أعلن مسؤولون أن متنزه يلوستون الوطني في الولايات المتحدة سيظل مغلقاً أمام الزوار حتى يوم الأربعاء على الأقل بسبب ظروف الفيضانات الخطيرة، التي دفعت إلى إخلاء المكان، وتركت البعض في المجتمعات المحيطة محاصرين دون مياه شرب آمنة، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وأعلن المتنزه بعد ظهر أمس (الاثنين) إغلاق جميع المداخل أمام الزوار، مستشهداً «بأحداث فيضانات قياسية» وتوقعات بمزيد من الأمطار القادمة.
وقال مدير شرطة يلوستون كام شولي، في بيان، «كانت أولويتنا الأولى هي إخلاء الجزء الشمالي من الحديقة، حيث لدينا العديد من الأعطال في الطرق والجسور والانهيارات الطينية وغيرها من القضايا».
وأشار مسؤولو مقاطعة بارك على موقع «فيسبوك»، أمس، إلى أن العديد من المدن في المقاطعة في مونتانا، شمال يلوستون مباشرة، تشهد أيضاً فيضانات واسعة النطاق جرفت الجسور والطرق، مما جعل السفر غير آمن وعمليات الإخلاء غير ممكنة.
كما أصدر المسؤولون تحذيرات في العديد من المناطق للسكان لتجنب شرب المياه المحلية بسبب تعطل خدمات المياه الرئيسية والآبار المغمورة.
قالت إليزابيث ألوك، التي تعيش في غاردينر في بارك كاونتي، «لم يكن النهر بهذه الدرجة العالية من قبل من أمام منزلي». وأخبرت شبكة «سي إن إن» أنها لا تستطيع الإخلاء لأن الطرق والجسور المحيطة بمنزلها قد جرفتها المياه.
وأشارت عائلة من إنديانا تقيم في منزل كانت قد استأجرته في غاردينر إلى أنه كان من المفترض أن تغادر صباح الاثنين، لكن الفيضانات تركت أفرادها عالقين بالمكان.
وقال باركر مانينغ، «كانت مستويات المياه مرتفعة يوم السبت، ولكن خلال 10 - 12 ساعة الماضية أصبحت الأمور أكثر قسوة... طريقنا للخروج من المدينة سيكون شمالاً، لكن هذه الطرق كلها حالياً مغمورة بالماء».
وتضخم نهر يلوستون، الذي يمر عبر المتنزه والعديد من مدن مقاطعة بارك، إلى مستوى قياسي يوم الاثنين بسبب هطول الأمطار الغزيرة في الآونة الأخيرة والجريان السطحي للثلوج الذائبة في المرتفعات العالية، وفقاً لما ذكره عالم الأرصاد الجوية في «سي إن إن» براندون ميلر.
وصل مقياس نهر يلوستون في كوروين سبرينغز، مونتانا، إلى 13.88 قدم بعد ظهر أمس، متجاوزاً الرقم التاريخي المرتفع البالغة 11.5 قدم عام 1918، وفقاً للبيانات.
وشهدت جميع أنحاء الولايات المتحدة بالأيام الأخيرة أحداثاً مناخية متطرفة، بما في ذلك العواصف الرعدية التي تركت ما يقرب من 300 ألف شخص بدون كهرباء في الغرب الأوسط، والأعاصير المنتظرة في شيكاغو، والطقس شديد الحرارة الذي قد يؤثر على أكثر من ثلث سكان البلاد.