زعيم المعارضة الفنزويلية سيتحدث إلى بايدن خلال قمة الأميركتين... ولن يشارك

زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو (إ.ب.أ)
زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو (إ.ب.أ)
TT

زعيم المعارضة الفنزويلية سيتحدث إلى بايدن خلال قمة الأميركتين... ولن يشارك

زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو (إ.ب.أ)
زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو (إ.ب.أ)

قال بريان نيكولز، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون نصف الكرة الغربي، أمس (الثلاثاء)، إن زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو سيتحدث إلى الرئيس الأميركي جو بايدن عبر الهاتف خلال قمة الأميركتين هذا الأسبوع.
وقال نيكولز في مقابلة أجرتها معه صحيفة «ميلينيو» المكسيكية، إن غوايدو، الذي يعترف البيت الأبيض به كرئيس مؤقت لفنزويلا، لن يحضر القمة شخصياً.
ووصل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس، إلى تركيا في زيارة رسمية بينما كان زعماء دول أميركا اللاتينية يحضرون قمة الأميركيتين في الولايات المتحدة التي استبعدت فنزويلا من قائمة المدعوين، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وعرضت قناة «في تي في» الفنزويلية الرسمية لقطات لمادورو عند وصوله إلى مطار أنقرة، حيث كان في استقباله كبار المسؤولين الأتراك.
https://twitter.com/NicolasMaduro/status/1534286664096415747?s=20&t=DxuFA5YxQY8Bbua3Y3MH_w
ولم تتم دعوة فنزويلا ونيكاراغوا وكوبا لحضور قمة الأميركيتين التي تُعقد في لوس أنجليس وتستمر أسبوعاً، وقد رفض رئيس المكسيك تلبية الدعوة إلى القمة احتجاجاً على استبعاد زعماء الدول الثلاث.
كما غاب قادة دول ما يسمى المثلث الشمالي، السلفادور وغواتيمالا وهندوراس، على الرغم من أن الهجرة غير الشرعية سوف تكون نقطة نقاش رئيسية.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تراس تدعم عودة ترمب للبيت الأبيض: العالم كان أكثر أماناً خلال رئاسته

ليز تراس (رويترز)
ليز تراس (رويترز)
TT

تراس تدعم عودة ترمب للبيت الأبيض: العالم كان أكثر أماناً خلال رئاسته

ليز تراس (رويترز)
ليز تراس (رويترز)

مع بدء أولى المحاكمات الجنائية الأربع للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أعربت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تراس عن تأييدها لفوزه بالانتخابات الرئاسية الأميركية هذا العام، عادة أن «العالم كان أكثر أماناً» عندما كان في البيت الأبيض، بحسب شبكة «بي بي سي».

وقالت تراس إن العالم «على أعتاب صراع قوي للغاية ويحتاج إلى أميركا قوية أكثر من أي وقت مضى».

وكانت تراس تتحدث قبل نشر كتابها الذي يتناول السنوات التي قضتها في السلطة، وتقدم من خلاله النصائح لقادة المستقبل.

وقالت رئيسة الوزراء السابقة، التي تحدثت مؤخراً في مؤتمر مؤيد لترمب في الولايات المتحدة، إن «معارضي الغرب يخشون رئاسة ترمب أكثر» من الديمقراطيين في عهد جو بايدن.

وفي حديثها لـ«بي بي سي»، قالت تراس إن ترمب كان أكثر عدوانية تجاه إيران والصين. كما أشادت بدعم ترمب لأوكرانيا، وموافقته على بيع صواريخ جافلين المضادة للدبابات، على الرغم من محاولات حلفائه الجمهوريين الأخيرة لمنع المساعدات العسكرية للبلاد.

وقالت: «لا أقول إنني أتفق تماما مع كل ما قاله على الإطلاق. أوافق على أنه في عهد دونالد ترمب عندما كان رئيسا للولايات المتحدة، كان العالم أكثر أمانا».

أضافت: «أريد أن أعمل مع زملائي المحافظين لمواجهة ما أعتقد أنه تهديد حقيقي للمجتمع الغربي والحضارة الغربية التي تقوضها الأفكار اليسارية المتطرفة».

وأشارت لـ«بي بي سي»، إلى أن ذلك يشمل دعم نايجل فاراج «لكي يصبح عضوا في البرلمان» إذا عاد للانضمام إلى حزب المحافظين.

تحذيرات اقتصادية

وقالت تراس إن خطة كواسي كوارتينغ لخفض الضرائب لتعزيز النمو «تم تقويضها من قبل منظمات» مثل بنك إنجلترا ومكتب مسؤولية الميزانية (OBR).

كما فشل موظفو الخدمة المدنية في تحذيرها من أن «اقتصاد المملكة المتحدة معرض بشكل فريد» لما يسمى بالاستثمارات المدفوعة بالمسؤولية (LDIs) - والتي تستثمر في السندات الحكومية لأنها عادة ما تكون مستقرة للغاية.

واضطر بنك إنجلترا إلى البدء في إعادة شراء السندات الحكومية بعد أن اقتربت مؤسسات الاستثمار المحلية المنخفضة هذه من الانهيار، وهو ما كان من الممكن أن يضطر بدوره إلى الإسراع في بيع أصول أخرى.

وقالت: «لقد أمضيت عدة أشهر أتلقى اللوم، الناس يقولون إن كل هذا خطئي، الناس ينتقدونني، ويهينونني».

وأضافت: «مع ذلك، كان لبنك إنجلترا دور مهم للغاية فيما حدث. وكان لمكتب مسؤولية الميزانية دور مهم للغاية فيما حدث».


