انتهج مجلس الشورى السعودي برنامجا من شأنه تعزيز التواصل مع أعضاء المجالس التابعة لإمارة كل منطقة، والوقوف أمام المعوقات التنموية التي تواجه كل منطقة على حدة، وذلك عبر زيارات متبادلة بين أعضاء مجلس الشورى ومجالس المناطق، وبتنسيق مباشر مع وزارة الداخلية، الأمر الذي عدّه المجلس تحقيقا للتنمية المتوازنة بين كل المناطق.
وتستهدف هذه الزيارات عددا من مناطق البلاد، والالتقاء بالمسؤولين فيها وأعضاء مجالس تلك المناطق، وتعزيز العمل التكاملي بين الشورى ومجالس تلك المناطق، وخدمة المواطنين، حيث جرى في هذا الإطار إنشاء إدارة جديدة في مجلس الشورى تعنى بالتنسيق مع مجالس المناطق وترتبط بالأمين العام لمجلس الشورى مباشرة.
من جهته، أبلغ الدكتور عبد الله الظفيري، رئيس لجنة حقوق الإنسان والعرائض في مجلس الشورى، «الشرق الأوسط»، أن هذه الزيارات والاجتماعات مع مجالس المناطق جاءت لضرورة الوقوف على المشكلات المحيطة بكل منطقة من قبل المجلس والمسؤولين في تلك المناطق، وبالتالي نقلها إلى مجلس الشورى لمناقشتها ورفع توصياتها إلى الجهة أو الوزارة المسؤولة، في الوقت الذي أنهى فيه المجلس اعتماد إنشاء إدارة جديدة تحت قبة الشورى تعنى بالتنسيق مع مجالس المناطق وتنظيم عمل أعضاء المجلس الزائرين.
وأوضح عضو مجلس الشورى أنه يجري خلال كل زيارة وبعد الاجتماع مع المسؤولين في المنطقة المستهدفة، الخروج بتقرير متكامل عن حجم المشكلات أو النقص في الخدمات لكل منطقة بعد زيارتها، مبينا أنه عندما يكون النقص مثلا في المستشفيات، فإن التقرير يرفع مباشرة إلى وزارة الصحة، وإذا كان النقص في عدد المدارس، فإن التقرير يرفع مباشرة إلى وزارة التربية والتعليم، لأنها الجهة المسؤولة عن هذا النقص، مشيرا إلى أن أعضاء مجالس المناطق هم من يمثلون المواطنين بمحافظات وهجر تلك المناطق.
وأفصح الدكتور الظفيري عن كيفية تشكيل الفريق المختص للقيام بهذه الزيارات، مبينا أنه يجري اختيار عضو من كل لجنة، أي بمجموع 15 عضوا، إضافة إلى الأمين العام للمجلس ومساعده، ويقفون شخصيا على احتياجات المناطق بعد اجتماعهم مع جميع المجالس التي تندرج تحت مظلة مجلس المنطقة، مثل مجلس التنشيط السياحي والمجلس البلدي ومجالس تطوير المناطق.
وأضاف الظفيري: «سبق للمجلس قبل عدة أيام أن رشح أعضاء من المجلس لزيارة المنطقة الشرقية مؤخرا، حيث التقوا الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، واستمعوا إلى رؤيته حول التنمية في المنطقة، والمشروعات والبرامج التنموية التي تتطلع المنطقة إلى تنفيذها».
وكان عدد من أعضاء مجلس الشورى برئاسة عضو مجلس الشورى الدكتور عبد الله بن حمود الحربي، زاروا المنطقة الشرقية للاطلاع على المشاريع الجاري تنفيذها في المنطقة من تعليمية وصحية وخدمات بلدية، كما حضر وفد الشورى اجتماع مجلس المنطقة واطلع على الإنجازات والخدمات من برامج ومشروعات تنموية، واستمع إلى مداخلات أعضاء مجلس المنطقة، وجرى التطرق إلى كثير مما يهم المواطن على مستوى الخدمات والمشروعات التي أكدت عليها الدولة، كما جرى تناول أهم المشروعات والبرامج في مجالات الإدارة والتشغيل، والصيانة، وتنمية القوى العاملة، والحماية من السيول، والطرق البلدية، والحدائق والمتنزهات، والأسواق والمباني، وصحة البيئة؛ لضمان رفع مستوى المعيشة والرفاهية للمواطنين في جميع المناطق على حد سواء.
«الشورى» يشكل لجنة ترصد التحديات التنموية في المناطق
استحداث إدارة جديدة تعنى بتنظيم عمل أعضاء «المجلس»
«الشورى» يشكل لجنة ترصد التحديات التنموية في المناطق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة