بلينكن يطالب بوتين بوقف الحرب «على الفور»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
TT
20

بلينكن يطالب بوتين بوقف الحرب «على الفور»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)

دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى وقف الحرب التي يشنها ضد أوكرانيا «على الفور»، مؤكداً أن الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها «لا تسعى إلى إطالة أمد النزاع» لإلحاق الألم بروسيا. واعتبر أن الغلبة ستكون لمصلحة الأوكرانيين في نهاية المطاف.
وكان كبير الدبلوماسيين الأميركيين يعلق في بيان على مضي مائة يوم مما سماه «حرب الكرملين» ضد أوكرانيا، إذ قال إن العالم شهد خلال هذه الفترة «شجاعة وتصميم شعب أوكرانيا وهو يقاتل من أجل بلاده»، مضيفاً أن الولايات المتحدة قدمت منذ 24 فبراير (شباط) الماضي أكثر من 6.3 مليار دولار من المساعدات الأمنية والإنسانية والاقتصادية «لمساعدة أوكرانيا حتى تكون لها الغلبة». وكرر قول الرئيس جو بايدن إن «هدفنا مباشر: تريد الولايات المتحدة أن ترى أوكرانيا ديمقراطية ومستقلة وذات سيادة ومزدهرة لديها الوسائل لردع نفسها والدفاع عنها ضد المزيد من العدوان».
وأضاف: «ندعو الرئيس بوتين مرة أخرى إلى إنهاء هذه الحرب على الفور وكل المعاناة والاضطرابات العالمية التي تسببت فيها حربه المختارة»، مشدداً على أن الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها والشريكة لها «لا تسعى وشركاؤنا إلى إطالة أمد الحرب لإلحاق الألم بروسيا». وزاد: «نحن نحترم بشدة مواطني روسيا، الذين ليسوا أعداءنا والذين يستحقون مستقبلاً أفضل مما ستجلبه الحرب المستمرة والقمع المتزايد». وخاطب عائلات أوكرانيا من الذين فقدوا أحباءهم وشتتتهم أعمال العنف وتعرضت قراهم وشققهم ومدارسهم ومستشفياتهم للقصف بالقنابل والقذائف والصواريخ والذين أرسلوا ونجوا مما يسمى بـ«الترشيح الروسي» في معسكرات، فقال: «الولايات المتحدة تقف معكم. سنساعدكم في الدفاع عن سيادتكم وسلامة أراضيكم، وسنساعدكم على إعادة البناء عندما تنتهي هذه الحرب». وختم بأن «الغلبة ستكون لأوكرانيا».
وكذلك أفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان بأنه «بموافقة أوكرانيا، استندت الولايات المتحدة و44 دولة أخرى إلى آلية موسكو التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا للمرة الثانية منذ بدء الغزو الروسي الإضافي لأوكرانيا للتحقيق في تقارير انتهاكات حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الإنساني الدولي من قبل القوات الروسية في أوكرانيا». وأوضح أن هذا الإجراء «سيؤدي إلى إنشاء بعثة خبراء للبناء على تقرير آلية موسكو الأول، الصادر في 13 أبريل (نيسان) الماضي». وذكر أن التقرير ركز على «المخاوف الجسيمة في ما يتعلق بالوضع الإنساني وحالة حقوق الإنسان في أوكرانيا الناجم عن الحرب الروسية الوحشية وغير المبررة، بدعم من بيلاروسيا».
ووجد ذلك التقرير «أنماطاً واضحة» من انتهاكات القانون الإنساني الدولي من قبل القوات الروسية وأدلة على «الاستهداف المباشر للمدنيين، والهجمات على المرافق الطبية، والاغتصاب، والإعدامات، والنهب، والترحيل القسري للمدنيين إلى روسيا.
وقال برايس إن بعثة الخبراء الثانية ستواصل تحديث العمل المحايد للبعثة الأولى لإثبات الحقائق والظروف المحيطة بالمخالفات المحتملة لالتزامات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وتجاوزات وانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في أوكرانيا.
وستقوم بعثة الخبراء بإعداد تقرير جديد ستتم مشاركته مع جميع الدول المشاركة في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وآليات المساءلة ذات الصلة، بما في ذلك المحاكم والهيئات القضائية الوطنية والإقليمية والدولية.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

