الوحدة قد تزيد من خطر الإصابة بالخرف

البالغون المعزولون اجتماعياً أكثر عرضة بنسبة 26 % للإصابة بالخرف (أ.ف.ب)
البالغون المعزولون اجتماعياً أكثر عرضة بنسبة 26 % للإصابة بالخرف (أ.ف.ب)
TT

الوحدة قد تزيد من خطر الإصابة بالخرف

البالغون المعزولون اجتماعياً أكثر عرضة بنسبة 26 % للإصابة بالخرف (أ.ف.ب)
البالغون المعزولون اجتماعياً أكثر عرضة بنسبة 26 % للإصابة بالخرف (أ.ف.ب)

توصلت دراسة جديدة إلى أن كبار السن الذين يعيشون بمفردهم قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف.
وأجريت الدراسة، التي نقلتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، على 460 ألف بريطاني في الخمسينيات والستينيات من العمر، تم تتبع وتحليل بياناتهم الصحية المدونة في البنك الحيوي بالمملكة المتحدة، وهي قاعدة بيانات تضم نصف مليون مريض.
ونظر الباحثون في فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي للمخ، ونتائج اختبارات التفكير والذاكرة الخاصة بجميع المشاركين، كما فحصوا بدقة إجاباتهم على أسئلة خاصة بتفاعلاتهم الاجتماعية، وما إذا كانوا يعيشون بمفردهم أو مع آخرين وعدد الزيارات التي يقومون بها لأصدقائهم وأقاربهم شهرياً، ومدى مشاركتهم في الأنشطة الاجتماعية، مثل النوادي أو الاجتماعات أو التطوع.
وأظهرت النتائج، التي نُشرت في مجلة «علم الأعصاب»، أن نحو عُشر المشاركين (42 ألف شخصاً) أفادوا بأنهم معزولون اجتماعياً.
وخلال فترة الدراسة، التي استمرت 12 عاماً، أصيب 4998 شخصاً بالخرف.
وقال الباحثون إن البالغين المعزولين اجتماعياً كانوا أكثر عرضة بنسبة 26 في المائة للإصابة بالخرف.

كما أظهرت فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي للمخ أن حجم المادة الرمادية في المناطق المعنية بالتعلم والتفكير بأدمغة الأفراد المعزولين اجتماعياً كان أقل بكثير من حجمها في باقي المشاركين.
ويعتبر الانخفاض في حجم المادة الرمادية بهذه المناطق علامة على تدهور الوظيفة الإدراكية للمخ.
ووصف فريق الدراسة، التابع لجامعات كامبريدج ووارويك ببريطانيا وجامعة فودان في الصين، العزلة الاجتماعية بأنها «مشكلة صحية عامة خطيرة لكنها لا تحظى بالتقدير الكافي». وأضاف أن فيروس كورونا فاقم من خطورة هذه المشكلة، خاصة بين كبار السن.
ويعاني أكثر من 25 مليون شخص في العالم من الخرف، ويتوقع خبراء الصحة أن يصل هذا الرقم إلى 153 مليون إصابة بحلول عام 2050.


مقالات ذات صلة

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».