«كاوست» تقود الابتكار بـ150 متدرباً في أول معسكر لمغامرات «رواد الأعمال»

المعسكر استهدف دعم مغامري ريادة الأعمال وتعزيز قدراتهم الابتكارية (الشرق الأوسط)
المعسكر استهدف دعم مغامري ريادة الأعمال وتعزيز قدراتهم الابتكارية (الشرق الأوسط)
TT

«كاوست» تقود الابتكار بـ150 متدرباً في أول معسكر لمغامرات «رواد الأعمال»

المعسكر استهدف دعم مغامري ريادة الأعمال وتعزيز قدراتهم الابتكارية (الشرق الأوسط)
المعسكر استهدف دعم مغامري ريادة الأعمال وتعزيز قدراتهم الابتكارية (الشرق الأوسط)

أقامت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) في الفترة من 16 إلى 18 يونيو (حزيران) الحالي، معسكرها التدريبي الفعلي «مغامرات ريادة الأعمال» الذي استهدف دعم مغامري ريادة الأعمال وتعزيز قدراتهم على مواصلة رحلتهم الريادية.
اختير للمشاركة في هذا المعسكر 150 مبتكراً من جميع أنحاء المملكة جرى اختيارهم من أول دفعتين من دورة كاوست التدريبية المكثفة المفتوحة عبر الإنترنت (MOOC)، للمشاركة شخصياً في المعسكر التدريبي.
واجتمعت في المعسكر التدريبي الذي استمر لمدة مدته ثلاثة أيام نخبة من مؤسسي شركات المستقبل، بقيادة موجهين من مركز ريادة الأعمال في كاوست، حيث عملوا على تطوير أفكارهم الفريدة المتعلقة بالشركات الناشئة، التي سبق أن تكونت ملامحها في الدورات التي أقيمت عبر الإنترنت.
وتكتسي رعاية الشباب واحتضان تفكيرهم المبدع خارج الصندوق بأهمية كبرى في دفع نجاح ريادة الأعمال ونموها في السعودية. وقد شرعت كاوست، في إطار هذه الرؤية، في بناء مجتمع من المبتكرين سيكون بمثابة رأس المال البشري الذي يقود الموجة التالية من الابتكار في المملكة، ولدعم هذا التوجه، أقامت كاوست أولى دوراتها التدريبية المكثفة عبر الإنترنت في ريادة الأعمال، كدورات مجانية تعتمد اللغة العربية.
انطلقت الدفعة الأولى من هذه الدورات على منصة التعليم العالمية edX.org، واستمرت على مدى 8 أسابيع، استقطبت خلالها مئات آلاف المتعلمين في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيما توشك الدفعة الرابعة أن تنطلق في 18 يوليو (تموز) المقبل.
وتخرج في هذا البرنامج أكثر من 1200 مبتكر، اختيرت منهم مجموعة للمشاركة في المعسكر التدريبي، حيث حصل الحاضرون على تدريب عملي اشتمل على سلسلة من التحديات والمسابقات التي صممت لمساعدتهم على التركيز على فكرة بدء التشغيل، وجعل نماذج أعمالهم قابلة للتوسيع بمعدل 10 أضعاف، وتحديد الفجوات في فرقهم التأسيسية. كما تلقوا الإرشاد والتوجيه والملاحظات على عرضهم ونموذج أعمالهم. وقد ساعدت تجربة المعسكر التدريبي المرشحين على جني ثمار عديدة، فبالإضافة إلى تنمية شبكاتهم، مكنهم المعسكر من الاستعداد بشكل أفضل لبرامج تسريع الشركات الناشئة الرائدة، مثل «تقدم»، مسرعة الأعمال الرائدة في كاوست، التي تركز على الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا العميقة.
وفي هذا الصدد، قال هتان أحمد، رئيس مركز ريادة الأعمال في كاوست: «يعد دعم رواد الأعمال عبر مسيرتهم أمراً بالغ الأهمية لإنشاء منظومة ريادية ثرية للشركات الناشئة في المملكة». وأضاف: «يسعدنا أن نرى رواد الأعمال الطموحين ينضمون إلينا في المعسكر التدريبي الذي نستضيفه فعلياً في رحاب جامعتنا، ما ينقل هذا التجمع من الفضاء الافتراضي إلى الفضاء المادي، وينشط مجتمع الرواد المغامرين في شتى أنحاء المملكة».
على عكس الدورات التدريبية النمطية المعتاد طرحها عبر الإنترنت، تعد «مغامرات ريادة الأعمال» دورة تدريبية فريدة من نوعها من حيث إنها تنتقل بالتجربة من الوحدات والمعلمين والمحاضرات إلى مستويات وتحديات ومسابقات ومحتويات إضافية تنفتح تباعاً حسب التقدم الذي يحرزه المشارك. تتميز الدورة بتحديات أساسية يخوضها مؤسس المشاريع، بدءاً من بناء الفريق، والتفكير في المنتج، والتطوير، وانتهاءً بالترويج، والحصول على التمويل، والتسويق. يوجد أيضاً محتوى إضافي يقدمه المستثمرون الخبراء ورواد الأعمال المخضرمين، إلى جانب ندوات عبر الإنترنت وورش عمل مع موجهين يركزون على ركائز ريادة الأعمال. تستفيد الدورة بأكملها من نهج محبب، يشرك المتعلمين عبر الإنترنت مع ضمان نتائج التعلم المناسبة.
واستناداً إلى النجاح الذي حققه البرنامج، فإن كاوست ستقدم برنامج «مغامرات ريادة الأعمال» على مدار العام، ولموسمين جديدين - في الصيف والشتاء - بما يتضمن ندوات عبر الإنترنت وورش عمل أسبوعية. والتسجيل مفتوح الآن للالتحاق بالدفعة المقبلة من الدورة التدريبية ومعسكر التدريب، بدءاً من 17 يوليو 2022.
ويمكن لرواد الأعمال المستقبليين، من خلال التدريب الذي توفره كاوست، اختبار أفكارهم وصقلها واكتساب نظرة ثاقبة للخطوات التالية اللازمة لتحويل أفكارهم ورؤاهم بشأن شركاتهم الناشئة إلى واقع ملموس. ومن خلال دعم مجتمع المبتكرين، تساعد كاوست رواد الأعمال، سواء أكانوا قادمين جدداً أو أنهم ثبتوا أقدامهم في ميدان الريادة، على تشكيل مستقبل واقتصاد منطقة جغرافية واسعة تشمل المملكة، والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، بل وتتجاوزها.


