أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت أن إيران ستكون قادرة قريباً على وضع أيديها على قنبلة نووية ما لم يقف الغرب في وجه نظامها.
وصرح بنيت لصحيفة «تلغراف» البريطانية، بأن إيران تقترب «بشكل خطير» من استكمال برنامجها للأسلحة النووية. وحث بريطانيا على مواصلة الضغوط على قادة طهران.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي للصحيفة: «إيران تخصب اليورانيوم بمعدل غير مسبوق، وتقترب بشكل خطير من وضع أيديها على أسلحة نووية».
تأتي تصريحات بنيت وسط أنباء تفيد بأن إيران بدأت في تخصيب اليورانيوم بمستويات تتجاوز 60 في المائة، وهو ما يكفي لتصنيع قنبلة.
وذكرت الصحيفة أنها استنتجت أن إسرائيل طلبت من بريطانيا النظر في فرض آلية «معرقلة» لردع إيران عن الحصول على قنبلة نووية.
وقال بنيت: «من دون ضغوط من الغرب، يمكن للنظام في إيران أن يضع أيديه على قنبلة نووية قريباً جداً. وعلى العالم أن يتخذ موقفاً حازماً ويقولها صريحة للنظام في إيران: لا أسلحة نووية، لا عقوبات. فبرنامج إيران النووي لن يتوقف إلا إذا تم إيقافه».
وندّدت الوكالة الدولية للطاقة الذرّية، الخميس، بقرار إيران «إغلاق 27 كاميرا» لمراقبة أنشطتها النووية، محذّرةً من «ضربة قاضية» للمحادثات حول هذا الملف الشائك إذا استمر التعطيل.
وقال المدير العام للوكالة رافاييل غروسي خلال مؤتمر صحافي في مقر المنظمة بفيينا، إنّ هذا الإجراء يشكّل «تحدياً كبيراً لقدرتنا على مواصلة العمل هناك».
وتبنى مجلس محافظي الوكالة الأسبوع الماضي، قراراً ينتقد عدم تعاون إيران، في أول انتقادات تُوَجّه لإيران منذ يونيو (حزيران) 2020، ووافق عليها الأربعاء 30 من أعضاء مجلس حكام الوكالة، ولم تُصوّت ضدها سوى روسيا والصين، مع امتناع ثلاثة بلدان هي الهند وباكستان وليبيا.
وجاء القرار بعدما عبرت الوكالة الذرية عن قلقها حيال آثار يورانيوم مخصب عثر عليها سابقاً في ثلاثة مواقع لم تعلن طهران وجود أنشطة نووية فيها.
ودعت برلين ولندن وباريس الخميس، في بيان مشترك، طهران، إلى «إنهاء التصعيد النووي» و«القبول الآن بشكل عاجل بالتسوية المطروحة على الطاولة» منذ مارس (آذار)، لإحياء اتفاق 2015 الذي يُفترض أن يمنع إيران من صنع قنبلة ذرية.
وأبرمت طهران مع القوى الكبرى اتفاقاً بشأن برنامجها النووي في 2015، أتاح رفع عقوبات مقابل تقييد أنشطتها وضمان سلمية برنامجها. إلا أنّ الولايات المتحدة انسحبت منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب وأعادت فرض عقوبات على طهران في إطار سياسة «ضغوط قصوى». وردّت إيران بعد عام ببدء التراجع عن كثير من التزاماتها الأساسية، أبرزها مستويات تخصيب اليورانيوم.
وانطلقت المحادثات الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي في أبريل (نيسان) 2021، وحققت تقدماً كبيراً قبل أن يطالها الجمود في مارس، مع تبقّي نقاط تباين بين الطرفين الأساسيَين، طهران وواشنطن.
بنيت: إيران ستمتلك قنبلة نووية قريباً ما لم يوقفها الغرب
بنيت: إيران ستمتلك قنبلة نووية قريباً ما لم يوقفها الغرب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة