الكرملين: العملية التركية في سوريا لن تساعد في تحقيق الاستقرارhttps://aawsat.com/home/article/3704746/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%85%D9%84%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D9%84%D9%86-%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B1
الكرملين: العملية التركية في سوريا لن تساعد في تحقيق الاستقرار
المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف (أرشيفية - رويترز)
موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
الكرملين: العملية التركية في سوريا لن تساعد في تحقيق الاستقرار
المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف (أرشيفية - رويترز)
قال الكرملين، اليوم (الأربعاء)، إن العملية العسكرية التركية المحتملة في سوريا لن تساعد في تحقيق الاستقرار، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وقال ديميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين: «لا نعتقد أن هذه العملية الخاصة ستسهم في استقرار وأمن الجمهورية العربية السورية».
وتقول أنقرة إن عليها أن تتحرك في سوريا لأن واشنطن وموسكو تحنثان بوعودهما بدفع وحدات حماية الشعب الكردية مسافة 30 كيلومتراً بعيداً عن الحدود التركية بعد الهجوم التركي عام 2019. وتقول إن الهجمات من المناطق التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب في سوريا قد زادت.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنيتيف قوله إن عملية تركيا قد تؤدي إلى تصعيد الوضع وزعزعة الاستقرار.
أعلنت سوريا، أمس، سقوط قتلى وجرحى عسكريين ومدنيين ليلة الاثنين، في ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع في محيط مدينة حلب بشمال سوريا. ولم تعلن إسرائيل، كعادتها، مسؤوليتها عن الهجوم الجديد الذي تسبب في إخراج مطار حلب الدولي من الخدمة.
في حين أعلنت الولايات المتحدة أنها لا تستطيع تأكيد ما أعلنته تركيا عن مقتل زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي أبو الحسين الحسيني القرشي في عملية نفذتها مخابراتها في شمال سوريا، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن قوات بلاده حيدت (قتلت) 17 ألف إرهابي في السنوات الست الأخيرة خلال العمليات التي نفذتها، انطلاقاً من مبدأ «الدفاع عن النفس».
أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، يوم أمس (الأحد)، مقتل «الزعيم المفترض» لتنظيم «داعش» في سوريا خلال عملية نفذتها الاستخبارات التركية. وقال إردوغان خلال مقابلة متلفزة: «تم تحييد الزعيم المفترض لداعش، واسمه الحركي أبو الحسين القرشي، خلال عملية نفذها أمس (السبت) جهاز الاستخبارات الوطني في سوريا». وكان تنظيم «داعش» قد أعلن في 30 نوفمبر (تشرين الأول) مقتل زعيمه السابق أبو حسن الهاشمي القرشي، وتعيين أبي الحسين القرشي خليفة له. وبحسب وكالة الصحافة الفرنيسة (إ.ف.ب)، أغلقت عناصر من الاستخبارات التركية والشرطة العسكرية المحلية المدعومة من تركيا، السبت، منطقة في جينديرس في منطقة عفرين شمال غرب سوريا.
قالت الرئاسة التونسية في بيان إن الرئيس قيس سعيد عيّن، اليوم الخميس، السفير محمد المهذبي سفيراً فوق العادة ومفوضاً للجمهورية التونسية لدى سوريا، في أحدث تحرك عربي لإنهاء العزلة الإقليمية لسوريا.
وكانت تونس قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع سوريا قبل نحو عشر سنوات، احتجاجاً على حملة الأسد القمعية على التظاهرات المؤيدة للديمقراطية عام 2011، والتي تطورت إلى حرب أهلية لاقى فيها مئات آلاف المدنيين حتفهم ونزح الملايين.
جدار في القدس يحمل صور الرهائن الذين يعتقد أنهم ما زالوا محتجزين في غزة (أ.ب)
في أعقاب التظاهرات الجماهيرية الحاشدة التي تكلم فيها لأول مرة الأسرى الإسرائيليون المحررون من غزة، توجه أهالي الأسرى الذين ما زالوا محتجزين إلى مجلس قيادة الحرب برئاسة بنيامين نتنياهو، مطالبين بلقائهم والرد على أسئلتهم حول مصائر أبنائهم وبناتهم، ولماذا لا تضع الحكومة هذا الموضوع على رأس اهتمامها.
وقال أهالي الأسرى، الأحد، إن الشهادات التي يقدمها الأسرى المحرَّرون في الصفقة الأخيرة تجعلهم أشد قلقاً على مصير 137 أسيراً إسرائيلياً وأجنبياً ما زالوا في قبضة «حماس»، إذ لم يعد لديهم شك في أن خطر الموت يتهدد حياتهم، خصوصاً في ظل استئناف الحرب والقصف الشديد على المباني فوق الأرض والأنفاق تحت الأرض في غزة.
وشهدت إسرائيل في ليلة السبت – الأحد، سلسلة تظاهرات جماهيرية تضامناً مع عائلات الأسرى، وتكلم فيها لأول مرة عدد من الأسرى المحررين الذين تحدوا التعليمات والضغوط، وحتى التهديدات التي تلقوها من السلطات. وجرت هذه التظاهرات تحت مطلب واحد هو: «لا تتركوهم وحدهم. اعملوا على إطلاق سراحهم فوراً».
جانب من مراسم جنازة الجندي الإسرائيلي أشالو سما الذي قُتل في معارك غزة (أ.ف.ب)
الأسبوع 8 من التظاهرات
وهذا هو الأسبوع الثامن، الذي تتظاهر فيه عائلات الرهائن أمام مقر قيادة الحرب مقابل وزارة الدفاع في تل أبيب. وقالت الأسيرة المحرَّرة يلينا تورفنوف، التي لا يزال ابنها ساشا في الأسر: «أنا هنا حرة اليوم بفضل كفاحكم وتظاهراتكم. شكراً لكم، ولكن احذروا، وابقوا أقوياء، ولا تتوقفوا عن الكفاح، فأنتم فقط من يستطيع دفع الحكومة إلى العمل الجاد على إطلاق سراح الرهائن. لقد ثبت أن المفاوضات هي الطريق، ويجب ألا تتوقف للحظة حتى يعود ابني، وكل الرهائن الآخرين، الآن».
وقد زاد عدد المتظاهرين على 100 ألف، أكبرها في تل أبيب، كما أقيمت تظاهرات في 12 بلدة أخرى هي: حيفا وقيسارية (أمام بيت نتنياهو) والقدس وبئر السبع والخضيرة ويهود وكفار سابا ونتانيا وموديعين ويكنعام ونهلال وإيلات.
صورة نتنياهو ملطخة بالأحمر
في جميع هذه التظاهرات ارتفعت صورة نتنياهو ملطخة باللون الأحمر مع المطلب: «استقل»، فيما حرصت الشرطة على حماية هذه التظاهرات، إلا في قيسارية، حيث شارك نحو 1000 شخص، لكن استفزهم شعار رفعه رجل طاعن في السن، يقول: «كفى للاحتلال»، وعليه رسم صغير لعلم فلسطين. فصادروا الشعار، ومزقوه أمام المتظاهرين، واعتقلوا الرجل بفظاظة. واعترضت إحدى الشابات اليهوديات على ذلك وصاحت في وجوههم: «اخجلوا»، فاعتقلوها هي أيضاً ساعات عدة، ثم اعتقلوا متظاهرين اثنين آخرين تضامناً معهما.
وكان المبادرون لهذه المظاهرة قد نشروا في الشبكات الاجتماعية دعوة جاء فيها: «دماء إخوتنا تصرخ من تحت التراب، ونحن نعرف من هو المذنب. محظور علينا أن نسكت، واجبنا أن نحتج بسبب الإخفاق ولأجل المستقبل». وفي غالبية هذه التظاهرات ارتدى المتظاهرون قميصاً باللون الأسود كتب عليه: «نعيدهم إلى البيت الآن».
نتنياهو مع وزير الدفاع يوآف غالانت والوزير في حكومة الحرب بيني غانتس خلال مؤتمر صحافي بقاعدة عسكرية في تل أبيب يوم 28 أكتوبر الماضي (إ.ب.أ)
«المتهم يجب أن يدفع الثمن»
ورفعوا شعارات كثيرة منها: «المتهم يجب أن يدفع الثمن»، «إقالة الآن»، «هذا هو الوقت لأن تكون لنا قيادة مسؤولة»، «حكومة سفك الدماء، استقيلوا»، «مسؤوليتك غابت، أداؤك أسوأ من سيئ، وإزاء فسادك لا توجد كفارة». ورفعوا صورة كف يد ملطخة بالدماء، وصور 136 أسيراً، كتب على كل منها «لا تتركوهم وحدهم»، ورفعوا شعارات ضد «الصليب الأحمر» لتقاعسها عن زيارة الأسرى الإسرائيليين لرصد أحوالهم.
وتأثر الحضور بشكل كبير عندما وقفت الأسيرات المحرَّرات يتكلمن. وحاولت هيئة تحرير الأسرى التأثير فيهن، وحثهن على الصمت حتى لا تفسر كلماتهن على نحو خطأ. وفي بعض الأحيان اتخذ الطلب طابع التهديد: «لا نريد أن يسجل في ملفكن مساعدة العدو في وقت الحرب»، لكنهن رفضن الانصياع.
وبرز في كلامهن غضب شديد على نتنياهو، وطلبن أن يقابلهن ليشرحن له مطلبهن الملح بأن يجري العمل فوراً على إطلاق سراح أبنائهن وأصدقائهن ورفاقهن المحتجزين حتى الآن في الأسر. ومن جانبه، سارع نتنياهو إلى الإعلان أنه التقى عائلات الأسرى الذين ما زالوا محتجزين، وسيلتقيها مرات عدة.
نساء يعايِنَّ الجدار الذي يحمل صور الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة (أ.ب)
«لم يتهمن (حماس) بشيء»
وكان لافتاً أن المتظاهرات من الأسيرات المحرَّرات لم يتهمن «حماس» بشيء، ولم يقلن شيئاً عن سوء المعاملة، وتكلمن فقط عن الظروف القاسية في الأسر، خصوصاً عندما نقلوهن إلى الأنفاق، إذ ساد نقص في الغذاء لدرجة الشعور بالجوع أياماً عدة. وتعرضت بعضهن للمرض وللبرد ونقص الأكسجين وصعوبة التنفس وعدم القدرة على النوم، وعانت كثيرات من العزلة والوحدة والغموض حول مصيرهن.
وقالت يافا أدار (85 عاماً) التي أمضت 49 يوماً في الأسر: «كنت في جحيم من الخوف والرعب. أتوسل أمام صانعي القرار في إسرائيل أن يخرجوا أبناءنا جميعاً من هذا الأسر، فما يمرون به هم وعائلاتهم قاسٍ جداً. أريد أن أراهم الآن وليس عندما أكون في التابوت. رجاءً هذا هو الوقت، وكل تأخير يكون خطيراً».
وأكدت ديتسا هايمن (84 عاماً) أن الأكل من البداية كان شحيحاً، ولكن مع مرور الوقت بات شحيحاً أكثر، وصرنا نشعر بالجوع، ونحلت أجسادنا، ولم تعد تقوى على الصمود في تلك الظروف القاسية. وأصبح خطر الموت أو الانهيار النفسي يواجهنا.
رهائن إسرائيليون لدى «حماس» قبل تسليمهم إلى «الصليب الأحمر» في رفح (أ.ف.ب)
«عليّ وعلى أعدائي»
وقالت دانئيل ألوني، التي تحررت مع طفلتها إميليا (6 سنوات)، إن اختطافهما حدث بطريقة وحشية، وما خاضتاه يجب ألا يخوضه أي إنسان مهما بلغت سنه. وأضافت: «كنا نبكي طول الوقت، ونحاول أن ننام، ولا نفلح. أنا ما زلت أرتعد حتى الآن من الأسر. إنه شيء رهيب؛ لذلك أرجوكم حرروهم فوراً. لا يوجد وقت».
وقالت يوخيفد ليفشتس (85 عاماً)، التي خُطفت وزوجها في 7 أكتوبر (تشرين الأول) من بيتها، وأُطلق سراحها بينما بقي هو في الأسر، إنها مرضت وجاعت في الأسر، وتخشى اليوم على زوجها وعلى جميع الأسرى. وأضافت: «أكثر ما أخشاه هو أن يصل الجيش الإسرائيلي إلى مواقع الأسرى فيشعر مقاتلو (حماس) بالخطر، ويقرروا أن يسيروا على نهج (عليّ وعلى أعدائي) فيقدموا على قتل الأسرى».
وقالت هداس كلدرون، وهي التي خُطف زوجها عوفر وولداها ساهَر (16 عاماً) وإيرز (13 عاماً)، وتحولت إلى واحدة من قادة نشاط عائلات الأسرى، وحُرِّر ولداها يوم الثلاثاء الماضي، لكن زوجها بقي في الأسر، قالت: «يجب ألا ننسى الرجال والجنود، يجب أن نواصل هذه المعركة حتى إطلاق سراحهم، ولن نسمح بالمماطلة فيها».
وكان آخر الخطباء الجنرال في قوات الاحتياط، نوعم تيفون، الذي كان قد توجه بمبادرة شخصية في 7 أكتوبر لتخليص المواطنين من هجوم «حماس»، وأنقذ الكثيرين، وقال: «تحرير الأسرى هو أهم هدف بين كل أهداف الحرب. إذا لم نُعِدْهم فلا مجال للحديث عن انتصار. والأسبوع الأخير بيّن بكل وضوح أن بالإمكان إطلاق سراحهم وإعادتهم إلى البيت (إسرائيل). القناة القطرية المصرية أثبتت جدواها؛ ولذلك يجب أن تستمر. والجيش أثبت أنه قادر على وقف العمليات الحربية والعودة إليها متى يشاء، لذلك يجب أن يُرَكَّز على المفاوضات مهما يكن الثمن».
تجدد صراع «الأخوة الأعداء» في البصرة وبغداد من دون خسائر بشريةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4706186-%D8%AA%D8%AC%D8%AF%D8%AF-%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D8%B9-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%88%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%A1%C2%BB-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B5%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF-%D9%85%D9%86-%D8%AF%D9%88%D9%86-%D8%AE%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D8%B1-%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%A9
تجدد صراع «الأخوة الأعداء» في البصرة وبغداد من دون خسائر بشرية
رئيس اللجنة الأمنية العليا لانتخابات مجالس المحافظات الفريق أول الركن قيس المحمداوي في البصرة (واع)
شهدت محافظة البصرة الجنوبية الغنية بالنفط، فجر الأحد، وقوع ما لا يقل عن هجومين على مقرات ومواقع لـ«حزب الدعوة» وائتلاف «دولة القانون» اللذين يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، ما خلق أجواء من القلق والتوتر في المحافظة قبيل أسبوعين من موعد إجراء الانتخابات المحلية في 18 من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
وتحدث مصدر مقرب من ائتلاف «دولة القانون» لـ«الشرق الأوسط» عن اعتداءات وقعت على مكتبين لـ«الدعوة» و«دولة القانون» في مدينتي الصدر والحسينية في بغداد.
وطبقاً للأنباء الواردة من البصرة، فإن الهجوم الأول الذي وقع في البصرة استعملت فيه قاذفة من نوع «آر بي جي 7»، واستهدف المبنى الرئيسي لائتلاف «دولة القانون» و«حزب الدعوة» بالقرب من جسر الجمعيات وسط البصرة. فيما استهدف الهجوم الثاني، الذي استعملت فيها قنابل يدوية، مكتباً لـ«الدعوة» قريباً من سكة القطار في منطقة المعقل وسط المحافظة. ولحسن الحظ، فإن الهجومين لم يوقعا خسائر بالأرواح.
وأصدر «ائتلاف القانون» في البصرة بياناً استنكر فيه بشدة «الاعتداءات التي طالت مبنى مقره الرئيسي في محافظة البصرة بقذيفة صاروخية، فضلاً عن استهداف مكتب مرشحيه للانتخابات المحلية من قبل أشخاص خارجين عن القانون». وأضاف أن «هذه الممارسات الخارجة عن القانون لا تزيدنا إلا إصراراً على مواصلة مشروعنا السياسي».
من جانبها، أرسلت الحكومة الاتحادية في بغداد، اليوم الأحد، وفداً عسكرياً رفيع المستوى على خلفية الأحداث برئاسة نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن قيس المحمداوي، إلى البصرة، يرافقه أعضاء في مفوضية الانتخابات وضباط في هيئات ركن القيادة، وقالت إن الزيارة «تأتي للاطلاع على الأوضاع الأمنية في المحافظة وانتشار وتوزيع القطعات ضمن قاطع المسؤولية ومناقشة الخطط الأمنية الخاصة بالانتخابات المحلية لعام 2023»، من دون أن يشير بيان الزيارة الصادر إلى تفاصيل الهجمات على مقرات «الدعوة» و«دولة القانون».
وفيما تصر المصادر القريبة من «حزب الدعوة» و«ائتلاف القانون» على اتهام أتباع التيار الصدري بالتورط في الهجمات والاعتداءات الأخيرة، ينفى الصدريون ذلك، ويتهمون خصومهم بالسعي لتشويه سمعتهم رغم عدم مشاركتهم في الانتخابات.
وتشوب العلاقة بين «دولة القانون» من جهة، والصدر وأتباعه من جهة أخرى، توتر شديد منذ عام 2008، حين قاد المالكي الذي كان يشغل منصب رئاسة الوزراء عملية «صولة الفرسان» ضد «جيش المهدي» وقتذاك التابع لتيار الصدر في البصرة، واعتقل الكثير من قيادته وعناصره، وظلت العلاقة متوترة بين الطرفين من ذلك التاريخ، وكان أحد أسباب إيعاز الصدر لكتلته (72 مقعداً) بالاستقالة من البرلمان عام 2022، رفضه التحالف مع غريمه المالكي لتشكيل الحكومة. ويعتقد كثير من المراقبين المحليين أن الأحداث الأخيرة تشير إلى حرب «الأخوة الأعداء» المستترة والقابلة لانفجار في أي لحظة.
