إسرائيل ستواصل العمل مع القوى العالمية للتأثير على «الاتفاق النووي»

قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أمس، إن إسرائيل ستعمل مع القوى العالمية للتأثير على أي اتفاق قد ينبثق عن مفاوضاتها النووية مع إيران.
وصرح غانتس للصحافيين: «مع الاستئناف المتوقع أو المحتمل للمحادثات النووية، سنواصل العمل مع الولايات المتحدة ودول أخرى من أجل توضيح موقفنا والتأثير على صياغة الاتفاق... إذا تم التوصل لأي اتفاق». وأضاف: «سيكون من المناسب توضيح أن إسرائيل لا تعارض الاتفاق النووي في حد ذاته، بل تعارض التوصل إلى اتفاق سيئ».
وإسرائيل ليست طرفاً في المفاوضات، لكن مخاوفها من النتائج وتهديداتها التي تطلقها منذ فترة طويلة بأنها قد تقوم بعمل عسكري منفرد ضد إيران تشكل ثقلاً على كاهل العواصم الغربية.
وفي وقت سابق أمس، قلل غانتس من شأن خلافات داخلية حول اتفاق إيران النووي، بعدما نشرت صحيفة تقريراً عن أن جنرالات بارزين يفضلون توصل طهران لاتفاق مع القوى العالمية.
وقال غانتس، في تحذير شديد اللهجة لقادة الجيش، إن السياسة المتبعة فيما يتعلق بالمحادثات النووية الإيرانية تحددها الحكومة وليس قوات الأمن.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» اليومية أكثر الصحف مبيعاً في إسرائيل، يوم الجمعة، أن قادة المخابرات العسكرية والتخطيط الاستراتيجي يعتقدون أن إحياء الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 الذي يقيد برنامج إيران النووي سيكسب لإسرائيل وقتاً للاستعداد لهجوم يحرم عدوتها من سبل صنع أسلحة نووية.
وقال غانتس، على «تويتر»، إنه على الرغم من أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لها رأي في السياسة المتبعة حيال إيران، فإن «الحكومة هي التي تتخذ القرارات». وتابع قائلاً: «سنواصل إجراء حوار مستفيض وصريح لكن خلف أبواب مغلقة فقط. أي طريقة أخرى تضر بأمن دولة إسرائيل»، حسبما نقلت «رويترز».
وذكرت «رويترز» أن توبيخ غانتس موجه أيضاً لجهاز الموساد الذي قالت الصحيفة إنه يعارض أي اتفاق نووي إيراني جديد.
ويأتي اتفاق الولايات المتحدة وإيران، أمس، على استئناف المفاوضات النووية غير المباشرة، في وقت تشهد فيه إسرائيل اضطرابات سياسية بعد أن دعا رئيس الوزراء نفتالي بنيت لانتخابات مبكرة.
وإسرائيل ليست طرفاً في المفاوضات، لكن مخاوفها من نتيجة المفاوضات وتهديداتها التي تكررها منذ فترة طويلة باتخاذ عمل عسكري أحادي الجانب ضد إيران لها ثقلها في العواصم الغربية.
ولم يعلق غانتس على استئناف المفاوضات قريباً، ولم يعلق بنيت عليها كذلك، على الرغم من وجود صحافيين، فيما قد يكون آخر اجتماع لمجلس الوزراء برئاسته الذي عُقد الأحد الماضي، إذ من المقرر أن يتنحى هذا الأسبوع، ويتولى وزير الخارجية يائير لبيد المنصب.
ورحبت إسرائيل بانسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي الإيراني ووصفه بأنه معيب. وبعد أن خلفه بايدن في المنصب، قال زعماء إسرائيل إنهم لن يتقيدوا بأي اتفاق جديد قد تتوصل إليه واشنطن مع طهران.