جنبلاط يحذر من خسارة لبنان حق ثروته البحرية بسبب المزايدات

TT

جنبلاط يحذر من خسارة لبنان حق ثروته البحرية بسبب المزايدات

شدد رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط على حق لبنان في ثروته البحرية، محذراً من خسارتها «بسبب المزايدات الشعبوية» على الملف، وذلك خلال لقائه السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، عشية وصول الوسيط الأميركي إلى مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل آموس هوكشتاين إلى العاصمة اللبنانية.
والتقى جنبلاط السفيرة الأميركية أمس في قصر المختارة، بحضور رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب تيمور جنبلاط وعدد من مستشاري السفارة، حيث بحث الطرفان «في المستجدات الراهنة وقضايا لبنان والمنطقة».
وقالت مصادر مواكبة للقاء إن جنبلاط أجرى «جولة أفق مع شيا في الملفات المختلفة، وشملت ملفات الطاقة وترسيم الحدود البحرية». وأشارت المصادر في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن جنبلاط أكد خلال طرحه ملف الحدود البحرية «حق لبنان بثروته وضرورة عدم خسارتها بسبب المزاودات»، في إشارة إلى النقاش اللبناني حول حقوق لبنان البحرية والجدال القائم حول الخط الحدودي 23 أو الخط 29. وصولاً إلى تهديدات أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله مساء الخميس الماضي.
وكان جنبلاط انتقد يوم الأربعاء الماضي المزاودات على مواقف لبنان الرسمي وطرح الخطوط في وسائل الإعلام، قائلاً: «بدأت العروض الوهمية واشتعلت المزايدات في العروض الوهمية لمشروع غامض للاستثمار في قطاع الكهرباء قبل إنجاز الإصلاحات الأساسية والضرورية. أما المزايدات فهي في ترسيم الخطوط البحرية حيث أصبحت وبسحر ساحر غالب قوى التغيير والسيادة على يسار أطراف الممانعة».
وطرح جنبلاط خلال لقائه مع شيا، ملف استجرار الطاقة من الأردن والغاز من مصر لتوليد محطات إنتاج الكهرباء في لبنان، حسب ما قالت المصادر المواكبة للقاء، مشيرة إلى أنه «ناقش التأخير الحاصل فيه». كما تطرق إلى نتائج الانتخابات النيابية، وملف المساعدات الأميركية للجيش اللبناني وأهمية استمرارها، وملف المساعدات من خلال USAID وضرورة أن تطال مناطق الجبل كافة بتنوعها وأن تشمل الجميع للمساهمة في التنمية والصمود للناس، حسبما ذكرت المصادر.
واستبقى جنبلاط السفيرة شيا إلى مائدة الغداء، بمشاركة نواب «اللقاء الديمقراطي» أكرم شهيب، وبلال عبد الله، وراجي السعد، وفيصل الصايغ ووائل أبو فاعور، ومفوض الشؤون الخارجية في الحزب التقدمي الاشتراكي زاهر رعد.
إلى ذلك، دعا رئيس كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب تيمور جنبلاط إلى وقف تضييع الوقت على اللبنانيين والمبادرة فوراً إلى تحديد المواعيد للاستشارات النيابية الملزمة، من أجل تسمية رئيس مكلف لتشكيل حكومة جديدة تتولى إدارة المرحلة الاستثنائية القاسية التي يمر بها لبنان، متسائلاً عن «الغاية من وراء بدعة ربط التكليف بالتأليف المخالفة للدستور، فيما الحاجة ملحّة إلى تنفيذ التشريعات والبرامج الإصلاحية واستكمال التفاوض مع صندوق النقد الدولي والاستفادة من ثروات لبنان في الغاز والنفط، بدلاً من خسارتها بسبب الشعبوية والمزايدات على حقوقنا الوطنية الأساسية».
وتناول جنبلاط مع وفود مناطقية عدة زارته أمس في قصر المختارة قضايا حياتية ومطلبية عامة وفي مقدمتها موضوع الكهرباء وتأثيرها، لا سيما في انقطاع المياه بسبب توقف الآبار الارتوازية عن الضخ مع الدخول في فصل الصيف، مستعجلاً «تشكيل الحكومة وتقديم الحلول الممكنة في ملف الكهرباء، بعيداً من كل الوعود الزائفة التي أرهقت الخزينة والمواطن معاً، ومن هنا كانت دعوتنا وزارة الطاقة لاتخاذها الإجراءات السريعة لتشغيل معمل مطمر الناعمة لاستفادة أهالي القرى المجاورة منه».


