بلينكن يجتمع مع ذوي الأميركيين المحتجزين في الخارج

منظمات تطالب بايدن بـ«صفقة» مع روسيا لإطلاق لاعبة أولمبية

TT

بلينكن يجتمع مع ذوي الأميركيين المحتجزين في الخارج

سعى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى طمأنة ذوي الأميركيين المحتجزين ظلماً في الخارج بأن إدارة الرئيس جو بايدن تبذل قصارى جهدها لإعادتهم إلى الولايات المتحدة، بينما طالبت منظمات حقوقية البيت الأبيض بـ«عقد صفقة» لتأمين إطلاق نجمة رابطة كرة السلة الأميركية «أن بي أيه» بريتني غراينر المحتجزة في روسيا منذ أشهر. وأفاد مسؤول كبير في وزارة الخارجية بأن بلينكن أجرى مكالمة عبر الفيديو مع عائلات الأميركيين المحتجزين في الخارج، وقال البعض إنهم لا يزالون يأملون في مقابلة الرئيس بايدن، بينما غادر آخرون محبطين مما يرون أنه نقص في الإلحاح والعمل الملموس من الإدارة.
وفي قراءة للمكالمة التي استمرت أكثر من ساعة مع العائلات، قال الناطق باسم وزارة الخارجية نيد برايس إن بلينكن «أبلغ العائلات بأن الرئيس بايدن على علم بكل حالة من حالات أحبائهم وملتزم بإعادة جميع المواطنين الأميركيين المحتجزين كرهائن أو المحتجزين ظلماً إلى الوطن». وقال مسؤول كبير في الخارجية الأميركية إن «العائلات كانت مباشرة للغاية» في المكالمة التي شارك فيها نحو 50 شخصاً، مشيراً إلى أن «لهم كل الحق في أن يكونوا كذلك». ونقلت عنه شبكة «سي أن أن» الأميركية للتلفزيون أن بلينكن أبلغ العائلات بأن «الرئيس بايدن منخرط بشكل كامل» في هذه القضية. وأضاف أن بلينكن أجرى المكالمة، وهي الثانية له مع جميع العائلات، لأنه يعتقد أنها مهمة بالنظر إلى التركيز على بعض هذه الحالات في الأسابيع الأخيرة، وأراد أن يصف جهود الإدارة المكثفة لمواصلة الدفع في جميع المجالات، بصرف النظر عن الدولة أو أي حالة بالتحديد، لإعادتهم إلى الوطن.
وقال مسؤول ثانٍ كبير إن بلينكن تحدث أيضاً مع شيريل غراينر، شريكة النجمة بريتني غراينر وجهاً لوجه الأربعاء الماضي. ولكنه لم يقدم تفاصيل حول المكالمة.
واحتجزت غراينر في مطار موسكو في 17 فبراير (شباط) الماضي عندما كشف تفتيش أمتعتها عن نقلها خراطيش زيت القنب. وهي يمكن أن تواجه ما يصل إلى عشر سنين في السجن. وفي الأسبوع الماضي، جرى تمديد حبسها الاحتياطي إلى 2 يوليو (تموز) المقبل. وأفادت 40 مجموعة حقوقية، ومنها المنظمة الوطنية للمرأة وحملة حقوق الإنسان، بأنها تقدر جهود إدارة بايدن، التي تضمنت وصف البطلة الأولمبية البالغة من العمر 31 عاماً بأنها «محتجزة ظلماً» وتكليف دبلوماسيين بالعمل من أجل إطلاقها.
وقالت المنظمات في رسالة إلى بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس: «أقرت الحكومة الأميركية بأن بريتني هي في الأساس بيدق سياسي في تصنيفها على أنها محتجزة ظلماً».
وكذلك عبرت ندى شرقي، التي اعتقل شقيقها عماد شرقي ظلماً في إيران منذ 2018: عن امتنانها لتلقي هذه المكالمة. وقالت: «ستواصل أسرتنا طلب لقاء مع الرئيس لمناقشة قضية عماد»، مضيفة أن حملة «إعادة ذوينا إلى الوطن»، وهي تحالف من أفراد عائلات المعتقلين بطريقة غير شرعية وجه رسالة إلى بايدن هذا الأسبوع. وأكدت أن الحملة «ستواصل أيضاً الضغط لكي تجتمع الإدارة مع العائلات وتعطي الأولوية للرهائن، والتصرف على وجه السرعة واستخدام كل الأدوات المتاحة». وقال ديفيد ويلان، الذي احتجز شقيقه بول ويلان ظلماً في روسيا منذ 2018. إنه «من المفيد أن نسمع من (بلينكن) مباشرة عن بعض القضايا والمخاوف الأوسع التي تواجه أحبائنا لأن هناك الكثير من العقبات (المتشابهة)، على رغم من الفروق الدقيقة في كل حالة وكل بلد معني». وأضاف أن «مقدار الوقت الذي يمضيه الوزير بلينكن في هذه المكالمات والقضايا يعطيني بعض الأمل». ولم يتحدث بلينكن عن طرح إمكانية تبادل الأسرى. لكنه أوضح أن مثل هذه القرارات يجب أن يتخذها الرئيس في نهاية المطاف.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مساعدات عسكرية أميركية إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار

تشمل المعدات المعلن عنها خصوصاً ذخيرة لأنظمة قاذفات صواريخ هيمارس وقذائف مدفعية (رويترز)
تشمل المعدات المعلن عنها خصوصاً ذخيرة لأنظمة قاذفات صواريخ هيمارس وقذائف مدفعية (رويترز)
TT

مساعدات عسكرية أميركية إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار

تشمل المعدات المعلن عنها خصوصاً ذخيرة لأنظمة قاذفات صواريخ هيمارس وقذائف مدفعية (رويترز)
تشمل المعدات المعلن عنها خصوصاً ذخيرة لأنظمة قاذفات صواريخ هيمارس وقذائف مدفعية (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم معدات عسكرية تقدر قيمتها بنحو 500 مليون دولار لدعم أوكرانيا، قبل نحو شهر من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان، إن «الولايات المتحدة ستقدم شحنة كبيرة أخرى من المعدات والأسلحة لشركائنا الأوكرانيين الذين هم بحاجة ماسة إليها في وقت يدافعون عن أنفسهم ضد الهجمات المستمرة من روسيا».

وهذه الشحنة الجديدة من المعدات هي الثانية والسبعين منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، حسبما أعلن البيت الأبيض في وقت سابق، في حين أن ترمب الذي سيتم تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) كثيراً ما انتقد الإفراج عن مساعدات عسكرية أميركية لكييف.

وهذه ثالث حزمة مساعدات عسكرية تعلن عنها واشنطن خلال ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بعد تلك التي أعلنت عنها السبت وتقدر قيمتها بـ988 مليون دولار، وتلك التي أعلنت عنها في الثاني من الشهر الحالي بقيمة 725 مليون دولار.

تشمل المعدات المعلن عنها الخميس والتي ستُرسل إلى كييف، خصوصاً ذخيرة لأنظمة قاذفات صواريخ هيمارس، وقذائف مدفعية، وطائرات بلا طيار، ومركبات عسكرية، ومعدات للحماية من الهجمات الكيميائية والإشعاعية والنووية.