تراجع تدفقات الغاز الروسي لأوروبا

الشركات الألمانية والنمساوية تحذر من الحظر الفوري

أوروبا تعاني من تراجع تدفقات الغاز الروسي (رويترز)
أوروبا تعاني من تراجع تدفقات الغاز الروسي (رويترز)
TT

تراجع تدفقات الغاز الروسي لأوروبا

أوروبا تعاني من تراجع تدفقات الغاز الروسي (رويترز)
أوروبا تعاني من تراجع تدفقات الغاز الروسي (رويترز)

تراجعت تدفقات الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا عبر خط أنابيب «نورد ستريم» مطلع الأسبوع، وبلغت مستويات أقل من المعتاد خلال أمس (الاثنين).
ووفقاً لبيانات نقلتها وكالة «بلومبرغ» للأنباء، فإن التدفقات عبر «نورد ستريم» لألمانيا كانت عند نحو 68 غيغاواط في الساعة عند السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي. وكانت التدفقات يوم الجمعة عند 71 إلى 73 غيغاواط في الساعة، عبر الخط ذاته، وعند 66 إلى 69 غيغاواط في الساعة عند التاسعة من صباح السبت.
أما خط يامال - أوروبا، فيتواصل ضخ الغاز فيه باتجاه الشرق، من ألمانيا إلى بولندا، وهو عكس اتجاه الضخ الطبيعي.
وفيما يتعلق بالغاز المار عبر أوكرانيا، فاستقبلت الشبكة الأوكرانية خلال أمس، 40 مليون متر مكعب من الغاز الروسي، عبر نقطة عبور سودجا. ولم يتم ضخ غاز عبر نقطة عبور سوخرانوفكا.
وتجدر الإشارة إلى أن ضخ الغاز الروسي لأوكرانيا متراجع منذ 11 مايو (أيار)، عندما أعلنت السلطات الأوكرانية خروج نقطة سوخرانوفكا عن العمل بعدما قالت سلطات التشغيل إنها فقدت السيطرة على بنى تحتية ذات صلة، كونها موجودة في مناطق احتلتها روسيا.
وحذر رئيس اتحاد روابط أصحاب العمل في ألمانيا حكومة بلاده من فرض حظر فوري على استيراد الغاز الطبيعي من روسيا، مشيراً إلى أن ألمانيا غير مستعدة لهذه الخطوة.
وحذر راينر دولجر رئيس الاتحاد بالاشتراك مع جروج كنيل رئيس اتحاد الصناعة النمساوي من ارتفاعات الأسعار وتباطؤ نشاط التصنيع وتوقف في إنتاج بعض القطاعات نتيجة توقف استيراد الغاز الطبيعي الروسي.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي اتفق حالياً على حظر استيراد الفحم من روسيا وحظر جزئي على استيراد النفط الروسي، لكنه لم يقرر حظر استيراد الغاز.
وقال رئيسا الاتحادين الألماني والنمساوي إن أي حظر على استيراد الغاز الروسي لن يؤدي إلا إلى إضعاف الاقتصادين الألماني والنمساوي، مضيفين أن حظر الغاز سيؤثر على مستويات التوظيف، بل وحتى على مستوى تدفق الأموال «التي نستخدمها لتلبية التزاماتنا الدولية».
وأضاف دولجر وكنيل أنه إذا كانت ألمانيا والنمسا ترغبان في البقاء كشركاء أقوياء في المجتمع الدولي «فإننا نحتاج إلى اقتصاد قوي وأسواق عمل مستقرة».
وأضاف رئيسا الاتحادين: «يجب أن تشعر القيادة السياسية لروسيا بعواقب هذه الحرب على القطاعين الاقتصادي والمالي أيضاً. هذا الثمن (للحرب) بالنسبة للاقتصاد الروسي يجب أن يكون وسيكون مرتفعاً للغاية»، مؤكدين أنه يجب التأكد من أن أي عقوبات جديدة على روسيا ستضرها أكثر مما تضر باقتصاد ألمانيا والنمسا.
ويعتزم وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك خلال زيارته لإسرائيل والمناطق الفلسطينية التي بدأت أمس (الاثنين)، إجراء محادثات حول استكشاف حقل غاز جديد. وقال هابيك، الذي يشغل أيضاً منصب نائب المستشار أولاف شولتس، قبيل مغادرة إلى إسرائيل: «لا يزال هناك نقص في الغاز إذا أردنا الاستقلال عن روسيا»، موضحاً أنه على الرغم من أن هذه المسألة ليست محور زيارته، فإنه سيتطرق إلى مناقشتها أيضاً.
وأضاف هابيك: «تمتلك إسرائيل أيضاً حقلاً كبيراً للغاز، يسهل استكشافه»، موضحاً في المقابل، أن تصدير الغاز من هناك إلى أوروبا على المدى القصير لن يكون سهلاً بسبب الافتقار إلى البنية التحتية. وأشار الوزير إلى أن بناء البنية التحتية اللازمة لذلك قد يستمر حتى عام 2027، «ثم سيتعين تفكيكها مرة أخرى بعد خمس سنوات، وهذا غير مجدٍ»، موضحاً في المقابل أنه إذا تم التعاون مع الدول المطلة على البحر المتوسط التي لديها محطات للغاز المسال على المدى القصير، «فقد يساعد ذلك بالتأكيد»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن محور رحلته هو التوسع في مصادر الطاقة المتجددة.


