تضاربت الروايات أمس بشأن مقتل عقيد في «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» الإيراني. وأكدت السلطات الإيرانية فتح تحقيق في مقتله جراء «واقعة» في منزله، بعدما حذفت قنوات تلغرام، مقربة من «الحرس» خبر اغتياله، فيما قالت قنوات أخرى إنه انتحر برمي نفسه من الشباك.
ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية في وقت مبكر الجمعة عن «مصدر مطلع» لم تذكر اسمه أن «أحد ضباط الحرس الثوري لقي حتفه جراء واقعة في منزله، والتحقيق جارٍ لمعرفة الأسباب».
ونفت الوكالة ما تناقله قنوات على شبكة تلغرام تابعة لـ«الحرس الثوري» في بداية الأمر عن عضو «فيلق القدس» علي إسماعيل زاده في منزله بمدينة كرج. ووضع المصدر ذلك في إطار «الحرب النفسية والأخبار الكاذبة».
وقامت «قناة صابرين نيوز» التي تغطي أنشطة «فيلق القدس»، بحذف خبر عن اغتيال الضابط. وكتبت في النسخة المعدلة: «وفاة مشبوهة لأحد أفراد فيلق القدس»، وأضافت: «علي إسماعيل زاده أحد أفراد فيلق القدس سقط من بلكونة منزله» وأضافت: «بدأ التحقيق، وحتى الآن لم يتم تأكيد اغتياله، سبب الوفاة ليس واضحاً، تجاهلوا فبركة الأخبار في القنوات المعادية».
أما قناتا «بيسمجي مديا» و«ضباط الحرب الناعمة» من أبرز قنوات «الحرس الثوري» فقد أشارتا إلى أن إسماعيل زاده «أحد قياديي فيلق القدس» ونقلت عن مصادر أنه توفي إثر سقوطه من سقف منزله لكن تفاصيل القضية ليست واضحة.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» بأن «علي إسماعيل زاده قضى بعد سقوطه من شرفة منزله التي لم تكن تتوافر فيها الحماية الكافية»، من دون تفاصيل إضافية بشأنه.
وسط تضارب الروايات الداخلية، نقلت قناة «إيران إنترناشونال» الناطقة بالفارسية التي تتخذ من لندن مقراً لها، عن مصادرها أن «العقيد في فيلق القدس، جرت تصفيته جسدياً للاشتباه بالتجسس والتورط في مقتل العقيد حسن صياد خدايي» في إشارة إلى القيادي في «فيلق القدس» الذي قضى 22 مايو (أيار) الماضي على يد شخصين كانا يستقلان دراجة نارية في عملية اغتيال نادرة في قلب طهران.
ونقلت القناة عن مصادرها أن «إسماعيل زاده أحد قادة الوحدة 840 في فيلق القدس ومن المقربين لصياد خدايي، لقي حتفه بعد سقوطه من سقف منزله بمدينة كرج». وبحسب تقرير القناة فإن مسؤولي «الحرس الثوري» أبلغت أسرة العقيد إسماعيل زاده أن «الانتحار سبب وفاته، جراء مشكلات نفسية ناتجة عن انفصاله عن زوجته».
يأتي الحادث بعدما اتهم قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي، إسرائيل بالوقوف وراء اغتيال صياد خدايي، وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن «الثأر حتمية». وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد ذكرت أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها هي من نفذت العملية.
واتهمت إسرائيل خدايي بالتخطيط لهجمات ضد إسرائيليين في مختلف أنحاء العالم، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه مسؤول الوحدة 840 المكلفة بنقل السلاح والاغتيال في الخارج. ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، الذي يشرف على جهاز المخابرات (الموساد)، التعليق على الاغتيال لكن بنيت قال أمس الأحد إن طهران «ستدفع الثمن بالكامل» على التحريض على مهاجمة الإسرائيليين.
روايات متضاربة بشأن مقتل عقيد من «فيلق القدس» الإيراني
روايات متضاربة بشأن مقتل عقيد من «فيلق القدس» الإيراني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة