الحصار الأميركي على كوبا... جولة تاريخية

الرئيس دوايت آيزنهاور  -  اللقاء التاريخي بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما والكوبي راوول كاسترو عام 2016 (غيتي)
الرئيس دوايت آيزنهاور - اللقاء التاريخي بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما والكوبي راوول كاسترو عام 2016 (غيتي)
TT

الحصار الأميركي على كوبا... جولة تاريخية

الرئيس دوايت آيزنهاور  -  اللقاء التاريخي بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما والكوبي راوول كاسترو عام 2016 (غيتي)
الرئيس دوايت آيزنهاور - اللقاء التاريخي بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما والكوبي راوول كاسترو عام 2016 (غيتي)

«الحصار الأميركي على كوبا» كناية عن مجموعة واسعة من التدابير والقوانين التي تمنع وتنظم العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وتعود البدايات إلى القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي الأسبق، آيزنهاور، عام 1958، بمنع تصدير الأسلحة إلى كوبا إبان نظام باتيستا. ولكن، في خريف عام 1960، اتخذت الإدارة الأميركية إجراءات عقابية ضد كوبا رداً على قرار وضع اليد على الشركات الأميركية وأملاك المواطنين الأميركيين في كوبا الذي اتخذته الحكومة الثورية بعد سقوط باتيستا، ووصول فيديل كاسترو إلى الحكم.
في السنتين الأوليين، لم تكن التدابير الأميركية تشمل المواد الغذائية والسلع الأساسية، بيد أن واشنطن قررت، في عام 1962، تشديد العقوبات لتشمل جميع المبادلات التجارية تقريباً مع كوبا، وذلك إبان أزمة الصواريخ مع الاتحاد السوفياتي، التي اوشكت أن تطلق شرارة حرب نووية بين القوتين العظميين.
في عام 1959، كانت الولايات المتحدة الشريك التجاري الأول لكوبا، تستورد منها 73 في المائة من صادراتها، وتصدر إليها 70 في المائة من وارداتها. ولكن، في عام 1992، أصبحت تدابير الحصار تتجاوز الحدود الإقليمية للبلدين، أي أنها أخذت تفرض عقوبات على البلدان الأخرى التي تقيم فيها شركات أو تستقبل بواخر أميركية تتاجر مع كوبا. وهنا يفيد «المكتب الكوبي للإحصاءات» بأن ثمة شركاء تجاريين كانت تتعامل معهم كوبا منذ سنوات؛ إذ تصدّر منتوجاتها إلى الصين وإسبانيا وألمانيا وإندونيسيا وسنغافورة، وتستورد من هذه البلدان، ومن المكسيك والجزائر والبرازيل، غالباً عن طريق فروع لشركات أميركية.
في العقود الثلاثة الأولى، استطاعت كوبا أن تتجاوز الصعاب الناجمة عن الحصار الأميركي بفضل دعم الاتحاد السوفياتي وبلدان كتلة أوروبا الشرقية. غير أن العلاقات الاقتصادية أخذت تتدهور بين الجانبين قبيل انهيار الاتحاد السوفياتي. وبدأت تتراجع صادرات الحبوب والمواد الغذائية إلى كوبا.
وعندما قررت موسكو في عام 1990 تطبيق أسعار الأسواق الدولية على مبادلاتها التجارية مع حلفائها، واستخدام العملات القابلة للتحويل، اضطرت كوبا لفرض مجموعة من التدابير التقشفية للحد من استهلاك الطاقة والوقود، وجمَّدت عدداً من مشاريع الاستثمار الصناعي لتكرير النفط واستخراج المعادن.
ثم في عام 1992، اتخذت إدارة الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش حزمة من التدابير التي ضيقت الخناق أكثر على الاقتصاد الكوبي، خصوصاً «قانون هيلمز - بورتون» الشهير الذي يلحظ حق ملاحقة أي شخص يتعامل بممتلكات أو أموال عائدة لمواطنين أميركيين صادرتها أو أممتها كوبا.
إلا أن واشنطن وهافانا أعلنتا، في عام 2014، إطلاق عملية استئناف العلاقات الأميركية - الكوبية، وحقاً، عقدت لقاءات عديدة برعاية الحكومة الكندية والفاتيكان أثمرت إعادة فتح السفارتين الأميركية في هافانا والكوبية في واشنطن. ولكن، كل التدابير الهادفة إلى تخفيف الحصار التي كان الطرفان اتفقا على تنفيذها بالتدرج، واجهت انتكاسة كبرى مع وصول دونالد ترمب إلى البيت الأبيض؛ إذ قرر تجميدها جميعاً، واتخذ مجموعة كبيرة من التدابير التي أعادت الحصار إلى نقطة الصفر تقريباً.


مقالات ذات صلة

الرئيس الكوبي ميغيل دياز ـ كانيل يبدأ ولايته الثانية من دون بشائر تغييرية

أميركا اللاتينية الرئيس الكوبي ميغيل دياز ـ كانيل يبدأ ولايته الثانية من دون بشائر تغييرية

الرئيس الكوبي ميغيل دياز ـ كانيل يبدأ ولايته الثانية من دون بشائر تغييرية

أواخر الشهر الماضي، توجه ما يزيد على 8 ملايين كوبي إلى صناديق الاقتراع لتجديد أعضاء الجمعية الوطنية، في انتخابات سجلت أدنى نسبة مشاركة منذ انتصار الثورة الكوبية في عام 1959. وبعد شهر تقريباً على تلك الانتخابات، «بايع» البرلمان الجديد ميغيل دياز - كانيل رئيساً للجمهورية لولاية ثانية، ومعه رئيس الحكومة مانويل ماريرو، وجميع أعضائها أمام العين الساهرة للرئيس الفخري للحزب الشيوعي الكوبي راوول كاسترو... الذي جدد هو أيضاً مقعده في البرلمان بعدما تجاوز الحادية والتسعين من العمر. وكل هذا بينما كان الخطباء الذين تعاقبوا على منبر احتفال التنصيب يجددون له الولاء زعيماً بلا منازع للثورة.

شوقي الريّس (مدريد)
أميركا اللاتينية لافروف يشكر كوبا على «تفهّمها الكامل» لأسباب النزاع في أوكرانيا

لافروف يشكر كوبا على «تفهّمها الكامل» لأسباب النزاع في أوكرانيا

شكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس، الحكومة الكوبية على «تفهّمها الكامل» لأسباب النزاع في أوكرانيا، وذلك في مستهل زيارة للجزيرة التي يختتم فيها جولته في أميركا اللاتينية. وقال لافروف خلال لقائه نظيره الكوبي برونو رودريغيز «نعرب عن تقديرنا لواقع أن أصدقاءنا الكوبيين منذ بداية العملية العسكرية الخاصة (...) عبّروا بكل وضوح عن موقفهم وعن تفهّمهم الكامل في معرض تقييمهم للأسباب التي أدت إلى الوضع الحالي»، وفق ما أورد حساب وزارة الخارجية الروسية على تلغرام. ودان لافروف الذي التقى الرئيس ميغيل دياز كانيل وسلفه راوول كاسترو، الحظر الأميركي المفروض على الجزيرة، واصفا إياه بأنه «غير شرعي»، مشي

«الشرق الأوسط» (هافانا)
أميركا اللاتينية كوبا تسمح مجدداً بودائع مصرفية بالدولار الأميركي

كوبا تسمح مجدداً بودائع مصرفية بالدولار الأميركي

أعلن مصرف كوبا المركزي السماح مجدداً بودائع بالدولار الأميركي بعد قرار تعليقها في عام 2021 على خلفية الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة. وجاء في قرار صادر عن مصرف كوبا المركزي نشر الاثنين في الجريدة الرسمية إن «المؤسسات المالية والمصرفية ستقبل الودائع النقدية بالدولار الأميركي في حسابات مصرفية». ويلغي هذا القرار الجديد قراراً صادراً عن مصرف كوبا المركزي علق في يونيو (حزيران) 2021 الودائع النقدية بالدولار بسبب الصعوبات المرتبطة بالحصار الأميركي المتواصل.

«الشرق الأوسط» (هافانا)
أميركا اللاتينية واشنطن غير مستعدة لشطب كوبا من لائحة الدول الداعمة للإرهاب

واشنطن غير مستعدة لشطب كوبا من لائحة الدول الداعمة للإرهاب

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، أن الولايات المتحدة ليست مستعدّة لشطب كوبا من لائحتها السوداء للدول الداعمة للإرهاب. وقال بلينكن، رداً على سؤال حول هذا الموضوع، خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الذي تهيمن عليه المعارضة الجمهورية: «لا نعتزم شطبها من اللائحة». ورداً على سؤال وجّهته نائبة جمهورية لمعرفة ما إذا كانت كوبا قد اتخذت إجراءات تتيح شطب هذه الدولة من اللائحة السوداء، قال بلينكن: «من الواضح، لا». وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد أنهى سياسة الانفتاح تجاه كوبا التي بدأها سلفه باراك أوباما، وأعاد إدراج هذه الدولة في اللائحة السوداء في 20

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ نيكولاي باتروشيف (يسار) كبير المستشارين الأمنيين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

مسؤول أمني روسي في كوبا... ويلتقي راؤول كاسترو

سافر نيكولاي باتروشيف، كبير المستشارين الأمنيين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحليفه المقرب، إلى كوبا هذا الأسبوع، والتقى الزعيم السابق للبلاد راؤول كاسترو، فيما وصفته وسائل الإعلام الكوبية بأنها «زيارة عمل»، وفقاً «لوكالة الأنباء الألمانية». وذكرت صحيفة «ميامي هيرالد الأميركية» أن التلفزيون الكوبي الحكومي عرض ليل الأربعاء صوراً للزعيم الكوبي (91 عاماً) المتقاعد رسمياً، وهو يعانق باتروشيف، الذي التقى لاحقاً الرئيس الحالي للبلاد ميغيل دياز- كانل. ولم تقدم وسائل الإعلام الكوبية والروسية تفاصيل بشأن الزيارة، فبحسب وكالة «تاس» الروسية، سيعقد باتروشيف في هافانا «مشاورات روسية - كوبية موسعة بين الوكا

«الشرق الأوسط» (هافانا)

بعد أيام من عواصف عنيفة... زلزال يخلّف قتلى وجرحى في هايتي

يسيرون في شارع غمره المطر جراء العواصف في هايتي (أ.ف.ب)
يسيرون في شارع غمره المطر جراء العواصف في هايتي (أ.ف.ب)
TT

بعد أيام من عواصف عنيفة... زلزال يخلّف قتلى وجرحى في هايتي

يسيرون في شارع غمره المطر جراء العواصف في هايتي (أ.ف.ب)
يسيرون في شارع غمره المطر جراء العواصف في هايتي (أ.ف.ب)

ضرب زلزال أجزاء من غرب هايتي الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، وإصابة أكثر من 25 بجروح، وفق ما أعلنت سلطات الحماية المدنية.

ووقع الزلزال البالغة شدته 4.9 درجة في منطقة غراندانس المعزولة، على بعد نحو 300 كلم غرب العاصمة بور أو برنس، وعلى عمق عشرة كيلومترات، بحسب الهيئة الأميركية للمسح الجيولوجي.

وقالت رئيسة هيئة الحماية المدنية في غراندانس، كريستين مونكيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن الهيئة سجلت «حصيلة جزئية من ثلاثة قتلى هم أفراد من نفس العائلة قضوا في انهيار منزلهم». وأحصى مكتب مونكيل 28 جريحاً، كما قالت، مؤكدة استمرار عمليات البحث عن «مصابين آخرين محتملين».

ويأتي الزلزال بعد أيام على عواصف عنيفة ضربت هايتي أفقر دول النصف الغربي للكرة الأرضية، وأسفرت عن 42 قتيلاً و11 مفقوداً بحسب أجهزة الحماية المدنية. وضربت العواصف بعيد الساعة الخامسة صباحاً بالتوقيت المحلي (09:00 بتوقيت غرينيتش) قبالة السواحل الجنوبية الغربي للدولة الكاريبية التي كثيراً ما تتعرض لزلازل مدمرة.

يُذكر أنه في 2010 أودى زلزال عنيف بقوة 7 درجات بحياة أكثر من 200 ألف شخص في هايتي، وزع الدمار في بور أو برنس، وشرد مليونا ونصف مليون شخص. وفي أغسطس (آب) 2021، ضرب شبه الجزيرة زلزال أعنف بلغت قوته 7.2 درجة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 2200 شخص وتدمير 130 ألف منزل.


سكان البرازيل الأصليون يحذِّرون من «إبادة جماعية» بحقهم

منطقة في الأمازون فقدت الكثير من غطائها الحرجي (رويترز)
منطقة في الأمازون فقدت الكثير من غطائها الحرجي (رويترز)
TT

سكان البرازيل الأصليون يحذِّرون من «إبادة جماعية» بحقهم

منطقة في الأمازون فقدت الكثير من غطائها الحرجي (رويترز)
منطقة في الأمازون فقدت الكثير من غطائها الحرجي (رويترز)

قال قادة السكان الأصليين في البرازيل، إن مشروع قانون أقرَّه النواب يقلِّص مساحة أراضيهم، يفتح الطريق أمام «إبادة جماعية» بحقهم، وطالبوا الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بتعطيله.

ويشكّل مشروع القانون الذي أقره النواب البرازيليون، الثلاثاء، نكسة للرئيس لولا الذي يسعى لحماية الأمازون وسكانها.

ويقضي النَّص الذي أُقرَّ بغالبية 283 صوتاً في مقابل 155، في المجلس الذي يسيطر عليه الحزب الليبرالي اليميني المعارض، بأنه لا يحق للسكان الأصليين العيش سوى في الأراضي التي كانوا يقيمون عليها لدى صدور دستور 1988.

وقال راوني ميتوكتيري (90 عاماً) -أحد قادة السكان الأصليين في البرازيل وموجود في باريس- إن «هذا القانون يهدد حقوقنا. نحن الشعوب الأصلية في البرازيل، كلنا نرفضه»، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».

من جهتها، قالت واتاتاكالو ياوالابيتي، زعيمة حركة نساء الشعوب الأصلية في قبائل زينغو، إن «هذه إبادة جماعية وافق عليها مجلس النواب. إنها تحرمنا من حقنا في الحياة، وتقضي على مستقبل أطفالنا والشعوب الأصلية وغاباتنا».

ويفترض أن يُعرَض النَّص على مجلس الشيوخ.

ويرفض السكان الأصليون أطروحة ما يعرف باسم «الإطار الزمني»، مؤكدين أن عدم وجودهم في بعض الأراضي في 1988 سببه أنهم طُردوا منها على مر القرون، لا سيما خلال «الديكتاتورية العسكرية» (1964- 1985).

وتضم البرازيل 764 منطقة للشعوب الأصلية؛ لكن ثلثها ما زال من دون ترسيم حسب الأرقام الصادرة عن المؤسسة الوطنية للشعوب الأصلية.

وفي أبريل (نيسان)، اعترفت حكومة لولا التي تعهدت بجعل الحفاظ على البيئة أولوية، بعد 4 سنوات تميزت بارتفاع حاد في إزالة الغابات، في عهد الرئيس السابق غايير بولسونارو، بـ6 مناطق جديدة، للمرة الأولى منذ 5 سنوات.

وبينما يسعى العالم إلى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، يُشكّل ترسيم حدود أراضي السكان الأصليين عقبة رئيسية أمام انحسار أكبر للغابات في منطقة الأمازون، التي تُعد أكبر غابة مطيرة في العالم.

ويفترض أن تصدر المحكمة العليا البرازيلية في 7 يونيو (حزيران) حكمها بشأن «الإطار الزمني» فيما وصُف بأنه «حُكْم القرن» بالنسبة للشعوب الأصلية وأراضيها.

وقال أحد قادة الشعوب الأصلية، تابي باوالاباتي، الذي يقوم بجولة في أوروبا حالياً، مع الزعيم راوني وواتاتاكالو ياوالابيتي، لتوعية الرأي العام وجمع تبرعات للأمازون: «أدعو الجميع إلى الوقوف صفاً واحداً من أجل إنقاذ الغابة. نحن نحمي الغابة من أجل العالم بأسره».

ويهدف مشروع القانون الذي تدعمه خصوصاً شركات الصناعات الغذائية، إلى «السماح بإزالة مزيد من الغابات وببناء سكك حديدية ومزارع أكبر لفول الصويا، وإنتاج كميات أكبر من اللحوم»، حسب واتاتاكالو ياوالابيتي التي قالت بغضب إن «كل ما يحدث يتم باسم أناس من الخارج» لتأمين منتجات تُرسل إلى أوروبا والصين.

ودعت إلى مقاطعة هذه المنتجات إذا لم يتغير الوضع، وقالت: «ما فائدة الحديث عن تغيُّر المناخ إذا كنا نشتري منتجات تقتل الشعوب الأصلية وتدمر الغابة الاستوائية؟».


لولا يرشح محاميه لمقعد بالمحكمة العليا في البرازيل

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في القصر الرئاسي بالعاصمة برازيليا في 1 يونيو 2023 (أ.ف.ب)
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في القصر الرئاسي بالعاصمة برازيليا في 1 يونيو 2023 (أ.ف.ب)
TT

لولا يرشح محاميه لمقعد بالمحكمة العليا في البرازيل

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في القصر الرئاسي بالعاصمة برازيليا في 1 يونيو 2023 (أ.ف.ب)
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في القصر الرئاسي بالعاصمة برازيليا في 1 يونيو 2023 (أ.ف.ب)

قال الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، (الخميس) إنه سيرشح محاميه كريستيانو زانين الذي دافع عنه في قضية الفساد، لشغل مقعد في المحكمة العليا.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية» يضع إعلان دا سيلفا حداً لأسابيع من التكهنات عن ترشيح الرئيس اليساري لزانين الذي دافع عنه في القضية المعروفة «غسل السيارات» التي شهدتها شركة «بتروبراس» العملاقة المملوكة من الدولة خلال عهده السابق.

وقال لولا في مؤتمر صحافي: «الجميع كان يتوقع مني تسمية زانين، ليس فقط للدور الذي لعبه في الدفاع عني، إنما لاعتقادي بأنه سيصبح أحد أعظم القضاة في المحكمة العليا».

وتابع: «سيكون قاضياً استثنائياً».

وانتقدت شخصيات معارضة خيار لولا، واتهمته بالسعي لملء المحكمة بقضاة مقربين منه.

وسمى لولا، الذي تولى منصب الرئاسة أيضاً من 2003 حتى 2010، قاضيَين من أعضاء المحكمة العليا الحالية، وعددهم 11 قاضياً.

وكانت سلفه ديلما روسيف، التي اختارها بنفسه، قد سمت 4 قضاة آخرين.

وفي حال تأكيد مجلس الشيوخ ترشيح زانين، يرتفع إجمالي عدد القضاة المرشحين من حزب «العمال»، الذي ينتمي إليه لولا وروسيف إلى 7. وأثار هذا الاحتمال اتهامات من المعارضة بانحياز المحكمة إلى اليسار.

ومثّل زانين، المحامي في القانون المدني البالغ من العمر 47 عاماً، لولا منذ 2013 في قضايا الفساد التي اتّهم بها.

وأودع لولا في نهاية المطاف السجن لأكثر من 18 شهراً بتهمة قبول رشى. وأبطلت المحكمة العليا إدانته في 2021 ما مكنه من الترشح للرئاسة.

وهزم الرئيس اليميني جايير بولسونارو بفارق ضئيل في انتخابات العام الماضي.

وشغر معقد في المحكمة العليا منذ أبريل (نيسان) مع بلوغ القاضي السابق ريكاردو ليواندوسكي سن التقاعد الإلزامي، وهو 75 عاماً.


