منظمة التجارة العالمية تعد بضمان الأمن الغذائي العالمي

تمديد اتفاقية عدم فرض تعريفات جمركية على التجارة الدولية

جانب من اجتماعات منظمة التجارة العالمية (د.ب.أ)
جانب من اجتماعات منظمة التجارة العالمية (د.ب.أ)
TT
20

منظمة التجارة العالمية تعد بضمان الأمن الغذائي العالمي

جانب من اجتماعات منظمة التجارة العالمية (د.ب.أ)
جانب من اجتماعات منظمة التجارة العالمية (د.ب.أ)

أتم المجتمعون في الاجتماع الوزاري لمنظمة التجارة العالمية في جنيف عدة اتفاقيات يوم الجمعة، بعد أن مددت الدول الأعضاء البالغ عددها 164 محادثاتها ليوم ثانٍ، ووعد مندوبو الدول ببذل المزيد من الجهد لضمان الأمن الغذائي العالمي ومددوا اتفاقية عدم فرض تعريفات جمركية على التجارة الدولية في الوقت الراهن.
وشهد الاجتماع تصفيقاً حاراً لممثلي الدول عندما أصبح واضحاً أنه لن تكون هناك اعتراضات على الاتفاقيات. وقالت نجوزي أوكونجو إيويالا رئيسة منظمة التجارة العالمية: «لن تعودوا إلى الوطن خالي الوفاض»، مضيفة أن الاتفاقيات أثبتت أن المنظمة «قادرة على الاستجابة للظروف الطارئة في عصرنا».
ووافق أعضاء منظمة التجارة العالمية على تعليق محدود لبراءات اختراع لقاح (كوفيد - 19) للسماح بإنتاج اللقاح في المزيد من الدول. كما تبنوا اتفاقية تحظر تقديم إعانات للصيد غير المشروع وغير المنظم.
وأشادت جنوب أفريقيا بالخطوات قائلة: «نرحب بالاتفاقية كأساس صلب ومفيد لتعزيز جهودنا المشتركة لتطوير قدرة أفريقية قوية لتصنيع اللقاحات».
لكن آخرين انتقدوا الاتفاقية الخاصة باللقاحات واعتبروها غير فعالة، ومن بينهم التحالف العالمي للقاحات ومنظمة أوكسفام، حيث أشاروا إلى أن الاتفاقية تنطبق فقط على اللقاحات واستبعدت معدات التشخيص والأدوية.
وفي النهاية وافق المجتمعون على نهج لتنفيذ إصلاحات عاجلة لطريقة عمل منظمة التجارة العالمية، لكنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق كان متوقعاً بشأن المفاوضات الزراعية الجديدة، ولم يتضمن الإعلان الرئيسي للاجتماع تفاصيل: «نحن ملتزمون بالعمل من أجل الإصلاح الضروري لمنظمة التجارة العالمية... نتصور إصلاحات لتحسين جميع وظائفها». وشدد الإعلان أيضاً على أهمية دعم مشاركة الدول النامية في التجارة الدولية، وأهمية إعطاء احتياجاتها اهتماماً خاصاً.
ومن المقرر أن تعود آلية فض المنازعات التابعة لمنظمة التجارة العالمية، والتي تم تعليقها فعلياً بسبب منع الولايات المتحدة للتعيينات الجديدة في محكمة الاستئناف التابعة للمنظمة، إلى العمل في غضون عامين.
وكان من المقرر في الأساس أن ينتهي الاجتماع يوم الأربعاء، ولكن بسبب عدم التوصل إلى نتائج ذات أهمية، تم تمديده حتى يوم الخميس ثم خلال الليل إلى يوم الجمعة.


مقالات ذات صلة

الصين تندّد أمام منظمة التجارة العالمية بالرسوم الجمركية الأميركية

الاقتصاد مندوب الصين لدى منظمة التجارة العالمية يتحدث في ساحتها الداخلية في مناسبة سابقة (رويترز)

الصين تندّد أمام منظمة التجارة العالمية بالرسوم الجمركية الأميركية

حذّرت الصين، الثلاثاء، أمام منظمة التجارية العالمية من أن الرسوم الجمركية الأميركية قد تتسبب بزيادة التضخم وإحداث اضطرابات في السوق، وصولاً إلى ركود عالمي.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الاقتصاد سفينة شحن عملاقة تحمل حاويات تبحر من ميناء قوينغداو شرق الصين (أ.ف.ب)

«الحروب التجارية» على أجندة «منظمة التجارة العالمية» للمرة الأولى

دعت الصين إلى مناقشة في منظمة التجارة العالمية بشأن «الاضطرابات التجارية» وكيف ينبغي للمنظمة أن تستجيب

«الشرق الأوسط» (جنيف-بكين)
الاقتصاد حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

422 مليار دولار فائض الحساب الجاري للصين خلال 2024

سجَّل الحساب الجاري للصين فائضاً وصل إلى 422 مليار دولار خلال عام 2024. حسبما أظهرت بيانات الهيئة الوطنية الصينية للنقد الأجنبي السبت.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد مجلة في واجهة أحد المحلات وسط العاصمة الصينية بكين تحمل صورة الرئيس الأميركي وتحتها تعليق «ترمب يضرب مجدداً» (أ.ب)

الصين تعلن فرض رسوم جمركية في تصعيد للحرب التجارية مع واشنطن

أكدت الصين، الثلاثاء، أنها ستفرض رسوماً جمركية على واردات الطاقة الأميركية والمركبات والمعدات، رداً على واشنطن.

«الشرق الأوسط» (بكين)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».