خوفاً من تفشٍ قاسٍ... أميركا توسع قدرة إجراء اختبارات جدري القردة

أنابيب اختبار لجدري القردة (رويترز)
أنابيب اختبار لجدري القردة (رويترز)
TT

خوفاً من تفشٍ قاسٍ... أميركا توسع قدرة إجراء اختبارات جدري القردة

أنابيب اختبار لجدري القردة (رويترز)
أنابيب اختبار لجدري القردة (رويترز)

تسعى الإدارة الأميركية لتوسيع القدرة على إجراء اختبارات جدري القردة بعد مخاوف في الولايات المتحدة من أن تواجه تفشيا قياسيا، إذ يخشى الخبراء أن يكون عدد الإصابات بالفيروس أكبر بكثير من العدد الرسمي البالغ 142 حالة، وفقاً لصحيفة «واشنطن بوست».
وقال مسؤولون أميركيون للصحيفة إن «إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أذنت للمختبرات التجارية بإجراء اختبارات جدري القردة في محاولة لتوسيع نطاق الاختبار بشكل كبير».
وأشارت الصحيفة إلى أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بدأت بشحن مجموعات الاختبار إلى خمس شركات متخصصة في المختبرات التجارية هذا الأسبوع، مما يسمح لمقدمي الخدمات الصحية بطلب الاختبارات من المختبرات مباشرة بحلول أوائل يوليو (تموز).
وسجلت الولايات المتحدة حتى يوم الثلاثاء 142 إصابة بجدري القردة في 24 ولاية وفي واشنطن العاصمة. وتم إبلاغ المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها عن أول حالة في الولايات المتحدة في 17 مايو (أيار).
والأحد، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها أبلغت بتسجيل 780 إصابة بجدري القردة، مؤكدة مخبريا في 27 دولة خارج البلدان التي يستوطن فيها المرض، بينما شددت على أن مستوى الخطر العالمي ما زال متوسطا.
وقال وزير الصحة والخدمات الإنسانية خافيير بيسيرا: «ينبغي أن يشعر جميع الأميركيين بالقلق إزاء حالات جدري القردة. لكن الجيد أن لدينا الآن الأدوات اللازمة لمكافحة وعلاج الحالات في أميركا».
وأضاف: «من خلال الزيادة الكبيرة لعدد أماكن إجراء الاختبارات في شتى أنحاء البلاد، فإننا نتيح لأي شخص الخضوع للفحص».
وقال مسؤول للصحيفة، رفض الكشف عن اسمه، إن «هذا التطور سيسهل زيادة الاختبارات، نظرا لقدرة مقدمي الرعاية الصحية على العمل مع المختبرات، ويدعم قدرتنا على فهم نطاق وانتشار تفشي جدري القردة الحالي بشكل كامل».
وبحسب المسؤولين، فإن هذه الخطوة قد تسمح للولايات المتحدة بإجراء عشرات الآلاف من الاختبارات أسبوعيا، بدلا من الاعتماد فقط على شبكة وطنية من المختبرات العامة التي يمكنها إجراء 9000 اختبار في الأسبوع.
كذلك، أشار مسؤول كبير في إدارة بايدن للصحيفة، إلى أن الولايات المتحدة رفعت عدد اختبارات جدري القردة من حوالي 10 يوميا في أوائل يونيو (حزيران) إلى 60 يوميا الأسبوع الماضي.
مع الإبلاغ عن أكثر من 3000 حالة إصابة بالفيروس في عشرات البلدان، تعقد منظمة الصحة العالمية اجتماعا اليوم (الخميس) للنظر في اعتبار التفشي حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا.
يشار إلى أن جدري القردة مرض فيروسي نادر حيواني المنشأ ينقل من الحيوان إلى الإنسان، بحسب منظمة الصحة العالمية.


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية النتائج المالية شهدت انخفاض إجمالي إيرادات يونايتد إلى 143.1 مليون جنيه إسترليني (رويترز)

مانشستر يونايتد يحقق نحو 11 مليون دولار في «الربع الأول من 2025»

حقق مانشستر يونايتد أرباحاً خلال الربع الأول من «موسم 2024 - 2025»، رغم إنفاق 8.6 مليون جنيه إسترليني (10.8 مليون دولار) تكاليفَ استثنائية.

The Athletic (مانشستر)
صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

خاص وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس.

سعيد الأبيض (جدة)
شمال افريقيا حطام الباخرة «سالم إكسبريس» في مياه البحر الأحمر (المصدر: مجموعة «DIVING LOVERS» على موقع «فيسبوك»)

أبرز حوادث الغرق المصرية في البحر الأحمر

شهد البحر الأحمر على مدار السنوات الماضية حوادث غرق كثيرة، طالت مراكب سياحية وعبّارات، وخلَّفت خسائر كبيرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.