سرعة كشف ملامح جريمة القديح كان مصدرها الخبرة الأمنية الطويلة في التعامل مع الإرهاب

خبراء : السعودية تواجه الإرهاب بشارع متماسك

سرعة كشف ملامح جريمة القديح كان مصدرها الخبرة الأمنية الطويلة في التعامل مع الإرهاب
TT

سرعة كشف ملامح جريمة القديح كان مصدرها الخبرة الأمنية الطويلة في التعامل مع الإرهاب

سرعة كشف ملامح جريمة القديح كان مصدرها الخبرة الأمنية الطويلة في التعامل مع الإرهاب

كشفت وزارة الداخلية السعودية في أقل من 24 ساعة هوية مفجر مسجد الإمام علي بن أبي طالب في بلدة القديح في محافظة القطيف ظهر يوم الجمعة الماضي.
وقالت الوزارة في بيان لها إن «الانتحاري الذي نفذ العملية الإرهابية هو صالح بن عبد الرحمن القشعمي، وهو أحد الملاحقين أمنيًا ضمن خلية كبيرة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي وتم القبض على 26 من أفرادها». القشعمي الذي نفذ العملية التي قضى فيها 21 مواطنًا في مسجد الإمام علي ببلدة القديح هو ابن عبد الرحمن القشعمي المعتقل لدى الأجهزة الأمنية السعودية منذ 11 عاما على خلفية أعمال إرهابية.
استخدم الانتحاري صالح القشعمي في العملية التي نفذها مادة «RDX» شديدة الانفجار، وهي ذات المادة التي ضبط الأجهزة الأمنية السعودية كميات منها - بلغت 30 كجم - مخبأة في سيارة كانت قادمة إلى السعودية من البحرين عبر جسر الملك فهد.
أشار خبيران أمنيان تحدثا لـ«الشرق الأوسط» حول السرعة الأمنية في كشف ملامح الجريمة التي وقعت في مسجد الإمام علي في بلدة القديح، إلى أن ذلك يعود إلى الخبرة الأمنية الكبيرة التي يمتلكها الأمن السعودي من خلال حربه الطويلة مع الإرهاب، كذلك أكدا أن التنظيمات الإرهابية تستغل أبناء المعتقلين في قضايا الإرهاب فمنفذ الحادثة ابن أحد المعتقلين على ذمة قضية إرهابية، في حين شددا على أن على المدارس والجامعات دورا في هذا المجال فالسعودية تواجه هذه التنظيمات المدمرة ليس فقط برجال أمنها وإنما بشارع سعودي متماسك هو رجل الأمن الأول في هذه الحرب.
ويقول اللواء يحيى الزايدي وهو خبير أمني سعودي إن «الجهود التي قامت بها الأجهزة الأمنية السعودية في كشف من يقف وراء هذه العملية الإرهابية الخطيرة تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنها تمتلك خبرة في التعاطي مع الجرائم الإرهابية ولديها قوة معلومات وخرائط أمنية وغزارة بيانات تمكنها في وقت قياسي من كشف خيوط جريمة إرهابية معقدة كالتي حدثت في مسجد القديح».
وتابع الزايدي أن لدى الأجهزة الأمنية السعودية خبرة واسعة في التعاطي مع التنظيمات الإرهابية، كما أن أفراد الأجهزة الأمنية لديهم تدريب واستعداد عال للتعاطي مع مثل هذه المهمات.
بدوره اعتبر أحمد الموكلي باحث في الشؤون الأمنية والسياسية أن كشف ملامح الجريمة بعد ساعات من تنفيذها يعود إلى خبرة الأجهزة الأمنية السعودية التي اكتسبتها خلال السنوات الماضية في مكافحتها للإرهاب سواءً على المستوى الوقائي أو المستوى الأمني فقد استطاعت خلال تلك الفترة الممازجة بينهما كما أسهم في ذلك وجود التقنيات الحديثة والكوادر البشرية المؤهلة فنيًا وأمنيًا.



تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
TT

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، الأربعاء، موقف بلاده الراسخ في تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دول الخليج، خصوصاً في الشأن الأمني من أجل صون الحاضر الزاهر لدول الخليج وحماية مقدراتها وتنميتها من أجل مستقبل مشرق، وذلك خلال الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي في قطر.

وناقش وزراء الداخلية خلال الاجتماع الذي عقد برئاسة الشيخ خليفة بن حمد وزير الداخلية القطري (رئيس الدورة الحالية)، الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، التي من شأنها الإسهام في تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

الأمير عبد العزيز بن سعود خلال مشاركته في الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول الخليج في قطر (واس)

وأشار وزير الداخلية السعودي في كلمة خلال الاجتماع، إلى مواجهة الأجهزة الأمنية تحديات تتمثل في أنماط الجريمة المستجدة، خصوصاً المرتبطة بإساءة استخدام التقنية، وتطور أساليب تهريب وترويج المخدرات، وظهور أنواع متعددة من الجريمة المنظمة العابرة للحدود، ومنها تهريب وصناعة الأسلحة عبر تقنيات متقدمة أصبحت سهلة الاقتناء من قبل التنظيمات الإجرامية، التي ستساهم في انتشار الجريمة والتهديدات الإرهابية والتطرف في ظل عدم الاستقرار الذي تمر به الكثير من الدول، لافتاً إلى أهمية حشد الجهود المشتركة، والسعي إلى تطوير الخطط والاستراتيجيات وبناء القدرات لمواجهة ذلك.

وأوضح وزير الداخلية السعودي أن الاجتماع بما يصدر عنه من نتائج «يعزز العمل الأمني الخليجي المشترك، ويساهم في التعامل بنجاح مع المستجدات والتحديات التي تواجه الأجهزة الأمنية، بما يحقق التوجهات الحكيمة لقادة دول المجلس وتطلعات شعوبنا، ويرسخ منظومة الأمن والاستقرار، ويعزز فرص التنمية والازدهار، وأن يكلل أعمال الاجتماع بالنجاح».

وقال الأمير عبد العزيز بن سعود عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» إنه بتوجيه من القيادة السعودية أكد خلال الاجتماع موقف بلاده في «تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دولنا وخصوصاً في الشأن الأمني؛ لصون حاضرنا الزاهر، وحماية مقدراتنا وتنميتنا من أجل مستقبل مشرق».