ليندركينغ: هدنة اليمن أساس عملية السلام

أكد أن السعودية لعبت دوراً محورياً في تحقيقها

المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينغ  (غيتي)
المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينغ (غيتي)
TT

ليندركينغ: هدنة اليمن أساس عملية السلام

المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينغ  (غيتي)
المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينغ (غيتي)

قال المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينغ إن الهدنة الأممية التي جددت لشهرين قادمين تمثل حجر الأساس لخطوات قادمة يتم العمل عليها من أهمها وقف إطلاق نار شامل، والبدء في محادثات سياسية يمنية لإنهاء الصراع. وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول الخطوات المقبلة بعد تجديد الهدنة، أوضح ليندركيغ أن هنالك ثلاثة أمور يتم النظر إليها، الأول هو تثبيت الهدنة والتأكد أنه خلال الشهرين القادمين وحتى 2 أغسطس (آب) يتم الالتزام بكافة بنودها.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي عقد البارحة عبر الهاتف: «في هذه الفترة نركز على عدم التراجع عن هذه الشروط وتثبيت هذه المكاسب، ثم يمكننا الحديث عن التوصل لوقف إطلاق النار الشامل بما فيها زيادة التبادل العسكري للتأكد أن القيادات العسكرية تتواصل مع بعضها ورأينا اللجان العسكرية الآن تجتمع في عمان». الأمر الثالث المهم – بحسب المبعوث الأميركي لليمن – هو بدء علمية سياسية شاملة بين اليمنيين أنفسهم لإنهاء النزاع الممتد لأكثر من سبع سنوات وتقرير مصير بلدهم دون أي تدخل خارجي.
واستطرد قائلاً: «حجر الأساس هو الهدنة والهدف التالي هو التوجه إلى محادثات سياسية، لكن هناك الكثير من الأنشطة التي يجب أن تكون أولوية بما فيها الدعم الاقتصادي والإنساني».
وتابع: «من المهم أن يكون النقاش بين اليمنيين لتقرير مصير بلدهم، هذا أمر لن تشارك فيه الولايات المتحدة ولكنها ستسهم بشكل غير مباشر، لتعزيز المشاورات التي حصلت في السابق، وهو حوار يمني يمني بامتياز».
وطالب تيم ليندركيغ الحوثيين الإيفاء بالتزاماتهم في الهدنة الأممية وفتح المعابر في تعز ومناطق أخرى، ليثبتوا لليمنيين جديتهم، وقال: «ندعم جهود الهدنة الأممية ونعتقد أننا بحاجة إلى تعزيزها وتوفير الظروف الملائمة لنبين لليمنيين الفائدة المنبثقة منها لتحسين ظروف حياتهم، وبالتالي يكون من الصعب على الأطراف التراجع عن الالتزامات التي قدموها».
وحذر ليندركينغ من أن «السلم لم يتحقق للآن ولم تنته الحرب بعد، نحن بحاجة لاستمرار جهودنا نحو حل دائم ومن المهم احترام شروط الهدنة بما فيها فتح طرق تعز».
وأضاف: «لديَّ أمل بإيفاء الأطراف التزاماتها للهدنة ونبني على ذلك عملية سلام، الهدنة خلقت بيئة إيجابية أكبر وأطراف النزاع فتحت قنوات للتحاور فيما بينها، لم ننه الحرب بعد، وعلينا استخدام الزخم للدفع باتجاه مزيد من التقدم مثل المحادثات السياسية ووقف شامل لإطلاق النار».
ودعا المبعوث الأميركي إيران إلى لعب دور إيجابي في اليمن بدلاً من تسليح الأشخاص وتغذية الصراع كما كان الحال في السابق، وقال: «يجب التوقف عن تهريب السلاح القاتل لليمن».
كما تحدث ليندركيغ عن حاجة الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي الجديد للدعم الاقتصادي والإنساني، لكي يتمكنوا من إجراء الإصلاحات المطلوبة وتحقيق نتائج ملموسة على الأرض.
وأشار المبعوث الأميركي لليمن إلى أن السعودية لعبت دوراً محورياً في دعم الهدنة الأممية ونجاحها، كما كشف أن الولايات المتحدة قطعت الطريق على الذين يريدون زعزعة استقرار اليمن.


مقالات ذات صلة

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

العالم العربي غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

وصف المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الخميس) اللقاء الذي جمعه برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي في عدن بـ«المثمر والجوهري»، وذلك بعد نقاشات أجراها في صنعاء مع الحوثيين في سياق الجهود المعززة للتوصل إلى تسوية يمنية تطوي صفحة الصراع. تصريحات المبعوث الأممي جاءت في وقت أكدت فيه الحكومة اليمنية جاهزيتها للتعاون مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر لما وصفته بـ«بتصفير السجون» وإغلاق ملف الأسرى والمحتجزين مع الجماعة الحوثية. وأوضح المبعوث في بيان أنه أطلع العليمي على آخر المستجدات وسير المناقشات الجارية التي تهدف لبناء الثقة وخفض وطأة معاناة اليمنيين؛ تسهيلاً لاستئناف العملية السياسية

علي ربيع (عدن)
العالم العربي الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

في خطوة أحادية أفرجت الجماعة الحوثية (الأحد) عن القائد العسكري اليمني المشمول بقرار مجلس الأمن 2216 فيصل رجب بعد ثماني سنوات من اعتقاله مع وزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي شمال مدينة عدن، التي كان الحوثيون يحاولون احتلالها. وفي حين رحب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بالخطوة الحوثية الأحادية، قابلتها الحكومة اليمنية بالارتياب، متهمة الجماعة الانقلابية بمحاولة تحسين صورتها، ومحاولة الإيقاع بين الأطراف المناهضة للجماعة. ومع زعم الجماعة أن الإفراج عن اللواء فيصل رجب جاء مكرمة من زعيمها عبد الملك الحوثي، دعا المبعوث الأممي في تغريدة على «تويتر» جميع الأطراف للبناء على التقدم الذي تم إنجازه

علي ربيع (عدن)
العالم العربي أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

في مسكن متواضع في منطقة البساتين شرقي عدن العاصمة المؤقتة لليمن، تعيش الشابة الإثيوبية بيزا ووالدتها.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

فوجئ محمود ناجي حين ذهب لأحد متاجر الصرافة لتسلّم حوالة مالية برد الموظف بأن عليه تسلّمها بالريال اليمني؛ لأنهم لا يملكون سيولة نقدية بالعملة الأجنبية. لم يستوعب ما حصل إلا عندما طاف عبثاً على أربعة متاجر.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

يجزم خالد محسن صالح والبهجة تتسرب من صوته بأن هذا العام سيكون أفضل موسم زراعي، لأن البلاد وفقا للمزارع اليمني لم تشهد مثل هذه الأمطار الغزيرة والمتواصلة منذ سنين طويلة. لكن وعلى خلاف ذلك، فإنه مع دخول موسم هطول الأمطار على مختلف المحافظات في الفصل الثاني تزداد المخاطر التي تواجه النازحين في المخيمات وبخاصة في محافظتي مأرب وحجة وتعز؛ حيث تسببت الأمطار التي هطلت خلال الفصل الأول في مقتل 14 شخصا وإصابة 30 آخرين، كما تضرر ألف مسكن، وفقا لتقرير أصدرته جمعية الهلال الأحمر اليمني. ويقول صالح، وهو أحد سكان محافظة إب، لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف، في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب الحرب فإن الهطول ال

محمد ناصر (عدن)

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.