الأسواق رهينة مخاوف الركود

الأسهم تتهاوى مع زيادة المخاطر

الأسواق رهينة مخاوف الركود
TT

الأسواق رهينة مخاوف الركود

الأسواق رهينة مخاوف الركود

بعد يوم من النهوض، عادت أسواق الأسهم العالمية مجدداً إلى خانة التراجعات خشية الركود. وانخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية في بداية التعاملات يوم الأربعاء مع تركيز المستثمرين بشكل مباشر على كلمة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونغرس بحثاً عن مؤشرات بشأن رفع أسعار الفائدة وحالة الاقتصاد.
ونزل المؤشر داو جونز الصناعي 177.68 نقطة، أي 0.58 في المائة، إلى 30352.57 نقطة عند الفتح. وتراجع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 عند بداية التعامل 30.90 نقطة، أي 0.82 في المائة، إلى 3733.89 نقطة. في حين نزل مؤشر ناسداك المجمع 127.35 نقطة، أي 1.15 في المائة، إلى 10941.95 نقطة.
واتجهت الأسهم الأوروبية لكسر موجة الصعود يوم الأربعاء مع تراجع أسعار النفط والمعادن الذي خفض أسهم الشركات المرتبطة بالسلع الأولية في حين جددت بيانات التضخم البريطاني المخاوف من تباطؤ النمو العالمي.
وبحلول الساعة 0718 بتوقيت غرينتش، هبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.5 في المائة ليسجل انخفاضاً قياسياً لم يشهده منذ فبراير (شباط) 2021، واستؤنفت عمليات البيع التي أضرت بالأسهم العالمية الأسبوع الماضي.
وهوت أسهم شركات النفط والغاز 2.9 في المائة متأثرة بانخفاض سعر النفط بأكثر من ستة دولارات للبرميل وسط مسعى الرئيس الأميركي جو بايدن لخفض أسعار الوقود. وتراجع قطاع التعدين 2.7 في المائة، وقطاع السيارات 2.9 في المائة، ونزل قطاع الرعاية الصحية بنسبة أقل.
وهبط سهم باسف الألمانية للكيماويات 4.2 في المائة بعدما قال رئيسها التنفيذي إنها ستواجه تراجعاً كبيراً في أوائل النصف الثاني من العام. وهوى سهم موي النرويجية للأسماك 6.1 في المائة.
وفي آسيا، تخلى المؤشر نيكي الياباني عن مكاسبه السابقة ليغلق على انخفاض، وانخفض المؤشر نيكي 0.37 في المائة إلى 26149.55 نقطة، بعد ارتفاعه في الجلسة السابقة 0.82 في المائة، ليسجل أعلى مستوياته في أسبوع عند 26462.83 نقطة. وارتفع 86 سهماً على المؤشر في حين انخفض 131.
وتخلى المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً كذلك عن مكاسبه السابقة ليغلق منخفضاً 0.19 في المائة مسجلاً 1852.65 نقطة. وهبطت أغلب الأسهم الآسيوية الأخرى.
وكان قطاع السيارات من بين القطاعات الرابحة مع تراجع الين إلى أدنى مستوياته في 24 عاماً أمام الدولار. فزاد سهم تويوتا موتورز 0.82 في المائة، وارتفع سهم نيسان 2.24 في المائة، وكان سهم ميتسوبيشي أكبر رابح على المؤشر نيكي فزاد 7.11 في المائة. وكان سهم طوكيو إلكترون لصناعة الرقائق أكبر خاسر ونزل 3.85 في المائة.
ومع كبوة الأسواق، ارتفع الذهب مع تجدد المخاوف من حدوث ركود اقتصادي؛ الأمر الذي عزز جاذبية السبائك كملاذ آمن وأحدث توازناً مع أثر الضغوط الناجمة عن ارتفاع الدولار في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون مؤشرات عن تحركات مجلس الاحتياطي الفيدرالي فيما يتعلق بالسياسة النقدية.
وعوض الذهب في المعاملات الفورية الانخفاضات المبكرة ليرتفع 0.4 في المائة إلى 1839.86 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1145 بتوقيت غرينتش، بينما ارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.2 في المائة لتصل إلى 1841.70 دولار. وما حد من صعود الذهب ارتفاع مؤشر الدولار 0.1 في المائة؛ مما جعل السبائك باهظة الثمن للمشترين في الخارج.
وانخفضت الفضة 0.9 في المائة إلى 21.47 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين 0.2 في المائة إلى 935.75 دولار. وفي المقابل، ارتفع البلاديوم 0.4 في المائة إلى 1884.34 دولار.


