مشروع لتطوير جودة بيانات التجارة الإلكترونية في السعودية

إلزام البنوك والمصارف استكمال جميع المتطلبات وحماية البيانات الشخصية

السعودية تشهد قفزة في نمو أعمال التجارة الإلكترونية وسط تحسين حكومي للبيئة التشغيلية والتقنية (الشرق الأوسط)
السعودية تشهد قفزة في نمو أعمال التجارة الإلكترونية وسط تحسين حكومي للبيئة التشغيلية والتقنية (الشرق الأوسط)
TT

مشروع لتطوير جودة بيانات التجارة الإلكترونية في السعودية

السعودية تشهد قفزة في نمو أعمال التجارة الإلكترونية وسط تحسين حكومي للبيئة التشغيلية والتقنية (الشرق الأوسط)
السعودية تشهد قفزة في نمو أعمال التجارة الإلكترونية وسط تحسين حكومي للبيئة التشغيلية والتقنية (الشرق الأوسط)

نظراً إلى نمو التجارة الإلكترونية والرغبة في تحسين آلية جمع البيانات المتعلقة بالقطاع، أكدت معلومات رسمية أن الجهات المختصة في السعودية أبلغت جميع البنوك والمصارف بالالتزام بالإطار التشغيلي والقواعد التقنية والتشغيلية الخاصة بمشروع تطوير جودة البيانات الذي تمت مشاركته مؤخراً مع جميع المؤسسات ذات العلاقة من قبل شركة المدفوعات السعودية.
وطبقاً للمعلومات، فقد أكد البنك المركزي السعودي على جميع البنوك والمصارف استكمال جميع المتطلبات المذكورة في الإطار التشغيلي والقواعد التقنية والتشغيلية المتعلقة بمشروع جودة البيانات، مع الالتزام بمشاركة البيانات بناءً على آلية الإرسال المتفق عليها من قبل شركة المدفوعات السعودية.
وبحسب المعلومات، طالب البنك المركزي المصارف بالعمل بموجبه اعتباراً من تاريخه مع التأكيد على التزام جميع الأطراف بما نص عليه نظام حماية البيانات الشخصية فيما يتعلق بحفظ وجمع ومعالجة ومشاركة البيانات الشخصية، على أن يتم استكمال المتطلبات والالتزام بهذا المشروع خلال 20 يوم عمل وتزويد شركة المدفوعات السعودية بالإجراءات التي تم اعتمادها في هذا الشأن.
ومع نهاية العام الفائت، أعلنت «المدفوعات السعودية»، التي تعمل بإشراف كامل من البنك المركزي السعودي، عن حصول شركة الحلول الرقمية العالمية المالية «نيو ليب» على التصاريح الفنية اللازمة لتوفير قبول مدفوعات التجارة الإلكترونية مباشرة عبر الارتباط بنظام «مدى»، التي تستهدف تعزيز بنية قطاع التجارة الإلكترونية في المملكة.
وبموجب التصريح الفني، ستتمكن «نيو ليب» من تقديم مزيد من الخدمات المطورة للدفع بالبطاقات عبر نظام «مدى» بما يخدم القطاع، الأمر الذي سيسهم في تلبية احتياجات المستهلكين الشرائية وقطاعات الأعمال المختلفة.
وتتمثل الخدمات الجديدة التي ستوفرها بوابة الدفع التابعة للشركة في دعم أنواع جديدة، مثل تخزين بيانات البطاقة بأمان، ومعالجة المدفوعات المجدولة لقيمة الاشتراكات الإلكترونية، والمدفوعات المنفذة لعمليات التفويض المبدئي والإشعارات، ما سيتيح لشريحة أكبر من المتاجر الإلكترونية الاستفادة من هذه التطورات الفنية التي تتطابق من حيث النوع مع عملياتها التشغيلية مثل الفندقة ومكاتب التأجير وتطبيقات التوصيل ومواقع التسوق الإلكترونية.
وتعد شركة المدفوعات السعودية المشغل للبنية التحتية الوطنية للمنظومة، التي يندرج تحتها نظام المدفوعات الوطني «مدى»، وخدماتها في المملكة لتؤدي دور الممكن للقطاع، كما تعمل على تحقيق مستهدفات وتطلعات برنامج تطوير القطاع المالي كجزء من رؤية المملكة 2030 نحو التحول لمجتمع أقل اعتماداً على النقد من خلال تعزيز المدفوعات الإلكترونية.
وكان الدكتور ماجد القصبي، وزير التجارة السعودي، قد كشف مؤخراً عن نمو التجارة الإلكترونية في بلاده لتتجاوز الـ32 في المائة سنوياً، مشيراً إلى أن المملكة تعد من أعلى 10 دول نمواً في مجال التجارة الإلكترونية.
وأكد القصبي، خلال جلسة عمل حول دور التجارة الإلكترونية في تعزيز الشراكة الاقتصادية السعودية - البريطانية التي نظمها مجلس التجارة الإلكترونية بالتعاون مع مجلس الأعمال السعودي البريطاني المشترك في لندن أخيراً، أن تعزيز المنظومة أحد أهداف برنامج التحول الوطني الداعمة لتحقيق رؤية السعودية 2030، وذلك لأهمية التجارة الإلكترونية ودورها في تعزيز الاقتصاد الوطني.
وترأس الدكتور القصبي وفداً سعودياً رفيع المستوى ويضم في عضويته قيادات من 11 جهة حكومية، إضافة للدكتورة إيمان المطيري، نائب وزير التجارة المشرف العام على مجلس التجارة الإلكترونية، التي ذكرت أن السعودية عملت على تحسن وتعزيز الإصلاحات فيما يخص التشريع والتنظيم في مجال التجارة الإلكترونية، الأمر الذي أوجد فرصاً هائلة للنمو في هذا المجال، مع تنامي السوق في المملكة، ليبلغ حجمها العام الماضي أكثر من 43.2 مليار دولار.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.