واشنطن تفرض قيود تأشيرات على 5 كوبيين

TT

واشنطن تفرض قيود تأشيرات على 5 كوبيين

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس (الجمعة)، أن واشنطن فرضت قيوداً على تأشيرات دخول لخمسة موظفين في الحكومة الكوبية بسبب صلاتهم بانتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك المحاكمات التعسفية والسجن. ونقلت وزارة الخارجية الأميركية عن بلينكن، أن «خطوات اتخذت لفرض قيود على التأشيرات على خمسة مسؤولين كوبيين»، وفقاً لقرار تنفيذي رئاسي «يعلق دخول المسؤولين غير المهاجرين وموظفي الحكومة الكوبية إلى الولايات المتحدة». وقال إن فرض قيود على التأشيرات «هو رد فعل على الإجراءات التي اتخذها المسؤولون الحكوميون المذكورون بما يقيد المواطنين الكوبيين بحقوقهم الإنسانية وحرياتهم الأساسية»، موضحاً أن المسؤولين الكوبيين الخمسة «مرتبطون بملاحقات جائرة، وأحكام جائرة، فضلاً عن حبس متظاهرين سلميين في 11 يوليو (تموز) 2021». وأورد البيان أن الإجراءات «تستند إلى الجهود السابقة لتعزيز مساءلة المسؤولين الكوبيين الذين يمكّنون الحكومة من ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان وقمعها»، بما في ذلك عقوبات وزارة الخزانة الصادرة منذ 11 يوليو الماضي، و30 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 و6 يناير (كانون الثاني) 2022، بالإضافة إلى الإعلانات عن خطوات لفرض قيود على التأشيرات. وسلط بلينكن الضوء على قيود التأشيرات المفروضة على المسؤولين الكوبيين، معتبراً أن هذه الإجراءات تدل على تكريس الجهود الإيجابية من السلطات الأميركية حيال المواطنين الكوبيين.
وتأتي هذه الخطوات بعد فترة من الاضطرابات الشديدة في العلاقات بين البلدين خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترمب. وأجرت الولايات المتحدة وكوبا محادثات دبلوماسية رفيعة المستوى في شهر أبريل (نيسان) الماضي، كانت الأولى منذ أربع سنوات. والتقى مسؤولون كبار في وزارة الخارجية نائب وزير الخارجية الكوبي في واشنطن لمناقشة مسائل الهجرة. وتسعى الولايات المتحدة إلى الحد من العدد المتزايد من الكوبيين الذين يحاولون دخول الحدود الأميركية بشكل غير قانوني. وتُظهر اجتماعات الهجرة نصف السنوية التزام البلدين مراقبة تنفيذ اتفاقيات الهجرة بين الولايات المتحدة وكوبا على أساس منتظم. علاوة على ذلك، جرت المناقشة بعد يوم واحد فقط من إعلان مسؤولي الحدود الأميركيين أن عدد الكوبيين الذين يسعون إلى الدخول تضاعف من فبراير (شباط) إلى مارس (آذار) الماضيين، حيث وصل إلى 32500 شخص. وخلال المناقشات، ترأست نائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون النصف الغربي من الأرض اميلي ميندرالا، المجموعة المشتركة بين الوكالات الأميركية، بينما ترأس نائب وزير الخارجية كارلوس فرنانديز دي كوسيو الفريق الكوبي. وتوفر الاجتماعات الخاصة بالهجرة فرصة لمناقشة كيفية وضع اتفاقيات الهجرة موضع التنفيذ على أساس عالمي.