قانون برازيلي يعرّض منطقة الأمازون وسكانها لمزيد من الأخطار

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (إ.ب.أ)
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (إ.ب.أ)
TT

قانون برازيلي يعرّض منطقة الأمازون وسكانها لمزيد من الأخطار

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (إ.ب.أ)
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (إ.ب.أ)

أقر النواب البرازيليون مشروع قانون يحد من ترسيم أراضي السكان الأصليين، مما يشكل نكسة للرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي أحيا سياسة حماية هذه المجموعة والأمازون.

ويقضي النص الذي أقر، الثلاثاء، بغالبية 283 صوتًا في مقابل 155 بأن السكان الأصليين لا يحق لهم إلا بالأراضي التي كانوا يقيمون عليها عند صدور دستور 1988.

ويرفض السكان الأصليون ذلك مؤكدين أنهم لم يكونوا موجودين في بعض الأراضي في 1988 لأنهم طردوا على مر القرون ولا سيما خلال الحكم الديكتاتوري العسكري (1964-1985).

وروّج لمشروع القانون الذي يفترض أن يعرض أيضا على مجلس الشيوخ قبل أن يدخل حيز التنفيذ، برلمانيون مؤيديون للصناعات الغذائية ومجموعات معارضة أخرى.

ويشكل إقرار النص في مجلس النواب نكسة للولا الذي وعد عند عودته إلى السلطة بجعل حماية البيئة أولوية بعد أربع سنوات من الارتفاع الحاد في قطع أشجار الغابات في عهد سلفه اليميني جايير بولسونارو (2019-2022).

وقالت الوزيرة البرازيلية للشعوب الأصلية سونيا غواجارا إن الموافقة على المشروع «تقضي على أي أمل في المستقبل». وأضافت «هذه إبادة جماعية ضد السكان الأصليين وهجوم على البيئة أيضا».

ويرى علماء أن ترسيم أراضي السكان الأصليين يشكل حاجزًا أساسيا أمام قطع أشجار الغابات في منطقة الأمازون، أكبر غابة مطيرة في العالم، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وتضم البرازيل 764 منطقة لشعوب أصلية لكن لم يتم ترسيم حدود ثلثها حتى الآن، حسب أرقام صادرة عن المؤسسة الوطنية للشعوب الأصلية.

وكانت حكومة لولا قد اعترفت في أبريل (نيسان) بستة أقاليم جديدة، في خطوة كانت ألأولى من نوعها منذ خمس سنوات.

وأثار تصويت النواب احتجاجات في البرازيل وأغضب منظمات بيئية وناشطين دوليين بمن فيهم نجما السينما الأميركيان ليوناردو دي كابريو ومارك رافالو.

وكتب رافالو في تغريدة عشية مناقشة المسألة في البرلمان «هناك حرب ضد الشعوب الأصلية والغابات. كوكبنا في خطر. لولا كن البطل الذي انتخبه شعبك وامنع (المشروع) من التقدم».

سكان أصليون يحتجون على القانون في ماناوس (أ.ف.ب)

وقبل التصويت، أغلق نحو مائة من السكان الأصليين لفترة، طريقا في ضواحي ساو باولو في وقت مبكر من صباح الثلاثاء قبل أن تفرقهم الشرطة بالغاز المسيل للدموع، كما ظهر في لقطات بثها التلفزيون المحلي.

وقالت منظمة الدفاع عن البيئة «أوبسرفاتوريو دو كليما» (مرصد المناخ) في بيان إن «مجلس النواب وجه رسالة إلى البلاد وإلى العالم مفادها أن بولسونارو ذهب لكن الإبادة مستمرة».وأضافت أن «مجلس الشيوخ ملزم بإعادة النظر في هذا العبث الذي أقر».

وأقر النواب مشروع القانون بموجب إجراء طارئ يسمح بالتصويت عليه مباشرة في جلسة عامة من دون المرور عبر لجان أولا.

منطقة في الأمازون فقدت الكثير من غطائها الحرجي (رويترز)

ويمكن أن يلحق البرلمان البرازيلي هزيمة جديدة بلولا في وقت لاحق من هذا الأسبوع إذا وافق على مشروع لتعديل صلاحيات عدد من الوزارات، على حساب البيئة والشعوب الأصلية خصوصا.

ويقضي النص بسحب صلاحيات المسح العقاري للأراضي الريفية وإدارة الموارد المائية من وزارة البيئة.

أما وزيرة الشعوب الأصلية سونيا غواجارارا التي أنشأ لولا حقيبتها، فستخسر مسؤوليتها عن ترسيم حدود محميات جديدة للشعوب الأصلية، التي ستنقل إلى وزير العدل.


رئيس البرازيل يدعو إلى «الوحدة» من أجل أميركا اللاتينية

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (أ.ف.ب)
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (أ.ف.ب)
TT

رئيس البرازيل يدعو إلى «الوحدة» من أجل أميركا اللاتينية

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (أ.ف.ب)
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (أ.ف.ب)

دعا الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الثلاثاء، في العاصمة برازيليا، إلى «الوحدة من أجل التغلب على الخلافات الأيديولوجية بين الدول المجاورة»، وذلك خلال افتتاح قمة خاطفة مع نظرائه من أميركا اللاتينية.

وقال لولا في خطاب قبل بداية المحادثات: «تركنا الأيديولوجيات تقسّمنا وتعطّل جهود التكامل (الإقليمي). تخلينا عن آليات الحوار والتعاون وخرجنا جميعاً خاسرين».

وأضاف الرئيس البرازيلي، الذي بدأ ولايته الثالثة في يناير (كانون الثاني)، أنه «إذا لم نتحد، لن نتمكن من ضمان أن تكون التنمية في أميركا الجنوبية عند مستوى إمكاناتها».

وجمع هذا اللقاء الأول من نوعه منذ عام 2014، قادة 11 دولة في العاصمة البرازيلية. وكانت رئيسة البيرو دينا بولوارتي، الوحيدة التي تغيّبت عن القمة.

وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي لم يزر البرازيل منذ 8 سنوات، من أوائل الواصلين، صباح (الثلاثاء)، إلى قصر إيتاماراتي مقر وزارة الخارجية، للمشاركة في اجتماعات مغلقة.

ووصف لولا، استئناف العلاقات بين البرازيل وفنزويلا بأنه لحظة «تاريخية» بعدما كان مادورو شخصاً غير مرغوب فيه خلال ولاية الرئيس اليميني المتطرف غايير بولسونارو (2019-2022).

من جهته، قال الرئيس الفنزويلي، الذي وصل إلى العاصمة البرازيلية مساء (الأحد)، إن «اليوم بداية حقبة جديدة في العلاقات بين بلدينا وشعبينا».

وكانت العلاقات بين البلدين اللذين يشتركان بأكثر من 2000 كيلومتر من الحدود البرية، منعدمة في ظل رئاسة بولسونارو، الذي وصف النظام الاشتراكي الفنزويلي بـ«الديكتاتوري».

ووجّه لولا انتقادات لسلفه؛ لأنه «اختار طريق العزلة عبْر إغلاق الباب أمام الشركاء التاريخيين».

وخلال فترة ولايته الأولى كرئيس للبرازيل (2003-2010)، كان لولا يحافظ على علاقة وثيقة مع هوغو تشافيز، سلف مادورو.

وفي كلمته الافتتاحية، تحدّث الرئيس البرازيلي أيضاً عن «الضرورة الملحّة لتجديد الحوار في المنطقة، لوضع تدابير ملموسة للتنمية المستدامة وسلام ورفاهية السكان».

ولفتت مسؤولة العلاقات مع أميركا اللاتينية والكاريبي في الحكومة البرازيلية جيزيلا ماريا فيغيريدو، إلى أن الهدف الأساسي من القمة هو «استئناف الحوار لإيجاد رؤية مشتركة» في مجالات عديدة مثل «الصحة، والبنى التحتية، والطاقة، والبيئة، ومكافحة الجريمة المنظمة».

كما رافق رؤساء الدول، خلال الاجتماعات المغلقة في قصر إيتاماراتي، وزراء خارجيتهم وبعض المستشارين من أجل إحلال أجواء «أكثر ارتياحاً»، حسبما أكد مصدر دبلوماسي برازيلي لوكالة «الصحافة الفرنسية».

وحصل اللقاء الأخير بين رؤساء دول أميركا اللاتينية في عام 2014 في كيتو في الإكوادور بمناسبة قمة لاتحاد دول أميركا الجنوبية «أوناسور»، الذي أسسه لولا ونظيره الفنزويلي حينها هوغو تشافيز في عام 2008، عندما شهدت المنطقة أول موجة من الحكومات اليسارية.

وكان الاتحاد يضم 12 دولة عند إنشائه، معظمها بقيادة اليسار، لكن مع عودة اليمين إلى السلطة، خرج من المنظمة الإقليمية عدد من الدول، بما فيها البرازيل والأرجنتين اللتان لم تعودا إلى صفوفها سوى هذا العام، لكن الوضع تبدّل مع المد الوردي الجديد على وقع صعود اليسار مجدداً في أميركا اللاتينية، وانتخاب لولا هذا العام في البرازيل، وغابرييل بوريتش في تشيلي، وغوستافو بيترو في كولومبيا، ما فتح مجالاً لعودة فنزويلا إلى الساحة الإقليمية، وأعطى زخماً جديداً للتعاون بين دول المنطقة.


مادورو يعلن لدى لقائه لولا فتح «حقبة جديدة» بين فنزويلا والبرازيل

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لدى لقائه نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (رويترز)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لدى لقائه نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (رويترز)
TT

مادورو يعلن لدى لقائه لولا فتح «حقبة جديدة» بين فنزويلا والبرازيل

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لدى لقائه نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (رويترز)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لدى لقائه نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (رويترز)

أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس الاثنين لدى لقائه نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، فتح «حقبة جديدة» في العلاقات بين البلدين، وذلك خلال أول زيارة يجريها إلى برازيليا منذ العام 2015.

والرئيس الفنزويلي الاشتراكي عائد بزخم إلى البرازيل بعدما قاطعه الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو (2019-2022)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال مادورو الذي وصل مساء الأحد إلى برازيليا وسيشارك اليوم الثلاثاء في قمة لقادة دول أميركا اللاتينية «إنها بداية حقبة جديدة في العلاقات بين بلدينا وبين شعبينا».

