مطالب في برلين باستخراج الغاز بتقنية التكسير الهيدروليكي

في ظل ارتفاع أسعار الطاقة

يتم استخدام التكسير الهيدروليكي بمساعدة الضغط ومواد كيمياوية في استخراج الغاز أو النفط من طبقات الصخور ما يشكل مخاطر بيئية (رويترز)
يتم استخدام التكسير الهيدروليكي بمساعدة الضغط ومواد كيمياوية في استخراج الغاز أو النفط من طبقات الصخور ما يشكل مخاطر بيئية (رويترز)
TT

مطالب في برلين باستخراج الغاز بتقنية التكسير الهيدروليكي

يتم استخدام التكسير الهيدروليكي بمساعدة الضغط ومواد كيمياوية في استخراج الغاز أو النفط من طبقات الصخور ما يشكل مخاطر بيئية (رويترز)
يتم استخدام التكسير الهيدروليكي بمساعدة الضغط ومواد كيمياوية في استخراج الغاز أو النفط من طبقات الصخور ما يشكل مخاطر بيئية (رويترز)

في ضوء ارتفاع أسعار الطاقة، طالب خبراء باستخراج الغاز الطبيعي في ألمانيا باستخدام تقنية التكسير الهيدروليكي. وهو ما قد يؤخّر جهود مكافحة التغير المناخي، والمستهدف الذي تسعى إليه الدول لتحقيق الحياد الكربوني.
وقال هانز - يواخيم كومبل، الرئيس السابق للمعهد الألماني لعلوم الأرض والموارد الطبيعية، في تصريحات لصحيفة «فيلت آم زونتاج» الألمانية المقرر صدورها اليوم (الأحد): «طالما أننا نحتاج إلى الغاز الطبيعي في ألمانيا، فإنه لأمر ساخر أننا لا ننتجه هنا».
وبحسب بيانات كومبل، هناك ما يصل إلى 3.‏2 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي في الحجر الصخري بألمانيا - وهو ما يكفي لتزويد البلاد بالغاز الطبيعي لعقود.
وذكر كومبل أنه يمكن إنتاج 20 مليار متر مكعب سنوياً على مدار عقود من خلال التكسير الهيدروليكي، موضحاً أن هذا يعادل نحو نصف شحنات الغاز الطبيعي الحالية من روسيا، وأشار إلى أن هذا يعني أن الاعتماد على الواردات يمكن «تقليله بشكل كبير».
تجدر الإشارة إلى أنه يتم استخدام التكسير الهيدروليكي بمساعدة الضغط ومواد كيميائية في استخراج الغاز أو النفط من طبقات الصخور، ما يشكّل مخاطر بيئية. ويتم توجيه انتقادات أيضاً إلى الإسالة من خلال التبريد القوي لأنه، وفقاً لعلماء البيئة، يستهلك ما يصل إلى 25 في المائة من محتوى الطاقة للغاز.
ويسعى وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إلى تحقيق استقلال سريع في مجال الطاقة عن روسيا في ضوء حرب أوكرانيا. ومع ذلك، يرفض التكسير الهيدروليكي في ألمانيا ويشير إلى العواقب السلبية المحتملة على البيئة والعقبات القانونية.
من جانبه، قال الخبير لدى جامعة فرايبورج التكنولوجية في تصريحات لنفس الصحيفة، إنه إذا تم رفع الحظر المفروض على التكسير الهيدروليكي، يمكن أن يبدأ إنتاج الغاز الصخري في ألمانيا في غضون عام، موضحاً أنه في غضون خمس سنوات، يمكن زيادة معدل الإنتاج إلى حد أن ألمانيا يمكن أن تغطي خُمس احتياجاتها من الغاز الطبيعي بالغاز المنتج من التكسير المحلي.
وقال فيرنر ريسينج، المسؤول السابق في وزارة الاقتصاد الألمانية: «عدم استخدام التكسير الهيدروليكي في ألمانيا خطأ فادح».
وسجلت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا تراجعاً يوم الجمعة، حيث ساعدت مستويات التخزين القوية على تعويض المخاوف من نقص العرض، التي تفاقمت بسبب توقف محطة رئيسية لتسييل الغاز في الولايات المتحدة.
وسجلت العقود الآجلة القياسية في مركز الغاز الرئيسي في أمستردام تذبذباً بين الخسائر والمكاسب يوم الجمعة، حيث اتجهت إلى الانخفاض للأسبوع الخامس.
ووفقاً لمحللين في شركة «انسبايرد إنرجي» فإنه يمكن أن تساعد عمليات الحقن القوية لتخزين الغاز هذا العام في الحد من ارتفاع الأسعار.


مقالات ذات صلة

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا بوتين يتحدث مع طلاب مدرسة في جمهورية توفا الروسية الاثنين (إ.ب.أ) play-circle 00:45

بوتين يتوعد الأوكرانيين في كورسك ويشدد على استمرار الحرب حتى تحقيق أهدافها

شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن الهجوم الأوكراني في كورسك لن يوقف تقدم جيشه في منطقة دونباس، متعهداً بمواصلة العمليات الحربية حتى تحقيق أهداف بلاده.

رائد جبر (موسكو)

بيسنت يدفع «وول ستريت» نحو مكاسب تاريخية

متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

بيسنت يدفع «وول ستريت» نحو مكاسب تاريخية

متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

ارتفعت الأسهم الأميركية إلى مستويات قياسية، مما أضاف إلى المكاسب التي حققتها الأسبوع الماضي. فقد حقق المؤشر القياسي «ستاندرد آند بورز 500»، ومؤشر «داو جونز» الصناعي مستويات قياسية جديدة خلال تعاملات يوم الاثنين، بينما شهد أيضاً مؤشر «ناسداك» ارتفاعاً ملحوظاً، مدعوماً بترشيح سكوت بيسنت وزيراً للخزانة في إدارة ترمب المقبلة، مما عزز معنويات المستثمرين بشكل كبير.

وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي 459.25 نقطة، أو بنسبة 1.03 في المائة، ليصل إلى 44,753.77 نقطة، وزاد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 43.12 نقطة، أو بنسبة 0.72 في المائة، ليصل إلى 6,012.50 نقطة، بينما سجل مؤشر «ناسداك» المركب قفزة قدرها 153.88 نقطة، أو بنسبة 0.81 في المائة، ليصل إلى 19,157.53 نقطة. كما شهد مؤشر «راسل 2000»، الذي يتتبع أسهم الشركات الصغيرة المحلية، زيادة بنسبة 1.5 في المائة، مقترباً من أعلى مستوى له على الإطلاق، وفق «رويترز».

وانخفضت عائدات الخزانة أيضاً في سوق السندات وسط ما وصفه بعض المحللين بـ«انتعاش بيسنت». وانخفضت عوائد السندات الحكومية الأميركية لأجل 10 سنوات بنحو 10 نقاط أساس، بينما تراجعت عوائد السندات لأجل عامين بنحو 5 نقاط، مما أدى إلى انقلاب منحنى العوائد بين العائدين على هذين الاستحقاقين.

وقد أدت التوقعات باتساع عجز الموازنة نتيجة لتخفيضات الضرائب في ظل إدارة ترمب الجمهورية إلى ارتفاع عائدات السندات في الأسابيع الأخيرة. ومع ذلك، رأى المستثمرون أن اختيار بيسنت قد يخفف من التأثير السلبي المتوقع لسياسات ترمب على الصحة المالية للولايات المتحدة، ومن المتوقع أيضاً أن يحد من الزيادات المتوقعة في التعريفات الجمركية.

وكان بيسنت قد دعا إلى تقليص عجز الحكومة الأميركية، وهو الفارق بين ما تنفقه الحكومة وما تحصل عليه من الضرائب والإيرادات الأخرى. ويُعتقد بأن هذا النهج قد يساعد في تقليل المخاوف التي تراكمت في «وول ستريت» من أن سياسات ترمب قد تؤدي إلى تضخم العجز بشكل كبير، مما قد يضغط على عوائد الخزانة.

وقال المدير العام في مجموعة «ميشلار» المالية، توني فارين: «إنه رجل (وول ستريت)، وهو جيد جداً فيما يفعله. ليس متطرفاً سواء من اليسار أو اليمين، إنه رجل أعمال ذكي ومعقول، وأعتقد بأن السوق تحب ذلك، كما أنه ضد العجز».

وفي التداولات المبكرة، الاثنين، كانت عوائد السندات لأجل 10 سنوات نحو 4.3 في المائة، منخفضة من 4.41 في المائة يوم الجمعة. كما كانت عوائد السندات لأجل عامين، التي تعكس بشكل أكثر دقة توقعات السياسة النقدية، عند نحو 4.31 في المائة، منخفضة من 4.369 في المائة يوم الجمعة.

وأضاف فارين: «كثير من الناس كانوا يعتقدون بأن ترمب سيكون سيئاً للأسعار، وكانوا يراهنون ضد ذلك، وأعتقد بأنهم الآن يتعرضون للعقاب».

وشهد منحنى العوائد بين السندات لأجل عامين و10 سنوات انقلاباً بمقدار 1.3 نقطة أساس بالسالب، حيث كانت العوائد على السندات قصيرة الأجل أعلى من العوائد على السندات طويلة الأجل.

وتابع فارين: «مع وجود ترمب سيكون الاحتياطي الفيدرالي أقل عدوانية، وهذا ما تجلى بوضوح في الفترة الأخيرة، لذلك لا أفاجأ بتسطح منحنى العوائد خلال الأسابيع الماضية».

وكانت عقود الفائدة المستقبلية، الاثنين، تشير إلى احتمال بنسبة 52.5 في المائة لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر (كانون الأول)، مقارنة باحتمال 59 في المائة في الأسبوع الماضي، وفقاً لبيانات مجموعة «فيد ووتش».

وقال الاستراتيجيون في «بيمو كابيتال ماركتس» في مذكرة إن منطق انتعاش السندات، الاثنين، كان «بسيطاً نسبياً»، حيث كان يعتمد على رؤية أن بيسنت سيسعى إلى «التحكم في العجز، واتخاذ نهج مدروس بشأن التعريفات الجمركية».

وقال بيسنت في مقابلة مع «وول ستريت جورنال» نُشرت يوم الأحد إنه سيعطي الأولوية لتحقيق وعود تخفيضات الضرائب التي قدمها ترمب أثناء الانتخابات، بينما سيركز أيضاً على تقليص الإنفاق والحفاظ على مكانة الدولار بوصفه عملة احتياطية عالمية.

وأضاف استراتيجيون في «بيمو كابيتال ماركتس»: «بيسنت لن يمنع استخدام التعريفات أو زيادة احتياجات الاقتراض، لكنه ببساطة سيتعامل معهما بطريقة أكثر منهجية مع الالتزام بالسياسة الاقتصادية التقليدية».

أما في الأسواق العالمية، فقد ارتفعت المؤشرات الأوروبية بشكل طفيف بعد أن أنهت الأسواق الآسيوية تداولاتها بشكل مختلط.

وفي سوق العملات المشفرة، تم تداول البتكوين حول 97,000 دولار بعد أن اقتربت من 100,000 دولار في أواخر الأسبوع الماضي لأول مرة.