مقالات ذات صلة

بنك إنجلترا يحذر من تأثير زيادة الحواجز التجارية على النمو العالمي

الاقتصاد بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)

بنك إنجلترا يحذر من تأثير زيادة الحواجز التجارية على النمو العالمي

حذر بنك إنجلترا يوم الجمعة من أن زيادة الحواجز التجارية قد تؤثر سلباً على النمو العالمي وتزيد من حالة عدم اليقين بشأن التضخم مما قد يتسبب في تقلبات في الأسواق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد فتاة تتفاعل مع تجمع الفلسطينيين لتلقي الطعام الذي تعده جمعية خيرية وسط أزمة الجوع (رويترز)

القضاء على الجوع هدف مؤجل إلى 2050 بسبب الحروب والصراعات والتغير المناخي

سيطرت السياسة على نقاشات قمة توفير الغذاء ومحاربة الجوع في أسبوع الغذاء العالمي الذي أقيم في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

هبة القدسي (أبوظبي)
الاقتصاد لاغارد تتحدث إلى الصحافيين عقب اجتماع مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

لاغارد للقادة الأوروبيين: اشتروا المنتجات الأميركية لتجنب حرب تجارية مع ترمب

حثَّت رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد القادة في أوروبا على التعاون مع ترمب بشأن التعريفات الجمركية وشراء المزيد من المنتجات المصنوعة في أميركا.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
الاقتصاد مسؤول في البنك المركزي النمساوي يتسلم أوراقاً نقدية جديدة من فئة 200 يورو (رويترز)

تقلبات اليورو تهدد الاستقرار العالمي

مع اقتراب اليورو من أسوأ شهر له منذ أوائل 2022، يحذر المحللون من أن التقلبات الحادة في العملة قد تصبح المصدر القادم لعدم الاستقرار بالأسواق العالمية.

«الشرق الأوسط» (لندن )

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
TT

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)

قالت لجنة التعريفات الجمركية التابعة لمجلس الدولة الصيني، يوم الجمعة، إن بكين ستمدد إعفاءات التعريفات الجمركية على واردات بعض المنتجات الأميركية حتى 28 فبراير (شباط) 2025.

وأضافت اللجنة أن العناصر المدرجة، بما في ذلك خامات المعادن الأرضية النادرة والمطهرات الطبية وبطاريات النيكل والكادميوم وغيرها، ستظل معفاة من التعريفات الجمركية الإضافية المفروضة بوصفها إجراءات مضادة للإجراءات الأميركية بموجب المادة 301.

وفي شأن منفصل، قال البنك المركزي الصيني، يوم الجمعة، إنه نفّذ عمليات إعادة شراء عكسية مباشرة بقيمة 800 مليار يوان (110.59 مليار دولار) في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وقال بنك الشعب الصيني إن عمليات إعادة الشراء تهدف إلى الحفاظ على السيولة في النظام المصرفي عند مستوى مناسب. وكانت مدة عمليات إعادة الشراء في نوفمبر 3 أشهر. ومن جهة أخرى، قال بنك الشعب الصيني إنه اشترى سندات حكومية صافية بقيمة 200 مليار يوان في عمليات السوق المفتوحة في نوفمبر.

وفي الأسواق، ارتفعت الأسهم الصينية يوم الجمعة لتنهي الشهر على ارتفاع، مع توقع المستثمرين صدور بيانات إيجابية عن المصانع وتحفيزات أخرى من اجتماع السياسة المهم الشهر المقبل.

وأغلق مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية مرتفعاً 1.14 في المائة، لينهي سلسلة خسائر استمرت أسبوعين على مدار الأسبوع، ويحقق مكاسب بنسبة 0.7 في المائة في نوفمبر. كما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب 0.93 في المائة.

وارتفع مؤشر قطاع الرقائق 2.38 في المائة، وأضاف قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية 0.95 في المائة، وارتفع مؤشر العقارات 0.75 في المائة.

وارتفعت أسهم هونغ كونغ أيضاً؛ حيث ارتفع مؤشر هانغ سنغ القياسي 0.29 في المائة. ومع ذلك، ولأنها أكثر حساسية لمشاعر المستثمرين الدوليين تجاه الصين، فقد سجلت الأسهم شهراً ثانياً من الخسائر وسط حالة من عدم اليقين الجيوسياسي الوشيك ومخاطر التعريفات الجمركية.

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» أن نشاط المصانع في الصين ربما توسع بشكل متواضع للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر مع تدفق التحفيز، على الرغم من أن التهديدات بفرض تعريفات تجارية أميركية جديدة خيمت على التوقعات.

ومن المتوقع أن يسجل مؤشر مديري المشتريات الرسمي المقرر صدوره يوم السبت، 50.2 نقطة، وهو أعلى من 50.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول) وفوق عتبة 50 نقطة التي تفصل النمو عن الانكماش في النشاط.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يشهد الركود العقاري طويل الأمد بعض التحسن؛ حيث من المقرر أن تنخفض أسعار المساكن بوتيرة أبطأ هذا العام وأن تستقر العام المقبل في عام 2026، وفقاً لاستطلاع منفصل أجرته «رويترز».

ويتطلع المستثمرون أيضاً إلى مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في ديسمبر (كانون الأول)، الذي قد يوفر المزيد من التفاصيل حول الميزانية المالية وحجم التحفيز للاستهلاك للعام المقبل، وفقاً لكيفن ليو، العضو المنتدب والاستراتيجي في «سي آي سي سي» للأبحاث، الذي أضاف أن الاجتماع سيركز على الأمد القريب، ومن المرجح أن يتقلب أداء السوق حول التوقعات.