مقتنيات نادرة في المتاحف المصرية توثق اهتمام الفراعنة بالموسيقى

معارض تبرز أهم أدوات العزف في الدولة القديمة

أدوات وآلات موسيقية من العصر الفرعوني في معرض بالمتحف المصري (وزارة السياحة)
أدوات وآلات موسيقية من العصر الفرعوني في معرض بالمتحف المصري (وزارة السياحة)
TT

مقتنيات نادرة في المتاحف المصرية توثق اهتمام الفراعنة بالموسيقى

أدوات وآلات موسيقية من العصر الفرعوني في معرض بالمتحف المصري (وزارة السياحة)
أدوات وآلات موسيقية من العصر الفرعوني في معرض بالمتحف المصري (وزارة السياحة)

ضمن احتفال مصر، باليوم العالمي للموسيقى، تعرض بعض المتاحف مقتنيات نادرة وآلات وأدوات موسيقية تبرز تطور الموسيقى والألحان وطقوسها ومناسباتها في عصور تاريخية مختلفة، في وقت ما زالت تحتفظ فيه جدران المقابر والمعابد برسومات ولوحات فنية توثق اهتمام الفراعنة بالموسيقى.
ويحتفل العالم باليوم العالمي للموسيقى في 21 يونيو (حزيران) من كل عام، وهو التقليد الذي انطلق من فرنسا عام 1982 باحتفالية تحت عنوان «اصنعوا الموسيقى» حيث قام موسيقيون بعزف مقطوعات حية مجانية في الشوارع والمتاجر والطرق المؤدية إلى قمم الجبال في العاصمة باريس برعاية وزير الثقافة والفنون الفرنسي وقتها جاك لانغ، وبمساعدة الموسيقي موريس فلوريت.
ويعرض المتحف المصري بالتحرير مجموعات من القطع النادرة والآلات الموسيقية مثل المصفقات والشخاليل والأجراس والطبول والدفوف التي تعد من أقدم الأدوات الموسيقية، ويضم المعرض الذي يستمر حتى نهاية الشهر الجاري نموذجاً خشبياً يصور فرقة موسيقية خلال عرض موسيقي من عصر الدولة الوسطى، بالإضافة إلى مجموعة من آلات الفلوت المفرد والمزدوج المصنع من البوص، وقطعتين من الجلد الملون كانتا غطاءين لطبلة تم اكتشافهما في أخميم من العصر الفرعوني المتأخر، ومجموعة آلات موسيقية متنوعة مصنوعة من مواد مختلفة، مثل البرونز والخشب والعاج والخشب المذهب من عصري الدولة الحديثة والعصر المتأخر، وتم اكتشافها في عدة مناطق مثل سقارة وأبيدوس والأقصر وصان الحجر وفق أسماء أحمد، مسؤول قسم المعارض المؤقتة بالمتحف المصري، والتي تقول لـ«الشرق الأوسط» إن «المعرض يضم قطعاً وأدوات موسيقية تعرض للمرة الأولى، وتنتمي إلى حقب مختلفة من العصر الفرعوني، حيث يتم عرض بعض المجموعات بقاعة الحياة اليومية، فضلاً عن مجموعات أخرى تعرض في (فاترينة) خاصة في مدخل المتحف».
وتوثق جدران المقابر والمعابد اهتمام المصريين القدماء في العصر الفرعوني بالموسيقى ومناسبات عزفها الدينية والاجتماعية والاحتفالات المختلفة، ومن أشهر الآلات التي انتشرت في العصر الفرعوني، «الهارب» الذي يعد من أقدم الآلات الوترية، والقيثارة، وآلات النفخ مثل الناي والبوق والكلارينت ‏والمزمار المزدوج، بالإضافة إلى الأدوات التي استخدمت في ضبط الإيقاع الموسيقي مثل الطبول ‏والمصفقات المصنوعة من العاج أو الخشب.
ويقيم متحف المركبات الملكية بحي بولاق أبو العلا (وسط القاهرة) حفلاً موسيقياً الأربعاء 22 يونيو بالتعاون مع معهد قيثارة، يقدم خلاله عروضاً موسيقية وغنائية متنوعة وفقرات باليه.
فيما يركز المتحف القبطي، على إحياء تراث الموسيقى القبطية التي تستخدم في الكنائس من خلال معرض مؤقت تحت عنوان «أنغام وألحان» يستمر حتى 3 يوليو (تموز) المقبل، ويضم قطعتين نادرتين تعرضا للمرة الأولى، عبارة عن دف من النحاس، وبوق مصنوع من البامبو يكسوه شريط جلدي، كما نظم المتحف محاضرة ثقافية تحت عنوان «الموسيقى والألحان القبطية» لتعريف الجمهور بتاريخ الموسيقى القبطية وتكويناتها الفنية.
من جانبها، تقول جيهان عاطف، مدير عام المتحف القبطي لـ«الشرق الأوسط» إن «الاحتفال باليوم العالمي للموسيقى فرصة لمحاولة إعادة إحياء موسيقانا التراثية وخصوصاً الموسيقى والألحان القبطية التي تشكل امتداداً للموسيقى في العصر الفرعوني بهدف التمسك بهويتنا الوطنية والحضارية التي تعكسها موسيقانا».