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

مقتل أربعة من «فيلق الشام» في كمين بريف اللاذقية

عنصر سوري يحرس مدخل قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية الساحلية السورية (رويترز)
عنصر سوري يحرس مدخل قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية الساحلية السورية (رويترز)
TT

مقتل أربعة من «فيلق الشام» في كمين بريف اللاذقية

عنصر سوري يحرس مدخل قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية الساحلية السورية (رويترز)
عنصر سوري يحرس مدخل قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية الساحلية السورية (رويترز)

قُتل أربعة على الأقل من عناصر إدارة العمليات العسكرية في سوريا في كمين نصب لهم أمس السبت في ريف اللاذقية، معقل الرئيس المخلوع بشار الأسد.

في الأثناء، أعلن التحالف الذي تولى السلطة في دمشق وتقوده هيئة تحرير الشام، أن «إدارة العمليات العسكرية ترسل تعزيزات عسكرية كبرى نحو أرياف اللاذقية وطرطوس وجبلة».

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل «أربعة مقاتلين على الأقل» من «فيلق الشام» في «اشتباكات عنيفة اندلعت في ريف اللاذقية بين مسلحين من فلول النظام السابق وعناصر من الفصيل».

وأشار المرصد إلى أن «الهجوم جاء نتيجة كمين مسلح نصبه المسلحون لمقاتلي الفيلق، قرب أوتستراد اللاذقية - جبلة»، قرب دارة لوسيم الأسد، واصفاً الأخير بأنه «قريب ماهر الأسد الذي كان يشرف على عمليات تصنيع وتجارة الكبتاغون»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ولفت المرصد إلى أن الاشتباكات جاءت «عقب توجه الفيلق إلى ثكنة عسكرية كانت سابقاً لقوات النظام البائد في قرية الحكيم التابعة لمنطقة المزيرعة بريف اللاذقية بهدف ضبط عمليات سرقة سلاح كانت تحدث في الثكنة من قبل فلول النظام».

وأكد مصدر في «فيلق الشام» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن «لصوصاً مسلحين» أطلقوا النار على مقاتلي الفيلق الذين كانوا «يسيّرون دورية» أمنية، مما أسفر عن مقتل أربعة منهم.

وجاء في تنويه نشرته القيادة العامة لتحالف الفصائل على منصة «تلغرام» أن «القوات الموجودة في اللاذقية تعمل على معالجة الوضع ومحاسبة المرتكبين بأسرع وقت وبكل حزم»، مذكّرةً بأنه «يُمنع منعاً باتاً حمل الأسلحة في مدينة اللاذقية، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق أي مخالف».

ولفت المرصد إلى أن سكان المنطقة كانوا طلبوا السبت من السلطات الجديدة التدخل ضد من يرتكبون «أفعالاً تزعزع أمن المنطقة التي تتميز بوجود العديد من مكونات الشعب السوري».

والسبت أعلنت السلطات الجديدة تخصيص أرقام هاتفية للاتصال بها من أجل الإبلاغ عن حدوث أي طارئ في اللاذقية.

كما أصدرت بياناً حضّت فيه «كل من استولى على أي من الممتلكات العامة سواء كانت عسكرية أو خدمية أن يبادر بتسليم ما أخده إلى أقرب مركز شرطة خلال مدة أقصاها سبعة أيام من تاريخ صدور هذا البلاغ».

وهي كانت قد دعت (الثلاثاء) جميع التشكيلات العسكرية والمدنيين في منطقة الساحل السوري، إلى «عدم مصادرة أية معدات أو أسلحة أو مركبات عامة لأي شخص»، وذلك «تحت طائلة المساءلة والعقوبة».