تركيا تبدأ استخراج الغاز الطبيعي من البحر الأسود

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
TT

تركيا تبدأ استخراج الغاز الطبيعي من البحر الأسود

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)

بدأت تركيا رسمياً، اليوم (الاثنين)، استخراج الغاز الطبيعي من البحر الأسود، مما سيسمح لها، بحسب رئيسها رجب طيب إردوغان، بإنتاج 10 ملايين متر مكعب بحلول الربع الأول من عام 2023.
شهد إردوغان مباشرة نشر وربط أول خط أنابيب في قاع البحر من ميناء فيليوس في محافظة زنغولداك على مسافة 400 كيلومتر شرق إسطنبول على ساحل البحر الأسود، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
الحقل نفسه الواقع على مسافة 170 كيلومتراً شمال الشاطئ، تم اكتشافه في أغسطس (آب) 2020 وقدّمه إردوغان على أنه «أكبر حقل للغاز الطبيعي في تاريخ تركيا».
ثم تحدث عن «احتياطي يقدر بنحو 320 مليار متر مكعب».
وقال الرئي التركي الاثنين: «في الربع الأول من عام 2023 سنكون قد نقلنا 10 ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعي (...) ونأمل أن يبلغ حقل ساكاريا ذروة إنتاجه في عام 2026». وأضاف: «سنواصل جهودنا حتى نتمكن من ضمان أمن طاقتنا بشكل كامل»، بينما لا تزال تركيا تعتمد بشكل كبير على الواردات لتلبية احتياجاتها من الطاقة بأسعار مرتفعة، خاصة منذ بدء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
العام الماضي، جاء 45 في المائة من الغاز المستهلك في تركيا من روسيا، والبقية من إيران وأذربيجان.
بلغ معدل التضخم في البلاد مستوى قياسياً غير مسبوق منذ عام 1998 (73.5 في المائة على أساس سنوي) وانهارت العملة (انخفضت بنسبة 50 في المائة تقريباً على أساس سنوي إلى أكثر من 17 ليرة للدولار، مساء الاثنين)، مما يجعل كلفة المعيشة كبيرة بالنسبة لمعظم الأتراك.
ارتفع استهلاك تركيا السنوي من الغاز من 48 مليار متر مكعب في 2020 إلى 60 ملياراً في 2021، ومن المتوقع أن يصل إلى 62 - 63 ملياراً هذا العام، وفقاً للأرقام الرسمية.


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

شؤون إقليمية أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن بلاده تتوقع موقفاً واضحاً من دمشق حيال «تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي» والتنظيمات التابعة له، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تنظر إليها أنقرة على أنها امتداد لـ«العمال الكردستاني» في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

واجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ادعاءً جديداً من خصومه في المعارضة، بشأن إرساله مبعوثين للتفاوض مع زعيم «حزب العمال الكردستاني» السجين مدى الحياة، عبد الله أوجلان، من أجل توجيه رسالة للأكراد للتصويت لصالحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 مايو (أيار) الحالي. وقالت رئيسة حزب «الجيد» المعارض، ميرال أكشنار، إن إردوغان أرسل «شخصية قضائية» إلى أوجلان في محبسه، وإنها تعرف من الذي ذهب وكيف ذهب، مشيرة إلى أنها لن تكشف عن اسمه لأنه ليس شخصية سياسية. والأسبوع الماضي، نفى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إعلان الرئيس السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية» السجين، صلاح الدين دميرطاش، أن يكون إردوغان أرسل وف

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

<div>دفع إقدام تركيا على دخول مجال الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء عبر محطة «أككويو» التي تنشئها شركة «روساتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد، والتي اكتسبت صفة «المنشأة النووية» بعد أن جرى تسليم الوقود النووي للمفاعل الأول من مفاعلاتها الأربعة الخميس الماضي، إلى تجديد المخاوف والتساؤلات بشأن مخاطر الطاقة النووية خصوصاً في ظل بقاء كارثة تشيرنوبل ماثلة في أذهان الأتراك على الرغم من مرور ما يقرب من 40 عاما على وقوعها. فنظراً للتقارب الجغرافي بين تركيا وأوكرانيا، التي شهدت تلك الكارثة المروعة عام 1986، ووقوعهما على البحر الأسود، قوبلت مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية باعتراضات شديدة في البد</div>

شؤون إقليمية أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، إن اجتماع وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يُعقَد بموسكو، في العاشر من مايو (أيار)، إذ تعمل أنقرة ودمشق على إصلاح العلاقات المشحونة. كان جاويش أوغلو يتحدث، في مقابلة، مع محطة «إن.تي.في.»

