وصول أولى طلائع حجاج العراق إلى السعودية عبر منفذ جديدة عرعر

منظومة خدمات رقمية تسهم في إنهاء إجراءات دخول الحجاج العراقيين

جانب من استقبال حجاج العراق في أبو عجرم (واس)
جانب من استقبال حجاج العراق في أبو عجرم (واس)
TT

وصول أولى طلائع حجاج العراق إلى السعودية عبر منفذ جديدة عرعر

جانب من استقبال حجاج العراق في أبو عجرم (واس)
جانب من استقبال حجاج العراق في أبو عجرم (واس)

استقبلت مدينة الحجاج بمركز أبو عجرم في منطقة الجوف السعودية مساء أمس، أولى طلائع حجاج بيت الله الحرام القادمين براً من الدول المجاورة، حيث وصل من العراق باكورة طلائع حجاج البر الذين عبروا الحدود السعودية عبر منفذ جديدة عرعر تحت منظومة متكاملة من الخدمات الصحية والإنسانية بدعم وإشراف من وزارة الحج والعمرة.
وكان في استقبالهم محافظ دومة الجندل الدكتور طلال مشل التمياط ورئيس مركز أبو عجرم بدر بن طراد الشمري.

وقدمت الفرق التطوعية الورود على الحجاج، كما قدمت لهم الخدمات اللازمة ومساعدتهم مع تقديم الضيافة والرعاية الصحية اللازمة وتوزيع المصاحف والكتيبات الإرشادية وتوجيههم إلى أماكن المبيت بمشاركة عدد من الأجهزة الحكومية الخدمية.

وعبر عدد منهم عن شكرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين، على ما أحيطوا به من حفاوة وتقدير مع تقديم أفضل الخدمات لهم، داعين لهذه البلاد بأن يحفظ الله حكومتها وشعبها من كل مكروه على ما يقدمانه للإسلام والمسلمين من خدمات على مر الأزمان.
وأشادَ حجاجُ بيتِ الله الحرام القادمون من العراق بالتجهيزات التكاملية العالية فور وصولهم إلى منفذ جديدة عرعر البري التابع لمنطقة الحدود الشمالية، وهم يمثلون الدفعةَ الأولى من قوافل الحجاج ويتجاوز عددهم 1800 حاجٍ، معبرين عما لمسوه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة والتجهيزات السريعة في إنهاء إجراءات الوصول والخِدْمَاتِ الصحيةِ والطبيةِ المقدمةِ وغيرها من الخِدْمَاتِ.

يُذكر أنَّ مرافقَ الخِدْمَاتِ بمنفذ جديدة عرعر البري تعمل على مدار الساعة خلال فترة دخول حجاج بيت الله الحرام، إذْ استعدت الجهاتُ المعنيةُ منذُ وقتٍ مبكرٍ ونَفَّذَتِ الخططَ المُعَدّةَ لها بشكل دقيق.
وأسهمت منظومة الخدمات الرقمية والخدمية في منفذ جديدة عرعر التابع لمنطقة الحدود الشمالية في تسهيل عملية إنهاء إجراءات دخول حجاج بيت الله الحرام القادمين من العراق والذين يقدر عددهم بأكثر من 8 آلاف حاج على مدى الستة أيام المقبلة.

وقدم منفذ جديدة عرعر أفضل الخدمات منذ وصول أولى طلائع حجاج بيت الله الحرام، ويتوفر به جميع التسهيلات من الخدمات الجمركية والجوازات، والخدمات الصحية المتمثلة في مركز المراقبة الصحية عرعر، وعربة حديثة (مقطورة) مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية والكوادر البشرية، وتشتمل على عيادة طبية، ومحطة انتظار، وعدد الكوادر الطبية فيها 4 أطباء، وتمريض، وخدمات مساندة.

كما جهزت صحة الحدود الشمالية مستشفى جديدة عرعر العام بسعة 50 سريراً، إضافة إلى 5 أسرة للعناية المركزة مجهزة تجهيزاً عالياً، وغرفة عمليات مجهزة تجهيزاً عالياً أيضاً و10 عيادات خارجية بمختلف التخصصات الطبية، ويعمل بالمستشفى أكثر من 100 موظف تختلف تخصصاتهم بين الأطباء والممارسين الصحيين والخدمات المساعدة والمساندة، والمستشفى مزود بشبكة اتصال متطورة مباشرة لاسلكية وسلكية للاتصال بالمستشفيات المرجعية بمدينة عرعر، إضافة إلى وجود 3 سيارات إسعاف عناية مركزة لنقل الحالات الحرجة إلى مستشفيات مدينة عرعر.

وشاركت جامعة الحدود الشمالية في المجالات الصحية والتطوعية، حيث تم تجهيز قافلة الجامعة الطبية التي تحتوي على عيادتين للطب العام، وتقدم الخدمات والمشورة الصحية والرعاية الطبية الأولية والإسعاف للحجاج، ويتم من خلالها إجراء الفحص الطبي للمراجعين بوجود طبيب عام وثلاثة ممرضين، كما تتوفر في القافلة الطبية مجموعة من الأجهزة الطبية كأجهزة قياس الضغط والسكر، وتقدم العلاجات اللازمة للحجاج من مسكنات ومضادات حيوية وكريمات للحروق والحساسية وأدوية للنزلات المعوية، بالإضافة لعيادة طب الأسنان.


مقالات ذات صلة

السعودية تعلن بدء التخطيط الزمني لموسم الحج المقبل

الخليج الأمير سعود بن مشعل أكد ضرورة تكثيف التنسيق بين كافة القطاعات لتهيئة كافة السبل لتطوير الخدمات (إمارة منطقة مكة المكرمة)

السعودية تعلن بدء التخطيط الزمني لموسم الحج المقبل

نحو تهيئة كافة السبل لتطوير الخدمات وتسهيل طرق الحصول عليها وتحسين المرافق التي تحتضن هذه الشعيرة العظيمة، أعلنت السعودية عن بدء التخطيط الزمني لحج 1446هـ.

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا الحجاج المصريون النظاميون يؤدون مناسك الحج (أرشيفية - وزارة التضامن الاجتماعي)

مصر تلغي تراخيص شركات سياحية «متورطة» في تسفير حجاج «غير نظاميين»

ألغت وزارة السياحة والآثار المصرية تراخيص 36 شركة سياحة، على خلفية تورطها في تسفير حجاج «غير نظاميين» إلى السعودية.

أحمد عدلي (القاهرة)
الخليج 7700 رحلة جوية عبر 6 مطارات نقلت حجاج الخارج إلى السعودية لأداء فريضة الحج (واس)

السعودية تودّع آخر طلائع الحجاج عبر مطار المدينة المنورة

غادر أراضي السعودية، الأحد، آخر فوج من حجاج العام الهجري المنصرم 1445هـ، على «الخطوط السعودية» من مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة للطرفين عقب توقيع الاتفاقية (مجموعة السعودية)

«مجموعة السعودية» توقّع صفقة لشراء 100 طائرة كهربائية

وقّعت «مجموعة السعودية» مع شركة «ليليوم» الألمانية، المتخصصة في صناعة «التاكسي الطائر»، صفقة لشراء 100 مركبة طائرة كهربائية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الثوب الأغلى في العالم بحلته الجديدة يكسو الكعبة المشرفة في المسجد الحرام بمكة المكرمة (هيئة العناية بشؤون الحرمين)

«الكعبة المشرفة» تتزين بالثوب الأنفس في العالم بحلته الجديدة

ارتدت الكعبة المشرفة ثوبها الجديد، الأحد، جرياً على العادة السنوية من كل عام هجري على يد 159 صانعاً وحرفياً سعودياً مدربين ومؤهلين علمياً وعملياً.

إبراهيم القرشي (جدة)

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».