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

«إنسانية» الآلة تتخطى البشر... و«تطبيقات الذكاء الاصطناعي» أكثر تعاطفاً منا!

مستخدمو تطبيق قائم على الذكاء الاصطناعي قيّموا التعاطف الرقمي بدرجة أكبر من نظيره البشري (رويترز)
مستخدمو تطبيق قائم على الذكاء الاصطناعي قيّموا التعاطف الرقمي بدرجة أكبر من نظيره البشري (رويترز)
TT

«إنسانية» الآلة تتخطى البشر... و«تطبيقات الذكاء الاصطناعي» أكثر تعاطفاً منا!

مستخدمو تطبيق قائم على الذكاء الاصطناعي قيّموا التعاطف الرقمي بدرجة أكبر من نظيره البشري (رويترز)
مستخدمو تطبيق قائم على الذكاء الاصطناعي قيّموا التعاطف الرقمي بدرجة أكبر من نظيره البشري (رويترز)

يعد الكثيرون أن التعاطف هو «حجر الزاوية» في العلاج الفعال للصحة العقلية. ويتفق عدد من الخبراء على أن التعاطف يخلق مشاعر الثقة، ويقلل من المشاعر السلبية، ويعزز احترام الذات، وفق ما ذكره موقع «سيكولوجي توداي» المعني بالصحة النفسية والعقلية والعلوم السلوكية.

لكن، هل يمكن للأجهزة الرقمية أن تُظهر التعاطف؟

تتمتع تطبيقات الصحة العقلية الرقمية بلحظة اختراق حقيقية. ويُظهر الذكاء الاصطناعي أملاً كبيراً في محاكاة المحادثة البشرية. لكن هل يمكن للتعاطف الرقمي أن يتنافس مع التعاطف الإنساني؟

كجزء من مشروع مستمر، أُجري اختبار لقياس تأثير الاستجابات التي يولدها الكمبيوتر عن طريق تطبيق مُصمم حديثاً على الأفراد الذين يبحثون عن الراحة من الأفكار والمشاعر السلبية.

ووفق «سيكولوجي توداي»، فقد سعى الاختبار إلى القياس بـ«طريقة هادفة» حول ما إذا كان الناس يستفيدون بما يسمى «التعاطف الرقمي».

التعاطف الرقمي يفوق التوقعات

وباستطلاع آراء 290 من مختبري الإصدار التجريبي، الذين استخدموا التطبيق في شتاء 2023-2024، الذين طُلب منهم تقييم مستوى الدفء والتفهم الذي شعروا به مع الأصدقاء والأحباء على مقياس من 0 (ليس على الإطلاق) إلى 100 (ممتاز)، وبعد ذلك، طُلب منهم التنبؤ بمدى الدفء والتفهم الذي سيتلقونه من التطبيق، لم يُبلغ معظم مختبري الإصدار التجريبي عن الكثير من الدفء من الأصدقاء كما من التطبيق. ولعل هذا يعكس الاعتقاد السائد منذ فترة طويلة بأن التكنولوجيا هي بطبيعتها «غير شخصية» و«أقل من» الإنسان.

لكن عندما استخدم المشاركون التطبيق بعد تطويره للرد، كما لو كان في محادثة حقيقية «وجهاً لوجه»، عبّر التطبيق عن التفهم، وقدّم الدفء، واقترح العديد من الطرق الجديدة لتحدي الأفكار التي أثارت مشاعر المستخدمين السلبية.

وبمجرد أن بدأ المستخدمون في التفاعل مع التطبيق القائم على الذكاء الاصطناعي، تغيرت تصوراتهم عن «التعاطف الرقمي» بشكل كبير. وفي نهاية الاختبار التجريبي الذي دام أربعة أسابيع، قيّموا مقدار الدفء الرقمي بما يقرب من ضعفي المستوى البشري و«أعلى بكثير مما توقعوه».

قيّم المشاركون التعاطف الرقمي بمستوى أعلى من الدفء والتفاهم

وتشير هذه النتائج بقوة إلى أن التطبيق قد يكون في الواقع أفضل من البشر في التعاطف. وأشار الاختبار أيضاً إلى أنه قد لا يكون هناك حقاً أي شيء فريد أو خاص بشأن التعاطف الإنساني.

لقد تحسن مستخدمو التطبيق بشكل كبير وسريع، وأبلغوا عن انخفاض بنسبة 50-60 في المائة في جميع المشاعر السلبية بعد ثلاثة أيام من استخدام التطبيق، واستمر هذا التحسن طوال مدة الاختبار التجريبي وفي فترة المتابعة لمدة خمسة أسابيع.

أبلغ المستخدمون عن تحسن كبير في المشاعر السلبية بعد استخدام التطبيق القائم على الذكاء الاصطناعي

وأكد الاختبار أن الأجهزة الرقمية «يمكنها القيام بعمل رائع في التعاطف». بالإضافة إلى ذلك، أكد أن «التغيرات السريعة والدراماتيكية في مجموعة واسعة من المشاعر السلبية» أمر ممكن لدى معظم المستخدمين.

ومع التقدم في الذكاء الاصطناعي وتقنيات العلاج الجديدة، يمكن الآن التطلع إلى تطبيقات قابلة للتطوير وأكثر قوة في المستقبل القريب.