ورغم خلو البيان الرسمي من الإشارة إلى الجهة المتورطة بأحداث البصرة وبغداد، يقول مصدر ائتلاف «دولة القانون»، إن «قناعتنا المؤكدة أن الصدريين من يقف وراء هذه الاعتداءات، أنهم يعلنون معارضتهم وكرههم لنا، ويبدو أنهم يرغبون بإثارة المشكلات ضدنا للتأثير على حظوظنا الانتخابية». ويضيف: «ليس لدينا عداء مع أحد في البصرة، ومعظم القوى المشاركة في الانتخابات هم حلفاء وأصدقاء لنا وليس من مصلحة أحد، عدا الصدريين، إثارة المشكلات قبل أسبوعين من موعد الانتخابات، إنهم يسعون إلى عرقلتها، لكنهم لا يستطيعون إيقافها».
لكن مصدراً قيادياً في التيار الصدري يرفض اتهامات «دولة القانون» جملةً وتفصيلاً، ويقول: «ليست لدينا أوامر من أي نوع باستهداف المقرات الحزبية لأي طرف، نحن لا نشارك في الانتخابات وزاهدون في حكوماتهم المحلية، لكنهم يريدون كسب تعاطف أتباعهم عبر اختراع وفبركة هذا النوع من الأعمال».
مكافحة الجيش اللبناني لتهريب السوريين إلى أوروبا... مادة انتقاد «عونية» لقائدهhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4706131-%D9%85%D9%83%D8%A7%D9%81%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%84%D8%AA%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7-%D9%85%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%AF-
مكافحة الجيش اللبناني لتهريب السوريين إلى أوروبا... مادة انتقاد «عونية» لقائده
قارب يحمل مهاجرين من لبنان إلى أوروبا (الجيش اللبناني)
أضاف مسؤولون في «التيار الوطني الحر» أن إجراءات الجيش اللبناني لمكافحة تهريب الأفراد السوريين عبر البحر إلى السواحل الأوروبية مادة جديدة لانتقاد الجيش وقائده، الذي لا تربطه علاقة جيدة بالتيار، ورئيسه النائب جبران باسيل، الرافض لتمديد ولاية العماد جوزيف عون في قيادة الجيش، والرافض أيضاً لوصول عون إلى كرسي الرئاسة.
ويتهم العونيون قائد المؤسسة العسكرية بالخضوع «لضغوط غربية للتشدد بمكافحة عمليات التهريب التي تحصل انطلاقاً من الشواطئ اللبنانية إلى أوروبا مقابل التراخي بضبط الحدود البرية سامحاً لآلاف النازحين السوريين بالانتقال من سوريا إلى لبنان».
وأعلنت قيادة الجيش، الجمعة، أن «دورية من القوات البحرية أحبطت مقابل شاطئ طرابلس عملية تهريب بواسطة مركب كان على متنه 110 أشخاص، بينهم لبنانيان و108 سوريين». وخلال أشهر الصيف، أحبط الجيش عشرات المحاولات لتهريب لبنانيين وسوريين وفلسطينيين عبر البحر، كما تصدى لآلاف النازحين السوريين الذين كانوا ولا زالوا يحاولون الدخول خلسة إلى لبنان، وخاصة عبر حدوده الشمالية.
وتؤكد مصادر أمنية أن «الجيش لا يتشدد بحراً، ويتراخى براً، إنما يقوم بواجباته على أكمل وجه، وفق إمكاناته»، مشددة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن «تداخل الحدود البرية شمالاً واتساعها مقابل العدد المحدود من العناصر، يجعل من الصعب ضبطها بالكامل تماماً، كما أن التصدي كلياً للهجرة غير الشرعية عبر البحر غير ممكن، وفق الظروف والإمكانات الراهنة». وتضيف المصادر: «مثلاً، ولولا إطلاق المركب الذي أوقف الجمعة نداء استغاثة جراء تعرضه للغرق، كان من الصعب اكتشافه».
وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، دعا الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله إلى تسهيل هجرة النازحين السوريين عبر البحر إلى أوروبا للضغط على المجتمع الدولي لحلّ قضيتهم، وهي دعوة يؤيدها «الوطني الحر» الذي يُعدّ رأس حربة في مواجهة النزوح السوري إلى لبنان.
ويقول أحد نواب «الوطني الحر»، الذي فضّل عدم ذكر اسمه: «لم يعد خافياً أن العماد جوزيف عون يخضع لضغوط غربية فيتشدد بضبط الحدود البحرية ويتلكأ براً»، معتبراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مجيء الموفد الفرنسي جان إيف لودريان للضغط لتمديد ولاية عون يؤكد ما نقوله».
ولم يعد خافياً أن الخلاف الشخصي بين جوزيف عون وجبران باسيل أصبح يتخذ بُعداً جديداً بعد فراغ سدة الرئاسة قبل نحو عام، باعتبار أن الرجلين يُعدّان مرشحين للرئاسة، ولذلك يخوض باسيل اليوم بشراسة معركة عدم تمديد ولاية قائد الجيش، لعلمه بأن خروجه من اليرزة (مقر القيادة) يقلص حظوظه الرئاسية.
واتهم باسيل قائد الجيش قبل فترة بأنه «يخالف قوانين الدفاع والمحاسبة العمومية، ويأخذ بالقوة صلاحيات وزير الدفاع، ويتصرف على هواه بالملايين بصندوق للأموال الخاصة وبممتلكات الجيش». ويأخذ عليه أيضا أداءه خلال احتجاجات 17 أكتوبر عام 2019، كما اتهمه بالتراخي والتلكؤ في فتح الطرقات، وحمّله مسؤولية توسيع رقعة الاحتجاجات وإطالة أمدها، ما أدى إلى التضييق على العهد وإضعافه.
ويشدد العميد المتقاعد جورج نادر على أن «التشدد بضبط الحدود، سواء البرية أو البحرية من واجبات الجيش، سواء أكان ذلك يراعي المصالح بالغرب أم بالشرق»، معتبراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «قد يكون هناك تقصير في ضبط الحدود البرية، ولكن ذلك لمحدودية عدد العناصر وكثافة المهمات الموكلة للجيش. ولا يجب أن ننسى أنه يقوم بواجباته بالإمكانات المحدودة التي لديه، سواء بموضوع المحروقات أو إصلاح الآليات، كما لإطعام العسكريين وتأمين دخولهم للمستشفيات، في ظل عدم قدرة الدولة على تأمين الميزانية اللازمة، ولجوء القيادة إلى استجداء الأموال من هنا وهناك، لضمان استمرارية المؤسسة».