جديد زلات لسان بايدن… أشاد بدولة انتهت منذ 30 عاماً لدعمها أوكرانيا (فيديو)

جديد زلات لسان بايدن… أشاد بدولة انتهت منذ 30 عاماً لدعمها أوكرانيا (فيديو)
TT

جديد زلات لسان بايدن… أشاد بدولة انتهت منذ 30 عاماً لدعمها أوكرانيا (فيديو)

جديد زلات لسان بايدن… أشاد بدولة انتهت منذ 30 عاماً لدعمها أوكرانيا (فيديو)

في أحدث زلات لسان الرئيس الأميركي جو بايدن، أشاد بدولة «تشيكوسلوفاكيا» التي تفككت إلى دولتي التشيك وسلوفاكيا نهاية عام 1992 على دعمها لأوكرانيا ضد روسيا في الحرب المستمرة منذ عامين.

وبحسب ما نشرته صحيفة «نيويورك بوست، فإنه خلال استضافة بايدن (81 عاماً) رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا في المكتب البيضاوي أمس (الاثنين)، أخطأ في ذكر اسم بلاده، وسرعان ما صحح ذلك ليقول «الجمهورية التشيكية»، وهو خطأ آخر، حيث طلبت براغ تسمية الدولة باسم «التشيك» منذ تأسيسها الحديث في يوم رأس السنة في العام 1993، وجعلته الاسم الرسمي عام 2016.

وقال بايدن: «لا أستطيع أن أخبرك بمدى تقديرنا لصراحتك ودعم شعب تشيكوسلوفاكيا، جمهورية التشيك، في الدفاع عن شعب أوكرانيا».

وأنهى انفصال تشيكيا وسلوفاكيا 75 عاماً من دولة تشيكوسلوفاكيا، وهي فترة تخللتها 6 سنوات من الاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية، وشهدت أكثر من 4 عقود من الحكم الشيوعي كدولة تابعة للاتحاد السوفياتي.

وفي وقت الحل، كان فرنسوا ميتران رئيساً لفرنسا، وهيلموت كول مستشاراً لألمانيا، وقد ادعى بايدن في فبراير (شباط) أنه تحدث معهما مؤخراً، مما أدى إلى تضخم التساؤلات بشأن صحته العقلية.

وترك ميتران منصبه عام 1995، وتوفي بعد ذلك بعام، وظل كول مستشاراً حتى عام 1998 وتوفي في عام 2017، مما جعل من المستحيل أن يتحدث بايدن معهما عن أعمال الشغب التي وقعت في الكابيتول يوم 6 يناير (كانون الثاني) 2021.

تعثرات أخرى

وتشمل تعثرات بايدن الأخرى إخبار الجمهور في حديقة الورود الأسبوع الماضي بأنه يجب على الناخبين اختياره لولاية ثانية مدتها 4 سنوات لأنه يعيش في «القرن العشرين».

وتأتي مثل هذه الأخطاء في الوقت الذي تظهر فيه استطلاعات الرأي بانتظام قلقاً واسع النطاق بشأن اللياقة العقلية لبايدن، حيث أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الشهر الماضي أن 73 في المائة من الناخبين المسجلين يعتقدون أن بايدن أكبر من أن يصبح رئيساً، بينما قال 42 في المائة فقط ذلك عن الرئيس السابق دونالد ترمب، 77 عاماً، الذي يسعى لخوض ولاية رئاسية ثانية في نوفمبر (تشرين الثاني).

ويعد بايدن بالفعل أكبر رئيس للولايات المتحدة على الإطلاق، وسيبلغ من العمر 86 عاماً إذا أكمل فترة رئاسته الثانية الكاملة في عام 2029.


«النواب» الأميركي سيصوّت على نصّين منفصلين لتقديم مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل

رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون (أ.ب)
رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون (أ.ب)
TT

«النواب» الأميركي سيصوّت على نصّين منفصلين لتقديم مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل

رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون (أ.ب)
رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون (أ.ب)

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، أنّ المجلس الذي يهيمن عليه حزبه الجمهوري سيصوّت هذا الأسبوع، على نصّين منفصلين لتقديم مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل، في انفراجة تأتي بعد أشهر من الخلافات السياسية بين إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن، والجناح اليميني في المعارضة الجمهورية.

ويعرقل الجناح المتشدّد في الحزب الجمهوري منذ أشهر، حزمة مساعدات ضخمة لكييف قيمتها 60 مليار دولار ربطت إدارة بايدن إقرارها بتقديم مساعدات أخرى لإسرائيل وتايوان، وفقاً لما ذكرته وكالة «الصحافة الفرنسية».

وقال جونسون في منشور على منصّة «إكس»: «هذا الأسبوع، سندرس مشروعات قوانين منفصلة (...) لتمويل حليفتنا إسرائيل، ودعم أوكرانيا في حربها ضدّ العدوان الروسي، وتعزيز حلفائنا في منطقة المحيطين الهندي والهادي وتمرير إجراءات إضافية لمواجهة خصومنا وتعزيز أمننا القومي».

والكونغرس منقسم بين مجلس نواب تسيطر عليه المعارضة الجمهورية، ومجلس شيوخ يسيطر عليه حلفاء بايدن الديمقراطيون.

والمساعدات التي طلب بايدن تقديمها لكلّ من أوكرانيا وإسرائيل وتايوان تبلغ قيمتها مجتمعة 95 مليار دولار، وقد صادق عليها مجلس الشيوخ كحزمة واحدة، لكنّ رئيس مجلس النواب عرقل إقرارها.

وفي إشارة منه إلى هذه الحزمة البالغة قيمتها 95 مليار دولار، قال جونسون للصحافيين الاثنين: «لن نصوّت على حزمة مجلس الشيوخ في شكلها الحالي، بل سنصوّت على كلّ من هذه الإجراءات بشكل منفصل في 4 أجزاء مختلفة».

