«فورد» تفتح مكتب شراء أجزاء ومكونات السيارات في مدينة طنجة المغربية

تسعى لمضاعفة تموين مصانعها في جنوب أوروبا

«فورد» تفتح مكتب شراء أجزاء ومكونات السيارات في مدينة طنجة المغربية
TT

«فورد» تفتح مكتب شراء أجزاء ومكونات السيارات في مدينة طنجة المغربية

«فورد» تفتح مكتب شراء أجزاء ومكونات السيارات في مدينة طنجة المغربية

فتحت شركة «فورد» العالمية مكتب شراء مكونات وأجزاء السيارات في مدينة طنجة المغربية بهدف الاعتماد بشكل أكبر على الصناعة المغربية في تموين مصانعها لبناء السيارات في جنوب أوروبا. وقال كيلايانا سيفانيانام، مدير عام «فورد لمنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط»، خلال لقاء صحافي عقده مساء أول من أمس في الدار البيضاء، إن «المغرب تمكن خلال السنوات الأخيرة من تطوير صناعة قوية وواعدة لمكونات وأجزاء السيارات، وتسعى فورد للاستفادة من هذا التطور». وأضاف سيفانيانام «لقد أصبحت مصانعنا في فلانسيا بإسبانيا تعتمد بشكل كبير على مصانع مغربية في الدار البيضاء للتزويد بحاجاتها من الكابلات الكهربائية ذات الجودة العالية. ومع افتتاح هذا المكتب في طنجة نسعى إلى زيادة اعتمادنا على الصناعة المغربية بشكل أكبر».
وتمكن المغرب خلال السنوات الأخيرة من تطوير نسيج صناعي كثيف لأجزاء ومكونات السيارات حول مصنع «رينو» الضخم في طنجة، والذي شكل نقطة جذب للاستثمارات المحلية والدولية في هذا القطاع. وفي هذا السياق، تطورت مناطق صناعية جديدة ومتخصصة في صناعات السيارات في مدن طنجة والقنيطرة بالإضافة إلى مصانع الدار البيضاء والرباط. وقال مامون بوهدود، الوزير بوزارة الصناعة والتجارة «أصبحت لدينا اليوم 220 شركة صناعية متخصصة في تصنيع أجزاء السيارات المختلفة. ونعمل في إطار المخطط للتسريع الصناعي إلى مضاعفة هذا الرقم ومضاعفة نسبة الإدماج المحلي لصناعة السيارات في المغرب».
وأشار بوهدود إلى أن قطاع صناعة السيارات أصبح اليوم أول قطاع صناعي مصدر في المغرب، وقال «تعرف صادرات قطاع السيارات في المغرب نموا قويا بلغ 18 في المائة في السنة. وبلغت قيمة صادرات القطاع خلال 2014 نحو 4 مليارات دولار، نصفها سيارات مكتملة الصنع ونصفها قطع وأجزاء ومكونات السيارات». وأضاف بوهدود أن «قرار (فورد) فتح مكتب شراء في طنجة يشكل اعترافا بأن المغرب تحول فعلا إلى منصة دولية لصناعة السيارات».
في غضون ذلك، أعلنت «فورد» فتح مكتب إقليمي للبيع في منطقة شمال أفريقيا بمدينة الدار البيضاء. وقال بيرنات سيزابو، الذي عين مديرا عاما للمكتب «مهمتنا مسايرة النمو القوي لسوق السيارات في المنطقة. ونحن بصدد إطلاق 7 سيارات جديدة في المنطقة».
وذكر أن المغرب يشكل سوقا رئيسة لـ«فورد» بالمنطقة، مشيرا إلى أن وجود العلامة في المغرب يكتسي أهمية رمزية بالنسبة للشركة العالمية، إذ يعود إلى مائة سنة، عندما سلم هنري فورد، الرئيس المؤسس لمجموعة «فورد»، بيده عقد وكالة تسويق منتجات في «فورد» في المغرب لشركة «أوطوهال» المغربية.



وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)
الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)
TT

وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)
الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس، وستلعب دوراً مضاعفاً، كما يقول وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف. ويضيف أن هيئة المساحة الجيولوجية سيكون لها دور محوري خلال الـ25 عاماً المقبلة في تمكين قطاع التعدين، مشدداً على أن هناك عزماً على استمرار مشروعات المسح الجيولوجي والاستكشاف وتوفير البيانات للمستثمرين، خصوصاً أن الهيئة أطلقت جملةً من المبادرات تهدف إلى تحويل قطاع التعدين ليصبح الركيزة الثالثة للاقتصاد الوطني.

كلام الخريف جاء خلال حفل هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها، والذي انطلق تحت رعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، وافتتحه الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز نائب أمير المنطقة، بحضور عدد من المسؤولين والشخصيات الاعتبارية.