سكان القرى الحدودية بجنوب لبنان ينزحون مجدداً باتجاه العمقhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4706116-%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D9%86%D8%B2%D8%AD%D9%88%D9%86-%D9%85%D8%AC%D8%AF%D8%AF%D8%A7%D9%8B-%D8%A8%D8%A7%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%82
القصف يتصاعد من مناطق لبنانية استهدفها القصف الإسرائيلي أمس (أ.ف.ب)
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
سكان القرى الحدودية بجنوب لبنان ينزحون مجدداً باتجاه العمق
القصف يتصاعد من مناطق لبنانية استهدفها القصف الإسرائيلي أمس (أ.ف.ب)
تطوَّر القصف المتبادل بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي إلى مرحلة الاستهدافات المباشرة للمركبات، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف «حزب الله» عربة عسكرية قرب مطار كريات شمونة العسكري، أسفر عن وقوع «إصابات طفيفة»، في حين تحدثت وسائل إعلام لبنانية عن استهداف إسرائيلي لسيارة بين منطقتيْ شقرا وحولا أسفر عن مقتل شخصين كانا بداخلها، كما استؤنفت موجة النزوح من بلدات جنوب لبنان الحدودية.
وعلى وقْع القصف المتزايد، استأنف أهالي القرى الحدودية النزوح من الجنوب إلى العمق. وقالت مصادر ميدانية في الجنوب، لـ«الشرق الأوسط»، إن السكان، الذين عادوا خلال فترة الهدنة، نزحوا مجدداً من قراهم إلى العمق، حيث لجأ بعضهم إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، بينما لجأ آخرون إلى قرى وبلدات موجودة في العمق، في حين أفادت وسائل إعلام محلية بازدياد النازحين إلى مراكز الإيواء في مدينة صور.
استهدافات متبادلة للمركبات
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، إصابة عدد من الجنود بـ«إصابات بسيطة»، جراء استهداف عربة عسكرية بصاروخ مضاد للدبابات أُطلق من جنوب لبنان. وأضاف الجيش، في بيان على «تلغرام»، أن الصاروخ استهدف مركبة تابعة له في منطقة بيت هليل، «وأصيب عدد من الجنود بجروح طفيفة نتيجة الشظايا، كما لحقت أضرار بالمركبة». وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن 11 إصابة، بينها 8 عسكريين. وأوضحت التقارير الإسرائيلية أن الجنود خرجوا من آليتهم العسكرية قبل استهدافها، وأُصيبوا من الشظايا، كما أغلق الجيش محاور طرقات عدّة في منطقة الجليل الأعلى على طول خط الحدود مع لبنان.
وكان «حزب الله» قد أعلن استهداف «آلية عسكرية في قاعدة بيت هليل بالصواريخ الموجهة، وأوقعت طاقمها بين قتيل وجريح»، علماً بأن القاعدة تبعد من أقرب نقطة على الحدود اللبنانية 3.6 كيلومتر، وتقع على مقربة من مطار كريات شمونة العسكري، وفق ما أفادت وسائل إعلام تابعة لـ«حزب الله»، مشيرة إلى أن الآلية من نوع «M113».
ولم يتأخر الرد الإسرائيلي، إذ أفادت وسائل إعلام لبنانية بتعرض سيارة من نوع «رابيد» لاستهداف إسرائيلي مباشر في منطقة تقع بين بلدتيْ شقرا وحولا، وأسفر الاستهداف عن مقتل شخصين، دون أن تعلن عن هويتهما، ما إذا كانا من عناصر «حزب الله» أم مدنيين. غير أن مصادر قريبة من الحزب نفت حصول الاستهداف.
وأفاد «حزب الله»، في بيانات متتالية، بتنفيذ 7 هجمات استهدفت المواقع والآليات الإسرائيلية عند الحدود مع لبنان، وإلى جانب ناقلة الجند في قاعدة بيت هليل، استهدف الحزب مواقع رويسات العلم وزبدين والرادار وحانيتا وراميا والراهب.
قصف إسرائيلي
وأعلن الجيش الإسرائيلي قصف بنى تحتية وأهداف عسكرية لـ«حزب الله»، في لبنان، في حين تحدثت وسائل إعلام لبنانية عن غارة شنّتها مسيّرة إسرائيلية على أطراف بلدة عيتا الشعب. وذكر البيان أنه جرى أيضاً رصد إطلاق عدة صواريخ في منطقة جبل دوف، وسقط بعضها داخل الأراضي اللبنانية، وقال إن المدفعية الإسرائيلية تردّ على مصادر النيران في لبنان.
واستهدفت المدفعية الإسرائيلية سهل مرجعيون، وألقت القذائف الفوسفورية على وادي شبعا، كما طال القصف المدفعي الإسرائيلي خراج برج الملوك أطراف بلدة كفرحمام، وبلدة سردا قرب مركز الجيش، كما استهدفت أطراف بلدة ميس الجبل عند سفح تلة المنارة. وبعد الظهر، أفيد بتعرض بلدة كفركلا لإطلاق نار كثيف، كما تعرَّض تل نحاس لقصف مدفعي.
وفي القطاع الغربي، المحاذي للساحل اللبناني، تعرضت منطقة اللبونة في الناقورة لقصف مدفعي من عيار 155 ملم، كما استهدف الجيش الإسرائيلي بقذيفتين منزلاً في أطراف بلدة مروحين مقابل مقر الكتيبة الغانية، وكان المنزل نفسه قد تعرَّض للقصف مرات عدة سابقاً، في حين سقطت قذيفة في الحرج، بين القوزح وبيت ليف. كما طال القصف الإسرائيلي أطراف بلدات الناقورة وعيتا الشعب ورامية ومروحين. وأفادت الوكالة الوطنية بأن طائرة مسيّرة إسرائيلية نفذت غارة جوية، حيث استهدفت بصاروخ موجه الأطراف الشمالية الشرقية لبلدة عيتا الشعب. وعصراً، تعرضت أطراف بلدات اللبونة، ومروحين، وشيحين، والجبين، وأم التوت، والبستان لقصف مدفعي عنيف.