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية «أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

«أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

أصبحت تركيا رسمياً عضواً في نادي الدول النووية بالعالم بعدما خطت أولى خطواتها لتوليد الكهرباء عبر محطة «أككويو» النووية التي تنفذها شركة «روسآتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد. ووصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خطوة تزويد أول مفاعل من بين 4 مفاعلات بالمحطة، بـ«التاريخية»، معلناً أنها دشنت انضمام بلاده إلى القوى النووية في العالم، مشيراً إلى أن «أككويو» هي البداية، وأن بلاده ستبني محطات أخرى مماثلة. على ساحل البحر المتوسط، وفي حضن الجبال، تقع محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء، التي تعد أكبر مشروع في تاريخ العلاقات التركية - الروسية.


فلسطينيات يقصصن بعض «الوجع» في سجون إسرائيل

أسيرات فلسطينيات داخل حافلة يوم الأحد بعد إطلاق سراحهن من سجن إسرائيلي (رويترز)
أسيرات فلسطينيات داخل حافلة يوم الأحد بعد إطلاق سراحهن من سجن إسرائيلي (رويترز)
TT

فلسطينيات يقصصن بعض «الوجع» في سجون إسرائيل

أسيرات فلسطينيات داخل حافلة يوم الأحد بعد إطلاق سراحهن من سجن إسرائيلي (رويترز)
أسيرات فلسطينيات داخل حافلة يوم الأحد بعد إطلاق سراحهن من سجن إسرائيلي (رويترز)

في الأيام الأخيرة قُبيل إطلاق سراح الأسيرات الإسرائيليات والفلسطينيات، بموجب صفقة التبادل، بين إسرائيل و«حماس»، استُخدم التعامل الإنساني أو غير الإنساني معهن، لبث الرسائل. فحالة الأسيرات الفلسطينيات صدمت أهاليهن. إذ شكون من تنكيل بهن، خصوصاً عشية إطلاق سراحهن، وتجويع وتعطيش.وقد بدا أن إسرائيل أرادت أن تبث رسالة للفلسطينيين أنها الجهة الأقوى التي تتحكم في مصائرهم، وذلك من دون أن تستطيع إخفاء غضبها من الصفقة التي عقدتها مع «حماس»، وحقيقة أنها جنحت إلى الصفقة مرغمةً، نتيجة ضغوط الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

الأسيرة الفلسطينية المحرَّرة نداء زغيب معانقةً طفلتيها لحظة لقائهما في جنين (رويترز)

وقبل أسبوع من دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، عزلت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية الأسيرات عن العالم الخارجي وقطعت عنهن الأخبار، كما روت الأسيرة المحررة ياسمين أبو سرور (27 عاماً)، في مسكنها في مخيم الدهيشة للاجئين، بجوار مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.وأبو سرور كانت اعتُقلت عدة مرات، كان آخرها في 26 ديسمبر (كانون الأول) 2023، إذ جرى تحويلها آنذاك إلى الاعتقال الإداري. وروت أن الاحتلال الإسرائيلي تَلاعب بأعصابهن حتى الساعات الأخيرة.وقالت: «منذ أسبوع انقطعت عنَّا الأخبار، ولا نعلم ما يجري في الخارج، حتى صباح الأحد لم نكن متأكدين من أن هذا هو يوم الحرية». وأكدت أن الأوضاع داخل السجون، «صعبة للغاية»، حيث يعاني الأسرى من التجويع المستمر والتنكيل والإهمال الطبي من إدارة السجون.وتقول الأسيرة المحررة أمل شجاعية (22 عاماً)، وهي طالبة جامعية، من بلدة دير جرير شرق رام الله، معتقلة منذ 7 أشهر: «كنا يومياً نتعرض للقمع والتنكيل وسحب الأغراض والممتلكات. عشنا أوضاعاً إنسانية صعبة للغاية حيث البرد القارس ينهش أجسادنا، وذلك وسط نقص الغذاء والدواء، إضافةً إلى تعرضنا لانتهاك صارخ للخصوصية، مثل التفتيش بالتعري الإجباري واقتحامات يومية للغرف. وهذا ليس صعباً فحسب بل هو أذى متعمَّد ومهين».وروت الأسيرات الفلسطينيات المحررات كيف أن سلطات السجون الإسرائيلية لم تُعلمهن بقرار شملهن بالصفقة، وأنهن سيخرجن إلى الحرية حتى قُبيل ساعات من الإفراج عنهن يوم الأحد.يُذكر أن إسرائيل أفرجت عن 96 شخصاً من الأسرى الفلسطينيين مقابل إفراج «حماس» عن 3 محتجزات إسرائيليات، ضمن مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار مع «حماس»، الذي بدأ تنفيذه صباح الأحد بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة الأميركية. وتحتجز إسرائيل أكثر من 10 آلاف و400 أسير فلسطيني في سجونها، وهذا رقم لا يشمل 1500 أسير من قطاع غزة تابعين للجيش مباشرةً. وستتم الدفعة الثانية يوم السبت المقبل، وتستمر أسبوعياً حتى مرور 42 يوماً.

