الرياض تستدعي لويس وأوجست لوميير أمس بحضور مشاهير السينما الأوروبية

باتريك سيمونيه سفير مفوضية الاتحاد الأوروبي في السعودية والبحرين وسلطنة عمان لدى افتتاح فعاليات مهرجان السينما الأوروبية بالرياض أمس (الشرق الأوسط)
باتريك سيمونيه سفير مفوضية الاتحاد الأوروبي في السعودية والبحرين وسلطنة عمان لدى افتتاح فعاليات مهرجان السينما الأوروبية بالرياض أمس (الشرق الأوسط)
TT

الرياض تستدعي لويس وأوجست لوميير أمس بحضور مشاهير السينما الأوروبية

باتريك سيمونيه سفير مفوضية الاتحاد الأوروبي في السعودية والبحرين وسلطنة عمان لدى افتتاح فعاليات مهرجان السينما الأوروبية بالرياض أمس (الشرق الأوسط)
باتريك سيمونيه سفير مفوضية الاتحاد الأوروبي في السعودية والبحرين وسلطنة عمان لدى افتتاح فعاليات مهرجان السينما الأوروبية بالرياض أمس (الشرق الأوسط)

احتفت العاصمة السعودية الرياض أمس (الأربعاء)، بفن السينما، حيث انطلقت فعاليات مهرجان السينما الأوروبية الأول لعام 2022 محتفلة بالرواية القصصية البسيطة والفنية والساخرة والمجازية، فلا تتمايز الشخصيات في السينما الأوروبية بمنطق الخير والشر، بل تتشابه فيما بينها، فكل منها تتمتع بنقاط القوة والضعف، والأماني والأحلام، والحرية والتراجيديا. باختصار، هي شخصيات إنسانية، تواجه تعقيدات العالم.
وقال باتريك سيمونيه، سفير مفوضية الاتحاد الأوروبي في السعودية والبحرين وسلطنة عمان، لدى افتتاح فعاليات مهرجان السينما الأوروبية بالرياض أمس: «بالنسبة لي، السينما الأوروبية هي أفضل من يحكي الحكايات، وآمل أن تشعروا بالإلهام والقوة والآمال التي تميز الشخصيات التي ستستكشفونها في تلك الأفلام على مدار أسبوع المهرجان. نحتفل الليلة أيضاً بالصداقة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية».

يعود الفضل في صناعة السينما -وفق سيمونيه- إلى لويس وأوجست لوميير اللذين اخترعا أول كاميرا وجهاز عرض واستخدماهما أمام الجمهور في عام 1895، لكنهما على الأرجح تعلّما من الخبرات والمعارف التي تعود إلى العصور الوسطى، بما في ذلك العالِم العربي الشهير ابن الهيثم «والحجرة المظلمة» التي اخترعها. في تلك العصور، كان العلماء والباحثون والفنانون من أوروبا والعالم العربي يتبادلون المعارف والثقافات فيما بينهم.
وعلى مدار القرن العشرين -وفق سيمونيه- تحولت السينما إلى صناعة تغيرت جذرياً عبر السنوات وانتشرت عبر القارات، لكن ظل جوهرها كما هو لم يتغير، فالأفلام تُصنع كي تروي حكاية ما، حيث قال سيمونيه خلال حفل الافتتاح أمس: «نحتفل الليلة بفن السينما. فقد كان الأوروبيون من رواد صناعة السينما، مع الكثير من المهندسين والفنانين المبدعين الذين تركوا أثراً عليها بنهاية القرن التاسع عشر على الأخص».

وزاد سيمونيه: «إننا سعداء للغاية لرؤية لمشهد الثقافي المزدهر في المملكة والزخم القوي الذي تجلبه (رؤية 2030) للثقافة والترفيه لأكبر عدد ممكن من الشعب السعودي. وبالنسبة لنا في الاتحاد الأوروبي، نود دعم هذا الحراك ونفخر بالمساهمة به من خلال فعالياتنا ومبادراتنا مثل شهر أوروبا والذي اختتم فعالياته الأسبوع الماضي، فضلاً عن مهرجان السينما الأوروبية الذي ينطلق اليوم».
وتابع سفير مفوضية الاتحاد الأوروبي: «يعرض المهرجان تشكيلة واسعة من الأفلام الأوروبية عالية الجودة. وإلى جانب عرض الأفلام، يسعدنا أيضاً تنظيم فعاليات جانبية تجمع بين صناع السينما الأوروبيين والسعوديين. فالكثير من الضيوف الأوروبيين من بين الحضور، وأود الترحيب بهم في المملكة».


مقالات ذات صلة

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن الدول واستقرارها

شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن الدول واستقرارها

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن الدول واستقرارها

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن الدول واستقرارها». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية الاتحاد الأوروبي يطالب طهران بإلغاء عقوبة الإعدام بحق مواطن ألماني - إيراني

الاتحاد الأوروبي يطالب طهران بإلغاء عقوبة الإعدام بحق مواطن ألماني - إيراني

قال الاتحاد الأوروبي إنه «يدين بشدة» قرار القضاء الإيراني فرض عقوبة الإعدام بحق المواطن الألماني - الإيراني السجين جمشيد شارمهد، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وأيدت المحكمة العليا الإيرانية يوم الأربعاء حكم الإعدام الصادر بحق شارمهد.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد «النقد الدولي» يدعو البنوك المركزية الأوروبية لعدم التوقف عن رفع أسعار الفائدة

«النقد الدولي» يدعو البنوك المركزية الأوروبية لعدم التوقف عن رفع أسعار الفائدة

قال مدير صندوق النقد الدولي لمنطقة أوروبا اليوم (الجمعة)، إنه يتعين على البنوك المركزية الأوروبية أن تقضي على التضخم، وعدم «التوقف» عن رفع أسعار الفائدة، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». وأوضح ألفريد كامر، خلال إفادة صحافية حول الاقتصاد الأوروبي في استوكهولم، «يجب قتل هذا الوحش (التضخم).

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
العالم تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

شجّع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، (الأحد) أساطيل الاتحاد الأوروبي على «القيام بدوريات» في المضيق الذي يفصل تايوان عن الصين. في أوروبا، تغامر فقط البحرية الفرنسية والبحرية الملكية بعبور المضيق بانتظام، بينما تحجم الدول الأوروبية الأخرى عن ذلك، وفق تقرير نشرته أمس (الخميس) صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية. ففي مقال له نُشر في صحيفة «لوجورنال دو ديمانش» الفرنسية، حث رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أوروبا على أن تكون أكثر «حضوراً في هذا الملف الذي يهمنا على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
العالم أوروبا تسجّل في 2022 أعلى إنفاق عسكري منذ الحرب الباردة

أوروبا تسجّل في 2022 أعلى إنفاق عسكري منذ الحرب الباردة

سجّل الإنفاق العسكري في أوروبا عام 2022 ارتفاعاً بوتيرة سريعة غير مسبوقة، حيث وصل بعد الغزو الروسي لأوكرانيا إلى مستويات لم تشهدها القارة منذ الحرب الباردة، وفق ما أفاد باحثون في مجال الأمن العالمي. وأوردت دراسة لـ«معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام» أن ارتفاع الإنفاق الأوروبي على الجيوش ساهم بتسجيل الإنفاق العسكري العالمي رقماً قياسياً للمرة الثامنة توالياً حيث بلغ 2.24 تريليون دولار، أو 2.2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وعززت أوروبا انفاقها على جيوشها عام 2022 بنسبة 13 في المائة أكثر مقارنة بالأشهر الـ12 السابقة، في عام طغى عليه الغزو الروسي لأوكرانيا. وهذه الزيادة هي الأكبر م

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
TT

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، وتستمر حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على الفنون المعاصرة والحضور الشبابي، مع تقديم عدد من العروض في جامعة الفيوم.