قائد الجيش رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان خلال زيارة (الأحد) إلى مدينة ود مدني (إعلام مجلس السيادة)
وجه قائد الجيش رئيس «مجلس السيادة الانتقالي» في السودان، عبد الفتاح البرهان، تصريحات هجومية غاضبة ضد قوات «قوات الدعم السريع» ومؤيديها، متوعداً إياهم بـ«السحق» و«الإلقاء في مزبلة التاريخ»، على حد تعبيره.
وجاءت إفادة البرهان، خلال حديثه (الأحد) وسط حشد عسكري في مبنى الفرقة الأولى مشاة بمدينة ود مدني (وسط البلاد)، وقال إن «معركة الكرامة، لم ولن تنته أو تتوقف، إلا بنظافة كل السودان»، مضيفاً: «نحن ومواطنونا المؤمنون بوحدة السودان، سندمر العدو... سنسحقه... وسنقذفه مع كل من يعينه إلى مزبلة التاريخ».
وزار البرهان ود مدني، بعد يوم من جولته في ولاية القضارف، التي تحدث خلالها عن «القضاء على المتمردين»، في إشارة إلى «قوات الدعم».
ومنذ أبريل (نيسان) الماضي، يتقاتل الجيش و«قوات الدعم السريع»، وامتدت المعارك إلى أجزاء واسعة من البلاد، وألحقت خسائر فادحة، إذ قُدّر عدد القتلى المدنيين بنحو 9 آلاف، بينهم نساء وأطفال وعجائز، فضلاً عن تشريد نحو 6 ملايين شخص.
تصريحات البرهان تضمنت كذلك هجوماً عنيفاً على المعارضة المدنية في الخارج إلى حد وصفه لقادتها بـ«المتسولين... الباحثين عن حلول خارجية». وقال البرهان: «جزء كبير من مكوناتنا أصبحوا متسولين في دول العالم يبحثون عن حلول، من يريد الحلول فليأت ويتحدث معنا هنا، لن تأتي حلول من الخارج، ولن تفرض علينا أي حلول من الخارج، والحل عند الشعب السوداني في الداخل».
وقطع البرهان باستحالة الوصول للسلطة عبر الحرب، وقال: «لن يصل أحد للسلطة على أشلاء وجماجم المواطنين، إلا بنهاية كل السودانيين»، وتابع: «إذا كان هناك من يظن أنه سيكون مقبولاً للسودانيين بعد الذي فعله بهم فهو (غلطان)، ولن يحكم إلا ينتهي من كل الناس الموجودين». وأضاف: «أنت قتلتني ونهبتني واغتصبت وأخذت بيتي، نزحتني وأخذت أرضي، كيف تحكمني؟».
ووجه البرهان رسالة إلى من أطلق عليهم «مؤيدي الدعم السريع»، وخص بالذكر السياسيين، وقال «إن الشعب سيلفظهم مثلما لفظ المتمردين».
وبشأن تطورات مفاوضات جدة التي ترعاها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، جدد البرهان تمسكه بخروج «قوات الدعم السريع» من «مناطق القتال»، وأن أي عملية دون ذلك ستكون «غير مقبولة»، بقوله: «ذهبنا للتفاوض بقلب مفتوح من أجل الوصول لسلام، لكن مفاوضات لا تلبي رغبة الشعب السوداني لن تكون مقبولة، مفاوضات ليس فيها خروج من مناطق القتال لن تكون مقبولة أبداً».
البرهان أبدى كذلك ترحيباً بقرار مجلس الأمن الدولي الذي أنهى «بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان» (يونيتامس)، محذراً في الوقت نفسه المبعوث الجديد للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، مما سماه «مصير سابقيه»، «حال اصطفافه مع طرف من أطراف الصراع»، وفق تعبيره.
واستدرك البرهان: «نحن لا نرفض العمل مع الأمم المتحدة، لكنا نشترط بعثة محايدة تساعدنا في إعادة الأمن والاستقرار في السودان... أي بعثة أو أي مندوب يأتي للسودان ويحاول اصطفاء فئة والاصطفاف مع فئة حتماً لن يكون مقبولاً».
وتابع: «نرحب بالمبعوث الجديد للأمين العام، ونقول له قبل أن تأتي للسودان، اعرف أنك تأتي لإعانة كل السودانيين، وليس لإعانة فئة محددة، أو مجموعة محددة، فإذا وقفت في صف أحد ضد الآخرين فسيكون مصيرك مصير من سبقك».
«حماس: طائرات الاستطلاع البريطانية مشاركة في الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيينhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4706041-%C2%AB%D8%AD%D9%85%D8%A7%D8%B3-%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D8%B6%D8%AF
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة اليوم (د.ب.أ)
غزة:«الشرق الأوسط»
TT
غزة:«الشرق الأوسط»
TT
«حماس: طائرات الاستطلاع البريطانية مشاركة في الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة اليوم (د.ب.أ)
ندّدت حركة «حماس»، اليوم الأحد، باعتزام بريطانيا المشاركة فيما وصفته بحرب «الإبادة الجماعية» ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي».
وقالت الحركة، في بيان، إن «إفصاح الجيش البريطاني عن نيّته تنفيذ طلعات جوّية استخبارية فوق قطاع غزَّة، يجعل بريطانيا شريكة مع الاحتلال الصهيوني في جرائمه، ومسؤولة عن المجازر التي يتعرّض لها شعبنا الفلسطيني».
كانت الحكومة البريطانية قد ذكرت، أمس، أنها سترسل طائرات استطلاع في مهامّ فوق شرق البحر المتوسط؛ بهدف تحديد أماكن وجود أفراد، منهم بريطانيون، تحتجزهم «حماس» منذ هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وأكدت وزارة الدفاع البريطانية أن الطائرات لن تكون مسلَّحة، ولن تلعب دوراً في القتال، مشيرة إلى أن الغرض الوحيد من إرسالها هو تحديد أماكن احتجاز «الرهائن».
وأضاف البيان أن الطائرات سوف تعمل في المجال الجوي فوق إسرائيل وغزة، وسيجري نقل المعلومات المتعلقة بإنقاذ الرهائن فقط إلى السلطات المسؤولة عن تحريرهم.
فصائل عراقية تستهدف قاعدة أميركية في سورياhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4705996-%D9%81%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D9%87%D8%AF%D9%81-%D9%82%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7
أعلنت فصائل مسلّحة عراقية، اليوم الأحد، استهداف قاعدة للقوات الأميركية في سوريا، مشيرةً إلى أن القصف جاء رداً على استئناف الحرب على قطاع غزة.
