بالخطأ... بايدن يكشف عن ورقة تعليمات بكيفية التصرّف داخل اجتماع

الرئيس الأميركي جو بايدن يحمل ورقة خلال اجتماع حول صناعة الرياح في البيت الأبيض (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن يحمل ورقة خلال اجتماع حول صناعة الرياح في البيت الأبيض (رويترز)
TT

بالخطأ... بايدن يكشف عن ورقة تعليمات بكيفية التصرّف داخل اجتماع

الرئيس الأميركي جو بايدن يحمل ورقة خلال اجتماع حول صناعة الرياح في البيت الأبيض (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن يحمل ورقة خلال اجتماع حول صناعة الرياح في البيت الأبيض (رويترز)

كشف الرئيس الأميركي جو بايدن عن غير قصد عن ورقة تعطيه أوامر أساسية حول مكان الجلوس وما عليه فعله خلال اجتماع مع المديرين التنفيذيين في صناعة الرياح في البيت الأبيض.
أظهر الرئيس للمصورين عن طريق الخطأ قائمة التعليمات التي تنص على «أخذ مقعدك» و«تقديم تعليقات موجزة» ووقت «المغادرة»، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
كما طُلب من الرئيس الأميركي البالغ من العمر 79 عاماً التحدث إلى حاضرين محددين، وطرح الأسئلة عليهم وشكرهم قبل المغادرة.

هذه ليست المرة الأولى التي يبدو فيها أن بايدن يستخدم ورقة تعليمات لتحديد تصرفاته، حيث تم رصده بإجابات جاهزة لوسائل الإعلام خلال حديث حول أوكرانيا في وقت سابق من هذا العام.
كانت حادثة يوم الخميس هي الأحدث في سلسلة من الزلات التي شملت فقدان توازنه والسقوط في الأماكن العامة.
لقد أثارت هذه الأمور مخاوف كبيرة بشأن صحة بايدن وقدرته العقلية مع اقترابه من سن الـ80، على الرغم من أن البيت الأبيض نفى أي تكهنات سلبية حول ذلك.
خلال الاجتماع مع المديرين التنفيذيين في صناعة الرياح في غرفة داخل البيت الأبيض، أظهر بايدن خطة من ثماني نقاط لكيفية التصرف، لكن عن غير قصده.
فبدلاً من الإشارة إلى «الرئيس» بالاسم، خاطب من كتب المذكرة بايدن بكلمة «أنت»، بأحرف كبيرة.
طلبت التعليمات التفصيلية من بايدن «الدخول إلى غرفة روزفلت وإلقاء التحية على المشاركين».
قالت له ورقة التعليمات أن يجلس «أنت تأخذ مقعدك». ثم طلبت المذكرة من الرئيس التحدث بمجرد إحضار الصحافيين إلى الغرفة «أنت تعطي تعليقات موجزة (دقيقتان)».
بعد مغادرة المراسلين، طُلب من بايدن التحدث إلى بعض الحاضرين في الاجتماع، «تسأل ليز شولر، رئيس (إيه إف إل - سي آي أوه)، سؤالاً... ثم تشكر الجميع وتغادر».

ذهب الاجتماع دون وقوع أي الحوادث، ولكن بعد ذلك سرعان ما رأى المصورون الورقة بيد الرئيس.
استمر بايدن في استخدام مثل هذه الملاحظات طوال فترة رئاسته، ويتم تسليمها إليه أحياناً خلال لحظات عامة للغاية.
في يوليو (تموز) الماضي، سلّمه أحد المساعدين رسالة تقول «سيدي، هناك شيء ما على ذقنك». نبّهت الرئيس أن هناك شيئاً ما على وجهه تقريباً خلال الدقائق العشر الأولى من اجتماع افتراضي.
كانت لديه نقطة صفراء أسفل فمه، لكنه استمر في التحدث. ثم تم تسليمه ملاحظة، دفعته إلى مسح ذقنه والنظر إلى يده.
حمل بايدن المذكرة مرة أخرى بحيث كانت متاحة لجميع المراسلين والمصورين لقراءتها.
في وقت سابق من هذا الشهر، أصبحت صحته موضع تساؤل مرة أخرى عندما سقط من على دراجة هوائية في شاطئ ريهوبوث في ديلاوير.
قال للصحافة «أنا بخير» بعد الحادثة. وأشار بايدن إلى أنه واجه مشكلة في نزع حذائه عن دواسات الدراجة مما تسبب في السقوط.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بينها مصر وسوريا… إدارة ترمب تدرس إضافة 36 دولة لقائمة حظر السفر

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
TT

بينها مصر وسوريا… إدارة ترمب تدرس إضافة 36 دولة لقائمة حظر السفر

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)

تدرس إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب توسيع نطاق حظر السفر الجديد الذي فرضه الرئيس ليشمل ما يصل إلى 36 دولة إضافية، معظمها في أفريقيا، وفقاً لبرقية بتاريخ 14 يونيو (حزيران) اطلعت عليها صحيفة «نيويورك تايمز».

وفرض ترمب هذا الشهر حظراً كاملاً على دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة، وحظراً جزئياً على سبع دول أخرى، مُعيداً بذلك إحياء سياسة مثيرة للجدل من ولايته الأولى.

تشير البرقية إلى أنه بالإضافة إلى الدول الـ19، حددت وزارة الخارجية 36 دولة أخرى يجب عليها تحسين معايير معينة في غضون 60 يوماً. وحددت الساعة 8 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الأربعاء موعداً نهائياً للحكومات المتضررة لتقديم خطط معالجة.

