إسرائيل تحذر النظام السوري من انتهاك «فض الاشتباك»

مستوطنون على دبابة إسرائيلية في الجولان مايو (أيار) الماضي (أ.ف.ب)
مستوطنون على دبابة إسرائيلية في الجولان مايو (أيار) الماضي (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تحذر النظام السوري من انتهاك «فض الاشتباك»

مستوطنون على دبابة إسرائيلية في الجولان مايو (أيار) الماضي (أ.ف.ب)
مستوطنون على دبابة إسرائيلية في الجولان مايو (أيار) الماضي (أ.ف.ب)

ألقى الطيران الحربي الإسرائيلي أمس (الخميس) منشورات ورقية فوق منطقة القنيطرة في الجولان السوري المحتل، محذراً فيها قوات النظام السوري من العمل العسكري أو الاقتراب أو التمركز في المنطقة منزوعة السلاح أو القيام بأي عمل بالقرب من السياج الفاصل. وجاء في المنشورات: «إلى قادة الجيش السوري! كما حذرناكم سابقاً، لن نتهاون مع أي وجود لعناصر الجيش السوري طالما استمروا في انتهاك اتفاقية فض الاشتباك، من خلال الوجود في منطقة نزع السلاح».
ويأتي إلقاء المنشورات بعد يومين من القصف الذي نسب لإسرائيل واستهدف مواقع عسكرية للقوات الإيرانية جنوبي دمشق.
وتزامن ذلك مع كشفت إحصائيات رسمية في تل أبيب عن توسيع غير مسبوق في عدد المستوطنين اليهود في هضبة الجولان السورية، منذ احتلالها في سنة 1967، وأنه في أعقاب وضع خطة حكومية، تضاعف عدد طلبات الاستيطان اليهودي في هذه المنطقة منذ مطلع السنة أربع مرات عن الفترة الموازية في السنة الماضية.
وقال مصدر استيطاني إن الحكومة تعرض على المستوطنين شراء الأراضي بسعر شبه مجاني وتقوم بأعمال بنى تحتية ضخمة على حساب الدولة وتقيم مناطق صناعية بأجور رمزية، وهذا كله، إلى جانب الهدوء القائم على الحدود، يشجع المستوطنين على القدوم.
المعروف أن إسرائيل بنت في الجولان 38 مستوطنة منذ بداية الاحتلال وحتى اليوم، أكبرها مدينة «كتسرين»، البالغ عدد سكانها 7600 مستوطن. ومع أن عدد المستوطنين الإجمالي في الجولان ظل طيلة 20 سنة مستقرا عند 21 ألفا، فإنه يبلغ اليوم 27 ألفا، وفق آخر إحصائيات نشرت في شهر أبريل (نيسان) الماضي.
وبالمقابل، يبلغ عدد السكان السوريين الأصليين في الجولان 26700 نسمة، موزعين على خمس قرى هي: مجدل شمس 11400 نسمة، وبقعاثا 6700 ومسعدة 3800 والغجر 2700 وعين قنيا 2100 نسمة. وقد سنت إسرائيل قانونا في عام 1981 يفرض السيادة الإسرائيلية على الجولان، لكن غالبية سكانه السوريين رفضوا الجنسية الإسرائيلية وناضلوا ولا يزالون يناضلون ضد الحصول عليها.
وقد فشلت الحكومات الإسرائيلية طيلة 55 سنة في جلب إسرائيليين إلى الجولان. ولكنها توحي اليوم بأنها تحدث اختراقاً. وقبل ثلاث سنوات أقامت مستوطنة جديدة على اسم الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، تقديراً له على اعترافه بالقرار الإسرائيلي ضم الجولان. ولكن عدد البيوت فيها لم يتعد 33 بيتاً. وفي أمس تم طرح مناقصة لبناء 100 بيت أخرى. ويسيطر الجيش الإسرائيلي على 60 في المائة من هضبة الجولان المحتلة. ويقيم قواعد كبيرة ونقاط مراقبة لمتابعة ما يجري على الجهة الشرقية من الحدود.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

إيران تصعّد مواجهتها مع «وكالة الطاقة الذرية»

عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
TT

إيران تصعّد مواجهتها مع «وكالة الطاقة الذرية»

عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

صعّدت إيران مواجهتَها ضد «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، إذ أعلنت أمس أنَّها ستضع في الخدمة مجموعة من أجهزة الطرد المركزي «الجديدة والمتطورة»، وذلك رداً على قرار تبنته الوكالة الدولية ينتقد طهران بسبب عدم تعاونها بما يكفي في إطار برنامجها النووي.

وأيّد مشروع القرار، الذي طرحته على التصويت المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا بدعم من الولايات المتحدة، 19 دولة من أصل 35 في الوكالة، وعارضته روسيا والصين وبوركينا فاسو، بينما امتنعت الدول الـ12 الباقية عن التصويت، ولم تستطع فنزويلا المشاركة.

وبعد اعتماد القرار، قال ممثل إيران في تصريح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن هذا التدبير له «دوافع سياسية».

وتستخدم أجهزة الطرد المركزي في تخصيب اليورانيوم المحوّل إلى غاز من خلال تدويره بسرعة كبيرة، ما يسمح بزيادة نسبة المادة الانشطارية (يو - 235) لاستخدامات عدة.