استخدام المنشطات يمكن أن يؤدي للوفاة

استخدام المنشطات يمكن أن يؤدي للوفاة
TT

استخدام المنشطات يمكن أن يؤدي للوفاة

استخدام المنشطات يمكن أن يؤدي للوفاة

الستيرويدات هي هرمونات من صنع الإنسان تُعطى لبعض المرضى الذين يعانون من بعض المشاكل. إلا انه زاد استخدامها مؤخرًا بسبب الإصابة بفيروس كورونا.
وتعد السترويدات عقاقير منقذة للحياة يصفها الأطباء لبعض من يعانون من الأمراض المزمنة، لكن الجرعات الزائدة يمكن أن تكون مهددة للحياة. فهناك نوعان من الستيرويدات «الكورتيكوستيرويدات (المستخدمة للعلاج الطبي)» و«الستيرويدات الابتنائية» لكمال الأجسام واكتساب العضلات. وان الاستخدام المفرط لكلا النوعين من المنشطات ضار بالناس، كما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص نقلا عن الدكتور هاري كيشان بوروغو الطبيب الاستشاري وأخصائي السكري بمستشفيات ياشودا بحيدر آباد.

ما هي الآثار الجانبية للستيرويدات؟
المنشطات هي أحد الأدوية المنقذة للحياة المستخدمة في بعض الحالات الطبية. والمنشطات تعطي راحة فورية ضد تفاقم الربو وبعض أشكال التهاب المفاصل. لكن كثيرا من الناس يستخدمونها بعد الفترة المحددة والتي يمكن أن تكون قاتلة بالنسبة لهم. إذ تحتوي أيضًا العديد من أشكال الأدوية على الستيرويدات.
ويرتبط استخدام الستيرويد ببعض الآثار الجانبية مثل تفاقم مرض السكري ومرض السكري الناجم عن الستيرويد وارتفاع ضغط الدم وضعف العظام (هشاشة العظام) ما يؤدي إلى كسور وضعف المناعة ويؤدي إلى القابلية للإصابة بالعدوى المختلفة.
ومن ثم لا بد من استخدام المنشطات بحكمة واستخدام الجرعة المناسبة والمدة المناسبة؛ كما هو محدد اعتمادا على الاستطبابات الطبية.

كيف تؤثر المنشطات على الجسم؟
يميل الأشخاص الذين يتناولون الستيرويدات طويلة المدى إلى زيادة الوزن والوجوه المستديرة وتورم مؤخرة العنق وترقق الأطراف. وعندما يكون لدى المريض هذه الميزات، يشتبه الأطباء بمتلازمة كوشينغ التي قد تكون ناجمة عن إنتاج الكورتيزول الزائد (أحد أشكال المنشطات) في أجسامنا في بعض الحالات الطبية أو استخدام الستيرويد الخارجي من قبل المريض.
في بعض الأحيان يضغط المرضى على الأطباء للحصول على راحة فورية ويصف بعض الأطباء المنشطات تحت الضغط. وبعض الناس يتعاطون المنشطات (نوع من الستيرويدات يسمى المنشطات) لغرض بناء الجسم. ومع وضع هذه الحقائق في الاعتبار، من المهم استخدام المنشطات فقط عند الإشارة إلى حالة طبية بالجرعة المناسبة والمدة المناسبة.

الآثار الجانبية للإفراط في استخدام المنشطات
يقال إن الستيرويدات الابتنائية تعزز اكتساب العضلات وتساعد في كمال الأجسام. بعض الناس يأخذون المنشطات لتحسين أدائهم وبناء جسم قوي. لكن الخطأ القاتل الوحيد الذي يرتكبونه هو عدم استشارة الطبيب من أجل ذلك. إليكم قصة حقيقية لرجل مات بسبب نزيف في المخ بسبب المنشطات (كما اشارت تقاريره الطبية)؛ اعتاد أن يأخذ المنشطات لتحسين لياقته البدنية. وفي أحد الأيام، تناول الكحول بدون استخراج الستيرويدات. بالنسبة للمبتدئين، فإن المنشطات والكحول عبارة عن مجموعة قاتلة يمكن أن تقضي على حياة شخص.
ولسوء الحظ، حدث هذا الأمر مع هذا الشاب. فقد توفي بعد يومين من نزيف في المخ، كما ذكرت تقاريره الطبية ان السبب وراء ذلك هو وجود منشطات بجسده. كان من الممكن أن يكون على قيد الحياة إذا قام بإخراج المنشطات من الجسم أولاً ثم تناول الكحول.
إن تناول أي نوع من المنشطات والمكملات والتعزيزات وما إلى ذلك بدون وصفة طبية يمكن أن يكون ضارًا بالصحة.


مقالات ذات صلة

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.