التلفزيون الروسي يبث فيديو لأميركيين مفقودين في أوكرانيا (فيديو)

الأميركيان المفقودان أندي هوين (يمين) وألكسندر درويك (تويتر)
الأميركيان المفقودان أندي هوين (يمين) وألكسندر درويك (تويتر)
TT

التلفزيون الروسي يبث فيديو لأميركيين مفقودين في أوكرانيا (فيديو)

الأميركيان المفقودان أندي هوين (يمين) وألكسندر درويك (تويتر)
الأميركيان المفقودان أندي هوين (يمين) وألكسندر درويك (تويتر)

بثت قناة تلفزيونية روسية عامة مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي أمس (الجمعة)، لأميركيين تطوعا للقتال مع القوات الأوكرانية وفقدا قبل أيام.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن للصحافيين، إنه لا يعرف مكان وجود الرجلين وهما جنديان أميركيان سابقان لم يعرف أقاربهما عنهما شيئا منذ الأسبوع الماضي.

وأضاف بايدن: «يجب على الأميركيين ألا يذهبوا إلى أوكرانيا».
كذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن معلومات تفيد باختفاء مواطن أميركي ثالث خلال الأسابيع الأخيرة.
ونشر الصحافي الروسي رومان كوساريف الذي يعمل مع القناة التلفزيونية العامة «آر تي» (روسيا اليوم) مساء الجمعة عبر تلغرام مقطع فيديو لألكسندر دروك ببزة عسكرية وهو يتحدث أمام الكاميرا. وقال دروك وهو جالس في مكتب: «أمي أريد فقط إخبارك بأنني على قيد الحياة وآمل أن أعود إلى المنزل بأسرع ما يمكنني».
كما بثت «آر تي» عبر حسابها الرسمي في تلغرام مقطع فيديو لأندي هوين أوضح فيه أنه هو وألكسندر دروك يخوضان «معركة مع القوات الروسية» قرب خاركيف (شرق أوكرانيا).
وقال هوين: «القوات الروسية سيطرت على مواقعنا. اضطررنا إلى التراجع». وأشار إلى أنهما استسلما للقوات الروسية بعد الاختباء ساعات عدة.
كما تم تصوير الرجلين في مقاطع فيديو أخرى بثتها قناة «آر تي» قالا فيها إنهما «ضد الحرب».
ولم تتضح حتى الآن الظروف التي تحدث فيها الجنديان السابقان أو الجهة التي تحتجزهما.
وأكد متحدث باسم الخارجية الأميركية اليوم (السبت) أن السلطات الأميركية اطلعت على صور ومقاطع فيديو للمواطنين الأميركيين اللذين «يعتقد أن القوات العسكرية الروسية أسرتهما في أوكرانيا».
وقال المتحدث لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نراقب الوضع عن كثب وقلوبنا مع عائلتيهما في هذا الوقت العصيب».
وكان أقارب الأميركيين قد أدلوا بتصريحات هذا الأسبوع في وسائل الإعلام، وقالت والدة دروك لويس لشبكة «سي إن إن» أول من أمس (الخميس)، إن ابنها ذهب إلى أوكرانيا بعد مناقشة الأمر معها لمدة شهر. وأضافت: «أريد أن يعرف الجميع لا نريد عودة واحد من دون الآخر»، كما أكدت أنهما «كانا صديقين مقربين».
وذكرت جوي بلاك خطيبة هوين في المقابلة نفسها أنها لم تردها أخبار عنه منذ الثامن من يونيو (حزيران)، وأضافت: «قال لي إنه يحبني وإنه سيغيب لمدة يومين أو ثلاثة أيام. كان يحاول تجنب إثارة قلقي... لا أريد سوى أن أراه سليما».


مقالات ذات صلة

جدل في ألمانيا حول المساعدات المقدمة للأوكرانيين وانتقادات بسبب دعم «الهاربين من الجيش»

أوروبا المستشار شولتس يستمع لزعيم الحرب الديمقراطي المسيحي المعارض (رويترز)

جدل في ألمانيا حول المساعدات المقدمة للأوكرانيين وانتقادات بسبب دعم «الهاربين من الجيش»

منذ أن وصل أندري مع زوجته وطفلهما إلى برلين قبل عامين هاربين من الحرب في أوكرانيا، وهو يبحث عما يُعيد له شيئاً من حياته السابقة التي تركها خلفه في أوديسا.