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)

احتفت مصر باللغة القبطية التي يجري تدريسها في المعهد العالي للدراسات القبطية التابع للكنيسة الأرثوذكسية المصري، وذلك بمناسبة مرور 70 عاماً على إنشاء المعهد، بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووزيري الثقافة والسياحة والآثار وشخصيات عامة، وتم إلقاء الضوء على ما قدمه من دراسات وبحوث أسهمت في حفظ الحضارة المصرية بكل مكوناتها الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.

وخلال الاحتفالية التي شهدتها الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، الخميس، أكد البابا تواضروس الثاني أن «معهد الدراسات القبطية منذ تأسيسه يؤدي دوراً رئيساً في توثيق تاريخ الحضارة القبطية ونشر تراثها العريق عبر الأجيال».

وأشاد البابا بإصدار العملات التذكارية الخاصة بالمعهد، التي وافق عليها رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أنها تعكس تقدير الدولة لدور المعهد، وتسهم في ترسيخ قيمته التاريخية والثقافية لدى الجميع.

مؤكداً على «الثراء الحضاري الذي تمتلكه مصر، فالحضارة بها لا تقتصر على حضارة واحدة إنما هي طبقات من الحضارات المختلفة منها الفرعونية والقبطية والإسلامية والعربية والأفريقية والمتوسطية واليونانية الرومانية».

بينما لفت وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، إلى الدور الريادي لمعهد الدراسات القبطية، وجهوده المثمرة في تقديم قيم ثقافية وإنسانية رفيعة. وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية.

معهد الدراسات القبطية في مصر (صفحة المعهد على فيسبوك)

وتحدث وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي عن «التنوع الكبير في التخصصات والدراسات بالمعهد، وكونه لا يقتصر على الدارسات الدينية وما يتعلق بها فقط، حيث يضم 13 قسماً مختلفاً منهم القانون والثقافة والفن والتراث والمعمار والتوثيق الموسيقي وغيرها».

ولفت إلى التعاون بين الوزارة والمعهد في مجال التوثيق والتسجيل للتراث المادي وغير المادي، كما أن هناك تعاوناً مشتركاً في ملف الترميم والتوثيق الأثري لبعض المواقع الأثرية في مصر.

وأشار فتحي إلى مشروع تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، موضحاً أن «هناك مواقع بهذا المسار جاهزة حالياً لاستقبال الزائرين والسائحين، وأعرب عن إعجابه بالعملات التذكارية التي يمكن الاستفادة منها في الترويج لمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، خصوصاً في الأحداث والمعارض الدولية».

وعدّ الدكتور كمال فريد إسحق، أحد مدرسي معهد الدراسات القبطية في عقد الثمانينات «الاحتفال بمرور 70 سنة على معهد الدراسات القبطية يؤكد أهمية هذا المعهد في حفظ التراث القبطي عبر أقسامه المختلفة».

ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا المعهد الذي درست فيه خلال ستينات القرن الماضي يضم فروعاً عدة من بينها فرع للغة القبطية وقسم للتاريخ وآخر للألحان والموسيقى وقسم للاهوت، وكل شخص يستطيع أن يدرس في الفرع الذي يهتم به».

وأضاف: «بعد أن درست الطب انجذبت لدراسة اللغة القبطية، وحصلت على دراسات في كلية الآداب بقسم اليوناني واللاتيني؛ لأن من يريد دراسة اللغة القبطية يجب أن يدرس اللغة اليونانية، لأن كثيراً من المخطوطات القبطية تمت ترجمتها عن اليونانية، ثم دخلت كلية الآثار قسم المصريات، لكن كانت البداية هي شغفي باللغة القبطية ومعرفة التاريخ القديم، وقمت بالتدريس في المعهد في الثمانينات»، ويرى إسحق أن «المعهد يحفظ التراث القبطي بوصفه جزءاً أصيلاً من التراث المصري والتاريخ المصري القديم، ويعد امتداداً طبيعياً للحضارة المصرية القديمة».

وأنشئ معهد الدراسات القبطية عام 1954، ويضم 3 أقسام رئيسية هي العلوم الإنسانية والتراث القبطي والعلوم الكنسية، تندرج تحت كل منها أفرع متنوعة.