أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» إفشال ثلاث محاولات تسلل نفذتها فصائل سورية مسلحة موالية لتركيا، لاختراق مناطق نفوذها شمال شرقي سوريا في ريف محافظتي حلب والحسكة.
وأكد المركز الإعلامي لـ«مجلس منبج العسكري»، وهو أحد تشكيلات «قسد»، عن إحباط عملية تسلل لفصائل المعارضة الموالية لتركيا في ريف منبج الغربي بريف مدينة حلب الشرقي. وذكر بأن المحاولة باءت بالفشل وأسفرت عن وقوع عدد من الإصابات بين صفوف المهاجمين ومحاولة اختراق مناطق القوات. في وقت تصدت قوات «قسد» ليل (السبت/ الأحد)، في قرية أم الكيف بريف بلدة تل تمر شمالي مدينة الحسكة، إلى محاولة تسلّل نفذتها فصائل سورية معارضة ودارت اشتباكات متقطعة بين الجانبين لم تسفر عن خسائر بشرية أو مادية تذكر.
وأكد قائد «مجلس الباب العسكري» (بريف حلب الشرقي)، جمال أبو جمعة، لـ«الشرق الأوسط»، أن المجلس «أحبط محاولة تسلل فصائل موالية لتركيا إلى إحدى نقاطه في قرية الحوتة غرب منبج، بعد اشتباكات دامت فترة من الوقت. وأوضح أن أجواء المنطقة تشهد تحليقاً مكثفاً للمقاتلات الروسية على علو منخفض منذ بداية الشهر الحالي، فوق قرى وخطوط الجبهة الواقعة على نقاط التماس مع الفصائل السورية والقوات التركية المنتشرة في الجهة المقابلة.
في سياق متصل، كشفت «قسد» عن حصيلة الهجمات التركية على ناحية أبو راسين وحوض الزركان بريف الحسكة الشمالي الغربي، حيث تعرضت المنطقة لقصف عنيف خلال يومي السبت والأحد الماضيين، وبلغت حصيلة القذائف الصاروخية والمدفعية التي سقطت عليها نحو 350 قذيفة. وقال القيادي العسكري باران جان، لـ«الشرق الأوسط»، أن القصف امتد إلى خط زركان والقرى التابعة لها، إضافة لاستهداف طائرات المسيرة لنشر الخوف والذعر بين المدنيين بهدف تهجير سكانها الأصليين، منوهاً بأن الاستهدافات طالت ممتلكات المواطنين ومؤسساتها الخدمية وسياراتهم، كما سقطت قذائف على المستشفيات ومراكز قوى الأمن الداخلي (الأسايش)، بحسب القيادي الكردي.
وتتبع ناحية أبو راسين وزركان، 72 قرية ومزرعة تبعد نحو 30 كيلومتراً جنوب شرقي مدينة رأس العين الخاضعة لسيطرة الجيش التركي وفصائل موالية، فيما تبعد نحو 20 كيلومتراً عن بلدة تل تمر المجاورة، و70 كيلومتراً عن بلدة الدرباسية شرقاً، وهذه المناطق تخضع لسيطرة «قسد» المدعومة من تحالف دولي تقوده واشنطن.
وأشار جان، إلى أن تصعيد التهديدات التركية ينذر بإمكانية شن عملية عسكرية مرتقبة ضد مناطق القوات، وقال: «نرصد تحركات الطرف المقابل من رفع السواتر والتحصينات الحربية في الخطوط الأمامية، وقيامهم ببناء المزيد من القواعد ونشر الأسلحة الثقيلة والدبابات، كما يتحرك الجنود الأتراك داخل المدرعات والمصفحات».
«قسد» تفشل محاولات تسلّل فصائل موالية لتركيا إلى مناطقها
«قسد» تفشل محاولات تسلّل فصائل موالية لتركيا إلى مناطقها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة