تواصل مسلسل الوفيات الغامضة والمثيرة للشكوك بين ضباط «الحرس الثوري» الإيراني، إذ توفي ضابط ثالث خلال فترة شهر، في 15 يونيو (حزيران) الحالي. وأوضح ملصق حداد نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، أن الملازم وهاب فرامرزیان من ضباط القوات الجو فضائية (الوحدة الصاروخية) التابعة لـ«الحرس الثوري» قد توفي في مدينة مراغة في شمال غربي إيران. ورغم أن الوفاة كانت مفاجئة وغامضة، مثلما حدث مع زميليه السابقين، فلم يعلق «الحرس الثوري» على الوفاة.
وكان هناك عدد كبير من الوفيات الغامضة للإيرانيين المرتبطين بالمشاريع العسكرية مؤخراً، إذ أفادت وسائل إعلام إيرانية الأسبوع الماضي بأن عضوين من «الحرس الثوري» كانا أيضاً تابعين للقوات الجو فضائية، لقيا حتفهما كـ«شهداء» في إيران في حوادث منفصلة الأسبوع الماضي، وهو المصطلح الذي عادة تستخدمه طهران لمن كانوا في مهام خاصة. وكانت تقارير سابقة قد ذكرت أن علي كماني ومحمد عبدوس كانا «يطوران أسلحة» لـ«حزب الله» اللبناني المدعوم من إيران، وأن الرجلين «لم يقتلا في حادثتين»، كما أفادت وسائل الإعلام الإيرانية.
وتأتي الوفيات في الوقت الذي لا تزال فيه التوترات عالية بين إيران والقوى العالمية بشأن الاتفاق النووي وبرنامج إيران لتخصيب اليورانيوم الذي يعد الآن أقرب ما يكون إلى مستوى انتاج أسلحة نووية. وبينما لم تقدم السلطات الإيرانية أي إشارة إلى وجود تلاعب في مقتل الرجلين، لكنها اتهمت إسرائيل بقتل أعضاء آخرين في «الحرس الثوري»، وسط التوتر المتصاعد بين البلدين. وبلغ التوتر حداً دفع الحكومة الإسرائيلية إلى تحذير رعاياها أول من أمس من السفر إلى تركيا، خاصة إسطنبول، بسبب مخاوف من أن عملاء إيرانيين يحاولون اختطاف أو قتل سياح إسرائيليين انتقاماً للاغتيالات المزعومة للضباط الإيرانيين.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، إن بلاده أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بإجراءاتها بشأن أنشطة جديدة قرب منشأة «نطنز» النووية. وأضاف كمالوندي في تصريحات لموقع «نورنيوز» الإخباري الإيراني نشرت يوم السبت أن هذه الأعمال تهدف إلى «زيادة عامل الحماية للمنشآت النووية السلمية، وتم إخطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وجاءت تصريحات كمالوندي رداً على تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» يوم الجمعة، زعمت فيه أن إيران تحفر شبكة واسعة من الأنفاق في أعماق الجبال جنوب منشأة «نطنز» النووية، لمقاومة القصف والهجمات الإلكترونية.
وتابع كمالوندي أنه رغم عدم وجود أي تعهّد يلزمها بالإعلان عن أنشطة تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية المدنية للمنشآت النووية وإنشاء ورش تحت الأرض لنقل بعض أنشطتها إلى مواقع جديدة، فقد قامت إيران بإبلاغ الوكالة الدولية بجميع التدابير الجارية. وأضاف كمالوندي «بسبب الشرور المستمرة ضد المنشآت النووية الإيرانية، تقرّر تكثيف الإجراءات الأمنية، خاصة في المنشآت الحساسة، ومن ضمن ذلك مواقع إنتاج أجهزة الطرد المركزي من أجل زيادة الحماية وعامل الأمن».
15:2 دقيقه
وفاة ضابط ثالث في «الحرس» الإيراني بظروف غامضة
https://aawsat.com/home/article/3711716/%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A9-%D8%B6%D8%A7%D8%A8%D8%B7-%D8%AB%D8%A7%D9%84%D8%AB-%D9%81%D9%8A-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%B3%C2%BB-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D8%B8%D8%B1%D9%88%D9%81-%D8%BA%D8%A7%D9%85%D8%B6%D8%A9
وفاة ضابط ثالث في «الحرس» الإيراني بظروف غامضة
طهران أبلغت «الطاقة الذرية» بأنشطتها قرب «نطنز»
وفاة ضابط ثالث في «الحرس» الإيراني بظروف غامضة
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة