«المالية الألمانية» تدعو لإلغاء بعض الدعم لكبح عجز الميزانية

«فاتف» تدعو برلين لتحسين مكافحة غسل الأموال

ارتفاع أسعار الطاقة أثر على كل القطاعات في ألمانيا (إ.ب.أ)
ارتفاع أسعار الطاقة أثر على كل القطاعات في ألمانيا (إ.ب.أ)
TT
20

«المالية الألمانية» تدعو لإلغاء بعض الدعم لكبح عجز الميزانية

ارتفاع أسعار الطاقة أثر على كل القطاعات في ألمانيا (إ.ب.أ)
ارتفاع أسعار الطاقة أثر على كل القطاعات في ألمانيا (إ.ب.أ)

قال وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر، إن تكاليف الفائدة على القروض الحكومية سترتفع العام المقبل، داعياً إلى إلغاء بعض الدعم لكبح عجز الميزانية.
وبحسب وكالة «بلومبرغ»، قال ليندنر في مقابلة مع صحيفة «فيلت آم زونتاغ» الألمانية تنشرها في عددها اليوم (الأحد)، إن مدفوعات الفائدة قد تصل إلى 30 مليار يورو العام المقبل، ارتفاعاً من أكثر من 4 مليارات يورو في عام 2021. وذكر ليندنر أنه يجب إلغاء الإعانات المالية المخصصة لتحفيز شراء سيارات كهربائية وهجينة، مشيراً إلى أن مثل هذه المركبات يتم دعمها بما يصل إلى 20 ألف يورو على مدى عمرها في بعض الحالات، حتى لأصحاب الدخل المرتفع. وقال ليندنر للصحيفة: «بصفتنا حكومة، نحن مكلفون بعدم رفع الأسعار أكثر من خلال الإعانات، وليس الاستمرار في زيادة الديون وخنق أنفسنا بتكاليف فائدة أعلى... لدينا تضخم خطير يجب كبحه».
وكانت مجلة «دير شبيغل» الألمانية ذكرت في وقت سابق هذا الشهر، أن الحكومة الألمانية تخطط لصافي اقتراض بنحو 16 مليار يورو العام المقبل.
وسيظل ذلك متماشياً مع الحد الدستوري المعروف باسم «مكابح الديون»، التي تم تعليق العمل بها خلال السنوات الثلاث الماضية للسماح بالاقتراض الإضافي للمساعدة في التعويض عن تأثيرات جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا. في غضون ذلك، أعلنت مجموعة العمل الدولية لمكافحة غسل الأعمال المعروفة باسم مجموعة العمل المالي (فاتف) يوم الجمعة، أنه لا يزال أمام ألمانيا مجال لتحسين مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأضافت المجموعة أن الجمهورية الاتحادية اتخذت خطوات إيجابية في السنوات الخمس الماضية، مثل تحسين التنسيق بين الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات وزيادة عدد الموظفين في أهم المؤسسات، مبينة أنه مع ذلك هناك حاجة إلى تحسينات كبيرة في بعض الجوانب. وقالت إن هذا يشمل، على سبيل المثال، الإشراف الفعال على القطاع الخاص، خصوصاً القطاع غير المالي. كما ينبغي حسب المجموعة تحسين الوصول إلى المعلومات المتعلقة بالملكية الاقتصادية، كما يجب إعطاء الأولوية للتحقيقات والملاحقات القضائية المتعلقة بغسل الأموال. وتعد مجموعة العمل المالي أهم هيئة دولية لمكافحة ومنع غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل الأسلحة النووية.
في الوقت نفسه، تعمل مجموعة العمل المالي (فاتف) على الترويج لنشر هذه المعايير في جميع أنحاء العالم ومراقبة تنفيذها في الدول الأعضاء.
وقد ناقش مندوبون من أكثر من 200 دولة هذه الموضوعات في برلين خلال الأيام الأربعة الماضية.
وتعرضت عناوين البريد الإلكتروني الحزبية الخاصة بوزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، ووزيرة الخارجية أنالينا بيربوك لهجمات سيبرانية استهدفت أنظمة تكنولوجيا المعلومات لحزبهما الخضر.
وذكرت متحدثة باسم الحزب في تصريحات لمجلة «دير شبيغل» نُشرت أمس (السبت)، أن هذه الحسابات لم تعد مستخدمة بنشاط.
وتجدر الإشارة إلى أن هابيك وبيربوك شغلا منصب زعيمي الحزب حتى يناير (كانون الثاني) الماضي.


مقالات ذات صلة

الكرملين: الرئيس الصربي سيحضر عرض يوم النصر في موسكو

أوروبا طائرات «ميغ - 29» و«سو - 30 إس إم» المقاتلة تحلّق في استعراض جوي خلال «يوم النصر» في موسكو (رويترز) play-circle

الكرملين: الرئيس الصربي سيحضر عرض يوم النصر في موسكو

أعلنت روسيا، اليوم الجمعة، أن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش قبل دعوة لحضور الاحتفالات في موسكو بمناسبة الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
تحليل إخباري صورة مركبة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مع الرئيسين الروسي والصيني فلاديمير بوتين وشي جينبينغ (إ.ب.أ)

تحليل إخباري نظام ترمب العالمي الجديد... الأقوياء يضعون القواعد

يتعرَّض النظام الدولي الذي تَشكَّل بعد الحرب العالمية الثانية لضغط شديد من جميع الجهات، بسبب عودة الزعماء الأقوياء والقومية ودوائر النفوذ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ خلال حضورهما حفلاً موسيقياً في مايو الماضي بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين (أ.ب) play-circle

الرئيس الصيني يقبل دعوة لحضور احتفالات روسيا بيوم النصر

ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، الاثنين، أن الرئيس الصيني شي جينبينغ قبل دعوة من روسيا لحضور الاحتفالات بذكرى انتصار الاتحاد السوفياتي السابق على ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
تحليل إخباري شريحة معالج مركزي من أشباه الموصلات بين علمَي الصين والولايات المتحدة (رويترز)

تحليل إخباري «الداتا»... الصراع الجيوسياسي العالمي الجديد

ما يبشّر به خطاب ترمب أن الصراع الجيوسياسي الجديد سيدور حالياً وحتى إشعار آخر، على الشريحة، وفي الوقت نفسه تشريح الجغرافيا لتغيير الحدود.

المحلل العسكري
آسيا شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)

كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

توفي شيغمي فوكاهوري، أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945، والذي كرَّس حياته للدفاع عن السلام، عن عمر يناهز 93 عاماً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».