وأتى تصريح جونسون بعد أن أعلن البيت الأبيض صراحة، أنّه يعارض إقرار أيّ مشروع قانون يتضمّن تقديم مساعدات لإسرائيل حصراً ويهمل أوكرانيا.

وخلافاً للمساعدات التي يريد بايدن تقديمها لأوكرانيا، فإنّ الجمهوريين لا يعارضون بتاتاً المساعدات التي تريد الإدارة الديمقراطية تقديمها لإسرائيل.

وقالت المتحدّثة باسم البيت الأبيض كارين جان - بيار خلال مؤتمر صحافي الاثنين: «لن نقبل اتّفاقاً مستقلاً. إنّ اتفاقاً مستقلاً لن يساعد إسرائيل وأوكرانيا».

ويمثّل إقرار مساعدة عسكرية لكييف رهاناً محفوفاً بالمخاطر لجونسون ومصيره السياسي، إذ إنّ الجناح اليميني سبق أن هدّد بالسعي لعزله إذا أقرّ مجلس النواب المساعدات العسكرية الموعودة لكييف.

وازداد إحباط أوكرانيا في الأشهر الأخيرة، بسبب تأخّر الكونغرس الأميركي في إقرار هذه الحزمة من المساعدات.


ترمب أول رئيس أميركي سابق يخضع لمحاكمة جنائية


ترمب في قاعة محكمة مانهاتن الجنائية بنيويورك أمس (رويترز)
ترمب في قاعة محكمة مانهاتن الجنائية بنيويورك أمس (رويترز)
TT

ترمب أول رئيس أميركي سابق يخضع لمحاكمة جنائية


ترمب في قاعة محكمة مانهاتن الجنائية بنيويورك أمس (رويترز)
ترمب في قاعة محكمة مانهاتن الجنائية بنيويورك أمس (رويترز)

أمضى الرئيس السابق دونالد ترمب ساعات طويلة، أمس (الاثنين)، تحت قوس محكمة جنايات نيويورك، في أول محاكمة جنائية ضد رئيس أميركي سابق قد تستمر لأسابيع - وربما لأشهر - ليدفع عن نفسه 34 من التهم بتزوير وثائق بغية إخفاء ما يسمى «أموال الصمت»، التي يقال إنه دفعها لإسكات الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز، خشية الإدلاء بمعلومات عن علاقة معها خارج الزواج، خلال حملته لانتخابات الرئاسة عام 2016.

وبدأت إجراءات المحاكمة التي يمكن أن تقلب مسار الانتخابات الرئاسية المقبلة، علماً بأنه لا يزال المرشح المفضل والوحيد لنيل بطاقة الجمهوريين في المواجهة المرتقبة مع الرئيس الحالي جو بايدن.

وتساجل وكلاء الدفاع ومحامو الادعاء مع القاضي بشأن الأدلة الممكن اعتمادها، فيما جلس ترمب بكتفين منحنيتين ناظراً إلى الأمام أو محدّقاً بشاشة الكمبيوتر، بينما بدأت عملية اختيار المحلفين الـ12 الذين سيكلّفون بالبت فيما إذا كان ترمب «مذنباً» أو «غير مذنب».


ترمب: لدي «مشكلة حقيقية» مع القاضي الناظر في قضيتي بنيويورك

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

ترمب: لدي «مشكلة حقيقية» مع القاضي الناظر في قضيتي بنيويورك

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في ختام أولى جلسات محاكمته في قضية جنائية في نيويورك أنّ لديه «مشكلة حقيقية» مع القاضي الناظر فيها.

وقال ترمب في تصريح لصحافيين أمام المحكمة في مانهاتن بعد انتهاء أول جلسة: «لن نُمنح محاكمة عادلة»، وأضاف: «لدينا مشكلة حقيقية مع هذا القاضي».

ووقف الرئيس الأميركي السابق، الاثنين، متهماً بارتكاب 34 جناية أمام المحكمة في نيويورك، ليدافع عن نفسه في قضية تزوير وثائق وما يسمى «أموال الصمت» لإسكات الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز التي تدعي أنه دفع لها مبالغ لمنعها من الإدلاء بمعلومات عن علاقة معها خارج الزواج، خلال حملته للانتخابات الرئاسية عام 2016، في محاكمة تاريخية قد تقلب الانتخابات الرئاسية المقبلة رأساً على عقب.


ترمب أول رئيس أميركي سابق يخضع لمحاكمة جنائية

ترمب جالساً في قاعة محكمة مانهاتن الجنائية بنيويورك الاثنين (إ.ب.أ)
ترمب جالساً في قاعة محكمة مانهاتن الجنائية بنيويورك الاثنين (إ.ب.أ)
TT

ترمب أول رئيس أميركي سابق يخضع لمحاكمة جنائية

ترمب جالساً في قاعة محكمة مانهاتن الجنائية بنيويورك الاثنين (إ.ب.أ)
ترمب جالساً في قاعة محكمة مانهاتن الجنائية بنيويورك الاثنين (إ.ب.أ)

وقف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الاثنين، متهماً بارتكاب 34 جناية أمام المحكمة في نيويورك، ليدافع عن نفسه في قضية تزوير وثائق وما يسمى «أموال الصمت» لإسكات الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز التي تدعي أنه دفع لها مبالغ لمنعها من الإدلاء بمعلومات عن علاقة معها خارج الزواج، خلال حملته للانتخابات الرئاسية عام 2016، في محاكمة تاريخية قد تقلب الانتخابات الرئاسية المقبلة رأساً على عقب.

وظهر الرئيس السابق تحت قوس المحكمة، التي يرأسها القاضي خوان ميرشان، في الناحية السفلى من ضاحية مانهاتن، حيث تجمهر المئات من الصحافيين لمتابعة هذا الحدث الاستثنائي، مع اصطفاف المئات من سكان نيويورك الذين استدعتهم المحكمة لمباشرة عملية اختيار هيئة المحلفين الكبرى المؤلفة من 12 شخصاً، و6 بدائل، في عملية معقدة يمكن أن تستمر أسبوعين وتوجب موافقة المدعين العامين ووكلاء الدفاع على كل من هؤلاء، لتكون لهم الكلمة الفصل النهائية في المحاكمة الجنائية التي يخضع لها المرشح الرئاسي المفضل لدى الجمهوريين، ويمكن أن تستمر حتى يونيو (حزيران) المقبل، قبل إصدار أي أحكام.

شرطيان يراقبان مؤيدين لترمب قرب مبنى محكمة مانهاتن الجنائية في نيويورك الاثنين (أ.ف.ب)

وفي حال الإدانة، يمكن أن يصل الحكم إلى 4 سنوات عن أي من التهم الـ34، علماً بأن مجموع هذه الأركان لا يمكن أن يتعدى 20 عاماً. وكذلك يمكن لترمب أن يستأنف أي حكم يمكن أن يصدر ضده. وفي حالات عديدة، قرر القضاء، رغم الأحكام في مثل هذه القضايا، عدم إرسال الشخص المدان إلى السجن، مع الاستبدال بذلك وضعه تحت الرقابة القضائية.

وفي حالة ترمب، الذي لا يزال المرشح الوحيد والأفضل حظاً للحصول على بطاقة الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ليكون في المواجهة المعادة من انتخابات عام 2020، ضد المرشح المفضل للديمقراطيين الرئيس الحالي جو بايدن، فإن أي حكم إدانة لا يمكن أن يمنعه من حيث المبدأ من مواصلة ترشيحه للانتخابات المقبلة، وربما الفوز فيها. غير أن مجريات هذه المحاكمة الجنائية قد تقلب مسار التوقعات الحالية للانتخابات.

معارضون لترمب خارج قاعة محكمة مانهاتن الجنائية في نيويورك الاثنين (د.ب.أ)

وبعدما رحب بترقب لدى دخوله قاعة المحكمة بجملة: «صباح الخير، أهلاً بالسيد ترمب»، أعلن القاضي مارشان في مستهل الجلسة، أن هيئة خاصة في المحكمة رفضت الاستجابة للطلبات المتكررة من وكلاء الدفاع عن الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة بتنحي ميرشان بدعوى «تضارب المصالح»، لأن ابنة القاضي، لورين، بصفتها رئيسة لشركة «أوثانتيك كامبينز»، لديها عملاء بينهم الرئيس جو بايدن وديمقراطيون آخرون. وقال القاضي ميرشان: «لا أجندة هنا. نريد التزام القانون، نريد إحقاق العدالة».

وترمب متهم بتزوير سجلات تجارية كجزء من مخطط يضم محاميه السابق مايكل كوهين لإخفاء مبلغ 130 ألف دولار دفعها الأخير إلى دانيالز. وانقلب كوهين على ترمب ليصير «الشاهد الملك» في القضية. ونفى الرئيس السابق ما وصفة بأنه «اتهامات كاذبة وابتزازية»، وأن يكون أقام مع الممثلة أي علاقة خارج الزواج.

تزوير انتخابي

وبالنسبة للمدعي العام لولاية نيويورك، ألفين براغ، يمثل الأمر تزويراً انتخابياً، لأن العملية كان هدفها التستر على معلومات يمكن أن تضر بفرص المرشح الجمهوري عام 2016.

وقام محامو ترمب بمحاولات كثيرة فاشلة لإلغاء المحاكمة، أو تأجيلها، في تكتيك استخدموه أيضاً في القضايا الجنائية الثلاث الأخرى ضد الرئيس السابق.

وادعى ترمب في كثير من المرات أن عدداً من القضاة «مسيّسون». وخلال اجتماع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، صوّر الرئيس الأميركي السابق نفسه مجدداً على أنه ضحية لاضطهاد قانوني وسياسي. وقال لمؤيديه: «يريد أعداؤنا سلبي حريتي لأنني لن أسمح لهم أبداً بسلبكم حريتكم».

مؤيد لترمب يحمل علماً أميركياً - إسرائيلياً قرب مبنى محكمة مانهاتن الجنائية في نيويورك الاثنين (إ.ب.أ)

ووصف فريق حملته المحاكمة بأنها «اعتداء مباشر على الديمقراطية الأميركية»، لأن «هذه الاتهامات ملفقة بالكامل بغية التدخل في الانتخابات»، في حملة «تنكيل شعواء» هدفها منع ترمب من العودة إلى البيت الأبيض.

وقال محامي ترمب، أميل بوف في جلسة للمحكمة، إن «الأضرار» المحتملة للتعديل الأول من الدستور الأميركي الذي يكفل حرية التعبير بسبب أمر حظر النشر «لا يمكن إصلاحها»، مضيفاً أنه «لا ينبغي تكميم ترمب، بينما يهاجمه منتقدوه بشكل روتيني»، وبينهم كوهين ودانيالز.

وكان 4 من قضاة محكمة الاستئناف في نيويورك رفضوا في أحكام منفصلة الأسبوع الماضي، محاولات من ترمب لتأجيل محاكمته الجنائية.

محاكمة فلوريدا

ويواجه الرئيس ترمب 3 قضايا جنائية أخرى، إحداها في فلوريدا، حيث يتهم بأنه نقل بشكل غير قانوني وثائق سرية من البيت الأبيض إلى منزله المعروف باسم مارالاغو. ويركز فريق الادعاء برئاسة المستشار القانوني الخاص المعين من وزارة العدل جاك سميث، على أن ترمب نقل هذه الوثائق، و«كذب» في شأنها مع انتهاء ولايته الرئاسية عام 2020.

الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز تتحدث للإعلام لدى مغادرتها المحكمة بنيويورك في 16 أبريل 2018 (رويترز)

ولا تزال القضية من دون موعد محدد للمحاكمة، رغم أن إعلان كل من الطرفين أنهما قد يكونان جاهزين هذا الصيف. وأوضحت كانون - التي واجهت سابقاً انتقادات لاذعة بسبب قرارها الموافقة على طلب ترمب تعيين محكم مستقل لمراجعة الوثائق التي جرى الحصول عليها أثناء تفتيش مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) لمقر إقامة ترمب في مارالاغو - شكوكها المستمرة في نظرية الادعاء الحكومية.

في العاصمة وجورجيا

ويواجه ترمب أيضاً دعوى أخرى في واشنطن العاصمة بأنه تدخل في الانتخابات الرئاسية 2020، بتهمة القيام بمحاولات غير مشروعة لقلب نتائج الانتخابات التي فاز بها بايدن. وهو متهم بشكل خاص بـ«التآمر ضد المؤسسات الأميركية» و«تقويض الحق في التصويت».

ورغم أن القضاء لا يلاحق الرئيس السابق بشكل مباشر في قضية الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، فإن المدعي العام يتهمه بـ«استغلال العنف والفوضى».

ترمب يحيي أنصاره لدى مغادرته «ترمب تاور» متوجهاً إلى محكمة مانهاتن الجنائية في نيويورك الاثنين (أ.ف.ب)

وتنتظر هذه المحاكمة التي كان يفترض أن تبدأ في 4 مارس (آذار) الماضي بواشنطن، قراراً من المحكمة العليا تتعلق بمسألة الحصانة الجنائية التي يؤكد ترمب أنه يحظى بها بصفته رئيساً سابقاً. ويتوقع أن تصدر المحكمة العليا قرارها في يونيو (حزيران) أو في يوليو (تموز) المقبلين.

ويحاكم ترمب كذلك أمام القضاء في جورجيا مع 14 شخصاً آخرين بوقائع مماثلة لتلك التي يواجهها في واشنطن العاصمة، بموجب قانون في هذه الولاية يستخدم تحديداً لاستهداف الجريمة المنظمة وينص على عقوبات بالسجن تصل حتى 20 عاماً.


توترات الشرق الأوسط تهيمن على زيارة السوداني لواشنطن

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يحضر حفلاً في بغداد 9 يناير الماضي (أ.ب)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يحضر حفلاً في بغداد 9 يناير الماضي (أ.ب)
TT

توترات الشرق الأوسط تهيمن على زيارة السوداني لواشنطن

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يحضر حفلاً في بغداد 9 يناير الماضي (أ.ب)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يحضر حفلاً في بغداد 9 يناير الماضي (أ.ب)

تخيّم التوترات في منطقة الشرق الأوسط، من الحرب على غزة إلى هجمات إيران ضد إسرائيل، على محادثات رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مع الرئيس جو بايدن، بالمكتب البيضاوي، ظهر اليوم (الاثنين)، وتُكسبه في الوقت نفسه أهمية كبيرة بشأن النقاشات لإعادة الاستقرار الإقليمي، والخطط المتعلقة بمستقبل القوات الأميركية في العراق وفي المنطقة، وسبل تفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقَّعة بين واشنطن وبغداد.

وإضافةً إلى القضايا السياسية والأمنية المشتركة، يحمل السوداني معه ملفات مهمة تتعلق بقضايا اقتصادية وتجارية وطاقة، وهي ملفات أصبحت أولوية رئيسية للحكومة العراقية. ويصطحب السوداني معه وفداً عراقياً من كبار المسؤولين يضم وزراء النفط والطاقة والتخطيط والمالية ومحافظ البنك المركزي العراقي وعدداً من رجال الأعمال والمصرفيين.

ويشارك في الاجتماع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي اجتمع بالسوداني قبل اجتماع الأخير مع الرئيس بايدن. وينضم إلى اجتماع البيت الأبيض أيضاً مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، ومسؤول ملف الشرق الأوسط بمجلس الأمن القومي، بريت ماكغورك. وبعد الاجتماع مع بايدن يتجه السوداني والوفد المرافق به إلى مبنى البنتاغون، حيث يلتقي وزير الدفاع لويد أوستن، على أن يلي ذلك اجتماع للسوداني بوزارة الخزانة الأميركية مع والي إديبمو وكيل الوزارة، ثم اجتماع مع وزير الأمن الداخلي الأميركي أليخاندرو ماريوكاس. وقد التقى السوداني مساء الأحد، مسؤول ملف الشرق الأوسط بمجلس الأمن القومي بريت ماكغورك، ومستشار الرئيس لشؤون الطاقة آموس هوكستاين. ويلتقى رئيس الوزراء السوداني، صباح الثلاثاء، عدداً من أعضاء مجلسي النواب من ولايات ميشيغان وإلينوي وتكساس، ويعقد لقاءات مع الصحافة الأميركية والعربية. ويلتقي يوم الأربعاء بعض أعضاء مجلس الشيوخ في لجنة العلاقات الخارجية، وتنظم غرفة التجارة الأميركية حفل غداء له، ولقاءً مع ممثلي الشركات الأميركية.

مصالح أميركية في العراق

وأثارت توترات الشرق الأوسط الكثير من المخاوف الأمنية لدى الإدارة الأميركية بشأن المنشآت والقوات الأميركية الموجودة في العراق منذ ما يزيد على عقدين من الزمن، خصوصاً أن الطائرات من دون طيار والصواريخ التي أطلقتها إيران باتجاه إسرائيل مساء السبت، انتهكت المجال الجوي العراقي. وقال مسؤولون أميركيون إن بطارية باتريوت أميركية في أربيل العراق أسقطت صاروخاً باليستياً إيرانياً واحداً على الأقل خلال تلك الهجمات.

وقد تعرضت المصالح الأميركية في العراق وسوريا لهجمات عدة من فصائل تابعة لإيران أسفرت إحداها عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في هجوم بطائرة من دون طيار في أواخر يناير (كانون الثاني) على البرج 22 في المنطقة الواقعة بين حدود العراق وسوريا والأردن. وأعقب ذلك ضربة أميركية أسفرت عن مقتل قائد في ميليشيا «كتائب حزب الله» الذي اتهمته واشنطن بالتخطيط والمشاركة في هجمات على القوات الأميركية.

وبعد الضربة الأميركية، هدأت وتيرة الهجمات من تلك الفصائل في العراق على المنشآت والمصالح الأميركية، إلا أن التوترات المتصاعدة في المنطقة دفعت مسؤولين في الإدارة الأميركية إلى وضع ملف مستقبل القوات الأميركية في المنطقة في صدارة النقاشات التي يتطرق إليها الرئيس بايدن مع السوداني، ويناقش تفاصيلها وزير الدفاع لويد أوستن.

عراقيّ يرفع علامة النصر ويحمل الأعلام خلال مسيرة بمناسبة يوم القدس في بغداد 5 أبريل الجاري (د.ب.أ)

وقد حثّت الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة، العراق على بذل مزيد من الجهد لمنع الهجمات على القواعد الأميركية في العراق وسوريا والتي زادت من اضطراب الشرق الأوسط في أعقاب هجوم «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول). وسلطت الهجمات التي شنتها إيران ليل السبت الماضي، على إسرائيل عبر المجال الجوي العراقي، الضوء على المخاوف الأميركية من نفوذ إيران الكبير في العراق.

التحالف لمكافحة «داعش»

وهناك تساؤلات أيضاً حول وضع قوات التحالف الدولي لمكافحة «داعش»، وهل تكتب زيارة السوداني لواشنطن الفصل الأخير في المحادثات المستمرة بين واشنطن وبغداد على مدى السنوات الثلاث الماضية حول إنهاء وجود قوات هذا التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، في العراق. وهذا الموضوع يثير جدلاً في بغداد وواشنطن على حد سواء، إذ يتعرض السوداني لضغوط من ائتلافه الحاكم الذي يتضمن فصائل شيعية موالية لإيران، لقطع العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة بوصفها قوة احتلال. وقد أعرب السوداني رغبته في إبقاء القوات الأميركية في البلاد في حدود مهام المشورة والتدريب وضمان عدم عودة «داعش» للظهور مرة أخرى.

وقد بدأت الولايات المتحدة والعراق محادثات رسمية في يناير الماضي حول إنهاء مهمة قوات التحالف ضد تنظيم «داعش»، مع بقاء نحو 2000 جندي أميركي في البلاد بموجب اتفاق مع بغداد. ويتعامل المسؤولون الأميركيون مع هذا الملف بحذر شديد خصوصاً أن النقاشات تركز على جدول زمني لا على الظروف التي قد تطرأ في المنطقة. ويقول مسؤولون إن الولايات المتحدة تبحث عن السيناريو الأمثل لتحقيق الاستقرار في العراق وضمان عدم عودة ظهور «داعش» قبل أن تُنهي القوات الأميركية وجودها وتنسحب بشكل كامل، ويؤكدون أن نهج إدارة بايدن هو انتظار الوقت المثالي للخروج، وأن الإدارة لا تستهدف إبقاء قواتها إلى الأبد في العراق.

ملفات الطاقة والاقتصاد

وأعلن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية فؤاد حسين، في لقاء مع الصحافيين نهاية الشهر الماضي، أن قضايا الاقتصاد والطاقة وجذب الاستثمارات الأميركية إلى العراق من القضايا التي تحتل مساحة مهمة من نقاشات السوداني، خصوصاً ما يتعلق بإيجاد طرق لدفع الأموال لإيران التي تصل إلى 12 مليار دولار مقابل استيراد الغاز الإيراني الذي يعتمد عليه العراق بنسبة تتجاوز 40 في المائة لتوليد الكهرباء وطرح فكرة تحويل المتأخرات المالية العراقية إلى دولة ثالثة.

ومن بين الملفات المهمة أيضاً الملف المالي، وما يتعلق بقرارات الخزانة الأميركية فرض عقوبات على مصارف أهلية عراقية تتهمها السلطات الأميركية بعمليات غسل أموال وتهريب الدولار إلى إيران.

وتعد العلاقة بين بغداد وأربيل من الملفات الشائكة التي سيجري طرحها على طاولة لقاءات السوادني مع المشرعين بالكونغرس، حيث يشكّل ملف تصدير النفط العراقي من كردستان دون موافقة بغداد، ومسألة رواتب الموظفين في الإقليم عاملاً في إثارة الخلافات بين العاصمة العراقية وحكومة إقليم كردستان.

المخطوفة

من جانب آخر، قال مسؤول أميركي كبير إن هناك اهتماماً أميركياً بحادثة اختطاف إليزابيث تسوركوف، وهي طالبة دكتوراه إسرائيلية - روسية في جامعة «برينستون»، يقال إنها اختفت قبل عام في أثناء إجرائها أبحاثاً في العراق، ويُعتقد أنها محتجَزة لدى «كتائب حزب الله». وقال المسؤول: «نحن قلقون بشأن هذه القضية ونتابعها عن كثب. لقد أدنَّا بشدة اختطافها، ونواصل حث كبار المسؤولين العراقيين على العثور على إليزابيث وتأمين إطلاق سراحها في أقرب وقت ممكن».


البيت الأبيض: وصول المساعدات إلى غزة زاد بشكل كبير

مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي يتحدث خلال مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن في 4 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي يتحدث خلال مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن في 4 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
TT

البيت الأبيض: وصول المساعدات إلى غزة زاد بشكل كبير

مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي يتحدث خلال مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن في 4 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي يتحدث خلال مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن في 4 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، الاثنين، إن وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة زاد بشكل كبير في الأيام القليلة الماضية، مضيفاً أن الولايات المتحدة تتمنى استمرار هذه المساعدات.

وقال كيربي في مقابلة مع شبكة «إم إس إن بي سي»: «المساعدات زادت، وزادت بشكل كبير، خلال الأيام القليلة الماضية فقط... هذا مهم، ولكن يجب أن يستمر».

وأوضح خلال المقابلة أن أكثر من 2000 شاحنة تمكنت من الدخول إلى القطاع، نحو 100 منها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط.

وهدد الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت سابق من هذا الشهر بربط دعم الهجوم الإسرائيلي على غزة باتخاذ خطوات ملموسة لحماية موظفي الإغاثة والمدنيين.

وقال كيربي في مقابلة منفصلة مع «سي إن بي سي» إن الأمر، مثلما قال بايدن، هو أن «سياستنا فيما يتعلق بغزة ستتغير إذا لم نشهد تغيرات كبيرة بمرور الوقت».


المرشحون المستقلون يهددون فرص بقاء بايدن في البيت الأبيض

صورة مجمعة تظهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والرئيس الحالي جو بايدن (رويترز)
صورة مجمعة تظهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والرئيس الحالي جو بايدن (رويترز)
TT

المرشحون المستقلون يهددون فرص بقاء بايدن في البيت الأبيض

صورة مجمعة تظهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والرئيس الحالي جو بايدن (رويترز)
صورة مجمعة تظهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والرئيس الحالي جو بايدن (رويترز)

تظهر الكثير من استطلاعات الرأي الجديدة أن الرئيس الأميركي جو بايدن نجح مؤخراً في تقليل الفجوة بينه وبين منافسه الجمهوري دونالد ترمب في السباق الرئاسي، لكنها أشارت أيضاً إلى أن المرشحين المستقلين قد يشكلون خطراً على فرصته في البقاء في البيت الأبيض.

ووفقاً لاستطلاع أجرته صحيفة «نيويورك تايمز» بالتعاون مع كلية سيينا، فقد كان ترمب متقدماً على بايدن بـ5 نقاط في شهر فبراير (شباط)، إلا أن هذا الفارق تقلص بمقدار 4 نقاط، حيث أصبحت نسبة تأييد ترمب الآن 46 في المائة مقارنة بـ45 في المائة لبايدن.

لكن على الرغم من تقارب نسب التأييد للمرشحين، فقد كشف الاستطلاع عن قضية مثيرة للقلق بالنسبة للديمقراطيين، فقد أشار بعض الناخبين لفترة رئاسة ترمب بين عامي 2016 و2020، بوصفها فترة ازدهار اقتصادي وأمني، على الرغم من قدرته على زرع الانقسام والفوضى.

وقبل انتخابات عام 2020، قال 39 في المائة فقط من الناخبين إن البلاد أصبحت أفضل حالاً بعد تولي ترمب منصبه.

لكن في الوقت الحالي، يرى 42 في المائة أن ولاية ترمب أفضل للبلاد من إدارة بايدن، مقارنة بـ25 في المائة يقولون العكس و25 في المائة يقولون إن بايدن كان «سيئاً على الأرجح» للبلاد.

كما ارتفعت نسبة الموافقة على طريقة تعامل ترمب مع الاقتصاد بنسبة 10 في المائة على مدى السنوات الأربع الماضية.

من جهة أخرى، أظهر استطلاع منفصل أجري على 1265 ناخباً ونشرته مؤسسة I&I/Tipp، ونشر أمس (الأحد) أن نسبة تأييد بايدن تبلغ 43 في المائة مقارنة بـ40 في المائة لترمب.

إلا أن هذه النتيجة جاءت حين لم يكن أمام الناخبين خيار آخر، لكن عندما تم تضمين بعض المرشحين المستقلين، مثل روبرت كينيدي جونيور و كورنيل وست و جيل ستاين، في الاستطلاع، تلقى بايدن الضربة الأكبر لدعمه، حيث تعادل مع ترمب عند 38 في المائة.

وحصل كينيدي على الدعم الأكبر مقارنة بالمرشحين المستقلين الآخرين، وقد أشار المسؤولون عن الاستطلاع إلى أن هذا الأمر «ليس مفاجئاً؛ نظراً لأن كينيدي هو في معظم القضايا يساري تقدمي تقليدي؛ مما يجعل من الصعب تمييزه عن القيادة الحالية للحزب الديمقراطي».

وقال موقع «أكسيوس» إن كيندي حقق في استطلاعات الرأي نتائج أفضل من أي مرشح مستقل منذ عقود، ونتيجة لشهرة اسمه، يشعر الديمقراطيون بالقلق من أنه قد يرجح كفة الانتخابات لصالح ترمب.

وقبل أسابيع، وصف ترمب حملة كيندي للانتخابات الرئاسية 2024، التي يمكن أن تسحب أصواتاً من الرئيس بايدن ستكون بمثابة «خدمة عظيمة لأميركا».

وقال «أكسيوس» إن فريق ترمب يعتقد أن كيندي يشكل تهديداً أكبر لحملة بايدن؛ ولذلك لم يخصص موارد كبيرة لاستهدافه. ومع ذلك، لا يزال الفريق يراقب حملة كيندي كمرشح مستقل للرئاسة من كثب.

ونفى كينيدي باستمرار أن يكون ترشحه هو بمثابة «إفساد» لآمال الديمقراطيين في البقاء بالبيت الأبيض.

ووجد استطلاع أجرته شركة «راسموسن» مؤخراً أن بايدن يتخلف عن ترمب بغض النظر عن وجود المرشحين المستقلين من عدمه.

