دراسة: «إغلاق كورونا» تسبب بوفاة 170 ألف شخص في أميركا

عمال صينيون يرتدون بدلات واقية في الشارع أثناء إغلاق كورونا (رويترز)
عمال صينيون يرتدون بدلات واقية في الشارع أثناء إغلاق كورونا (رويترز)
TT

دراسة: «إغلاق كورونا» تسبب بوفاة 170 ألف شخص في أميركا

عمال صينيون يرتدون بدلات واقية في الشارع أثناء إغلاق كورونا (رويترز)
عمال صينيون يرتدون بدلات واقية في الشارع أثناء إغلاق كورونا (رويترز)

أظهرت دراسة جديدة أجراها المكتب الوطني للأبحاث الاقتصادية في الولايات المتحدة أن الإغلاق الذي فرضته الحكومات حول العالم للتصدي لتفشي فيروس كورونا تسبب في وفاة عشرات الآلاف من الأشخاص، نتيجة ارتفاع معدلات السمنة وتعاطي المخدرات وغيرها من العوامل المؤدية إلى الموت.
واقترحت الدراسة أن هناك الكثير من الوفيات الزائدة التي حدثت خلال العامين الماضيين، والتي لم تنتج عن الإصابة بعدوى كورونا، بل كانت «آثاراً جانبية للخيارات والقرارات السياسية»، في إشارة إلى قيام معظم الحكومات بتطبيق إجراءات إغلاق صارمة لفترات طويلة في محاولة للتصدي لانتشار الفيروس.
ولفتت الدراسة إلى بعض العوامل التي زادت من نسبة الوفيات بلغت أثناء عمليات الإغلاق مثل زيادة الوزن والتدخين وشرب الكحول وتعاطي المخدرات وزيادة عنف السلاح.

وكتب الباحثون في نتائجهم: «وجدنا أن المشكلات الصحية غير المتعلقة بتلقي عدوى كورونا لم تتم مراقبتها عن كثب، لتحديد ما إذا كانت سياسات الحكومات تؤدي إلى تفاقمها»، مضيفين أن النتائج التي توصلوا إليها بشأن الأضرار التي لحقت بالصحة أثناء الوباء كانت «مهمة وتاريخية». وأكدوا أنه «في حين قد يلقي النقاد باللائمة في الوفيات الزائدة على أفعال الأشخاص وخياراتهم الشخصية، وليس السياسات الحكومية العامة فإن هذا ليس عذراً لتجاهل هذا العدد الهائل من الوفيات الذي وقع خلال عامين فقط».
وأشار الفريق إلى أن الولايات المتحدة وحدها سجلت ما يقرب من 170 ألف حالة وفاة زائدة خلال جائحة كورونا، بسبب عوامل ناتجة عن إجراءات الإغلاق.

وأمضوا قائلين إن الوفيات الناجمة عن تعاطي المخدرات بأميركا ارتفعت بنسبة 13 في المائة خلال الجائحة، مقارنة بـ28 في المائة تسبب فيها الكحول، في حين زادت تلك الناتجة عن أمراض الدورة الدموية بنحو 4 في المائة، وتلك الناجمة عن مرض السكري أو السمنة بنسبة 10 في المائة.
ولفت الفريق إلى أنه، في حين أن الوفيات الناجمة عن الإصابة بكورونا تنتشر بشكل خاص بين كبار السن، فإن الوفيات الناتجة عن الإغلاق ارتفعت بين جميع الفئات العمرية.
وسبق أن أكدت دراسة نشرتها جامعة جونز هوبكنز في وقت سابق من هذا العام إلى أن عمليات إغلاق كورونا حول العالم لم تساهم بشكل ملحوظ في منع الوفيات الناتجة عن عدوى الفيروس، في حين أنها كبدت دول العالم تكاليف اقتصادية واجتماعية هائلة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

عائلة سعودية تتوارث لقب «القنصل الفخري» لفنلندا

الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
TT

عائلة سعودية تتوارث لقب «القنصل الفخري» لفنلندا

الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)

حملت أسرة بن زقر التجارية العريقة في جدة شرف التمثيل القنصلي الفخري لفنلندا عبر 3 أجيال متعاقبة.

يروي الحفيد سعيد بن زقر، لـ«الشرق الأوسط»، أنه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، عندما علم الجد سعيد بن زقر بوجود جالية مسلمة في فنلندا تعاني من غياب مسجد، سافر إلى هناك لبناء مسجد، لكنه واجه تحديات قانونية.

ويضيف: «بعد تعثر بناء المسجد، تقدمت الجالية المسلمة هناك بطلب رسمي إلى الحكومة الفنلندية لتعيين الجد سعيد قنصلاً فخرياً يمثلهم، وهو ما تحقق لاحقاً بعد موافقة الحكومة السعودية على ذلك».

ويسعى الحفيد بن زقر إلى مواصلة إرث عائلته العريق في تعزيز العلاقات بين السعودية وفنلندا.