أحزاب تونسية تعلن مقاطعة جلسات الحوار الوطني

نورالدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل أعلن مقاطعته لجلسات الحوار التونسي (نقابة العمال)
نورالدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل أعلن مقاطعته لجلسات الحوار التونسي (نقابة العمال)
TT

أحزاب تونسية تعلن مقاطعة جلسات الحوار الوطني

نورالدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل أعلن مقاطعته لجلسات الحوار التونسي (نقابة العمال)
نورالدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل أعلن مقاطعته لجلسات الحوار التونسي (نقابة العمال)

قبل يوم واحد من عقد الجلسة الأولى للجنة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، التي يرأسها إبراهيم بودربالة، في إطار الهيئة الاستشارية من أجل جمهورية جديدة، عبّرت قيادات ثلاثة أحزاب تونسية، من ضمن ستة أحزاب وُجِّهت إليها الدعوة، عن رفضها المشاركة في جلسات الحوار الوطني، وهذه الأحزاب هي: «آفاق تونس، وحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي، وحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد»، وهو ما قد يربك سير عمل هذه اللجنة المهمة، التي سبق أن قاطعها الاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة العمال).
في المقابل، تُنتظر مشاركة زهير المغزاوي رئيس حزب «حركة الشعب»، وزهير الحمدي رئيس حزب «التيار الشعبي»، وعبيد البريكي رئيس «حركة تونس إلى الأمام»، وهي أحزاب داعمة لخيارات الرئيس التونسي قيس سعيد، منذ إعلانه عن التدابير الاستثنائية في 25 من يوليو (تموز) 2021. وقال حزب «آفاق تونس»، الذي يرأسه محمد الفاضل عبد الكافي، إن الحوار الوطني «استشاري وصوري وشكلي، ويفتقر إلى الحد الأدنى من المصداقية والشرعية»، مؤكداً أن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تمرّ بها تونس، «تنذر بعواقب كارثية».
في السياق ذاته، جدد حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد رفضه المشاركة في «حوار معلوم النتائج والمخرجات». فيما أعلن حزب «المسار الديمقراطي الاجتماعي» عن اعتذاره عن عدم المشاركة في أعمال لجنة الحوار الوطني، وتمسكه بالنهج التشاركي لإنقاذ تونس. مبرزاً أن المسار التشاوري «لا يوفر أرضية ملائمة لحوار جدي».
وكانت خمسة أحزاب معارضة قد أعلنت أول من أمس عن إطلاق حملة لإسقاط الاستفتاء، وهي: «حزب العمال، والتيار الديمقراطي، والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، والجمهوري، وحزب القطب، وأكدت مقاطعة الاستفتاء. غير أن حمة الهمامي، رئيس حزب «العمال» المتزعم لهذا التحالف السياسي، أكد عدم تحالفه مع حركة «النهضة»، وأكد أنه لا علاقة له بجبهة الخلاص، التي تتزعمها الحركة. كما نفى علاقة هذه الأحزاب بالتحركات والمواقف الصادرة عن «الحزب الدستوري الحر»، الذي تتزعمه عبير موسي.
على صعيد آخر، وبخصوص ردود الأفعال على قرار الرئيس عزل عشرات القضاة بتهمة الفساد، وتعطيل ملفات لها علاقة بالإرهاب، عبّرت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها من قرار الرئيس، ومن «تحوير القواعد التي تحكم المجلس الأعلى المؤقت للقضاء»، وطالبت الحكومة التونسية «إطلاق عملية إصلاح شفافة، تشرك المجتمع المدني والطيف السياسي المتنوع». معتبرة أن هذه الإجراءات «قوّضت المؤسسات الديمقراطية المستقلة في تونس»، على حد تعبيرها.
في السياق ذاته، اعتبرت جمعية القاضيات التونسيات (هيكل قضائي مستقل) أن الأمر الرئاسي المتعلق بإعفاء 57 قاضياً «يعد انحرافاً خطيراً بالسلطة، الهدف منه فرض إرادة السلطة التنفيذية على القضاة، وترهيب البقية منهم، بهدف تطويعهم»، ودعت السلطة التنفيذية إلى «التراجع فوراً عن هذا الأمر الرئاسي، واعتباره باطلاً».
كما دعت إلى تمكين القضاة المعفيين من جميع ضمانات الدفاع والمحاكمة العادلة في إطار تأديبي أو قضائي. وحمّلت السلطة التنفيذية «المسؤولية الكاملة للسلامة الجسدية والمعنوية والمادية للقضاة المعفيين»، الذين وردت أسماؤهم في الأمر الرئاسي.
في سياق ذلك، أعلن مصدر قضائي في تونس أمس، أن القضاة المعزولين من مناصبهم سيلجأون إلى المحكمة الإدارية لطلب إلغائه، في وقت دعت فيه جمعية القضاة التونسيين إلى مجلس طارئ رداً على قرار الرئيس.
وقال القاضي المستشار بمحكمة التعقيب في العاصمة، محمد عفيف كشك، أحد معارضي قرار الرئيس سعيد، لوكالة الأنباء الألمانية، إن القضاة سيطعنون في الأمر الرئاسي بكل الطرق القانونية، وسيرفعون دعوى أمام المحكمة الإدارية لإلغاء قرار العزل.
وحسب التعديل الجديد للمرسوم لا يمكن الطعن على الأمر الرئاسي المتعلق بإعفاء قاضٍ إلا بعد صدور حكم جزائي باتٍّ في الأفعال المنسوبة إليه.
وأضاف كشك أن التعديل الإضافي الذي أقدم عليه الرئيس فوّت على القضاة فرصة التقدم بطلب إلغاء تنفيذ القرار خلال شهرين من صدوره. مبرزاً أن الأمل المتبقي هو النظر إلى فقه القضاء في قضايا مشابهة سابقاً، ومن بينها ما حدث عام 2012 حينما عزل وزير العدل آنذاك أكثر من 80 قاضياً، عملوا في حقبة النظام السابق قبل ثورة 2011 بدعوى تورطهم في الفساد. لكن المحكمة الإدارية ألغت قرار الوزير بعد الطعن ضده لأنها رأت انحرافاً في الإجراءات.
من جهتها، نددت «جمعية القضاة التونسيين» بقرار الرئيس عزل القضاة، ووصفته بـ«المذبحة القضائية». وقالت إنها تأتي في سياق تصفية عدد من القضاة ممن تمسكوا بتطبيق القانون بحيادية. ودعت الجمعية إلى مجلس طارئ يوم السبت «للتداول بشأن التداعيات الخطيرة للأمر الرئاسي».


مقالات ذات صلة

تونس تحقق مع 4 محامين في قضية «التآمر على أمن الدولة»

شمال افريقيا تونس تحقق مع 4 محامين في قضية «التآمر على  أمن الدولة»

تونس تحقق مع 4 محامين في قضية «التآمر على أمن الدولة»

وجه القطب القضائي لمكافحة الإرهاب طلبا رسميا إلى رئيس الفرع الجهوي للمحامين بتونس لبدء تحقيق ضدّ المحامين بشرى بلحاج حميدة، والعيّاشي الهمّامي، وأحمد نجيب الشابي، ونور الدين البحيري، الموقوف على ذمة قضايا أخرى، وذلك في إطار التحقيقات الجارية في ملف «التآمر على أمن الدولة». وخلفت هذه الدعوة ردود فعل متباينة حول الهدف منها، خاصة أن معظم التحقيقات التي انطلقت منذ فبراير (شباط) الماضي، لم تفض إلى اتهامات جدية. وفي هذا الشأن، قال أحمد نجيب الشابي، رئيس جبهة الخلاص الوطني المعارضة، وأحد أهم رموز النضال السياسي ضد نظام بن علي، خلال مؤتمر صحافي عقدته اليوم الجبهة، المدعومة من قبل حركة النهضة، إنّه لن

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا الرئيس التونسي يؤكد «احترام حرية التعبير»

الرئيس التونسي يؤكد «احترام حرية التعبير»

أعلنت نقابة الصحافيين التونسيين أمس رصد مزيد من الانتهاكات ضد حرية التعبير، مع تعزيز الرئيس قيس سعيد لسلطاته في الحكم، وذلك ردا على نفي الرئيس أول من أمس مصادرة كتب، وتأكيده أن «الحريات لن تهدد أبدا»، معتبرا أن الادعاءات مجرد «عمليات لتشويه تونس». وكان سحب كتاب «فرانكشتاين تونس» للروائي كمال الرياحي من معرض تونس الدولي للكتاب قد أثار جدلا واسعا في تونس، وسط مخاوف من التضييق على حرية الإبداع. لكن الرئيس سعيد فند ذلك خلال زيارة إلى مكتبة الكتاب بشارع الحبيب بورقيبة وسط تونس العاصمة قائلا: «يقولون إن الكتاب تم منعه، لكنه يباع في مكتبة الكتاب في تونس...