وكشفت الأسيرة المحررة رغد عمرو (23 عاماً) عن تنكيل وضرب وإهانات، بينها جر الأسيرات من شعورهن، في الساعات الأخيرة قبيل الإفراج عنهن من سجون الاحتلال ليل الأحد - الاثنين.وأمضت رغد 5 أشهر في السجون الإسرائيلية، بعدما اعتُقلت من بلدتها دورا، جنوبي مدينة الخليل، وكان اعتقالها إدارياً. وقالت: «في صبيحة الأحد دخل مدير سجن الدامون وقال إنه لا يوجد أي إفراجات خلال الـ14 يوماً، وعند الظهر دخل نائبه بأسلوب همجي وتعامُل سيئ، وبدأ يقول: لا تجرّبوني مرة أخرى، ممنوع ارتداء أي ملابس شرعية. وبدأت عمليات التفتيش والضرب والإهانات، والتحقيق لساعات، ثم أخذونا بعدها بحافلات النقل، التي استمرت 4 ساعات، وهي عبارة عن قفص حديدي، وهو أسوأ من السجن (الدامون)». وأضافت: «تم تشغيل المكيفات الباردة علينا. وعندما وصلنا إلى سجن عوفر، وفُتحت أبواب الحافلات، وجدنا سجانات يُمسكن الأسيرات من شعورهن، وسط صراخ، ومُنعنا من رفع الرأس. وزجَّت القوات بالأسيرات في ساحة من الحجارة والحصى، تُركنا فيها لساعات. وتم تشغيل شاشة كبيرة وعُرضت علينا فيديوهات تهديد وأخرى لتشويه المقاومة، بعد ذلك تم جلب مجموعة من الأسرى الأطفال كانوا بحالة مزرية للغاية».واستطردت: «تعرضنا للضرب والإهانة، ثم نُقلنا إلى كرفانات وهناك أيضاً تعرضنا للتهديد والوعيد، ومن ثم رجعت نفس القصة: تفتيش شبه عاريات والضرب والإهانات».

طالبة الطب الفلسطينية براءة فقها تلتقي أقاربها بعد الخروج في صفقة تبادل بين حركة «حماس» وإسرائيل (أ.ف.ب)

أما الأسيرة المحررة حنان معلواني (24 عاماً)، ابنة نابلس، المعتقلة إدارياً منذ شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، فقالت وهي تبكي لأنها غير مصدقة أنها خرجت إلى الحرية وتأثراً من الجموع الغفيرة التي تستقبلهن: «كان اليوم صعباً للغاية، تم تعقيد كل شيء (من السلطات الإسرائيلية). حتى اللحظة الأخيرة لم نُبلغ بالإفراج، أُحضر طعام الفطور ثم الغداء وأخبرونا بأنه لا يوجد أي إفراجات، وعصراً نُقلنا من سجن (الدامون) إلى سجن (عوفر). كان اليوم يوم مصاعب ومعاناة ومحاولة إذلال».

مسلحون من «حماس» خلال عملية إطلاق سراح أول دفعة من المحتجزين في مدينة غزة الأحد (رويترز)

"حماس"

وقد أصدرت حركة «حماس»، الاثنين، بياناً قالت فيه إن حالة الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم مقابل حالة الأسيرات الإسرائيليات تجسِّد الفارق بين «أخلاق المقاومة وهمجية وفاشية الاحتلال». وأردفت: «أظهرت صور تسليم أسيرات العدو الثلاث، وهنَّ بكامل صحتهنَّ الجسدية والنفسية، بينما بدت على أسرانا وأسيراتنا آثار الإهمال والإنهاك؛ ما يُجسّد الفارق الكبير بين قيم وأخلاق المقاومة وبين همجية وفاشية الاحتلال».وتعمدت «حماس» إظهار تعامل ودود مع الأسيرات الثلاث، اللواتي بَدَوْن في حالة جيدة فاجأت أهاليهن الذين قالوا صراحةً: «حالتهن أفضل مما توقعنا».

كانت السلطات الإسرائيلية قد منعت المحررات الفلسطينيات من لقاءات صحافية، بادعاء أنها تريد راحتهن النفسية والصحية، لذلك أخذتهن إلى الفحوصات الطبية أولاً، ومنعت أي احتكاك خارجي معهن. ولكنّ مظهرهن الخارجي دلَّ على وضع صحي ونفسي جيد. وتبيَّن أن «حماس» قدَّمت هدايا تذكارية للأسيرات الإسرائيليات الثلاث وظهرن بملابس نظيفة منمقة.