«أكوا باور» السعودية تشيد في مصر أكبر مشروع لطاقة الرياح بالشرق الأوسط

رئيس الوزراء المصري خلال اجتماعه مع رئيس شركة «أكوا باور» (رئاسة مجلس الوزراء المصري)
رئيس الوزراء المصري خلال اجتماعه مع رئيس شركة «أكوا باور» (رئاسة مجلس الوزراء المصري)
TT

«أكوا باور» السعودية تشيد في مصر أكبر مشروع لطاقة الرياح بالشرق الأوسط

رئيس الوزراء المصري خلال اجتماعه مع رئيس شركة «أكوا باور» (رئاسة مجلس الوزراء المصري)
رئيس الوزراء المصري خلال اجتماعه مع رئيس شركة «أكوا باور» (رئاسة مجلس الوزراء المصري)

أعلن رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أن شركة «أكوا باور» السعودية ستشيد أكبر مشروع لطاقة الرياح في الشرق الأوسط بـ1.5 مليار دولار، وذلك على هامش زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الحالية إلى القاهرة.
والتقى مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، اليوم (الاثنين)، محمد أبو نيان، رئيس مجلس إدارة شركة «أكوا باور»، وخلال الاجتماع، أشار رئيس مجلس إدارة شركة «أكوا باور» إلى العقد الذي تم توقيعه اليوم مع وزارة الكهرباء، لتقوم الشركة باستثمار 1.5 مليار دولار في إنشاء أكبر محطة في الشرق الأوسط لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح، مشيداً بما سيحققه العقد من نقلة في مستوى التعاون وحجم استثمارات الشركة في مصر.
وأكد أبو نيان، أن شركة «أكوا باور» مهتمة بالاستثمار في مصر في مجالين واعدين: الأول هو تحلية المياه، في ضوء أن الشركة تعد أكبر منتج للمياه المحلاة في العالم، ولديها خبرات كبيرة في هذا المجال مكنتها من تخفيض مستوى الطاقة المستهلكة في عمليات التحلية. أما المجال الثاني فهو إنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث تمتلك مصر إمكانات واعدة في هذا المجال، وترغب «أكوا باور» في نقل خبراتها إلى مصر في هذا المجال، لا سيما أن مصر أصبح لديها بنية تحتية كبيرة بفضل المشروعات غير المسبوقة التي قادها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ومن ثم فهي مؤهلة لاستقطاب الاستثمارات العالمية لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
من جانبه، أشاد رئيس الوزراء بالتعاون القائم مع شركة «أكوا باور»، ووجه التهنئة للشركة على توقيع عقد إنشاء أكبر محطة لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح.
كما رحب مدبولي برغبة الشركة في الاستثمار بمجال تحلية المياه، خصوصاً أن مصر لديها خطة طموحة لزيادة كمية المياه المحلاة إلى 6 ملايين متر مكعب في اليوم، خلال السنوات القليلة المقبلة، مشدداً في هذا السياق على أهمية أن تتواكب مشروعات إقامة محطات التحلية مع خطة فعلية لإنشاء مصانع إنتاج الأغشية المستخدمة في عمل المحطات، من أجل توطين هذه الصناعة في مصر.
ووجه رئيس الوزراء المصري، بدراسة مقترح الشركة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر، مؤكداً أن مصر جاهزة ومؤهلة من كل النواحي لتكون مركزاً لإنتاج وتصدير ونقل الهيدروجين الأخضر.


مقالات ذات صلة

شركات فرنسية لضخ استثمارات جديدة في السوق المصرية

الاقتصاد حسام هيبة رئيس هيئة الاستثمار والمناطق الحرة يوقع مذكرة تفاهم مع وكالة ترويج الاستثمار الفرنسية بحضور حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية (هيئة الاستثمار المصرية)

شركات فرنسية لضخ استثمارات جديدة في السوق المصرية

تعهدت شركات فرنسية عدة بضخ استثمارات جديدة في السوق المصرية، خلال الفترة المقبلة، وذلك في قطاعات متنوعة أبرزها النقل والأغذية والدواء.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد أبراج وفنادق وشركات على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

«المركزي المصري»: عجز حساب المعاملات الجارية يتسع إلى 20.8 مليار دولار

قال البنك المركزي المصري إن العجز في حساب المعاملات الجارية لمصر اتسع إلى 20.8 مليار دولار في العام المالي 2023 – 2024 من 4.7 مليار دولار في العام المالي السابق

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد سيدة تحمل رضيعها تمر بجانب تاجر فواكه في إحدى أسواق القاهرة (رويترز)

التضخم وارتفاع أسعار الطاقة... أكبر المعوقات أمام الشركات في مصر

أظهرت نتائج استبيان اقتصادي، انخفاض مؤشر أداء الأعمال في مصر خلال الربع الثاني من العام الجاري، من أبريل إلى يونيو الماضي، بمقدار 5 نقاط عن المستوى المحايد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا بطرس غالي (رويترز)

بطرس غالي من «الدفاتر القديمة» إلى المشهد الاقتصادي المصري

أثارت عودة يوسف بطرس غالي، وزير المالية في حقبة الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، وتعيينه ضمن هيئة استشارية تابعة لرئاسة الجمهورية، جدلاً واسعاً في مصر.

عصام فضل (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وفنادق وشركات على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: 6 مليارات دولار حصيلة بيع 17 شركة حكومية في عامين ونصف

بلغت حصيلة مصر من طرح 17 شركة على المستثمرين منذ مارس (آذار) 2022 نحو 5.7 مليار دولار وفقاً لبيانات مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي متفائل بشأن الاقتصاد الألماني

فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)
فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)
TT

رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي متفائل بشأن الاقتصاد الألماني

فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)
فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)

أعرب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، بورغه برنده، عن ثقته بالتنمية الاقتصادية في ألمانيا على الرغم من الانكماش الاقتصادي الحالي.

وقال برنده، وفق وكالة الأنباء الألمانية: «أنا أكثر تفاؤلاً بالنسبة إلى ألمانيا لأنها تمتلك قاعدة صناعية وخبرة... يمكن نقل هذه المعرفة بسهولة من أحد مجالات الصناعة إلى مجالات جديدة. إنها في رؤوس الناس، في المنظمات والمؤسسات».

وذكر برنده أن ألمانيا تزيد بالفعل استثماراتها في مجالات أعمال جديدة مثل تقنيات أشباه الموصلات والمراكز السحابية ومراكز البيانات، مشيراً إلى أن «ألمانيا كانت تعد ذات يوم رجل أوروبا المريض قبل نحو عشرين عاماً»، ومنذ ذلك الحين وجدت طريقها إلى القدرة التنافسية من خلال سلسلة من الإصلاحات الهيكلية.

في المقابل، تشير المؤشرات الحالية إلى الركود، وبينما من المتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة تزيد على 3 في المائة هذا العام، خفضت معاهد بحوث اقتصادية رائدة في ألمانيا مؤخراً توقعاتها بالنسبة لنمو الاقتصاد الألماني إلى 0.1 في المائة للعام الحالي. وأرجع برنده هذا إلى التداعيات اللاحقة للاعتماد السابق على الغاز الروسي أو السوق الصينية.

وفي ضوء ارتفاع أسعار الكهرباء في ألمانيا بمقدار الضعف عن أسعارها في الولايات المتحدة، قال برنده: «هذا يجعل الأمر صعباً على المدى القصير بالنسبة إلى الصناعات التي تعتمد بشكل كبير على الكهرباء»، مضيفاً في المقابل أن ألمانيا وجدت رغم ذلك بدائل للطاقة من خلال الغاز المسال، وهي الآن تصدر منتجات إلى الولايات المتحدة أكثر مما تصدره إلى الصين.

وشدد برنده على ضرورة أن تحرص ألمانيا على عدم خفوت الاستثمارات، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن بلداناً أخرى ليس لديها مجال كبير لفعل ذلك حالياً بسبب ارتفاع الديون، فإن قيود الميزانية الألمانية مطبَّقة تلقائياً في شكل كبح الديون، ما يزيد من صعوبة الاستثمار في البنية التحتية أو البحث والتطوير أو توفير رأس المال الأوّلي ورأس المال المخاطر، وقال: «ليس هناك شك بأن رأس المال المتاح للشركات الناشئة في الولايات المتحدة أكبر مما هو موجود هنا في أوروبا».