وقال 49 في المائة من المشاركين في هذا الاستطلاع إنهم سيختارون ترمب، في حين أشار 41 في المائة إلى أنهم سيصوتون لصالح بايدن.


كيف تابع بايدن الهجوم الإيراني على إسرائيل؟

جانب من اجتماع بايدن مع فريقه للأمن القومي في واشنطن بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل في 13 أبريل (أ.ف.ب)
جانب من اجتماع بايدن مع فريقه للأمن القومي في واشنطن بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل في 13 أبريل (أ.ف.ب)
TT

كيف تابع بايدن الهجوم الإيراني على إسرائيل؟

جانب من اجتماع بايدن مع فريقه للأمن القومي في واشنطن بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل في 13 أبريل (أ.ف.ب)
جانب من اجتماع بايدن مع فريقه للأمن القومي في واشنطن بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل في 13 أبريل (أ.ف.ب)

بعد شن إيران هجومها غير المسبوق على إسرائيل باستخدام مئات المسيّرات والصواريخ ليل السبت الأحد، جددت واشنطن دعمها للدولة العبرية، وتمكنت، بدعم من مدمرات أوروبية، من تدمير «أكثر من 80» مسيّرة و«ستة صواريخ باليستية على الأقل مخصصة لضرب إسرائيل انطلاقاً من إيران واليمن»، وفق ما أعلنت الأحد القيادة المركزية للقوات الأميركية (سنتكوم).

لكن، كيف تابع الرئيس الأميركي جو بايدن الهجوم الإيراني؟ وماذا قال لنتنياهو؟

قالت مصادر مطلعة لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية إن الرئيس الأميركي كان يراقب الهجوم غير المسبوق على إسرائيل، بشكل مباشر من داخل غرفة العمليات بالبيت الأبيض، وذلك بصحبة مجموعة صغيرة من أقرب مستشاريه.

وتم نقل السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، مايكل هرتسوغ، من سفارته في شمال غربي واشنطن، إلى البيت الأبيض ليكون مع الرئيس بايدن في هذا اليوم.

وهرتسوغ هو أيضاً شقيق الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ.

ووصف مسؤول أميركي، كان من بين الموجودين في الغرفة في ذلك اليوم، التوتر الذي سيطر على الجميع قائلاً: «في مرحلة ما، علمنا أن أكثر من 100 صاروخ باليستي كان في السماء، وعلى بعد عدة دقائق من إسرائيل. وبينما بدا أن وابل الصواريخ قد توقف في لحظة ما، فإن نجاح الدفاعات كان لا يزال غير واضح تماماً لنا».

وأكد الإيرانيون للأميركيين، من خلال وسطاء سويسريين، أن الهجوم قد انتهى، في الوقت الذي كانت فيه الولايات المتحدة تعتقد أن الهجوم مستمر، وفقاً لما أكده مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لشبكة «سي إن إن» أمس (الأحد).

وعلى الرغم من توقعهم شن إيران ضربات على إسرائيل، فقد اعترف مسؤولو الإدارة الأميركية بأن نطاق الهجوم كان معقداً ومفاجئاً. وقد أدهشهم استخدام الصواريخ الباليستية بشكل خاص.

وجاء الهجوم الإيراني رداً على ضربة منسوبة إلى إسرائيل، في الأول من أبريل (نيسان) الحالي، ضد قنصلية طهران في دمشق، قُتل فيها سبعة أعضاء من «الحرس الثوري»، بينهم جنرالان. وأكدت إيران، على الفور، أن الضربة لن تمر دون رد.

وفي الأيام التي تلت الهجوم على القنصلية الإيرانية، طلب الرئيس الأميركي من الحكومة «الدفاع عن إسرائيل قدر المستطاع»، والتأكد من نشر الوسائل التي تتيح ذلك، وفقاً لتوجيه من واشنطن، وذلك على الرغم من الخلافات الكبيرة بين البلدين حول غزة.

مكالمة بين بايدن ونتنياهو

وفي الساعة الرابعة صباحاً بتوقيت إسرائيل، أجرى بايدن اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ووفقاً لمسؤولين في الإدارة الأميركية، فقد أكد الرئيس مجدداً دعمه للدفاع عن إسرائيل وأخبر نتنياهو أن إسرائيل «تقدمت بفارق كبير» و«أظهرت تفوقاً عسكرياً».

ولفت المسؤولون إلى أن واشنطن أكدت أنها ترى أن «صد الهجوم الإيراني» هو انتصار كافٍ لنتنياهو، وأنها لن تشارك في أي هجوم قد تشنه إسرائيل رداً على هجمات إيران.

ويعترف البيت الأبيض بأن إسرائيل تملك حرية التصرف لحماية نفسها وبأنها ستتخذ قراراتها الخاصة فيما يتعلق بالرد، لكن بايدن ركز في مكالمته على مناقشة كيفية احتواء الأمور وضمان التفكير في جميع السيناريوهات بدقة قبل اتخاذ أي قرار، وفقاً لما قالته مصادر «سكاي نيوز».

ما أهم النتائج التي توصل إليها بايدن وفريقه من هذا الهجوم؟

قال مسؤول دفاعي أميركي: «لقد رأينا أن الهجوم الإيراني كان أكبر من المتوقع وكان يهدف إلى إحداث أضرار كبيرة في إسرائيل. كانت نيتهم التدمير. وهذا يتعارض مع آراء بعض المحللين بأن إيران لا تريد حرباً إقليمية».

ومن جهته، أشار مسؤول آخر في الإدارة الأميركية إلى أن الملاحظة الثانية التي ينبغي تسليط الضوء عليها هي أن «التنسيق العسكري والتعاون الدبلوماسي بين الحلفاء الغربيين كان غير مسبوق، لأن الحدث كان غير عادي حقاً».