راغدة بهنام (برلين)
أوروبا زيلينسكي خلال زيارته خط الجبهة في دونباس (أ.ف.ب)

زيلينسكي زار خط الجبهة في دونيتسك بشرق أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه توجه الأربعاء إلى مدينة بوكروفسك القريبة من نقطة ساخنة في منطقة دونيتسك شرق البلاد

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)

واشنطن وموسكو تقدمان روايات متباينة بعد اتصال أوستن بنظيره الروسي

تحدث وزيرا الدفاع الأميركي والروسي هاتفياً، اليوم، للمرة الأولى منذ أكثر من عام وقدم الجانبان روايات متباينة كثيراً عن المحادثة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

زيلينسكي لتوقيع اتفاق أمني خلال قمة الاتحاد الأوروبي

يحضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم غد (الخميس)، قمّة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، حيث سيوقّع اتفاقاً بشأن «التزامات أمنية» للاتحاد الأوروبي تجاه كييف.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا صورة جماعية خلال المفاوضات الرامية لضم أوكرانيا ومولدوفيا إلى الاتحاد الأوروبي في يونيو 2024 (إ.ب.أ)

انطلاق مفاوضات انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي

أطلق الاتحاد الأوروبي رسمياً المفاوضات الرامية إلى ضم أوكرانيا، الثلاثاء، مما يضع الدولة التي مزقتها الحرب على مسار طويل نحو العضوية التي حاولت روسيا عرقلتها.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«الصحة العالمية»: الكحول يقضي على 2.6 مليون شخص سنوياً

يقضي الكحول على 2.6 مليون شخص سنوياً وفق تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية الثلاثاء عدّت فيه هذا الرقم «مرتفعاً بشكل غير مقبول»
يقضي الكحول على 2.6 مليون شخص سنوياً وفق تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية الثلاثاء عدّت فيه هذا الرقم «مرتفعاً بشكل غير مقبول»
TT

«الصحة العالمية»: الكحول يقضي على 2.6 مليون شخص سنوياً

يقضي الكحول على 2.6 مليون شخص سنوياً وفق تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية الثلاثاء عدّت فيه هذا الرقم «مرتفعاً بشكل غير مقبول»
يقضي الكحول على 2.6 مليون شخص سنوياً وفق تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية الثلاثاء عدّت فيه هذا الرقم «مرتفعاً بشكل غير مقبول»

يقضي الكحول على 2.6 مليون شخص سنوياً، وفق تقرير أصدرته «منظمة الصحة العالمية»، الثلاثاء، عدّت فيه هذا الرقم «مرتفعاً بشكل غير مقبول»، رغم التراجع الطفيف في السنوات الأخيرة، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويبيّن أحدث تقرير صادر عن الوكالة الصحية التابعة للأمم المتحدة بشأن الكحول والصحة، أن الكحول مسؤول عن نحو وفاة واحدة من بين كل 20 حالة سنوياً على مستوى العالم، بما يشمل حوادث الطرق المتأتية من تناوله، وحالات العنف وسوء المعاملة الناجمة عنه، فضلاً عن كثير من الأمراض والاضطرابات.

ووفق التقرير، نُسبت 2.6 مليون حالة وفاة إلى الكحول في عام 2019، وهي أحدث الإحصاءات المتاحة، أو 4.7 في المائة من الوفيات في جميع أنحاء العالم في ذلك العام. ويمثّل الرجال ثلاثة أرباع هذه الوفيات.

وقال رئيس «منظمة الصحة العالمية»، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في بيان إن «تعاطي المواد (المسببة للإدمان) يضرّ بشكل خطر بصحة الفرد، ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والأمراض العقلية، ويؤدي بشكل مأساوي إلى ملايين الوفيات التي يمكن الوقاية منها كل عام».

ويشير في التقرير إلى «انخفاض معيّن في استهلاك الكحول والأمراض المرتبطة به منذ عام 2010 في جميع أنحاء العالم».