مقالات ذات صلة

الرئيس الكوبي ميغيل دياز ـ كانيل يبدأ ولايته الثانية من دون بشائر تغييرية

أميركا اللاتينية الرئيس الكوبي ميغيل دياز ـ كانيل يبدأ ولايته الثانية من دون بشائر تغييرية

الرئيس الكوبي ميغيل دياز ـ كانيل يبدأ ولايته الثانية من دون بشائر تغييرية

أواخر الشهر الماضي، توجه ما يزيد على 8 ملايين كوبي إلى صناديق الاقتراع لتجديد أعضاء الجمعية الوطنية، في انتخابات سجلت أدنى نسبة مشاركة منذ انتصار الثورة الكوبية في عام 1959. وبعد شهر تقريباً على تلك الانتخابات، «بايع» البرلمان الجديد ميغيل دياز - كانيل رئيساً للجمهورية لولاية ثانية، ومعه رئيس الحكومة مانويل ماريرو، وجميع أعضائها أمام العين الساهرة للرئيس الفخري للحزب الشيوعي الكوبي راوول كاسترو... الذي جدد هو أيضاً مقعده في البرلمان بعدما تجاوز الحادية والتسعين من العمر. وكل هذا بينما كان الخطباء الذين تعاقبوا على منبر احتفال التنصيب يجددون له الولاء زعيماً بلا منازع للثورة.

شوقي الريّس (مدريد)
أميركا اللاتينية الحصار الأميركي على كوبا... جولة تاريخية

الحصار الأميركي على كوبا... جولة تاريخية

«الحصار الأميركي على كوبا» كناية عن مجموعة واسعة من التدابير والقوانين التي تمنع وتنظم العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وتعود البدايات إلى القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي الأسبق، آيزنهاور، عام 1958، بمنع تصدير الأسلحة إلى كوبا إبان نظام باتيستا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أميركا اللاتينية لافروف يشكر كوبا على «تفهّمها الكامل» لأسباب النزاع في أوكرانيا

لافروف يشكر كوبا على «تفهّمها الكامل» لأسباب النزاع في أوكرانيا

شكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس، الحكومة الكوبية على «تفهّمها الكامل» لأسباب النزاع في أوكرانيا، وذلك في مستهل زيارة للجزيرة التي يختتم فيها جولته في أميركا اللاتينية. وقال لافروف خلال لقائه نظيره الكوبي برونو رودريغيز «نعرب عن تقديرنا لواقع أن أصدقاءنا الكوبيين منذ بداية العملية العسكرية الخاصة (...) عبّروا بكل وضوح عن موقفهم وعن تفهّمهم الكامل في معرض تقييمهم للأسباب التي أدت إلى الوضع الحالي»، وفق ما أورد حساب وزارة الخارجية الروسية على تلغرام. ودان لافروف الذي التقى الرئيس ميغيل دياز كانيل وسلفه راوول كاسترو، الحظر الأميركي المفروض على الجزيرة، واصفا إياه بأنه «غير شرعي»، مشي

«الشرق الأوسط» (هافانا)
أميركا اللاتينية كوبا تسمح مجدداً بودائع مصرفية بالدولار الأميركي

كوبا تسمح مجدداً بودائع مصرفية بالدولار الأميركي

أعلن مصرف كوبا المركزي السماح مجدداً بودائع بالدولار الأميركي بعد قرار تعليقها في عام 2021 على خلفية الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة. وجاء في قرار صادر عن مصرف كوبا المركزي نشر الاثنين في الجريدة الرسمية إن «المؤسسات المالية والمصرفية ستقبل الودائع النقدية بالدولار الأميركي في حسابات مصرفية». ويلغي هذا القرار الجديد قراراً صادراً عن مصرف كوبا المركزي علق في يونيو (حزيران) 2021 الودائع النقدية بالدولار بسبب الصعوبات المرتبطة بالحصار الأميركي المتواصل.

