أميركا تستثني الصين من تعليق الرسوم الجمركية على واردات الألواح الشمسية

إدارة بايدن استثنت الصين من رفع الرسوم الجمركية على الألواح الشمسية في وقت تجري فيه تحقيقاً حول ما إذا كانت بعض الشركات الصينية تلتف على رسوم الجمارك الأميركية (رويترز)
إدارة بايدن استثنت الصين من رفع الرسوم الجمركية على الألواح الشمسية في وقت تجري فيه تحقيقاً حول ما إذا كانت بعض الشركات الصينية تلتف على رسوم الجمارك الأميركية (رويترز)
TT

أميركا تستثني الصين من تعليق الرسوم الجمركية على واردات الألواح الشمسية

إدارة بايدن استثنت الصين من رفع الرسوم الجمركية على الألواح الشمسية في وقت تجري فيه تحقيقاً حول ما إذا كانت بعض الشركات الصينية تلتف على رسوم الجمارك الأميركية (رويترز)
إدارة بايدن استثنت الصين من رفع الرسوم الجمركية على الألواح الشمسية في وقت تجري فيه تحقيقاً حول ما إذا كانت بعض الشركات الصينية تلتف على رسوم الجمارك الأميركية (رويترز)

عَلَّق الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الاثنين، الرسوم الجمركية على واردات الألواح الشمسية من كمبوديا وماليزيا وتايلاند وفيتنام، إنما ليس من الصين، لمدة سنتين، في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة لتعزيز إنتاج الطاقة النظيفة، وفق ما أعلن البيت الأبيض.
وستفعِّل إدارة بايدن «قانون الإنتاج الدفاعي» لتسريع الإنتاج المحلي، وستستخدم قوة الحكومة الفيدرالية الشرائية لرفع الطلب، على ما أظهرت وثيقة.
ويأتي استثناء الصين في وقت تجري فيه وزارة التجارة تحقيقاً حول ما إذا كانت بعض الشركات الصينية تلتف على رسوم الجمارك الأميركية، بجمع قطع في الدول الأربع.
وقال البيت الأبيض: «تعد تكنولوجيا الطاقة النظيفة حالياً جزءاً مهماً من الترسانة التي ينبغي علينا تسخيرها لخفض كلفة الطاقة على العائلات، وخفض المخاطر التي تتعرض لها شبكتنا الكهربائية، ومعالجة الأزمة الملحة المتعلقة بتغير المناخ».
وأضاف أنه مقارنة بالفترة التي وصل فيها بايدن إلى الرئاسة، فإن الولايات المتحدة بصدد زيادة إنتاج الطاقة الشمسية المحلية 3 مرات بحلول 2024، من 7.3 غيغاواط إلى 22.5 غيغاواط، ما يكفي لتمكين 3.3 مليون منزل سنوياً من التحول إلى الطاقة الشمسية.
وتشمل تدابير الاثنين تفعيل قانون الإنتاج الدفاعي، لفرض إنتاج الطاقة النظيفة في قطاعات رئيسية، من بينها إنتاج قطع مثل الوحدات الكهروضوئية.
وكان الرئيس السابق دونالد ترمب، قد لجأ للصلاحيات نفسها خلال جائحة «كوفيد»، لزيادة إنتاج أدوية ومستلزمات، كما تم تفعيلها خلال الحرب العالمية الثانية.
والهدف من تعليق الرسوم لسنتين هو إقامة «جسر» يضمن وصول الولايات المتحدة إلى إمدادات كافية من القطع اللازمة لتلبية احتياجات توليد الكهرباء، بموازاة تعزيز القدرة المحلية.
كانت وزيرة التجارة الأميركية جينا رايموندو، قد قالت الأحد، إن الرئيس جو بايدن طلب من فريقه بحث إمكانية رفع بعض الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترمب على الصين، لكبح المعدل المرتفع الحالي من التضخم.
ورداً على سؤال عما إذا كانت إدارة بايدن تدرس رفع الرسوم الجمركية المفروضة على الصين لتخفيف التضخم، قالت رايموندو لشبكة «سي إن إن» في مقابلة الأحد: «نحن نبحث الأمر. في الواقع، طلب الرئيس من فريقه دراسة ذلك، ولذا نحن في طور القيام بذلك، وسيتعين عليه اتخاذ هذا القرار».