مقالات ذات صلة

أوروبا تستورد الخام الروسي عبر الهند رغم العقوبات

الاقتصاد أوروبا تستورد الخام الروسي عبر الهند رغم العقوبات

أوروبا تستورد الخام الروسي عبر الهند رغم العقوبات

اتجهت أسعار النفط خلال تعاملات يوم الجمعة نحو تسجيل انخفاض شهري آخر، بعد أن أثرت البيانات الاقتصادية الأميركية المخيبة للآمال وعدم اليقين بشأن زيادة أسعار الفائدة على توقعات الطلب. وبحلول الساعة 1240 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو (حزيران) 80 سنتا، أو 1.2 في المائة، إلى 79.17 دولار للبرميل. وانقضي أجل هذه العقود يوم الجمعة، وارتفع العقد الأكثر تداولا منها لشهر يوليو (تموز) سنتا واحدا إلى 78.21 دولار للبرميل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ واشنطن تفرض عقوبات على روسيا وإيران لاحتجاز رهائن أميركيين

واشنطن تفرض عقوبات على روسيا وإيران لاحتجاز رهائن أميركيين

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم (الخميس)، فرض عقوبات استهدفت روسيا وإيران لقيامهما باحتجاز أميركيين رهائنَ، بهدف ممارسة الضغط السياسي أو الحصول على تنازلات من الولايات المتحدة. طالت العقوبات جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) لكونه المسؤول بشكل مباشر وغير مباشر في الاحتجاز غير المشروع لمواطنين أميركيين.

هبة القدسي (واشنطن)
العالم الكرملين يهدّد بمصادرة أصول مزيد من الشركات الأجنبية في روسيا

الكرملين يهدّد بمصادرة أصول مزيد من الشركات الأجنبية في روسيا

حذّر الكرملين اليوم (الأربعاء)، من أن روسيا قد توسّع قائمة الشركات الأجنبية المستهدفة بمصادرة مؤقتة لأصولها في روسيا، غداة توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمرسوم وافق فيه على الاستيلاء على مجموعتَي «فورتوم» و«يونيبر». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين: «إذا لزم الأمر، قد توسّع قائمة الشركات. الهدف من المرسوم هو إنشاء صندوق تعويضات للتطبيق المحتمل لإجراءات انتقامية ضد المصادرة غير القانونية للأصول الروسية في الخارج».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد دراسة تُظهر خروقات واسعة لسقف أسعار النفط الروسي في آسيا

دراسة تُظهر خروقات واسعة لسقف أسعار النفط الروسي في آسيا

قال فريق من الباحثين إنه من المرجح أن سقف أسعار النفط المحدد من جانب مجموعة السبع شهد خروقات واسعة في آسيا في النصف الأول من العام، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية. وقام فريق الباحثين بتحليل بيانات رسمية بشأن التجارة الخارجية الروسية إلى جانب معلومات خاصة بعمليات الشحن، حسبما نقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، اليوم (الأربعاء). وفي ديسمبر (كانون الأول)، فرضت مجموعة الدول الصناعية السبع حداً أقصى على أسعار النفط الروسي يبلغ 60 دولاراً للبرميل، مما منع الشركات في تلك الدول من تقديم مجموعة واسعة من الخدمات لا سيما التأمين والشحن، في حال شراء الشحنات بأسعار فوق ذلك المستوى. ووفقاً لدراسة التجارة وب

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم واشنطن تُحذر أربع دول أوروبية من مساعي موسكو لإصلاح صناعتها العسكرية

واشنطن تُحذر أربع دول أوروبية من مساعي موسكو لإصلاح صناعتها العسكرية

وجّهت الولايات المتحدة تحذيرات إلى أربع دول أوروبية، من الأساليب التي تستخدمها روسيا للالتفاف على العقوبات الغربية المفروضة عليها، وزوّدتها بقائمة مفصلة عن السلع ذات الاستخدام المزدوج، عالية القيمة، التي تحاول موسكو الحصول عليها.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
TT

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز العشرين على المستوى العالمي، وذلك وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة «QI4SD» لعام 2024.

ويصدر المؤشر كل عامين من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو»، حيث قفزت المملكة 25 مرتبة بالمقارنة مع المؤشر الذي صدر في عام 2022. وأوضح محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي، أنّ نتائج المؤشر تعكس الجهود الوطنية التي تقوم بها المواصفات السعودية بالشراكة مع المركز السعودي للاعتماد، والجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص، وذلك نتيجة الدعم غير المحدود الذي تحظى به منظومة الجودة من لدن القيادة الرشيدة لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، وتعزز من مكانة المملكة عالمياً، وتسهم في بناء اقتصاد مزدهر وأكثر تنافسية.

وأشاد بتطور منظومة الجودة في المملكة، ودورها في تحسين جودة الحياة، والنمو الاقتصادي، ورفع كفاءة الأداء وتسهيل ممارسة الأعمال، مما أسهم في تقدم المملكة بالمؤشرات الدولية.

ويأتي تصنيف المملكة ضمن أفضل 20 دولة حول العالم ليؤكد التزامها في تطوير منظومة البنية التحتية للجودة، والارتقاء بتشريعاتها وتنظيماتها، حيث تشمل عناصر البنية التحتية للجودة التي يتم قياسها في هذا المؤشر: المواصفات، والقياس والمعايرة، والاعتماد، وتقويم المطابقة والسياسات الوطنية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.