لكنّ «العلل الصحية والاجتماعية الناجمة عن تعاطي الكحول لا تزال مرتفعة بشكل غير مقبول»، بالنسبة إلى تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الذي يؤكد أن الشباب يتأثرون بشكل غير متناسب جراء هذه المشكلة. فقد سُجلت أعلى نسبة من الوفيات الناجمة عن الكحول في عام 2019 لدى الفئة العمرية من 20 إلى 39 عاماً، بنسبة 13 في المائة من الوفيات.

سرطان وحوادث

يسبّب الكحول عدداً كبيراً من الأمراض؛ بما فيها تليّف الكبد وبعض أنواع السرطان.

ومن بين 2.6 مليون حالة وفاة مرتبطة بالكحول في عام 2019، يشير التقرير إلى أن 1.6 مليون شخص ماتوا بسبب أمراض غير مُعدية؛ بمن فيهم 474 ألف شخص بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، و401 ألف توفوا بسبب السرطان.

وهناك 724 ألف حالة وفاة إضافية ناجمة عن إصابات؛ بما يشمل تلك الناجمة عن حوادث الطرق وإيذاء النفس.

كما أن تعاطي الكحول يجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المُعدية مثل السل والإيدز والالتهاب الرئوي.

وكان نحو 209 ملايين شخص يعانون من إدمان الكحول في عام 2019؛ أي 3.7 في المائة من سكان العالم.

وفي الوقت نفسه، انخفض الاستهلاك السنوي الفردي بشكل طفيف إلى 5.5 لتر من الكحول في عام 2019، مقارنة بـ5.7 لتر قبل 9 سنوات، وفق التقرير.

لكنّ الاستهلاك موزع بشكل غير متساوٍ في جميع أنحاء العالم؛ إذ يمتنع أكثر من نصف سكان العالم الذين تزيد أعمارهم على 15 عاماً عن شرب الكحول امتناعاً تاماً.

وتسجل أوروبا أعلى مستويات الاستهلاك، بمتوسط 9.2 لتر من الكحول سنوياً، تليها الأميركتان بـ7.5 لتر.

ويوضح التقرير أن أدنى استهلاك موجود في الدول ذات الأغلبية المسلمة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.

معدلات مرتفعة

وفي المعدل، استهلك الشخص الذي يشرب الخمر 27 غراماً من الكحول يومياً في عام 2019، وفق التقرير. وهذا يعادل نحو كأسين من النبيذ، أو كوبين من البيرة، أو جرعتين من المشروبات الكحولية القوية.

وتحذّر «منظمة الصحة العالمية» بأن «هذا المستوى ووتيرة الاستهلاك يرتبطان بارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض كثيرة، فضلاً عن الوفيات والإعاقات» المصاحبة لها.

في عام 2019، أقرّ 38 في المائة من شاربي الكحول الدائمين بأنهم انخرطوا في نوبات إسراف في شرب الخمر، وقد عُرّف عن ذلك بأنه استهلاك ما لا يقل عن 60 غراماً من الكحول النقي في مناسبة واحدة أو أكثر خلال الشهر السابق.

على الصعيد العالمي، يُعدّ 23.5 في المائة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عاماً مدمنين على شرب الخمر.

لكنّ الرقم يقفز إلى أكثر من 45 في المائة للأشخاص في هذه الفئة العمرية الذين يعيشون في أوروبا، ونحو 44 في المائة لأولئك الذين يعيشون في الأميركتين.

ونظراً إلى حجم المشكلة، تشير «منظمة الصحة العالمية» إلى الحاجة الملحّة لتحسين الوصول إلى العلاج الجيد للاضطرابات الناجمة عن تعاطي المواد المسببة للإدمان.

وفي عام 2019، تفاوتت نسبة الأشخاص الذين كانوا على اتصال بخدمات العلاج من الإدمان؛ من أقل من واحد في المائة إلى حد أقصى بلغ 35 في المائة، تبعاً للدولة التي شملتها الدراسة.

وقال رئيس قسم الكحول والمخدرات والسلوكيات الإدمانية في «منظمة الصحة العالمية» فلاديمير بوزنياك، إن «الوصمة والتمييز والمفاهيم الخاطئة حول فاعلية العلاجات تساهم في هذه الفجوات الخطرة وفي توفر العلاج».

عاجل الدفاع التونسية: مسلحون يهاجمون دورية عسكرية قرب الحدود الليبية ومقتل جندي