نفذت قوات التحالف الدولي و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) عمليات أمنية وُصفت بأنها «نوعية» استهدفت مواقع وخلايا موالية لتنظيم «داعش» بأرياف محافظتي الحسكة (شمال شرقي سوريا) والرقة (شمال سوريا). وكشف مصدر عسكري كبير في قوات «قسد»، أنهم نفذوا عملية في قرية العطالة بريف الشدادي جنوب الحسكة وقتلوا قيادياً كان ينشط في الخلايا النشطة التابعة للتنظيم، موضحاً أن القتيل «كان المسؤول عن نقل الأموال وتوزيعها على خلايا (داعش) النشطة وعائلاتهم، والترويج لرسائل التنظيم العقائدية على وسائل التواصل والحسابات التابعة له».
وأضاف المصدر أن القيادي الذي قُتل في العملية «شارك في التخطيط والتنفيذ لهجمات إرهابية ضد المؤسسات الخدمية والعسكرية والأمنية التابعة للإدارة الذاتية» شمال شرقي سوريا. وقال إن «القوات الأمنية لاحقت الهدف المطلوب بعد فراره من منزله، ووجهت له نداءات لتسليم نفسه، إلا أنه بادر بإطلاق النار، الأمر الذي دفع قوات المداهمة إلى الرد بالنار فأردته قتيلاً». وأشار إلى أن وحدات «قسد» عثرت على وثائق وأجهزة وأسلحة رشاشة وذخيرة كانت بحوزته.
كانت قوات «قسد» قد ألقت بداية الشهر الحالي القبض على 4 مطلوبين في خلية «داعشية» بينهم قيادي بارز في قرية غريبة بريف بلدة مركدة جنوب الحسكة.
وقال فرهاد شامي، المتحدث باسم قوات «قسد»، في تعليقه على الحملة الأمنية بريف الحسكة، إن «وحداتنا الخاصة المعنية بمكافحة الإرهاب تواصل حملاتها الأمنية بالشراكة مع التحالف الدولي، وكثفت نشاطها في تعقب خلايا (داعش) للحفاظ على أمن المنطقة، وتثبيت الاستقرار الذي تسعى الخلايا وداعموها لتقويضه». ونوه، في حديث مع «الشرق الأوسط»، إلى أنه منذ الهجوم على سجن الصناعة بالحسكة بداية العام الحالي وصل عدد العمليات وحملات التمشيط في مناطق نفوذ قوات «قسد» شرق الفرات، إلى أكثر من 30 عملية نوعية، مشيراً إلى أن وحدات مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة ألقت القبض على عشرات العناصر المشتبه بانتمائهم لخلايا «داعش»، بينهم قادة ومتزعمون وعناصر داعمة تمول التنظيم بشبكات مالية سرية.
بدورها، أشادت «عملية العزم الصلب» التابعة للتحالف الدولي بالعمليات التي تستهدف خلايا التنظيم، وقالت في منشور على حسابها بموقع «تويتر»، «نجاح آخر لشركائنا في (قوات سوريا الديمقراطية) وتنفيذ ضربة كبيرة لمحاولات (داعش) الخبيثة من أجل العودة للظهور». وتوجهت بالشكر إلى «قسد» على جهودها في ردع تهديدات خلايا التنظيم والدفاع عن الأمن في مناطق شمال شرقي سوريا.
كذلك شهد الريف الغربي لمحافظة الرقة شمال سوريا حملة أمنية واسعة نفذتها قوات الأمن الداخلي (الأسايش) في مخيم المحمودلي، حيث ألقت القبض على 7 أشخاص على الأقل بتهمة الانتماء أو التعامل مع خلايا موالية لـ«داعش»، بينما نفذت قوات التحالف وقوى الأمن عملية مماثلة بالقرب من بلدة الجزرة بريف الرقة الغربي، وتمكنت من إلقاء القبض على ثلاثة عناصر في التنظيم، يعملون في خلية تصنيع القنابل اليدوية وتهريب الأسلحة.
غير أن مقاتلين من قوات «قسد» تعرضا للقتل أول من أمس (الجمعة) وفقدا حياتهما برصاص مسلحين مجهولين في بلدة البصيرة، على بعد نحو 35 كيلومتراً شرق محافظة دير الزور. وقال مصدر عسكري من «مجلس دير الزور العسكري» المنضوي في صفوف «قسد»، «أقدم مسلحون مجهولون على إطلاق النار من مسدس على عنصرينا محمد الصالح وإبراهيم البسيس بالقرب من الحديقة العامة وسط البلدة»، ما أدى إلى مقتلهما.
«عمليات نوعية» تستهدف خلايا «داعش» في الحسكة والرقة
اعتقال قيادي في التنظيم بريف الشدادي... واغتيال عنصرين من «قسد» شرق دير الزور
«عمليات نوعية» تستهدف خلايا «داعش» في الحسكة والرقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة