«الكنيست» يدخل معركة نزع رئاسة الحكومة من نتنياهو ولبيد

TT

«الكنيست» يدخل معركة نزع رئاسة الحكومة من نتنياهو ولبيد

يدخل الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، اليوم (الاثنين)، أسبوعاً مصيرياً، يتصارع فيه تياران؛ الحكومة التي تصر على حل المؤسسة، والتوجه إلى انتخابات عامة، في غضون أربعة شهور، والمعارضة التي لا تتحمس للانتخابات، وتسعى لتشكيل حكومة يمينية بقيادة بنيامين نتنياهو. ومع أن غالبية السياسيين والخبراء يؤكدون أن تشكيل حكومة بديلة بات شبه مستحيل، يصر نتنياهو على الاستمرار في المحاولة وإفشال جهود حل «الكنيست» نفسه في هذه المرحلة، ما يمنحه أسبوعاً آخر لإقناع أحد أحزاب الائتلاف بالانضمام إليه. وبدأت لجنة القانون والدستور، أمس (الأحد)، مداولات لسن قانون يمنع السياسي الذي تُوجّه إليه لائحة اتهام، من الترشح لرئاسة الحكومة، وذلك لمنع نتنياهو من هذا المنصب، كونه يُحاكم بثلاث تهم فساد خطيرة.
وقال النائب غلعاد كريف الذي ترأس اجتماع اللجنة في «الكنيست»، أمس (الأحد)، إن الأبحاث حول هذا القانون بدأت منذ شهور، ولا علاقة لها بالانتخابات المقبلة. ولكن عضو «الكنيست» من حزب الليكود، أمير أوحانا، اعتبر مشروع القانون «عملية معادية للديمقراطية»، وأنه استهدف تحديداً شخص نتنياهو. وأضاف أنه ينوي طرح مشروع قانون شخصياً آخر يمنع أي شخص لا يحمل شهادة الثانوية العامة من الترشح لرئاسة الحكومة. وقصد بذلك رئيس حزب «ييش عتيد»، يائير لبيد، الذي سيصبح رئيس حكومة تصريف الأعمال، ومعروف أنه أنهى التعليم الثانوي لكنه لم يتقدم للامتحانات، واختار العمل في السينما والتلفزيون في حينها. بعيداً عن التهكم والسخرية من هذا الصراع، فإن مصادر سياسية تؤكد أن «قانون المتهم» الموجه ضد نتنياهو، سيحظى بتأييد أغلبية أعضاء «الكنيست»، حتى لو لم يؤيده حزب «يمينا»، برئاسة بنيت، حيث إن «القائمة المشتركة» للأحزاب العربية تؤيد القانون. ولكن هذا القانون، الذي جاء ليمنع نتنياهو من الوصول إلى المنصب، قد يفيد نتنياهو وحزبه أكثر من أي دعاية انتخابية. وقد حذر بنيت، الذي يعارض سن القانون، من أن الرسالة التي تنبع من قانون كهذا هي رسالة ضعف، وقال لزملائه في الائتلاف: «سيقولون إننا غير قادرين على هزيمة نتنياهو في الانتخابات فلجأنا إلى أدوات إدارية فوقية». وقال وزير القضاء غدعون ساعر، رداً على ذلك، إنه يؤيد سن القانون على أن يتم تأجيل تنفيذه إلى الانتخابات بعد المقبلة لتلافي هذا القصد. ولم تبتّ اللجنة في هذا النقاش أمس، وتقرر الاستمرار في المداولات في جلسة مقبلة. وفي هذه الأثناء، تقرر أن تبدأ اليوم (الاثنين) المداولات حول مشروع قانون حل «الكنيست»، للمصادقة عليه بالقراءات الثلاث حتى ساعات المساء. فإذا تحققت رغبة الائتلاف الحكومي بذلك، فإن إسرائيل ستدخل مرحلة جديدة - قديمة، وتتجه لانتخابات هي الخامسة في غضون ثلاث سنوات ونصف السنة. وعندها، سيتولى لبيد رئاسة حكومة انتقالية لتصريف الأعمال في غضون 24 ساعة، أي غداً (الثلاثاء). وستجري الانتخابات، حسب الاقتراح، في أول نوفمبر (تشرين الثاني)، وسيبقى لبيد رئيساً للحكومة طيلة هذه الفترة، لحين مصادقة «الكنيست» المنتخَب على تشكيل حكومة جديدة. وفي محاولة تقوم بها أحزاب اليسار الصغيرة والأحزاب الدينية، باشرت اللجنة الوزارية للتشريع، خلال اجتماعها الأسبوعي، أمس، مداولاتها حول مشروع قانون يقضي بخفض نسبة الحسم في الانتخابات العامة من 3.25 في المائة إلى 2 في المائة. والهدف من القانون هو منع سقوط أحزاب صغيرة، علماً بأن الاستطلاعات الأخيرة تشير إلى أن هناك 4 كتل حزبية تقف على حافة السقوط وعدم عبور نسبة الحسم، بينها حزب بنيت نفسه.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

نتنياهو: إسرائيل «ليست لديها مصلحة في مواجهة» سوريا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
TT

نتنياهو: إسرائيل «ليست لديها مصلحة في مواجهة» سوريا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن إسرائيل «ليست لديها مصلحة» في خوض مواجهة مع سوريا، وذلك بعد أيام على إصداره أوامر بدخول قوات إلى المنطقة العازلة بين البلدين في هضبة الجولان.

وجاء في بيان بالفيديو لنتنياهو: «ليست لدينا مصلحة في مواجهة سوريا. سياسة إسرائيل تجاه سوريا ستتحدد من خلال تطور الوقائع على الأرض»، وذلك بعد أسبوع على إطاحة تحالف فصائل المعارضة السورية، بقيادة «هيئة تحرير الشام»، بالرئيس بشار الأسد.

وأكد نتنياهو أن الضربات الجوية الأخيرة ضد المواقع العسكرية السورية «جاءت لضمان عدم استخدام الأسلحة ضد إسرائيل في المستقبل. كما ضربت إسرائيل طرق إمداد الأسلحة إلى (حزب الله)».

وأضاف: «سوريا ليست سوريا نفسها»، مشيراً إلى أن إسرائيل تغير الشرق الأوسط، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل».

وتابع: «لبنان ليس لبنان نفسه، غزة ليست غزة نفسها، وزعيمة المحور، إيران، ليست إيران نفسها».

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه تحدث، الليلة الماضية، مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب حول تصميم إسرائيل على الاستمرار في العمل ضد إيران ووكلائها.

وصف نتنياهو المحادثة بأنها «ودية ودافئة ومهمة جداً» حول الحاجة إلى «إكمال انتصار إسرائيل».

وقال: «نحن ملتزمون بمنع (حزب الله) من إعادة تسليح نفسه. هذا اختبار مستمر لإسرائيل، يجب أن نواجهه وسنواجهه. أقول لـ(حزب الله) وإيران بوضوح تام: (سنستمر في العمل ضدكم بقدر ما هو ضروري، في كل ساحة وفي جميع الأوقات)».