لجنة حقوقية ترفع دعوى لمنع ترحيل ترمب متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين

متظاهرون يطالبون بالإفراج عن الطالب من أصل فلسطيني المعتقل محمود خليل في ميدان التايمز بنيويورك (د.ب.أ)
متظاهرون يطالبون بالإفراج عن الطالب من أصل فلسطيني المعتقل محمود خليل في ميدان التايمز بنيويورك (د.ب.أ)
TT
20

لجنة حقوقية ترفع دعوى لمنع ترحيل ترمب متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين

متظاهرون يطالبون بالإفراج عن الطالب من أصل فلسطيني المعتقل محمود خليل في ميدان التايمز بنيويورك (د.ب.أ)
متظاهرون يطالبون بالإفراج عن الطالب من أصل فلسطيني المعتقل محمود خليل في ميدان التايمز بنيويورك (د.ب.أ)

رفعت «اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز» دعوى قضائية تطعن فيها بعدم دستورية إجراءات تتخذها إدارة دونالد ترمب لترحيل الطلاب والباحثين الدوليين الذين يحتجون دعماً لحقوق الفلسطينيين أو يتضامنون معهم.

ورفعت اللجنة الدعوى، أمس (السبت)، أمام المحكمة الجزئية الأميركية للمنطقة الشمالية من نيويورك، وتسعى فيها للحصول على أمر قضائي مؤقت لمنع تنفيذ أمرين تنفيذيين وقَّعهما ترمب في الشهر الأول من ولايته، وفقا لوكالة «رويترز».

تأتي الدعوى القضائية بعد اعتقال محمود خليل (30 عاماً)، وهو طالب بجامعة كولومبيا من أصل فلسطيني ومقيم دائم في الولايات المتحدة، وهو ما أثار احتجاجات هذا الشهر.

وقال محامو وزارة العدل الأميركية إن الحكومة تسعى لإبعاد خليل، لأن وزير الخارجية ماركو روبيو لديه أسباب معقولة للاعتقاد بأن أنشطته أو وجوده في البلاد قد يكون لهما «عواقب وخيمة على السياسة الخارجية».

وقال روبيو، يوم الجمعة، إن الولايات المتحدة ستلغي على الأرجح تأشيرات طلاب آخرين في الأيام المقبلة.

وتوعد ترمب بترحيل الناشطين الذين شاركوا في احتجاجات في حرم جامعات أميركية بسبب حرب إسرائيل على حركة «حماس» في غزة.

جاءت الحملة الإسرائيلية في أعقاب هجوم الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ورفعت اللجنة هذه الدعوى نيابة عن اثنين من طلاب الدراسات العليا وأستاذ في جامعة كورنيل في إثاكا بنيويورك، الذين يقولون إن نشاطهم ودعمهم للشعب الفلسطيني «عرضهم لخطر جدي من الاضطهاد السياسي».

وقال عابد أيوب، المدير التنفيذي للجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز: «هذه الدعوى القضائية خطوة ضرورية للحفاظ على أهم ضمانات الحماية الدستورية لدينا. يضمن التعديل الأول (من الدستور) حرية الرأي والتعبير لجميع الأشخاص داخل الولايات المتحدة دون استثناء».

وقال كريس جودشال بينت، مدير الشؤون القانونية في اللجنة، إن الدعوى القضائية تسعى إلى الحصول على إجراءات فورية وطويلة الأجل «لحماية الطلاب الدوليين من أي تجاوز غير دستوري يقيد حرية التعبير ويمنعهم من المشاركة الكاملة في النقاش الأكاديمي والعام».

وسافر خليل، وهو فلسطيني الأصل، إلى الولايات المتحدة بتأشيرة دراسية في 2022. وحصل على إقامة دائمة، العام الماضي. وأُلقي القبض عليه، مساء السبت، خارج سكنه الجامعي في مانهاتن.