ارتفاع حرارة الطقس يربك المصريين

فاقمه انقطاع الكهرباء والخوف من ضربات الشمس

عامل يقوم بتوصيل ألواح ثلج
عامل يقوم بتوصيل ألواح ثلج
TT

ارتفاع حرارة الطقس يربك المصريين

عامل يقوم بتوصيل ألواح ثلج
عامل يقوم بتوصيل ألواح ثلج

أربك الارتفاع المفاجئ في درجة حرارة الجو أمس حياة المصريين، فبينما وصلت الحرارة في العاصمة القاهرة إلى 46 درجة، سجلت أعلى ارتفاع لها في المناطق الصحراوية لتصل إلى 49 درجة، في طقس لم تشهده البلاد منذ سنوات، ودرجة حرارة هي الأعلى عالميا أمس.
زاد حالة الارتباك، انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، نتيجة لزيادة الأحمال على المحطات التي تأثرت بسخونة الجو، إضافة إلى الاستخدام الواسع للمكيفات والمبردات في المنازل والمؤسسات والمصالح الحكومية، كما شبت حرائق في بعض القرى نتيجة ارتفاع الحرارة وعواصف ترابية خفيفة.
وارتفعت أمس أسعار بقع الظل، سواء على ضفاف النيل أو على شواطئ البحر، أو تحت الأشجار في ناصيات الشوارع والميادين، حيث هرع كثير من المواطنين للاحتماء بها من حرارة الجو، وتحسبا من الإصابة بضربة شمس.
ورغم تحذيرات وسائل الإعلام المصرية منذ بداية الأسبوع الحالي بتعرض مصر ومنطقة دول البحر المتوسط لموجة طقس حارة، فإن المواطنين الذين يسيئون الظن أحيانا بتقديرات الأرصاد الجوية، فوجئوا بقسوة الموجة الحارة، مما جعل اهتمامهم ينصب على متابع نشرات الأرصاد الجوية وتوقعاتها للجو، وساد جلسات المقاهي والمنتديات العامة الحديث عن الموجة الحرارة، ومخاوف من أن تتعرض البلاد لمنخفض جوي أو عاصفة ترابية قوية.
ولجأ البعض إلى اعتبار هذا اليوم إجازة من العمل والمواصلات، وسجلت نسب غياب مرتفعة نسبيا في المقرات الحكومية والمدارس.. لكن ذلك لم يمنع محلات بيع عصير القصب الشعبية من أن تفتح أبوابها مبكرا ومنذ السابعة صباحًا بتوقيت القاهرة، لتقديم مشروباتها المثلجة في محاولة منها للتخفيف عن رجل الشارع العادي.
ولكن أكثر ما كان يشغل بال السيدات المصريات داخل عربة السيدات بمترو الأنفاق، هو نوبات انقطاع الكهرباء نتيجة الأحمال الزائدة في استخدام المكيفات والمبردات، أو انقطاع المياه خلال اليوم، ثم بدأن في تبادل الخبرات والنصائح في تناول وجبات خفيفة منزوعة الدسم، والإكثار من الخضراوات والفاكهة.
من جانبها، دعت وزارة الصحة المصرية، المواطنين، خاصة المسنين والأطفال، إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة في ضوء الارتفاع المسجل في درجات الحرارة، وتجنب التعرّض إلى أشعة الشمس لفترات طويلة، وتفادي الخروج في أوقات الذروة، محذرة من ازدياد التعرض للإصابة بضربات الشمس أو الإجهاد الحراري.
وأوصت وزارة الصحة، في بيان لها، بضرورة الحرص على المشي في الظلّ وارتداء قبّعة على الرّأس وشرب الماء والعصائر الطبيعية وتفادي المشروبات المنبّهة أو المشروبات التي تحتوي على السكريّات، وضرورة تناول الوجبات بصفة عادية حفاظا على الأملاح المعدنية بالجسم. أما بالنسبة للمسنّين فيجب الحرص على البقاء بالمنزل في الغرف الأكثر برودة مع إغلاق الستائر نهارا وفتح النوافذ ليلا.
كما دعت الوزارة إلى ضرورة التوجه للطبيب عند الشعور بأي أعراض غير طبيعية كالتقيؤ وأوجاع الرأس وارتفاع حرارة الجسم والجفاف، خاصة لدى الأطفال والمسنين.
وتعليقا على الارتفاع المفاجئ لدرجات الحرارة، قال د. صلاح محمود، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، لـ«الشرق الأوسط»: «إننا نتعرض الآن لفترة من النشاط الشمسي، نظرًا لوصولنا إلى قمة الدورة الشمسية التي تحدث كل 11 عاما، لذلك ترتفع درجات الحرارة بصورة نظن أنها لم تحدث من قبل، لكنها حدثت بالطبع من قبل، لكن تبقى ظاهرة الاحتباس الحراري هي المسؤولة عن تغير الطبيعة المناخية لمصر والدول المحيطة، تلك الظاهرة التي تؤدي إلى ارتفاع درجات حرارة الأرض عن معدلاتها الطبيعية».
ويضيف محمود: «يعد الإشعاع الشمسي المصدر الرئيس للطاقة على سطح الأرض؛ إذ ينطلق من الشمس باتجاه الأرض فينفذ من خلال غازات الغلاف الجوي على شكل أشعة مرئية قصيرة الموجات، وأشعة حرارية طويلة الموجات (تحت الحمراء)، وبعض الأشعة فوق البنفسجية التي لا يمكن امتصاصها بواسطة الأوزون }.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».