وقالت الفصائل، في بيان حصلت «وكالة أنباء العالم العربي» على نسخة منه، إنها استهدفت قاعدة خراب الجير، شمال شرقي سوريا، برشقة صاروخية كبيرة «وأصابت أهدافها بشكل مباشر».
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قد قال، في وقت سابق اليوم، إن قذائف صاروخية سقطت في منطقة القاعدة الأميركية في خراب الجير بريف بلدة رميلان شمال الحسكة، حيث يوجد مدرج لطائرات الشحن العسكرية الأميركية، ومهبط للطائرات الهليكوبتر.
وأشار «المرصد» إلى أن القوات الأميركية حوّلت القاعدة من مطار زراعي إلى قاعدة ومطار عسكري، لافتاً إلى أن قاعدة خراب الجير استقبلت تعزيزات عسكرية كبيرة عبر طائرات الشحن، حيث بلغ عدد الطائرات 13 طائرة منذ تصاعد الهجمات على القواعد الأميركية.
وكانت الفصائل قد أعلنت، ليل الخميس، مع استئناف الحرب على غزة، «استعدادها وجهوزيتها لتصعيد العمليات العسكرية داخل العراق وخارجه»، إذا استمرت الهجمات على غزة أو جنوب لبنان.
«الصحة الفلسطينية»: 15500 قتيل منذ بدء العدوان على غزةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4705941-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9%C2%BB-15500-%D9%82%D8%AA%D9%8A%D9%84-%D9%85%D9%86%D8%B0-%D8%A8%D8%AF%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%BA%D8%B2%D8%A9
جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (د.ب.أ)
غزة:«الشرق الأوسط»
TT
غزة:«الشرق الأوسط»
TT
«الصحة الفلسطينية»: 15500 قتيل منذ بدء العدوان على غزة
جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (د.ب.أ)
أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلى 15 ألفاً و523 قتيلاً، و41 ألفاً و316 مصاباً، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي».
وأضاف المتحدث بمؤتمر صحافي في غزة أنه أمكن انتشال 316 قتيلاً، و664 جريحاً، منذ صباح أول من أمس حتى هذه اللحظة. وأوضح القدرة أن 70 في المائة من ضحايا الهجمات الإسرائيلية من النساء والأطفال.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة أن 281 من أفراد الكوادر الصحية قُتلوا بفعل الهجمات الإسرائيلية، ودمرت إسرائيل 56 مؤسسة صحية بالكامل، وخرج من الخدمة 20 مستشفى.
وأشار القدرة إلى استمرار اعتقال 35 من الكوادر الصحية في غزة؛ منهم مدير عام «مجمع الشفاء الطبي» محمد أبو سلمية.
واستأنفت إسرائيل ضرباتها على قطاع غزة، يوم الجمعة الماضي، بعد هُدَن إنسانية استمرت سبعة أيام تبادلت خلالها الأسرى والمحتجَزين مع حركة «حماس».
باقري يقترح إجراء مناورات مشتركة بين العراق وإيرانhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4705781-%D8%A8%D8%A7%D9%82%D8%B1%D9%8A-%D9%8A%D9%82%D8%AA%D8%B1%D8%AD-%D8%A5%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%B4%D8%AA%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D9%88%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86
باقري يقترح إجراء مناورات مشتركة بين العراق وإيران
العباسي مجتمعاً مع باقري في بغداد (إكس)
رغم كثرة زيارات كبار المسؤولين الإيرانيين إلى العراق؛ وفي مقدمتهم قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» إسماعيل قاآني، أخذت الزيارة التي يقوم بها حالياً إلى العراق رئيس الأركان الإيراني اللواء محمد باقري بعداً جديداً في سياق العلاقات بين البلدين. ففيما يجري التكتم على كثير من الزيارات، لا سيما الأمنية والعسكرية، فإن الجانب الآخر من تلك الزيارات لم يشهد ما يشير إلى تحولات غير محسوبة في سياق العلاقات التي تربط البلدين، لا سيما في الوقت الراهن؛ حيث تقوم فصائل عراقية مسلحة مقربة من إيران باستهداف القواعد التي يوجد فيها مستشارون أميركيون في العراق.
ففي هذه الزيارة التي يقوم بها باقري، والتي تستغرق 3 أيام، واصل لقاءاته مع كبار المسؤولين العراقيين، لا سيما وزيري الدفاع ثابت العباسي والداخلية الفريق عبد الأمير الشمري. لكن الجديد لدى باقري هذه المرة هو الاقتراح الذي عرضه على المسؤولين العراقيين والمتضمن إجراء مناورات مشتركة على الحدود الإيرانية - العراقية.
وزارة الداخلية
وقد التقى وزيرُ الداخلية العراقي باقري في مقر قيادة قوات الشرطة الاتحادية.
وطبقاً لبيان رسمي، فقد أكد الشمري على «أهمية العمل في مركز التنسيق المشترك بما يعزز أمن البلدين، خاصة في تأمين الحدود العراقية - الإيرانية ومكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، وتكثيف العمل في المجال الاستخباري بما يعزز العلاقات الثنائية في كافة المجالات».
من جهته، أكد المسؤول الإيراني دعم بلاده أمن واستقرار العراق والعمل على ضبط الحدود الدولية المشتركة.
وزارة الدفاع
وفي وزارة الدفاع العراقية، عقد العباسي لقاء مع باقري حضره كبار القادة والضباط في وزارة الدفاع، وبحث جملة من المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين العراق والجمهورية الإيرانية الإسلامية، خصوصاً ما يتعلق منها بتطوير العلاقات العسكرية بين بغداد وطهران، وفق بيان رسمي.
وزير الدفاع السيد @modministeriq، يلتقي رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري.وجرى خلال اللقاء الذي حضره كبار القادة والضباط في وزارة الدفاع بحث جملة من المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين العراق والجمهورية الإيرانية الإسلامية، خاصة ما يتعلق منها بتطوير... pic.twitter.com/sSen4fseDC
وقال باقري: «على الصعيد الأمني، ليس لدينا أي مشاكل مع العراق، هذا البلد صديق وجار لنا، ونحن نسير على طريق تطوير التعاون العسكري». وأضاف: «في الوقت الحاضر يدرس عدد كبير من طلاب الجيش العراقي في جامعات قواتنا المسلحة، وفي المقابل هناك احتمالية لوجود طلاب القوات المسلحة الإيرانية في العراق». وأشار إلى أن «البلدين ستكون لديهما اتصالات عملياتية وتعليمية مختلفة». وختم: «خلال هذه الرحلة، سنناقش ونراجع هذه المجالات مع قيادة العمليات المشتركة العراقية والمسؤولين العراقيين الآخرين، أعتقد أنه سيتم وضع الأساس للتطوير السليم للعلاقات في هذه الرحلة».
رئيس الأركان
وخلال لقائه الأحد مع رئيس أركان الجيش العراقي الفريق الركن عبد الأمير يار الله، عدّ باقري الحدود بين إيران والعراق فرصة لزيادة التعاون بينهما، مؤكداً أنها تخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن باقري قوله إن العراق يشهد في الوقت الحالي أمناً واستقراراً جيدين، ويسير في طريق النمو والتطور. وأضاف أن «البلدين يمتلكان تجارب جيدة وقيمة في الحرب ضد الإرهاب، لذا بإمكانهما مقاسمة التخطيط الجيد لهذه التجارب القيمة».
بدوره؛ أعرب الفريق الركن يار الله عن استعداد القوات المسلحة العراقية بشكل كامل لتنمية التعاون العسكري والدفاعي والتدريبي والمناورات المشتركة وتبادل الخبرات مع جمهورية إيران الإسلامية.
قرب كردستان
وفي هذا السياق، يقول الخبير الأمني العراقي سرمد البياتي لـ«الشرق الأوسط» إن «المناورات المشتركة التي سوف تجرى بين العراق وإيران؛ وفق مقترح باقري وما يمكن أن يصدر عن الجانب العراقي، سوف تكون على الحدود بين البلدين، لا سيما من جهة إقليم كردستان»، مبيناً أن «العراق من جهة إقليم كردستان يرتبط بحدود طويلة تبلغ أكثر من 600 كيلومتر، وهذه المسافة طويلة وتحتاج إلى تنسيق مشترك». وأوضح البياتي أن «الهدف الرئيسي كما أتوقع لهذه المناورات المشتركة هو الجماعات المسلحة، وإن جرى سحبها من المناطق الحدودية مع إيران إلى مناطق داخل العراق، لكنها تبقى تؤشر على وجود خلل، وبالتالي، فإن المناورات المشتركة في بعض القواطع الأمنية يتم من خلالها التأكد من أن هذه المناطق باتت خالية من وجود الجماعات الإيرانية المعارضة المسلحة التي تتخذ من بعض أراضي كردستان الحدودية مع إيران ملاذات لها».
زيارة إلى طهران
وبالتزامن مع زيارة باقري إلى العراق، زار وفد برلماني عراقي برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس النواب محسن المندلاوي طهران الأحد. وذكر مكتب المندلاوي في بيان أن «الزيارة تأتي تلبية لدعوة رسمية مقدمة من قبل مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، وتستمر لمدة يومين».
وأشار إلى أن «الوفد سيجري عدداً من اللقاءات مع عدد من المسؤولين الإيرانيين، وسيركز خلال الزيارة على تعزيز التعاون لمواجهة التحديات القائمة ودعم التنسيق المشترك في المجالات التي تخدم الشعبين العراقي والإيراني».
وصول سفينة طبية إيطالية إلى مصر لمعالجة جرحى غزةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4705731-%D9%88%D8%B5%D9%88%D9%84-%D8%B3%D9%81%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A5%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A9-%D8%AC%D8%B1%D8%AD%D9%89-%D8%BA%D8%B2%D8%A9
جريح يرقد على الأرض في مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة الأحد (إ.ب.أ)
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
وصول سفينة طبية إيطالية إلى مصر لمعالجة جرحى غزة
جريح يرقد على الأرض في مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة الأحد (إ.ب.أ)
وصلت سفينة المساعدة الطبية الإيطالية «فولكانو» إلى ميناء مدينة العريش المصرية، الأحد، وفق مسؤول ملاحي، بغرض تقديم الرعاية لجرحى الحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة.
وقال مسؤول في الميناء لوكالة الصحافة الفرنسية: «إن مستشفى عائماً هو عبارة عن سفينة طبية إيطالية، وصلت إلى ميناء العريش لعلاج مصابي غزة في مصر».
والسفينة الإيطالية هي ثاني مستشفى عائم يصل إلى العريش بعد حاملة المروحيات الفرنسية «ديكسمود» التي وصلت في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) لتقديم الرعاية الطبية إلى جرحى غزة بعد خروج كثير من مستشفيات القطاع عن الخدمة جراء الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
وتحمل السفينة الإيطالية على متنها «أكثر من 170 بحاراً، منهم نحو 30 يعملون في القطاع الصحي»، وفق بيان من وزارة الدفاع الإيطالية.
ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل و«حماس» في السابع من أكتوبر، تمكن عدد من الجرحى من مغادرة القطاع إلى مصر عبر معبر رفح، وهو المنفذ البري الوحيد غير الخاضع لسيطرة إسرائيل. كما خرج عبر المعبر مئات الأجانب وحملة الجنسيات المزدوجة، ودخلت شاحنات مساعدات إنسانية إلى غزة.
وشنّت «حماس» في السابع من أكتوبر هجوماً على جنوب إسرائيل أوقع قرابة 1200 قتيل، معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.
وتوعدت إسرائيل بالقضاء على الحركة، ونفذت منذ ذلك الحين قصفاً مكثفاً على القطاع، وبدأت بشنّ عمليات برية بداية من 27 أكتوبر. وأدى القصف إلى مقتل أكثر من 15 ألف شخص غالبيتهم من المدنيين، وإصابة أكثر من 30 ألف شخص، وفق «حماس».
وانتهت، الجمعة، هدنة بين الطرفين امتدت 7 أيام، أتاحت الإفراج عن رهائن كانوا محتجزين في غزة، مقابل معتقلين في السجون الإسرائيلية، وإدخال مزيد من المساعدات إلى القطاع في ظل حاجات متنامية لسكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.