الأمير سعود بن مشعل نائب أمير مكة المكرمة خلال تكريم الشخصيات المشاركة ويبدو وزير الصناعة ورئيس هيئة المساحة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

وفي ظل هذه النتائج والأرقام ونتائج المسح، سجَّلت السعودية تدفقاً كبيراً للاستثمار في قطاع التعدين، وهو ما أكده لـ«الشرق الأوسط» الوزير الخريف، قائلاً: «يوجد الآن كمٌّ كبيرٌ من طلبات الاستثمار في قطاع التعدين، وهناك عمل مع الجهات الحكومية الأخرى؛ لضمان التنسيق لتخصيص المواقع للمستثمرين»، موضحاً أنه في كل يوم يجري التوقيع لمواقع جديدة سواء لمستثمرين حاليين فيما يتعلق بالتوسع، أو مستثمرين جدد.

وأشار الوزير إلى أن «النتائج التي نحصل عليها من المسح الجيولوجي والبيانات والمنصة، جعلت السعودية من أهم الدول التي يُنظر لها من شركات الاستثمار في قطاع التعدين للتوسع؛ لضمان مستقبلها في إمدادات التعدين»، مؤكداً: «إننا نعمل على التدقيق في المعلومات التي تصلنا، ونأخذ عينات إضافية، ونركز على مناطق محددة توجد فيها ثروات أكثر، وهذا يرفع مستوى مصداقية السعودية من حيث البيانات».

ونُفذت مشروعات عملاقة للمسح الجيولوجي غطت أكثر من 85 في المائة من أراضي المملكة ما بين أعمال مسح جيوفيزيائي وجيوكيميائي باستخدام تقنيات حديثة. كما أن هناك البرنامج العام للمسح الجيولوجي، ومبادرة بناء قاعدة المعلومات الوطنية لعلوم الأرض، وفقاً للخريف، الذي قال إن المبادرات أسهمت في ارتفاع قيمة الموارد المعدنية غير المستغلة من 4.9 تريليون ريال في عام 2016، إلى 9.4 تريليون ريال مع بداية العام الحالي، 2024.

وزير الصناعة خلال إلقاء كلمته في حفل الهيئة الاثنين (إمارة منطقة مكة المكرمة)

وخلال الحفل، دشّن نائب أمير منطقة مكة، شعار هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الجديد، الذي يعكس الهوية الجيولوجية للهيئة، ويفصح عن جهودها المستمرة في مسح مناطق المملكة وتعزيز الوعي الثقافي والبيئي، كما كرّم أعضاء اللجنة المؤسسة للهيئة، ورعاة الحفل.

وقال الخريف، إن هيئة المساحة الجيولوجية أنجزت أكثر من 500 مشروع متخصص في مجالات علوم الأرض، تتضمّن الخرائط الجيولوجية بمقاييس الرسم المختلفة، والاستكشاف المعدني، والمسح الجيوفيزيائي والجيوكيميائي والبحري، وأعمال مراقبة ورصد المخاطر الجيولوجية، والحد من آثارها، والدراسات والأبحاث التعدينية، كما اهتمت الهيئة منذ نشأتها بتنمية مواردها البشري؛ إيماناً منها بأنهم أساس نجاحها، فبفضل جهودهم وتفانيهم، إلى جانب خبراتهم العلمية والعملية، حققت الهيئة إنجازات نوعية حظيت بإشادة الجميع.

شهد حفل هيئة المساحة تكريماً من نائب أمير مكة المكرمة للرواد في الهيئة وعدد من الشخصيات (إمارة منطقة مكة المكرمة)

وأكد الوزير، في كلمته التي ألقاها بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيس الهيئة، أن المملكة شهدت جهوداً وطنية حثيثة في مجال البحث والتنقيب عن الثروات المعدنية، وقد تكللت باكتشافات مهمة خلال الرُبع قرن الماضي، كان لها أثر كبير على مختلف الأصعدة، موضحاً أنه على صعيد قطاع التعدين، أسهمت هذه الاكتشافات في دعم الاستثمار وتطوير قطاع الثروة المعدنية، لا سيما مع اكتشاف عدد من المعادن الأساسية مثل الفوسفات والبوتاسيوم والذهب والفضة، بالإضافة إلى ركائز معدنية للمعادن الاستراتيجية، التي تكمن أهميتها في نمو القطاع وظهور شركات وطنية كبيرة مثل شركة «معادن».

وأضاف: «لم تقتصر إنجازات الهيئة على الاكتشافات المعدنية فحسب، بل امتدت لتشمل مجال المخاطر الجيولوجية، حيث أسهمت في توسيع شبكة الرصد الزلزالي لتعزيز قدرة المملكة في مراقبة النشاط الزلزالي، وإنشاء قاعدة بيانات (رواسي)، التي تضم آلاف التقارير والدراسات المتخصصة في المخاطر الجيولوجية، كما تشرفت الهيئة بالإشراف على استمرارية وديمومة مياه زمزم المباركة، وتعقيمها، والمحافظة على استدامتها، وأولت اهتماماً كبيراً بدرء مخاطر السيول، وإجراء كثير من الدراسات لتحديد المناطق المُعرَّضة للخطر، ودعم صنع القرار الحكومي بشأن إقامة المشروعات التنموية العملاقة».