وجاء في البرقية أن الدول المعنية: «يجب أن تتخذ إجراءات فورية للتخفيف من مخاوف التدقيق والفحص الجارية، ووضع خطط عمل تصحيحية لمعالجة أوجه القصور، وتقييم التقدم المُحرز».

وأعلنت وزارة الخارجية في بيان أمس أنها «ملتزمة بحماية أمتنا ومواطنيها من خلال الالتزام بأعلى معايير الأمن القومي والسلامة العامة من خلال عملية منح التأشيرات». ورفضت التعليق بشكل أكثر تحديداً على المداولات الداخلية.

وذكرت البرقية، التي نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» سابقاً، مجموعة من المخاوف التي قالت إنها أدرجت الدول في القائمة، لكنها حذرت من أن كل دولة لم تُثر نفس القضايا. ولم توضح البرقية ماهية المخاوف في كل حالة.

وشملت فئات المخاوف عدم وجود حكومة مركزية كفؤة يمكنها إصدار وثائق هوية وسجلات جنائية موثوقة؛ وضعف أمن جوازات السفر؛ وارتفاع معدلات تجاوز تأشيرات الإقامة؛ وقلة التعاون في استعادة المواطنين المُرحَّلين من الولايات المتحدة؛ وبيع الجنسية لأشخاص لا يعيشون في بلدانهم.

كما ذكرت البرقية أن أي دولة قد تخضع لحظر سفر إذا تورط مواطنوها في الإرهاب أو «أنشطة معادية للسامية وأميركا في الولايات المتحدة».

لكن البرقية قالت إن أي دولة يمكنها المساعدة في تهدئة المخاوف إذا وافقت حكومتها على قبول أشخاص من دول أخرى تحاول الولايات المتحدة ترحيلهم لكنها لا تستطيع إعادتهم إلى أوطانهم، أو وافقت على أن تكون «دولة ثالثة آمنة» تستقبل المهاجرين الذين تقدموا بطلبات لجوء في الولايات المتحدة.

شملت الدول المدرجة في القائمة الجديدة أنغولا، وأنتيغوا، وبربودا، وبنين، وبوتان، وبوركينا فاسو، وكمبوديا، والكاميرون، والرأس الأخضر، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجيبوتي، ودومينيكا، وإثيوبيا، ومصر، والغابون، وغامبيا، وغانا، وساحل العاج، وقرغيزستان، وليبيريا، وملاوي، وموريتانيا، والنيجر، ونيجيريا، وسانت كيتس، ونيفيس، وسانت لوسيا، وساو تومي، وبرينسيبي، والسنغال، وجنوب السودان، وسوريا، وتنزانيا، وتونغا، وتوفالو، وأوغندا، وفانواتو، وزامبيا، وزيمبابوي.

وأفادت صحيفة «التايمز» في مارس (آذار) أن إدارة ترمب تعمل على وضع حظر سفر من ثلاث فئات: قائمة «حمراء» للدول التي مُنع مواطنوها تماماً من دخول أراضيها؛ ومجموعة «برتقالية» للدول التي سيُقيّد دخولها، ولكن ليس منعاً كاملاً؛ وفئة «صفراء» تُمنح فيها الدول مهلة 60 يوماً لتصحيح بعض أوجه القصور الملحوظة، أو تُضاف إلى إحدى القائمتين الأخريين. كما نشرت الصحيفة في ذلك الشهر قائمة مسودة تضم 43 دولة مُدرجة مؤقتاً في إحدى تلك القوائم الثلاث. ولكن في 4 يونيو، أصدر ترمب إعلاناً تضمن حظراً كاملاً وجزئياً فقط -أي القائمتين الحمراء والبرتقالية، رغم أن الوثيقة العامة لم تُسمِّهما كذلك.

انسحبت بعض الدول من القائمة. الدول التي مُنع مواطنوها تماماً من دخول الولايات المتحدة هي أفغانستان، وميانمار، وتشاد، وجمهورية الكونغو، وغينيا الاستوائية، وإريتريا، وهايتي، وإيران، وليبيا، والصومال، والسودان، واليمن.

كما ذكر ترمب سبع دول أخرى لا يستطيع مواطنوها القدوم إلى الولايات المتحدة بشكل دائم، أو الحصول على تأشيرات سياحية، أو دراسية، ولكن يمكنهم السفر لأغراض العمل. وشملت هذه الدول بوروندي، وكوبا، ولاوس، وسيراليون، وتوغو، وتركمانستان، وفنزويلا.

بعد توليه منصبه في عام 2017 بفترة وجيزة، أصدر ترمب ما أصبح أول حظر ضمن سلسلة من قرارات الحظر. ركزت هذه القرارات في البداية على مجموعة من الدول ذات الأغلبية المسلمة، لكنها شملت لاحقاً دولاً أخرى منخفضة الدخل وغير بيضاء، بما في ذلك دول في أفريقيا. منعت المحاكم تطبيق النسختين الأوليين، لكن المحكمة العليا سمحت في النهاية بتفعيل حظر مُعاد صياغته.

كان من أوائل الإجراءات التي اتخذها الرئيس السابق جو بايدن عندما تولى الرئاسة في عام 2021 إلغاء حظر السفر الذي فرضه ترمب، والعودة إلى نظام فحص فردي للأشخاص من تلك الدول. ووصف الحظر بأنه «وصمة عار على ضميرنا الوطني» يقوض الأمن القومي من خلال تعريض «شبكتنا العالمية من التحالفات والشراكات للخطر».