توقع تصعيد إسرائيلي في الضفة مع أجواء التنافس الانتخابي

اعتقلت إسرائيل 21 فلسطينيا من أنحاء مختلفة في الضفة الغربي، في حملة اعتقالات واسعة ضمن العملية المستمرة منذ شهور، تطلق عليها إسرائيل حملة «كاسر الأمواج» وتستهدف اعتقال نشطاء ومصادرة أسلحة وأموال مخصصة للبنى التحتية للمنظمات الفلسطينية.
وقال بيان للجيش الإسرائيلي، إن قواته، نفذت برفقة جهاز الأمن العام (الشاباك) وشرطة الحدود، «عمليات مشتركة جديدة في الضفة الغربية ليل الاثنين إلى صباح الثلاثاء، واعتقلت 20 مطلوبا، للاشتباه في قيامهم بأنشطة إرهابية وقامت بمصادرة أسلحة غير قانونية».
وتركزت الاقتحامات الإسرائيلية بشكل خاص، في قرى في نابلس ورام الله وبيت لحم وفي قباطية في جنين ما تسبب في مواجهات عنيفة. ورشق الفلسطينيون القوات الإسرائيلية بالحجارة، ما تسبب في اشتباكات انتهت بإصابة فلسطينيين في مواقع مختلفة.
ويجري الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام واعتقالات يومية في الضفة الغربية، في إطار العملية التي أطلقتها الحكومة الإسرائيلية بعد سلسلة عمليات فلسطينية في إسرائيل والضفة الغربية أودت بحياة 18 إسرائيليا منذ نهاية مارس (آذار) الماضي. ويتوقع الفلسطينيون أن تتصاعد وتيرة العنف اللغوي والسياسات والتصعيد الإسرائيلي على الأرض، مع دخول دولة الاحتلال في أجواء التنافس الانتخابي.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية التصعيد المتواصل في الاقتحامات الدموية لقوات الاحتلال للبلدات والمخيمات والمدن الفلسطينية، واعتداءات ميليشيات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية على المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم.
وأكدت الخارجية في بيان، «أنه مهما كان وضع الحكومة الإسرائيلية أو الائتلاف الحاكم، ضعيفاً أم قوياً أم انتقالياً، فإن دولة الاحتلال تفرض على الشعب الفلسطيني بانتهاكاتها وجرائمها دفع أثمان باهظة نتيجة لأزماتها ولمصالحها الاستعمارية التوسعية».
واتهمت الخارجية الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة باللجوء إلى جملة من التبريرات البائسة للهروب من استحقاقات السلام، والحل السياسي للصراع والمفاوضات الجدية مع الجانب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال. وقالت إن تقاعس المجتمع الدولي في تنفيذ وضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية يشكل غطاءً لانتهاكات الاحتلال، يشجعه على تعميق عمليات الضم التدريجي للأرض الفلسطينية المحتلة.