانب العديد من القادة السياسيين في أميركا وأوروبا، عدّت أن الهجرة تشجع الابتكار، وتوفر العمالة، وتشارك في ضخ الحياة في المجتمعات التي تشيخ.

ولم ترغب بوب في الرد مباشرة على إيلون ماسك، الذي انتقد بشدة يوم السبت دعم ألمانيا للمنظمات غير الحكومية التي تنقذ المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط.

وقالت: «سأمتنع عن الدخول في صراع مباشر مع إيلون ماسك»، مذكّرة بأننا نتحدث عن آلاف البشر الذين يخاطرون بحياتهم كل عام.

وأشارت إلى أنه في المجال التكنولوجي، وهو القطاع الذي استثمر فيه ماسك إلى حد كبير من خلال «تسلا» و«إكس» وما إلى ذلك، هناك حاجة ماسة لأفكار جديدة للحصول على قوة عاملة مستدامة، مضيفة أن الهجرات كانت أكثر الطرق وضوحاً للاستجابة.

وفي هذا السياق، شددت على ضرورة الاستثمار في التدريب المهني بهدف التوفيق بين العرض والطلب في سوق العمل، لا سيما من خلال الاعتماد على جمع البيانات.

ويعد هذا الأمر أداة مفيدة جداً في مواجهة التحدي المتمثل في تغيّر المناخ، الذي قد يؤدي إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان.

وأوضحت أن هذه البيانات ستجعل من الممكن تحقيق الاستقرار في المجتمعات المهددة، أو إعدادها لمستقبل في مكان آخر، من خلال التدريب المناسب.


الكرملين: «تعب» الغرب من دعم أوكرانيا سيزداد بمرور الوقت

نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف (الخارجية الروسية)
نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف (الخارجية الروسية)
TT

الكرملين: «تعب» الغرب من دعم أوكرانيا سيزداد بمرور الوقت

نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف (الخارجية الروسية)
نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف (الخارجية الروسية)

قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن تمرير الكونغرس الأميركي لاتفاق لتجنب الإغلاق الحكومي مع حذف بنود دعم كييف «لن يغير من الأمر شيئاً».

ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» الروسية عن ريابكوف قوله، اليوم (الاثنين)، إن هذا الاتفاق هو «مسرحية للشعب».

وأضاف، وفقاً لوكالة «رويترز»، أن الصواريخ الأميركية التي كانت تندرج تحت معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى قد تظهر في أوروبا ودول آسيوية.

ومن جانبه، أكد الكرملين اليوم أن «تعب» الغرب من تقديم الدعم لأوكرانيا سيزداد، في حين يسعى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إلى إثبات العكس من خلال اجتماعهم في كييف. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن «التعب من الدعم العبثي تماماً لنظام كييف سيزداد في بلدان مختلفة، لا سيما في الولايات المتحدة»، لكنه قال إن واشنطن «ستواصل انخراطها» في هذا النزاع بعد استبعاد المساعدات لكييف من الاتفاق حول الميزانية الفيدرالية الأميركية، على أن يشملها قانون منفصل.

وتوصل الكونغرس الأميركي لاتفاق بشأن تمويل الحكومة الأميركية تفادياً لإغلاق المؤسسات الفيدرالية في الولايات المتحدة، لكنه حذف بنود دعم كييف من الاتفاق، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتتصدر الولايات المتحدة قائمة الدول التي تقدم مساعدات لأوكرانيا، مع دعم عسكري تجاوزت قيمته 40 مليار دولار، إلا أن دعم أوكرانيا بات موضع انقسام سياسي داخلي في الولايات المتحدة بين إدارة بايدن الديمقراطية والحزب الجمهوري، لا سيما مع تحضر البلاد لأجواء الانتخابات الرئاسية المقررة في 2024.


تسعة قتلى على الأقل جرَّاء انهيار سقف كنيسة في المكسيك

TT

تسعة قتلى على الأقل جرَّاء انهيار سقف كنيسة في المكسيك

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا انهيار سقف كنيسة في شمال شرقي المكسيك (أ.ب)
عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا انهيار سقف كنيسة في شمال شرقي المكسيك (أ.ب)

قُتل تسعة أشخاص على الأقل وأصيب عشرات آخرون، يوم الأحد، في المكسيك عندما انهار سقف كنيسة خلال الصلاة في مدينة سيوداد ماديرو بولاية تاماوليباس الشمالية الشرقية، وفق حصيلة جديدة أوردتها السلطات المحلية.

وأكد المتحدث باسم أمن حكومة الولاية، في بيان، سقوط «تسعة قتلى و40 جريحاً»، مشيراً إلى أن هذه الحصيلة لا تزال غير نهائية. وكانت حصيلة سابقة للمصدر نفسه أفادت بمقتل سبعة أشخاص وإصابة عشرة آخرين، مع تواصل عمليات البحث.

ونقلت قناة «ميلينيو» عن أحد عناصر الصليب الأحمر أن فرق الإنقاذ أنجزت عملها، وأنه مع حلول الليل، باتت هذه الفرق تنتظر وصول معدات ومجموعات متخصصة للقيام بـ«مسح أخير» تحت الركام للبحث عن ضحايا وناجين.

أفراد من قوات الأمن يساعدون في البحث عن ضحايا انهيار سقف كنيسة في شمال شرقي المكسيك (الرئاسة المكسيكية)

وأشار إلى أنه وفق التقديرات، وجد 80 شخصاً في الكنيسة لدى انهيار السقف، كانوا يشاركون في مراسم عماد، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

ووفقاً لوسائل إعلام محلية، ثمة ما لا يقل عن 20 شخصاً محاصرين تحت أنقاض كنيسة سانتا كروز. وقالت السلطات، في بيان، إن الحادث وقع نحو الساعة 14:18 (20:18 ت غ) عندما انهار الجزء العلوي من الكنيسة بسبب مشكلة هيكلية على الأرجح.

في مقطع فيديو نُشر على شبكات التواصل الاجتماعي قال خوسيه أرماندو ألفاريز، أسقف أبرشية تامبيكو التي تنتمي إليها الكنيسة: «نعيش لحظة صعبة جداً (...) سقف الكنيسة انهار أثناء الصلاة».

وأضاف: «تجري حالياً الأعمال اللازمة لإجلاء الأشخاص الذين ما زالوا تحت الأنقاض» من دون أن يحدد عددهم.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا انهيار سقف كنيسة في شمال شرقي المكسيك (أ.ب)

استنفار

وأعرب حاكم ولاية تاماوليباس أميريكو فياريال عبر منصة «إكس» (تويتر سابقاً) عن أسفه للحادث، مؤكداً أن كل خدمات الإسعاف في حالة تأهب لعلاج المصابين.

وأكد أن «أجهزة الأمن والدفاع المدني تقوم بإدارة الوضع... هي موجودة في المكان لتنسيق عمليات الإنقاذ».

وأظهرت صور بثتها قناة ميلينيو عشرات الأشخاص يحاولون دعم جزء من المبنى المنهار بأعمدة بينما يشق آخرون طريقهم بين الأنقاض بحثاً عن ناجين.

وقام عمال الإنقاذ برفع قبضاتهم، طالبين من الأشخاص الموجودين في المكان التزام الصمت للتمكن من الإصغاء إلى أي نداءات استغاثة صادرة من تحت الركام، مما قد يتيح تحديد أماكن العالقين تحت الركام.

وتعيد هذه المشاهد التذكير بما كان رجال الإنقاذ يقومون به في عام 2017 بعيد الزلزال الذي هزّ وسط البلاد.

مقاعد الكنيسة كما تظهر أسفل السقف المنهار (أ.ب)

وأظهرت اللقطات أن الكنيسة التي انهار سقفها كانت محاطة بسيارات الإسعاف وعناصر الشرطة، إضافة إلى أشخاص هرعوا للبحث عن أقاربهم الذين كانوا في المكان عند وقوع الحادث.

كما أظهر فيديو، تمّ تداوله على منصات التواصل، وقيل إنه للحظة وقوع الحادث، انهيار سقف الكنيسة قبل أن تلفّها كتلة ضخمة من الغبار.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا انهيار سقف كنيسة في شمال شرقي المكسيك (الحماية المدنية المكسيكية)

ونشرت أبرشية المكسيك رسالة على منصات التواصل أعربت فيها عن تعازيها لعائلات الضحايا. وأضافت: «ننضم إلى أبرشية تامبيكو في الصلاة من أجل إخوتنا القتلى والجرحى».

ونشر العديد من سكان المنطقة دعوات عبر مواقع التواصل لتوفير أجهزة وأدوات تساعد في عمليات الإنقاذ. ويقدّر عدد سكان سيوداد ماديرو بنحو 200 ألف نسمة، وهي مدينة تقع عند السواحل الشمالية الشرقية للبلاد، وتطلّ على خليج المكسيك.


عشرات القتلى والجرحى في انقلاب شاحنة مهاجرين بالمكسيك

مهاجرون في المكسيك يحاولون بلوغ الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)
مهاجرون في المكسيك يحاولون بلوغ الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)
TT

عشرات القتلى والجرحى في انقلاب شاحنة مهاجرين بالمكسيك

مهاجرون في المكسيك يحاولون بلوغ الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)
مهاجرون في المكسيك يحاولون بلوغ الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)

قُتل 10 مهاجرين على الأقل، وأصيب 25 آخرون، الأحد، حين انقلبت شاحنة كانوا يستقلّونها بشكل غير قانوني على طريق سريعة في ولاية شياباس، بجنوب المكسيك، على الحدود مع غواتيمالا، وفق السلطات المحلية.

وأشارت الحصيلة غير النهائية، التي أدلت بها السلطات، إلى سقوط «عشرة قتلى و25 جريحاً»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مصدر في مكتب النائب العام، لم يشأ كشف هويته، للوكالة، إن الضحايا هم نساء بينهم قاصر، يتحدرن من كوبا.

ووقع الحادث في ساعات الصباح الأولى على قسم من الطريق السريعة يربط بين بيجيجيابان وتونالا على ساحل المحيط الهادئ لولاية شياباس، التي ينطلق منها عدد كبير من المهاجرين سعياً لبلوغ الولايات المتحدة.

وهذا الحادث هو الثاني من نوعه في أقل من أسبوع، وفق المصدر نفسه، فقد قضى مهاجران، وأصيب 27 آخرون، الخميس، حين انقلبت الشاحنة التي كانت تُقلّهم في الولاية نفسها.

ويَعبر آلاف المهاجرين، من جنسيات مختلفة، المكسيك مستخدمين حافلات وشاحنات، وحتى قطارات لنقل البضائع؛ في محاولة للوصول إلى الولايات المتحدة.

وأحصت شرطة الحدود الأميركية رسمياً عبور 1.8 مليون مهاجر للحدود الجنوبية، بين أكتوبر (تشرين الأول) 2022، وأغسطس (آب) 2023.