من جهته، قال لولا إثر اجتماع عقده مع نظيره الفنزويلي «لطالما كانت فنزويلا شريكا استثنائيا للبرازيل. لكن بسبب الوضع السياسي وأخطاء ارتُكبت، مرت ثماني سنوات لم تأت (قيادتها) فيها إلى البرازيل».

وتابع الرئيس البرازيلي اليساري «إنها عودة مادورو» إلى الساحة الأميركية اللاتينية، واصفا استئناف العلاقات بين البلدين بأنه لحظة «تاريخية».

وكان بولسونارو اليميني المتطرف قد قطع العلاقات الدبلوماسية مع فنزويلا التي وصف النظام الاشتراكي فيها بأنه «دكتاتوري»، كما اعترف على غرار خمسين دولة بينها الولايات المتحدة بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيسا بالوكالة.

وتساءل لولا الإثنين «كيف أمكن لقارة عاشت الديمقراطية بكامل فصولها عبر إنشاء الاتحاد الأوروبي أن تتقبل فكرة أن يصبح (محتال) رئيساً (لفنزويلا) لمجرّد أنّه لم يرق لها الشخص الذي انتُخب؟».

وخلال ولايتيه الرئاسيتين الأوليين (2003-2010) أقام لولا علاقات وثيقة مع هوغو تشافيز، سلف مادورو وقدوته.

وترمي قمة الثلاثاء إلى «استئناف الحوار» بين بلدان أميركا اللاتينية بغية التوصل إلى «رؤية مشتركة» في مختلف المجالات، لا سيما الصحة والبنى التحتية والطاقة والبيئة ومكافحة الجريمة المنظمة.


لقاء بين لولا ومادورو في برازيليا عشية قمّة لقادة أميركا اللاتينية

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قبل قمة مع رؤساء أميركا الجنوبية لمناقشة إعادة إطلاق كتلة التعاون الإقليمي اتحاد أمم أميركا الجنوبية، في برازيليا (رويترز)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قبل قمة مع رؤساء أميركا الجنوبية لمناقشة إعادة إطلاق كتلة التعاون الإقليمي اتحاد أمم أميركا الجنوبية، في برازيليا (رويترز)
TT

لقاء بين لولا ومادورو في برازيليا عشية قمّة لقادة أميركا اللاتينية

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قبل قمة مع رؤساء أميركا الجنوبية لمناقشة إعادة إطلاق كتلة التعاون الإقليمي اتحاد أمم أميركا الجنوبية، في برازيليا (رويترز)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قبل قمة مع رؤساء أميركا الجنوبية لمناقشة إعادة إطلاق كتلة التعاون الإقليمي اتحاد أمم أميركا الجنوبية، في برازيليا (رويترز)

يستقبل الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الاثنين، في برازيليا نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو العائد بزخم إلى البرازيل بعدما قاطعه الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو.

ويعقد اللقاء بين الرئيسين اليساريين على هامش قمة تجمع قادة دول أميركا اللاتينية تبدأ الثلاثاء، وهو يرمي إلى توطيد الروابط بين بلدين تباعد الخلافات الآيديولوجية بينهما منذ وقت طويل.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية البرازيلية أن اللقاء بين لولا ومادورو يرمي إلى إعادة التأكيد على «تطبيع العلاقات الثنائية» بين البرازيل وفنزويلا، وهو ما عكسته «إعادة فتح السفارات» في البلدين.

من المقرر أن يعقد مادورو الذي وصل مساء الأحد إلى برازيليا «اجتماعاً مغلقاً» مع لولا صباحاً، وفق جدول مواعيد الرئاسة البرازيلية.

وسيُعقد لاحقاً اجتماع آخر يشارك فيه مسؤولون رفيعو المستوى من البلدين، تليه مأدبة رسمية.

وجاء في تغريدة أطلقها الرئيس الفنزويلي: «أنا ممتن للترحيب الحار الذي لقيناه في برازيليا».

واستأنف لولا الذي بدأ في يناير (كانون الثاني) ولايته الرئاسية الثالثة، العلاقات الدبلوماسية مع فنزويلا، بعدما قطعها بولسونارو، سلفه اليميني المتطرف، الذي حكم البرازيل بين العامين 2019 و2022.

وكان بولسونارو يصف النظام الاشتراكي الفنزويلي بأنه «ديكتاتوري»، كما اعترف بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيساً بالوكالة.

وخلال ولايتيه الرئاسيتين الأوليين (2003 - 2010) أقام لولا علاقات وثيقة مع هوغو تشافيز، سلف مادورو ومعلّمه.وترمي قمة الثلاثاء إلى «استئناف الحوار» بين بلدان أميركا اللاتينية، بغية التوصل إلى «رؤية مشتركة» في مختلف المجالات، لا سيما الصحة والبنى التحتية والطاقة والبيئة ومكافحة الجريمة المنظمة.


بريطانيا تدعم شغل البرازيل مقعداً دائماً في مجلس الأمن

وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي يتحدث من برازيليا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي يتحدث من برازيليا (أ.ف.ب)
TT

بريطانيا تدعم شغل البرازيل مقعداً دائماً في مجلس الأمن

وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي يتحدث من برازيليا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي يتحدث من برازيليا (أ.ف.ب)

صرّح وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، أمس (الأربعاء)، بأن البرازيل يجب أن تملك «صوتاً أقوى» في الشؤون العالمية، بما في ذلك شغل مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال كليفرلي، في مؤتمر صحافي في برازيليا في أول زيارة يقوم بها دبلوماسي بريطاني كبير لهذا البلد منذ تسع سنوات، إن «ميزان القوى العالمي» تحوّل جنوباً.

وأضاف أن هذا «واقع يجب أن ينعكس في عدد من المؤسسات متعددة الأطراف بما في ذلك الأمم المتحدة».

وتطلب البرازيل، أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية والبلد الذي يضم أكبر عدد من السكان في المنطقة، منذ سنوات، شغلَ مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي، في خطوة عرقلتها الدول الخمس دائمة العضوية فيه (الولايات المتحدة وروسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا).

وقال كليفرلي إن الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية «لديها دور حاسم في إعادة تشكيل النظام الدولي والنظام متعدد الأطراف، والمملكة المتحدة تؤكد من جديد دعمها لطموح البرازيل للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي».

من جهته، صرح وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا بأن بلاده والمملكة المتحدة متفقتان في هذا الصدد.

وجاءت زيارة كليفرلي إلى البرازيل في ختام جولة إقليمية شملت تشيلي وجامايكا وكولومبيا بعد أن أعلنت لندن مؤخراً عن مساهمة كبيرة في صندوق برازيلي لحماية الأمازون.

وتعهد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بتقديم أكثر من 100 مليون دولار للصندوق هذا الشهر خلال اجتماع مع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا عشية تتويج الملك تشارلز الثالث.


زلزال بقوة 6.6 درجة على الحدود بين كولومبيا وبنما

ضرب زلزال شدته 6.6 درجة منطقة نائية على الحدود بين كولومبيا وبنما (رويترز)
ضرب زلزال شدته 6.6 درجة منطقة نائية على الحدود بين كولومبيا وبنما (رويترز)
TT

زلزال بقوة 6.6 درجة على الحدود بين كولومبيا وبنما

ضرب زلزال شدته 6.6 درجة منطقة نائية على الحدود بين كولومبيا وبنما (رويترز)
ضرب زلزال شدته 6.6 درجة منطقة نائية على الحدود بين كولومبيا وبنما (رويترز)

ضرب زلزال شدته 6.6 درجة على مقياس ريختر، ليل الأربعاء - الخميس، منطقة نائية على الحدود بين كولومبيا وبنما، وفقاً لما أعلنه المعهد الأميركي للجيوفيزياء.

ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار حتى الآن بعد الزلزال الذي يعد من أقوى الهزات المسجلة في المنطقة في السنوات الأخيرة. ووقع الزلزال عند الساعة 23.05 (04.05 ت غ الخميس) على عمق 10 كيلومترات في البحر الكاريبي وعلى بعد 40 كيلومتراً عن مدينة بويرتو أوبالديا البنمية. ولم يتم إطلاق إنذار بحدوث تسونامي.

وفي بنما، شعر السكان بالزلزال في منطقة غابات داريان على الحدود الكولومبية على ساحل البحر الكاريبي وحتى العاصمة بنما، حسب الدفاع المدني الذي قال إنه لم يتلقَّ أي بلاغ عن أضرار.


مقتل 20 طفلاً بحريق مهاجع مدرسة في غويانا

أفراد الحماية المدنية يكافحون حريقاً (أرشيفية - رويترز)
أفراد الحماية المدنية يكافحون حريقاً (أرشيفية - رويترز)
TT

مقتل 20 طفلاً بحريق مهاجع مدرسة في غويانا

أفراد الحماية المدنية يكافحون حريقاً (أرشيفية - رويترز)
أفراد الحماية المدنية يكافحون حريقاً (أرشيفية - رويترز)

قال رئيس غويانا عرفان علي إن العديد من الأطفال لقوا حتفهم في حريق نشب في مهجع مدرسة ليل الأحد - الاثنين في المهدية، وهي مدينة غير ساحلية غنية بالمناجم في وسط البلاد.

وقال علي، من مطار العاصمة جورج تاون، حيث ينتظر وصول الإغاثة: «هذه كارثة كبرى. إنها مروعة ومؤلمة». ولم يذكر عدد القتلى والجرحى. وأفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية، طلب عدم الكشف عن هويته، بوجود «عدد كبير من القتلى والجرحى».

وذكرت الحكومة، في بيان، «بحزن بالغ نعلن عن حصيلة مفجعة للحريق في مهجع مدرسة المهدية الثانوية. عدد القتلى يبلغ حالياً 20، فيما أصيب العديد من الأشخاص الآخرين». وأرسلت طائرات خاصة وعسكرية إلى المهدية الواقعة على بعد 200 كلم جنوب جورج تاون في غويانا الواقعة في شمال شرقي أميركا الجنوبية.