«الشرق الأوسط» (هافانا)
أميركا اللاتينية واشنطن غير مستعدة لشطب كوبا من لائحة الدول الداعمة للإرهاب

واشنطن غير مستعدة لشطب كوبا من لائحة الدول الداعمة للإرهاب

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، أن الولايات المتحدة ليست مستعدّة لشطب كوبا من لائحتها السوداء للدول الداعمة للإرهاب. وقال بلينكن، رداً على سؤال حول هذا الموضوع، خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الذي تهيمن عليه المعارضة الجمهورية: «لا نعتزم شطبها من اللائحة». ورداً على سؤال وجّهته نائبة جمهورية لمعرفة ما إذا كانت كوبا قد اتخذت إجراءات تتيح شطب هذه الدولة من اللائحة السوداء، قال بلينكن: «من الواضح، لا». وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد أنهى سياسة الانفتاح تجاه كوبا التي بدأها سلفه باراك أوباما، وأعاد إدراج هذه الدولة في اللائحة السوداء في 20

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تحقيق في غواتيمالا يستهدف طائفة «ليف طاهور» اليهودية المتشددة

أرشيفية لنساء وفتيات من طائفة "ليف طاهور" اليهودية المتشددة
أرشيفية لنساء وفتيات من طائفة "ليف طاهور" اليهودية المتشددة
TT

تحقيق في غواتيمالا يستهدف طائفة «ليف طاهور» اليهودية المتشددة

أرشيفية لنساء وفتيات من طائفة "ليف طاهور" اليهودية المتشددة
أرشيفية لنساء وفتيات من طائفة "ليف طاهور" اليهودية المتشددة

أعلنت النيابة العامة في غواتيمالا الأربعاء أنّها فتحت تحقيقاً بشبهة سوء معاملة أطفال وارتكاب جرائم عنف جنسي وزواج قسري في صفوف طائفة "ليف طاهور" اليهودية المتشددة التي تتمركز في عقار قرب العاصمة.

وقالت رئيسة مكتب حماية القاصرين في النيابة العامة الغواتيمالية لوكريسيا بريرا إنّ قاضياً تمكّن الجمعة من دخول العقار الواقع في أوراتوريو، على بُعد 60 كيلومتراً جنوب غرب مدينة غواتيمالا، لكنّ أعضاء الطائفة الحريدية المتشددة منعوه من إجراء تحقيقه كما ينبغي. وأضافت بريرا "نحن قلقون للغاية بشأن الوضع داخل هذه الطائفة". وأوضحت أنّ "هناك شكاوى تفيد بحصول زيجات (قسرية)، وفتيات صغيرات حوامل، وسوء معاملة داخل الطائفة".

و"ليف طاهور" التي تعني بالعبرية "القلب الطاهر" هي طائفة تشكّلت في ثمانينيات القرن الماضي وتعتمد تطبيقاً متشدداً للديانة اليهودية يقوم خصوصا على إلزام النساء بارتداء نقاب أسود يغطيهنّ من الرأس إلى أخمص القدمين.

واستقرت هذه الجماعة في أوراتوريو في 2016 بعد أن دهمت قوات الأمن العديد من مبانيها في غواتيمالا، البلد الذي وصلت إليه في 2013. وفي حينه، قالت سلطات غواتيمالا إنها تتصرف بناء على طلب من إسرائيل، التي كانت شرطتها تبحث عن قاصر مفقودة.

وبحسب بريرا، فإنّ التحقيق الحالي بدأ في أعقاب "صرخة استغاثة" أطلقها في بداية العام مراهق من جنسية أجنبية، طلب فيها تمكينه من العودة إلى بلاده، مؤكّداً أنه أُجبر على الزواج في سن مبكرة من 13.

وبحسب الادعاء العام فإنّ حوالي خمسين أسرة من جنسيات مختلفة تشكّل جزءاً من هذا المجتمع حيث يعيش حوالي مئة قاصر. والجمعة، أحصى القاضي 29 طفلاً، لكنّ الطائفة منعته من استجوابهم أو التحقّق من صحتهم.

وعلى شبكة إكس للتواصل الاجتماعي اتّهمت "ليف طاهور" النيابة العامة "بتنفيذ حملة اضطهاد ضد طائفتنا، بدافع فقط من التعصب الديني والتمييز" وبمشاركة دولة إسرائيل.

X