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا تشكيل أول كتلة نيابية في البرلمان التونسي الجديد

تشكيل أول كتلة نيابية في البرلمان التونسي الجديد

بعد مصادقة البرلمان التونسي المنبثق عن انتخابات 2022، وما رافقها من جدل وقضايا خلافية، أبرزها اتهام أعضاء البرلمان بصياغة فصول قانونية تعزز مصالحهم الشخصية، وسعي البرلمانيين لامتلاك الحصانة البرلمانية لما تؤمِّنه لهم من صلاحيات، إضافة إلى الاستحواذ على صلاحيات مجلس الجهات والأقاليم (الغرفة النيابية الثانية)، وإسقاط صلاحية مراقبة العمل الحكومي، يسعى 154 نائباً لتشكيل كتل برلمانية بهدف خلق توازنات سياسية جديدة داخل البرلمان الذي يرأسه إبراهيم بودربالة، خلفاً للبرلمان المنحل الذي كان يرأسه راشد الغنوشي رئيس حركة «النهضة». ومن المنتظر حسب النظام الداخلي لعمل البرلمان الجديد، تشكيل كتل برلمانية قبل

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا تونس: الشركاء الأجانب أصدقاؤنا... لكن الاستقرار خط أحمر

تونس: الشركاء الأجانب أصدقاؤنا... لكن الاستقرار خط أحمر

أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار أمس، الاثنين، أنه لا مجال لإرساء ديكتاتورية في تونس في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن التونسيين «لن ينتظروا أي شخص أو شريك للدفاع عن حرياتهم»، وفق ما جاء في تقرير لـ«وكالة أنباء العالم العربي». وأشار التقرير إلى أن عمار أبلغ «وكالة تونس أفريقيا للأنباء» الرسمية قائلاً: «إذا اعتبروا أنهم مهددون، فسوف يخرجون إلى الشوارع بإرادتهم الحرة للدفاع عن تلك الحريات». وتتهم المعارضة الرئيس التونسي قيس سعيد بوضع مشروع للحكم الفردي، وهدم مسار الانتقال الديمقراطي بعد أن أقر إجراءات استثنائية في 25 يوليو (تموز) 2021 من بينها حل البرلمان.

المنجي السعيداني (تونس)

مدعي «الجنائية الدولية»: غالبية الأدلة تثبت التهم ضد «كوشيب»

علي عبد الرحمن الشهير بـ«علي كوشيب» المتهم بجرائم حرب في إقليم دارفور (موقع الجنائية الدولية)
علي عبد الرحمن الشهير بـ«علي كوشيب» المتهم بجرائم حرب في إقليم دارفور (موقع الجنائية الدولية)
TT

مدعي «الجنائية الدولية»: غالبية الأدلة تثبت التهم ضد «كوشيب»

علي عبد الرحمن الشهير بـ«علي كوشيب» المتهم بجرائم حرب في إقليم دارفور (موقع الجنائية الدولية)
علي عبد الرحمن الشهير بـ«علي كوشيب» المتهم بجرائم حرب في إقليم دارفور (موقع الجنائية الدولية)

مع بدء المرافعات الختامية ضد المتهم بارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية في إقليم دارفور(غرب السودان)، علي عبد الرحمن، الشهير باسم «علي كوشيب»، أبلغ مدعي المحكمة الجنائية الدولية قضاة أن «غالبية الأدلة تظهر أن سلوك المتهم وأفعاله تثبت ارتكابه الجرائم المنصوص عليها».

وقال إن علي عبد الرحمن، المشتبه به في أول محاكمة تنظر جرائم الحرب في إقليم دارفور بالسودان قبل عقدين، كان زعيم ميليشيا مرهوب الجانب وأمر بارتكاب فظائع منها القتل والاغتصاب والنهب.

ودفع عبد الرحمن ببراءته من تهمة الإشراف على آلاف من مقاتلي «الجنجويد» الموالين للحكومة خلال ذروة القتال في عامي 2003 و2004. وقال دفاعه إنه ليس زعيم الميليشيا، المعروف أيضاً باسمه الحركي «علي كوشيب». ووصف الدفاع المتهم «كوشيب» في وقت سابق بأنه «كبش فداء» قدّمته الحكومة السودانية للتغطية على المتهمين الرئيسيين، منهم الرئيس المخلوع عمر البشير، ووزيرا الدفاع وقتها عبد الرحيم محمد حسين، والداخلية أحمد هارون.

