وفاة ضابط ثالث في «الحرس» الإيراني بظروف غامضة

طهران أبلغت «الطاقة الذرية» بأنشطتها قرب «نطنز»

عرض لقوات «الحرس الثوري» الإيراني في طهران نهاية أبريل الماضي (
عرض لقوات «الحرس الثوري» الإيراني في طهران نهاية أبريل الماضي (
TT

وفاة ضابط ثالث في «الحرس» الإيراني بظروف غامضة

عرض لقوات «الحرس الثوري» الإيراني في طهران نهاية أبريل الماضي (
عرض لقوات «الحرس الثوري» الإيراني في طهران نهاية أبريل الماضي (

تواصل مسلسل الوفيات الغامضة والمثيرة للشكوك بين ضباط «الحرس الثوري» الإيراني، إذ توفي ضابط ثالث خلال فترة شهر، في 15 يونيو (حزيران) الحالي. وأوضح ملصق حداد نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، أن الملازم وهاب فرامرزیان من ضباط القوات الجو فضائية (الوحدة الصاروخية) التابعة لـ«الحرس الثوري» قد توفي في مدينة مراغة في شمال غربي إيران. ورغم أن الوفاة كانت مفاجئة وغامضة، مثلما حدث مع زميليه السابقين، فلم يعلق «الحرس الثوري» على الوفاة.
وكان هناك عدد كبير من الوفيات الغامضة للإيرانيين المرتبطين بالمشاريع العسكرية مؤخراً، إذ أفادت وسائل إعلام إيرانية الأسبوع الماضي بأن عضوين من «الحرس الثوري» كانا أيضاً تابعين للقوات الجو فضائية، لقيا حتفهما كـ«شهداء» في إيران في حوادث منفصلة الأسبوع الماضي، وهو المصطلح الذي عادة تستخدمه طهران لمن كانوا في مهام خاصة. وكانت تقارير سابقة قد ذكرت أن علي كماني ومحمد عبدوس كانا «يطوران أسلحة» لـ«حزب الله» اللبناني المدعوم من إيران، وأن الرجلين «لم يقتلا في حادثتين»، كما أفادت وسائل الإعلام الإيرانية.
وتأتي الوفيات في الوقت الذي لا تزال فيه التوترات عالية بين إيران والقوى العالمية بشأن الاتفاق النووي وبرنامج إيران لتخصيب اليورانيوم الذي يعد الآن أقرب ما يكون إلى مستوى انتاج أسلحة نووية. وبينما لم تقدم السلطات الإيرانية أي إشارة إلى وجود تلاعب في مقتل الرجلين، لكنها اتهمت إسرائيل بقتل أعضاء آخرين في «الحرس الثوري»، وسط التوتر المتصاعد بين البلدين. وبلغ التوتر حداً دفع الحكومة الإسرائيلية إلى تحذير رعاياها أول من أمس من السفر إلى تركيا، خاصة إسطنبول، بسبب مخاوف من أن عملاء إيرانيين يحاولون اختطاف أو قتل سياح إسرائيليين انتقاماً للاغتيالات المزعومة للضباط الإيرانيين.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، إن بلاده أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بإجراءاتها بشأن أنشطة جديدة قرب منشأة «نطنز» النووية. وأضاف كمالوندي في تصريحات لموقع «نورنيوز» الإخباري الإيراني نشرت يوم السبت أن هذه الأعمال تهدف إلى «زيادة عامل الحماية للمنشآت النووية السلمية، وتم إخطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وجاءت تصريحات كمالوندي رداً على تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» يوم الجمعة، زعمت فيه أن إيران تحفر شبكة واسعة من الأنفاق في أعماق الجبال جنوب منشأة «نطنز» النووية، لمقاومة القصف والهجمات الإلكترونية.
وتابع كمالوندي أنه رغم عدم وجود أي تعهّد يلزمها بالإعلان عن أنشطة تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية المدنية للمنشآت النووية وإنشاء ورش تحت الأرض لنقل بعض أنشطتها إلى مواقع جديدة، فقد قامت إيران بإبلاغ الوكالة الدولية بجميع التدابير الجارية. وأضاف كمالوندي «بسبب الشرور المستمرة ضد المنشآت النووية الإيرانية، تقرّر تكثيف الإجراءات الأمنية، خاصة في المنشآت الحساسة، ومن ضمن ذلك مواقع إنتاج أجهزة الطرد المركزي من أجل زيادة الحماية وعامل الأمن».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قال مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، إسماعيل قاآني، إن قواته انتقمت جزئيا من القوات الأميركية بطردها من المنطقة، مضيفا في الوقت نفسه «القدس ليست الهدف النهائي وإنما هدف وسط»، مشددا على ضرورة أن تجد إيران موقعها في انتقال القوة من الغرب إلى الشرق. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن قاآني قوله خلال اجتماع الجمعية العامة لطلاب الحوزات العلمية في قم إن «أميركا وإسرائيل وحتى الناتو و... تقوم بالتعبئة لتخريب إيران». وقال قاآني «مثلما قال المرشد فإن إيران من المؤكد لن تبقى بعد 25 عاماً، وهم (الإسرائيليون) يستعجلون ذلك».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)

إسرائيل تأمر جيشها بالتأهب للبقاء على جبل الشيخ المطل على دمشق خلال الشتاء

قوات إسرائيلية تنشط في منطقة جبل الشيخ بسوريا في هذه الصورة المنشورة بتاريخ 9 ديسمبر 2024 (رويترز)
قوات إسرائيلية تنشط في منطقة جبل الشيخ بسوريا في هذه الصورة المنشورة بتاريخ 9 ديسمبر 2024 (رويترز)
TT

إسرائيل تأمر جيشها بالتأهب للبقاء على جبل الشيخ المطل على دمشق خلال الشتاء

قوات إسرائيلية تنشط في منطقة جبل الشيخ بسوريا في هذه الصورة المنشورة بتاريخ 9 ديسمبر 2024 (رويترز)
قوات إسرائيلية تنشط في منطقة جبل الشيخ بسوريا في هذه الصورة المنشورة بتاريخ 9 ديسمبر 2024 (رويترز)

أفاد بيان صادر عن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي بأن الوزير يسرائيل كاتس أصدر، اليوم (الجمعة)، أمراً للقوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء على جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطلّ على دمشق، خلال فصل الشتاء.

وأصدر كاتس الأوامر للجيش الإسرائيلي للبقاء في المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل في هضبة الجولان المحتلة.

قوات إسرائيلية تنشط في منطقة جبل الشيخ بسوريا في هذه الصورة المنشورة بتاريخ 9 ديسمبر 2024 (رويترز)

وأضاف البيان: «نظراً لما يحدث في سوريا، فإن هناك أهمية أمنية بالغة لبقائنا على قمة جبل الشيخ»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال كاتس: «يجب بذل كل الجهود لضمان جهوزية (الجيش) في المكان للسماح للجنود بالبقاء في جبل الشيخ رغم ظروف الطقس الصعبة».