وشهد حفل انطلاق المهرجان تكريم الممثلة المصرية إلهام شاهين، والمنتجة التونسية درة بو شوشة، إضافة إلى الممثل المصري حمزة العيلي، مع حضور عدد من الفنانين لدعم المهرجان، الذي استقبل ضيوفه على «سجادة خضراء»، مع اهتمامه وتركيزه على قضايا البيئة.

وتحدثت إلهام شاهين عن تصويرها أكثر من 15 عملاً، بين فيلم ومسلسل، في الفيوم خلال مسيرتها الفنية، مشيدة خلال تصريحات على هامش الافتتاح بإقامة مهرجان سينمائي متخصص في أفلام البيئة بموقع سياحي من الأماكن المتميزة في مصر.

وأبدى محافظ الفيوم، أحمد الأنصاري، سعادته بإطلاق الدورة الأولى من المهرجان، بوصفه حدثاً ثقافياً غير مسبوق بالمحافظة، مؤكداً -في كلمته خلال الافتتاح- أن «إقامة المهرجان تأتي في إطار وضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة».

جانب من الحضور خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وبدأ المهرجان فعالياته الثلاثاء بندوات حول «السينما والبيئة»، ومناقشة التحديات البيئية بين السينما والواقع، عبر استعراض نماذج مصرية وعربية، إضافة إلى فعاليات رسم الفنانين على بحيرة قارون، ضمن حملة التوعية، في حين تتضمن الفعاليات جلسات تفاعلية مع الشباب بجانب فعاليات للحرف اليدوية، ومعرض للفنون البصرية.

ويشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين يُحتفى بفلسطين ضيف شرف للمهرجان، من خلال إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها فيلم «من المسافة صفر».

وقالت المديرة الفنية للمهرجان، الناقدة ناهد صلاح: «إن اختيارات الأفلام تضمنت مراعاة الأعمال الفنية التي تتطرق لقضايا البيئة والتغيرات المناخية، إضافة إلى ارتباط القضايا البيئية بالجانب الاجتماعي»، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» حرصهم في أن تراعي الاختيارات تيمة المهرجان، بجانب إقامة فعاليات مرتبطة بالفنون المعاصرة ضمن جدول المهرجان.

وأبدى عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، الناقد السعودي خالد ربيع، حماسه للمشاركة في المهرجان بدورته الأولى، لتخصصه في القضايا البيئية واهتمامه بالفنون المعاصرة، وعَدّ «إدماجها في المهرجانات السينمائية أمراً جديراً بالتقدير، في ظل حرص القائمين على المهرجان على تحقيق أهداف ثقافية تنموية، وليس فقط مجرد عرض أفلام سينمائية».

إلهام شاهين تتوسط عدداً من الحضور في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «تركيز المهرجان على تنمية قدرات الشباب الجامعي، وتنظيم ورش متنوعة لتمكين الشباب سينمائياً أمر يعكس إدراك المهرجان للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، التي ستُساعد في دعم المواهب الشبابية في الفيوم»، لافتاً إلى أن «اختيارات لجنة المشاهدة للأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان بمسابقاته الرسمية ستجعل هناك منافسة قوية، في ظل جودتها وتميز عناصرها».

يذكر أن 4 أفلام سعودية اختيرت للمنافسة في مسابقتي «الأفلام الطويلة» و«الأفلام القصيرة»؛ حيث يشارك فيلم «طريق الوادي» للمخرج السعودي خالد فهد في مسابقة «الأفلام الطويلة»، في حين تشارك أفلام «ترياق» للمخرج حسن سعيد، و«سليق» من إخراج أفنان باويان، و«حياة مشنية» للمخرج سعد طحيطح في مسابقة «الأفلام القصيرة».

وأكدت المديرة الفنية للمهرجان أن «اختيار الأفلام السعودية للمشاركة جاء لتميزها فنياً ومناسبتها لفكرة المهرجان»، لافتة إلى أن «كل عمل منها جرى اختياره لكونه يناقش قضية مختلفة، خصوصاً فيلم (طريق الوادي) الذي تميز بمستواه الفني المتقن في التنفيذ».