رئيسة وزراء فرنسا: نتيجة الانتخابات البرلمانية «خطر على البلاد»

رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن (رويترز)
رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن (رويترز)
TT

رئيسة وزراء فرنسا: نتيجة الانتخابات البرلمانية «خطر على البلاد»

رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن (رويترز)
رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن (رويترز)

مُني الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنكسة سياسية، أمس (الأحد)، في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية، مع فقدانه الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية، ما سيعقّد قدرته على الحكم إثر انتخابات، حقّق فيها اليمين المتطرف واليسار اختراقاً كبيراً. وقالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن إن نتيجة الانتخابات البرلمانية «خطر على البلاد».
وإذا تأكدت التوقعات، سيتعين على ماكرون الذي أعيد انتخابه في أبريل (نيسان) لولاية ثانية، أن يجد تحالفات لتنفيذ برنامجه الإصلاحي على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وفي أول تعليق لمعسكر الرئيس، أقرّ الوزير غابريال أتال بأن النتائج «بعيدة عما كنا نأمله». وقال أتال، عبر قناة «تي إف1» الفرنسية: «ما يرتسم وضع غير مسبوق في الحياة السياسية والبرلمانية، ما سيجبرنا على تجاوز ثوابتنا وانقساماتنا».
حسب التوقعات الأولية لمراكز الاستطلاعات، جاء ائتلاف «معاً» بقيادة رئيس الجمهورية في صدارة النتائج محققاً بين 200 و260 مقعداً، ما يعطيه غالبية نسبية لا تمكنه من الحكم وحيداً، علماً بأن الغالبية المطلقة تبلغ 289 نائباً (من أصل 577).
من جهته، حصل «الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد» اليساري، بزعامة جان لوك ميلانشون على 150 إلى 200 مقعد، ليكون أكبر كتلة معارضة في الجمعية الوطنية، بحسب التوقعات. واعتبر ميلانشون، مساء الأحد، أن خسارة ائتلاف إيمانويل ماكرون الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية هي «قبل كل شيء فشل انتخابي» للرئيس الفرنسي. وأضاف الزعيم اليساري: «إنه وضع غير متوقع بالكامل وغير مسبوق تماماً. إن هزيمة الحزب الرئاسي كاملة، وليست هناك أي غالبية».
وفاز حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، بزعامة مارين لوبن، بعدد مقاعد يراوح بين 60 و100 وفق المصادر نفسها، ما يمثل اختراقاً كبيراً. وقال رئيس الحزب بالنيابة جوردان بارديلا: «الدرس المستفاد من هذه الليلة هو أن الشعب الفرنسي جعل إيمانويل ماكرون رئيس أقلية»، معتبراً نتيجة الانتخابات بمثابة «تسونامي» سياسي.
وتضاعف عدد مقاعد الحزب 15 مرة، بعد أن وصلت زعيمته لوبن إلى الدورة الحاسمة من الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وأعيد انتخابها الأحد نائبة في البرلمان، ما سيخوّله تشكيل كتلة للمرة الأولى منذ أكثر من 35 عاماً. وقالت لوبن بفخر أمام أنصارها في دائرتها الانتخابية بمنطقة هينين - بومون، شمال البلاد، إن الكتلة البرلمانية التي حصل عليها التجمع الوطني هي «الأكثر عدداً بفارق كبير في تاريخ عائلتنا السياسية». وتعهدت ممارسة «معارضة حازمة» و«مسؤولة، وتحترم» المؤسسات.
أما اليمين التقليدي فقد فاز بنحو 60 مقعداً، ويمكن أن يلعب دوراً حاسماً في البرلمان الجديد، رغم أنه خسر مكانته كأكبر كتلة معارضة في المجلس. ولن يُعرف التوزيع الدقيق للمقاعد الـ577 كافة في الجمعية الوطنية إلا في وقت لاحق. ومن المرجح أن تضر النتائج بالاستقرار السياسي في البلاد. وتوقع الخبير السياسي آلان دوهامل أن يكون كل تصويت على مشروع قانون «مفتوحاً على المجهول» لعدم وجود غالبية مطلقة.
وتشير التوقعات إلى هزيمة عدد من وزراء حكومة إليزابيت بورن الذين ترشحوا للانتخابات، ما سيدفعهم إلى الاستقالة وفقاً للأعراف التي أرساها ماكرون منذ توليه الحكم.


مقالات ذات صلة

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
العالم باريس «تأمل» بتحديد موعد قريب لزيارة وزير الخارجية الإيطالي

باريس «تأمل» بتحديد موعد قريب لزيارة وزير الخارجية الإيطالي

قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها تأمل في أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني بعدما ألغيت بسبب تصريحات لوزير الداخلية الفرنسي حول سياسية الهجرة الإيطالية اعتُبرت «غير مقبولة». وكان من المقرر أن يعقد تاياني اجتماعا مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا مساء اليوم الخميس. وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرار دارمانان قد اعتبر أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها. وكتب تاياني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقررا مع الوزيرة كولونا»، مشيرا إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإي

«الشرق الأوسط» (باريس)
طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي»  بالألعاب النارية

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها. وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم فرنسا: المجلس الدستوري يصدر عصراً قراره بشأن قبول إجراء استفتاء على قانون العمل الجديد

فرنسا: المجلس الدستوري يصدر عصراً قراره بشأن قبول إجراء استفتاء على قانون العمل الجديد

تتجه الأنظار اليوم إلى فرنسا لمعرفة مصير طلب الموافقة على «الاستفتاء بمبادرة مشتركة» الذي تقدمت به مجموعة من نواب اليسار والخضر إلى المجلس الدستوري الذي سيصدر فتواه عصر اليوم. وثمة مخاوف من أن رفضه سيفضي إلى تجمعات ومظاهرات كما حصل لدى رفض طلب مماثل أواسط الشهر الماضي. وتداعت النقابات للتجمع أمام مقر المجلس الواقع وسط العاصمة وقريباً من مبنى الأوبرا نحو الخامسة بعد الظهر «مسلحين» بقرع الطناجر لإسماع رفضهم السير بقانون تعديل نظام التقاعد الجديد. ويتيح تعديل دستوري أُقرّ في العام 2008، في عهد الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، طلب إجراء استفتاء صادر عن خمسة أعضاء مجلس النواب والشيوخ.

ميشال أبونجم (باريس)
«يوم العمال» يعيد الزخم لاحتجاجات فرنسا

«يوم العمال» يعيد الزخم لاحتجاجات فرنسا

عناصر أمن أمام محطة للدراجات في باريس اشتعلت فيها النيران خلال تجدد المظاهرات أمس. وأعادت مناسبة «يوم العمال» الزخم للاحتجاجات الرافضة إصلاح نظام التقاعد الذي أقرّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)


الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
TT

الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

قال الكرملين، اليوم الأحد، إن روسيا يجب أن ترد على التصعيد غير المسبوق الذي أثارته الإدارة الأميركية، بسماحها لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى يمكن أن تصل إلى قلب روسيا.

وأضاف الكرملين في بيان، أن الولايات المتحدة تتخذ «خطوات متهورة» بشكل مزداد، مما يثير توترات بشأن الصراع في أوكرانيا.

ولوح الكرملين بأن «العقيدة النووية المحدثة لروسيا بمثابة إشارة إلى الغرب».

وفي وقت لاحق اليوم، حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف الولايات المتحدة من أن روسيا ستزود أعداء أميركا بتقنيات نووية إذا أقدمت واشنطن على تزويد كييف بأسلحة نووية. ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء عن مدفيديف قوله «صاروخ أوريشنيك قادر على إلحاق أضرار بالغة بالعواصم الغربية خلال دقائق، ومن الأفضل لأوروبا التوقف عن الدعم العسكري لأوكرانيا».

وخففت روسيا الأسبوع الماضي، من القيود المفروضة على العقيدة النووية، ليصبح من الممكن اعتبار أي هجوم تقليدي بمساعدة بلد يمتلك قوة نووية، هجوماً مشتركاً على روسيا.

وتعقيباً على ذلك، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا ترى «أيّ سبب» لتعديل عقيدتها النووية.

وقالت كارين جان - بيار: «إنه الخطاب غير المسؤول نفسه الذي نسمعه من جانب روسيا منذ عامين»، بعدما زادت موسكو من احتمال لجوئها إلى السلاح النووي.