وأضافت: «هناك منتجات أخرى، الأدوات المنزلية والدراجات وغيرها، وقد يكون من المنطقي بحث رفع التعريفات المفروضة عليها». وتابعت بأن الإدارة قررت الإبقاء على بعض التعريفات الجمركية على الصلب والألمنيوم، لحماية العمال الأميركيين وقطاع صناعة الصلب.
وقال بايدن إنه يدرس إلغاء بعض التعريفات الجمركية المفروضة على بضائع صينية بمئات المليارات من الدولارات، فرضها ترمب في عامي 2018 و2019، وسط حرب تجارية طاحنة بين أكبر اقتصادين في العالم. وتقول الصين أيضاً بأن خفض التعريفات سيخفض التكلفة على المستهلك الأميركي.
وقالت رايموندو إنها تشعر بأن من المرجح أن يستمر النقص الحالي في رقائق أشباه الموصلات حتى عام 2024. وأضافت: «هناك حل واحد (لنقص رقائق أشباه الموصلات)... الأمر يتطلب من الكونغرس العمل على إقرار تشريع الرقائق. لا أعرف لماذا يعطله».
ويهدف التشريع إلى تعزيز الإنتاج الأميركي من أشباه الموصلات، بما يعطي الولايات المتحدة ميزة تنافسية على الصين.
على صعيد آخر، أظهرت بيانات اقتصادية، نشرت أمس، تباطؤ وتيرة انكماش نشاط قطاع الخدمات في الصين خلال مايو (أيار) الماضي، مقارنة بالشهر السابق.
وارتفع مؤشر «كايشين» لمديري مشتريات قطاع الخدمات في الصين، خلال الشهر الماضي، إلى 4.‏41 نقطة مقابل 2.‏36 نقطة خلال أبريل (نيسان) الماضي. يُذكر أن قراءة المؤشر أقل من 50 نقطة تشير إلى انكماش النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين تشير قراءة أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط.
ورغم أن وتيرة انكماش النشاط الاقتصادي لقطاع الخدمات خلال الشهر الماضي ليست في قوة وتيرته في أبريل الماضي، فإنها ثاني أقوى وتيرة للتباطؤ منذ فبراير (شباط) 2020، خلال الموجة الأولى لجائحة فيروس «كورونا» المستجد. وواصلت الشركات الصينية الإشارة إلى استمرار تضرر نشاطها بالقيود المفروضة لمنع انتشار فيروس «كورونا» المستجد في الصين، والتي تضمنت إغلاقات مؤقتة وفرض قيود على الحركة.
واستمر انكماش إجمالي الأعمال الجديدة لقطاع الخدمات في الصين خلال الشهر الماضي في تراجعه للشهر الرابع على التوالي. ولكن بوتيرة أقل مقارنة بشهر أبريل الماضي الذي كان قد سجل أقل مستوى له منذ 26 شهراً.


مقالات ذات صلة

قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

خاص ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

يقف عام 2025 عند منعطف محوري مع تنامي المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووسط استمرار التوترات الجيوسياسية.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في ظل بيانات محبطة قد تشير إلى تباطؤ بالنمو الاقتصادي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)

تضخم الجملة يقاوم الانخفاض في الولايات المتحدة

ارتفعت تكاليف الجملة في الولايات المتحدة بشكل حاد خلال الشهر الماضي، ما يشير إلى أن ضغوط الأسعار لا تزال قائمة في الاقتصاد حتى مع تراجع التضخم من أعلى مستوياته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)

زيادة غير متوقعة في طلبات إعانات البطالة الأميركية

ارتفع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)

واشنطن تُصعِّد تجارياً... رسوم جديدة على واردات الطاقة الصينية

تخطط إدارة بايدن لزيادة الرسوم الجمركية على رقائق الطاقة الشمسية، البولي سيليكون وبعض منتجات التنغستن القادمة من الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.