«رايتس ووتش»: إسرائيل حولت غزة إلى سجن في الهواء الطلق

احتجاجات أمام مقر «اليونسكو» بغزة في الذكرى 55 لاستيلاء إسرائيل على القطاع والخامس عشر على الحصار  (إ.ف.ب)
احتجاجات أمام مقر «اليونسكو» بغزة في الذكرى 55 لاستيلاء إسرائيل على القطاع والخامس عشر على الحصار (إ.ف.ب)
TT

«رايتس ووتش»: إسرائيل حولت غزة إلى سجن في الهواء الطلق

احتجاجات أمام مقر «اليونسكو» بغزة في الذكرى 55 لاستيلاء إسرائيل على القطاع والخامس عشر على الحصار  (إ.ف.ب)
احتجاجات أمام مقر «اليونسكو» بغزة في الذكرى 55 لاستيلاء إسرائيل على القطاع والخامس عشر على الحصار (إ.ف.ب)

وصفت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، قطاع غزة بعد 15 عاماً على فرض إسرائيل إغلاقاً عليه أعقب سيطرة حماس على القطاع بالقوة، أنه «سجن كبير في الهواء الطلق».
واتهمت المنظمة إسرائيل في الذكرى الـ15 للإغلاق الذي فُرض عام 2007، بحرمان أكثر من مليوني نسمة من السكان من فرص تحسين حياتهم، ومنعهم من مغادرة القطاع مقيدة بذلك حقوقهم في العمل والتعليم. وطالب عمر شاكر، مدير إسرائيل وفلسطين في المنظمة الدولية، بإنهاء المنع العام للسفر الذي تفرضه تل أبيب على سكان غزة والسماح بحرية تنقل الأشخاص من القطاع وإليه، والاكتفاء، في أقصى الحالات، بالفحص الفردي والتفتيش الجسدي لأغراض أمنية.
وتمنع إسرائيل منذ عام 2007، الفلسطينيين، من المغادرة عبر معبر بيت حانون، وهو معبر المسافرين من غزة إلى إسرائيل يمكنهم من خلاله الوصول إلى الضفة الغربية والسفر إلى الخارج، عبر الأردن، مع استثناءات ضيقة. كما تمنع إسرائيل السلطات الفلسطينية من تشغيل مطار أو ميناء بحري في غزة. كذلك، تقيد السلطات الإسرائيلية بشدة دخول البضائع وخروجها. وفرضت إسرائيل هذا الإجراء بعد أن سيطرت حماس بالقوة على غزة، وقالت السلطات الإسرائيلية إنها تريد تقليص السفر بين غزة والضفة الغربية «لمنع تصدير شبكة بشرية إرهابية» من غزة إلى الضفة الغربية، التي لها حدود غير مُحكَمة مع إسرائيل ويعيش فيها مئات آلاف المستوطنين الإسرائيليين.
وقالت «هيومن رايتس ووتش»، إن هذه السياسة قلصت السفر بشكل كبير مقارنة بما كان عليه قبل عقدين، وبسبب هذه السياسات، فقد المهنيون، والطلاب، والفنانون، والرياضيون الفلسطينيون الذين يعيشون في غزة فرصاً مهمة للتقدم غير متوفرة في غزة. وأكدت المنظمة الدولية، أن إسرائيل ملزمة باحترام الحقوق الإنسانية للفلسطينيين الذين يعيشون في غزة، بما في ذلك حقهم في حرية التنقل في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي الخارج، ومُلزمة أيضاً باحترام حقوق الفلسطينيين التي تعتمد على حرية التنقل كشرط مسبق. وأضافت «بعد 55 عاماً من الاحتلال و15 عاماً على الإغلاق في غزة دون نهاية تلوح في الأفق، على إسرائيل أن تحترم الحقوق الإنسانية للفلسطينيين احتراماً كاملاً، باستخدام الحقوق التي تمنحها للمواطنين الإسرائيليين كمعيار».
وجاء في التقرير أن «معظم الفلسطينيين الذين نشأوا في غزة في ظل هذا الإغلاق، لم يغادروا قط قطاع غزة البالغة مساحته 40 × 11 كيلومتراً، على مدى السنوات الـ25 الماضية التي فرضت فيها إسرائيل قيوداً متزايدة على تنقل سكان غزة. وعندما أخذت حماس السيطرة على غزة من السلطة الفلسطينية، تم إغلاق غزة في الغالب».
وفوراً رحبت حركة حماس بتقرير منظمة «هيومن رايتس ووتش»، وجددت في بيان الدعوة للمجتمع الدولي والأمم المتحدة، العمل على إنهاء الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، وتسهيل حركة تنقل وسفر الفلسطينيين بحرية، موقفاً إيجابياً. هذا وكانت حركة فتح قد هاجمت بشدة استمرار «انقلاب» حماس في غزة، وقالت إنها تعمل من أجل إعادتها للشرعية.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

لبنان وإسرائيل يقتربان من وقف النار

جانب من الدمار الذي خلفته ضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية أمس (رويترز)
جانب من الدمار الذي خلفته ضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية أمس (رويترز)
TT

لبنان وإسرائيل يقتربان من وقف النار

جانب من الدمار الذي خلفته ضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية أمس (رويترز)
جانب من الدمار الذي خلفته ضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية أمس (رويترز)

يقترب لبنان وإسرائيل من التوصل إلى هدنة، بجهود أميركية وفرنسية، إذ أعلن في الولايات المتحدة وفرنسا أمس (الاثنين) أن المفاوضات تسير في الاتجاه الصحيح وأن الدولتين توشكان على إصدار بيان مشترك تعلنان فيه وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».

وفيما تضاربت التصريحات ومعلومات المصادر حول موعد إعلان البيان، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر واسعة الاطلاع في واشنطن، أن الجانبين الأميركي والفرنسي يستعدان لإعلان هدنة بين لبنان وإسرائيل لمدة 60 يوماً تتضمن بدءاً فورياً بإجلاء عناصر «حزب الله» وأسلحتهم من المنطقة الواقعة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني «بشكل يمكن التحقق منه»، مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي احتلتها منذ بدء الغزو البري المحدود للأراضي اللبنانية. وسيستند الإعلان المرتقب إلى القرار 1701 وسيتضمن إنشاء «آلية مراقبة».

وفي تل أبيب، أعلن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا مجلس الوزراء المصغر (الكابينت) إلى الاجتماع اليوم لمناقشة القرار، في حين سرت أنباء عن معارضة له من اليمين المتطرف.

وفي بيروت، نقل عن رئيس البرلمان نبيه بري أنه تبلغ بالأجواء الإيجابية وأن البيان الأميركي ــ الفرنسي متوقع في غضون 36 ساعة، وأن الأمانة العامة لمجلس الوزراء بدأت التحضير لجلسة يحضرها كل الوزراء يعلن بعدها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الموافقة على القرار بالإجماع.

وبالتزامن مع الأنباء الواردة من واشنطن، كانت الغارات الإسرائيلية في أعلى درجاتها، مخلّفة مجازر في ضواحي بيروت والبقاع (شرق)، إضافة إلى استمرار المعارك مع عناصر «حزب الله» في الجنوب.