الادعاء أثبت قضيته

وقال المدعي العام للمحكمة كريم خان، في بيانه الختامي، الأربعاء، إنه خلال المحاكمة التي استمرت عامين، قدّم شهود الادعاء «روايات مفصلة عن القتل الجماعي والتعذيب والاغتصاب واستهداف المدنيين وحرق ونهب قرى بأكملها»، وإن الادعاء أثبت قضيته بما لا يدع مجالاً للشك.

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)

وتمثل المرافعات الختامية نهاية المحاكمة الأولى والوحيدة التي تجريها المحكمة الجنائية الدولية بشأن الجرائم المرتكبة في السودان منذ إحالة مجلس الأمن الدولي القضية إلى المحكمة في 2005، ولا تزال هناك أوامر اعتقال معلقة بحق مسؤولين سودانيين كبار في عهد الرئيس السابق عمر البشير.

واندلع الصراع في دارفور لأول مرة عندما حمل متمردون غير عرب السلاح في وجه حكومة السودان، متهمين إياها بتهميش المنطقة النائية الواقعة في غرب البلاد. وحشدت حكومة السودان آنذاك ميليشيات عربية في الأغلب تعرف باسم «الجنجويد» لقمع التمرد، ما أثار موجة من العنف وصفتها الولايات المتحدة وجماعات حقوق الإنسان بأنها تصل إلى حد الإبادة الجماعية.

ومنذ بدء المحاكمة التي تجريها المحكمة الجنائية الدولية، اندلع الصراع مرة أخرى في دارفور، وتحول الصراع الحالي المستمر منذ 20 شهراً بين الجيش و«قوات الدعم السريع» شبه العسكرية إلى صراع يزداد دموية مع تعثر جهود وقف إطلاق النار. وأعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في يونيو (حزيران) من هذا العام أنه يجري أيضاً تحقيقات عاجلة في مزاعم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية حالياً في دارفور.

ومن المقرر أن تستمر المرافعات الختامية إلى 13 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بمقر المحكمة في مدينة لاهاي الهولندية.

حكومة السودان سلّحت «الجنجويد»

وذكر خان أن حكومة السودان وآخرين كانوا يقومون بتسليح ميليشيا «الجنجويد» من أجل مقاومة «التمرد»، إلا أن الضحايا في هذه القضية «لم يكونوا ثواراً، بل هم مدنيون. وقال في مرافعته إن المحكمة استمعت، في وقت سابق، إلى روايات 81 شاهداً «تحدثوا عن القتل الجماعي والاغتصاب والحرق والتدمير لقرى كاملة وتهجير أهاليها من شعب الفور الذين حتى لا يستطيعون العودة إلى مناطقهم حتى اليوم».

وأضاف أن مئات الرجال من قبيلة الفور تعرضوا للاعتقال والتعذيب في مكجر ودليج بوسط دارفور، وتم هذا على يد المتهم في هذه القضية «علي كوشيب». وتابع: «قدمنا للمحكمة أدلة على جرائم الاغتصاب التي ارتكبها (الجنجويد)، والتي كانت جزءاً من سياسة استراتيجية لـ(الجنجويد) وحكومة السودان ضد شعب الفور».

صورة من الدمار الذي خلّفه القتال في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (أرشيفية - أ.ف.ب)

وقال المدعي العام إن كل التهم المسؤول عنها جنائياً المتهم علي كوشيب «تم إثباتها أمام المحكمة، ونأمل أن تأخذ المحكمة بالأدلة الموثوقة من خلال محاكمة نزيهة». وأكد أن المتهم «مسؤول عن جرائم ارتكبت في مناطق كتم وبندسي ومكجر ودريج في أثناء الصراع بإقليم دارفور».

ووصف خان هذه المحاكمة بأنها تمثل بارقة أمل للذين فقدوا أقاربهم وممتلكاتهم، والذين ينتظرون العدالة لمدة 20 عاماً. ويواجه علي كوشيب 31 تهمة تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يُزعم أنها ارتُكبت في إقليم دارفور بالسودان، خلال الفترة بين أغسطس (آب) 2003 وأبريل (نيسان) 2004 بمناطق مكجر وبندسي ودليج وكدوم بوسط دارفور.

وبدأت محاكمة كوشيب أمام الدائرة الابتدائية الأولى، في 5 أبريل 2022، على أثر تسليم نفسه للمحكمة في يونيو 2020، واستجوبت المحكمة، خلال التقاضي، 56 شاهداً، وأغلقت قضية الادعاء في 5 يونيو 2023.